قرَّر الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إقرار حافز قرآني لطلاب الثانوية الأزهرية الذين تفوَّقوا في مسابقات حفظ القرآن الكريم؛ بمبادرة كريمة تعكس اهتمامًا عميقًا بتعزيز حفظ القرآن الكريم ونشره، وذلك في إطار حرص فضيلته على تكريم حفظة القرآن الكريم، وتعزيز مكانة القرآن الكريم في قلوب المسلمين، كما تمثل نقلة نوعيَّة في مجال التكريمات التي تمنح لحفظة كتاب الله في المسابقات المعتمدة محليًّا ودوليًّا.

ويهدف مشروع "حافز التفوق القرآني" إلى تشجيع طلاب الثانوية الأزهرية على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بالإضافة إلى الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم للطلاب، والمساهمة في نشر ثقافة حفظ القرآن الكريم في الطلاب، كما يأتي هذا القرار استكمالًا للدعم الذي يقدم للطلاب المتفوقين في المجالات الرياضية؛ إيمانًا من الأزهر بأهمية القرآن الكريم ودوره الأساسي في تربية الأجيال القادمة.

وقرَّر المجلس الأعلى للأزهر الموافقة على مقترح الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية بمنح حافز "التفوق القرآني" لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية المصريين والوافدين على حدٍّ سواء في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، أو أية مسابقة دولية معترف بها في مصر، درجات تضاف إلى المجموع الكلي طبقًا لمستويات التفوق في المراكز الأربع الأول في المستوى الأول من حفظ القرآن الكريم، في هذه المسابقات، على أن يكون الحافز صالحًا حال حصوله عليه في المرحلة الثانوية بداية من العام الذي أُقيمت فيه المسابقة، وأن يكون المنح في نهاية مرحلة الشهادة الثانوية الأزهرية، وأن تتم إضافة درجات الحافز القرآني بمعرفة مكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر، مع الالتزام بألا يترتبَ على منح الطالب درجات حافز التفوق القرآني بأي حالٍ من الأحوال أن يصبح مجموع الدرجات الحاصل عليها أكبر من النهاية العظمى للمجموع الكلي لدرجات الشهادة الحاصل عليها.

وتأتي ضوابط منح حافز "التفوق القرآني" لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية للمتفوقين في المستوى الأول لحفظ القرآن الكريم وتجويده طبقًا للمسابقات المعتمدة كالتالي: مسابقة الأزهر الشريف السنوية للقرآن الكريم المركز الأول 24، المركز الثاني 20، المركز الثالث 16، المركز الرابع 12، مسابقة وزارة الأوقاف الدولية، المركز الأول 18، المركز الثاني 14، المركز الثالث 10، المركز الرابع 6،  المسابقات الدولية الأخرى المعتمدة، المركز الأول 12، المركز الثاني 8، المركز الثالث 6، المركز الرابع 4، علمًا بأنه إذا حصل الطالب على أكثر من مركز من المراكز الأربعة الأولى في أكثر من مسابقة منصوص عليها تضاف له الدرجة الأعلى فقط من بين درجات هذه المسابقات.

بالإضافة لذلك، فقد قرَّر فضيلته إعفاء الطلاب الحاصلين على المراكز العشرة الأولى (في المستوى الأول) من مسابقة الأزهر السنوية للقرآن الكريم من المصروفات الدراسية ابتداءً من سنة حصولهم عليها حتى إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية.

ويشترط في الطلاب الحاصلين على درجات الحافز أو الإعفاء من المصروفات، أن يكون الطالب مقيدًا ومنتظمًا بأحد المعاهد الأزهرية التابعة لقطاع المعاهد الأزهرية، وألا يكون قد صدر ضده عقوبة تأديبية، وألا يكون الطالب راسبًا، أو تم فصله بسبب الغياب أو سوء السلوك، وأن تكون نتائجهم نهائية ومعتمدة من إدارة تلك المسابقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حفظ القرآن الكريم وتجويده تكريم حفظة القرآن الكريم الثانوية الأزهر طلاب الثانوية الازهرية شيخ الأزهر الشهادة الثانویة الأزهریة حفظ القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

وداعاً شيخنا الداعية أحمد الشمراني

قال تعالى:” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ” سورة الفجر آية (27).

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر وفاة زميلنا الغالي الشيخ أحمد بن حمدان الشمراني أبو عبدالرحمن (يرحمه الله)، الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في خدمة الدعوة، وتعليم ونشر كتاب الله عزّ وجلّ ، فالمسيرة القرآنية بدأت بتعليمه القرآن الكريم، والإشراف على حلقات التحفيظ، تلاها توليه منصب إدارة حلقات القرآن الكريم في المرافق العامة، والناطقين بغير العربية بخيركم، والتي تشرف على تعليم وتحفيظ كتاب الله لمنسوبي القطاع الحكومي والعسكري انتهاء بنزلاء السجون ومستشفى الأمل ودار الملاحظة الاجتماعية.

مسيرة أبو عبدالرحمن (يرحمه الله) المباركة في الدعوة، وحلقات القرآن، كان لها الأثر الكبير، خصوصاً في السجون، ودور الملاحظة، ومستشفى الأمل، فقد عمل جاهداً وبكل تفانٍ، ليعود القابع في الظلام في وحل الجريمة والإدمان، إلى النور والصلاح، فقد كان يلتقي النزلاء، ويدعوهم ويحفِّزهم على حفظ القرآن، ويشرح لهم الأثر الكبير الذي سيرون نتائجه في الدينا والآخرة، فكان نتيجة جهده، عشرات الحفاظ، والذين أسلموا من النزلاء ، وتخريج أول معلم للقرآن في المملكة من حلقات مستشفى الأمل التي أطلقتها خيركم للرجال والنساء.

إن الحديث عن الشيخ الشمراني (يرحمه الله) لا تكفيه هذه المساحة، ولا تستطيع الكلمات أن توفيه حقه، ولكن ما عند الله خير وأعظم، فهو الأخ والصديق والزميل والناصح والإمام والخطيب والداعية، أينما كان الخير وجدته، فلم يكن يرد من طلبه في شفاعة، أو مساعدة أو حاجة، فقد كان قدوة للجميع، وترك بصمة في جميع أعماله (يرحمه الله)، ممّا اكسبه محبة الناس كافة، وخير دليل على ذلك المشهد الأخير في حياته حين ووري الثرى كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( بيننا وبينكم يوم الجنائز )، فقد كانت جنازته مشهودة من المعزين والمحبين للشيخ، فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر له ويرحمه، وأن يوسع مدخله و يثبته عند السؤال، و أن يغسله بالماء و الثلج والبرد، وأن ينقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، و يلهم أهله وذويه وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وبالله التوفيق.
• رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه بمنطقة مكة المكرمة

مقالات مشابهة

  • الأزهر يعلن أسماء الفائزين في النسخة الثامنة لمسابقة "تحدي القراءة العربي"
  • الأزهر يعلن أسماء الفائزين في النسخة الثامنة لمسابقة تحدي القراءة العربي - (صور)
  • الأزهر يعلن أسماء الفائزين في النسخة الثامنة لمسابقة تحدي القراءة العربي
  • أسماء الفائزين في مسابقة تحدي القراءة بين الأزهر والإمارات
  • عجائب الحكومة الجديدة للحوثيين.. رئيس الوزراء الفعلي يصرح: الرواتب لم تُذكر في القرآن الكريم
  • 50 ألف جنيه.. كيف تحصل على تمويل المصروفات الدراسية من بنك ناصر؟
  • الأزهر يدرس تعديل نظام الثانوية على غرار التربية التعليم
  • وداعاً شيخنا الداعية أحمد الشمراني
  • قبل تسجيل الرغبات.. 3 كليات مشهورة لن تجدها في تنسيق الثانوية الأزهرية
  • «الأوائل اتغيروا» .. أبن دمياط يحصد المركز الثاني لأوائل الثانوية العامة