جريدة الرؤية العمانية:
2024-08-15@19:13:50 GMT

من يوقف فظائع العدو في غزة؟

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

من يوقف فظائع العدو في غزة؟

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

فظائع العدو التي طَغَت فوق موازين الطغيان، وتعدَّت الأزمان، وتجاهلت كل ما خُلق من أجله الإنسان، فاقت الوصف بين تصفية جسدية لكل عرق فلسطيني -صغيرا كان أم كبيرا عاجزا أم شابا- كلهم حُكم عليهم بالإعدام على تراب أرضهم، وبين مسح كل تنمية وبنيان، وهم بين إخوتهم الجبناء الذين تقهقرت عزائمهم وتسيَّد الطغاة دروبهم وعقولهم، فباعوا القضية والأرض وأصحابها، فتعالى الظالم المُغتر في طغيانه، فعاث في الأرض هدماً وتقتيلا، وسوَّى البنيان بالأرض ليطمس هُوية المكان، ويجعل مشاهد ما يفعله كأهوال يوم القيامة؛ حيث نزح أهل غزة بين جنوبها وشمالها طلباً للأمن والأمان، ولكن الأيدي الغاشمة ظلت تلاحقهم فتزهق الأرواح بلا هوادة ولا خوف من أحد؛ فهم سادة الأرض اليوم؛ حيث انكشف القناع عن كل الأمم، وظهرت سوءة هذا العالم المتحجر، وقلبه المتناسي لهذه الحرب الضروس، ودوره الإنساني، وأولهم الدول العربية التي أخرستها قوى الشر الفاجرة.

اليوم.. من حقي أن أكتب وأعبِّر عن مشاعري ومشاعر كل مسلم، وقد ضاقت النفس ذرعاً مما تسمع وترى وتتناقله وسائل الإعلام، ومما يظهر أمام مرأى الجميع، وما خفي من مجازر أعظم وأشد.

أيُّها العالم البائس وأيَّتها الأمة النائمة في عروشك المتهالكة، إلى متى سيستمر الصمت في وجه اليهود الصهاينة المُعتدين، وأنتم تتفرجون وأيديكم مكبلة عن قول كلمة الحق ومجابهة الظالم وإيقافه عند حدوده، فقد طغى في الميزان -لعنة الله عليه؟

وإلى متى سنرى هذه الفظائع يمتد لهيبها إلى قلب كل مسلم غيور دون توقف أو هدنة مؤقتة أو تقدير واحترام للمواقف الدولية أو الخوف من أي بشر؟

اليوم نتساءل جميعًا عن فظائع غزة وفلسطين، من يُوقفها ومن سيمرِّغ وجه المُحتل في التراب؟

وأنا أقول وقد سُئلت عن ذلك: الشرفاء المؤمنون الصالحون سينبلج فجرهم قريباً بإذن الله، وبإرادة الله، وسيوقفون المحتل عند حدوده؛ لأنَّ نهاية الطغيان باتت قريبة رغم حلكة الليل، ورغم استعراض قوى الباطل لعدتهم وعتادهم، وستنقلب الموازين والدائرة عليهم غداً بإذن الله، وسيخسر كل من ساند وأعان ظلام الأرض على طغيانهم.. فصبراً يا أهل غزة، فإن موعدكم الجنة، وأشهد الله أنهم اشتروها بجهادهم وأرواحهم وأولادهم وتضحياتهم، وبكل ما يملكون فإمَّا النصر وإما الشهادة والفوز للمؤمنين نصرهم الله.

من يُوقف فظائع العدو في غزة وقد ضاق الأمر واستشهد الألوف ودمرت غزة بأكملها؟ إنَّه الله لا سواه، فعسى أن يكون قريباً؛ فالأمر من قبل ومن بعد بيديه جلَّ جلاله، قال الإمام الشافعي: "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..... فُرجت وكنت أظنها لا تفرج".

ستفرج بإذن الله، ويتحقق النصر، وسنفرح جميعاً بنصر الله برجوع فلسطين وأقصاها الحزين إلى حياض أمة مؤمنة قاتلت لتكون كلمة الله هي العليا. ‏اللهم انصر الإسلام والمُسلمين، ودمر أعداء الدين ومن شايعهم، اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين من كيد أعداء الدين، واقطع شأفتهم يا رب العالمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الإثنين.. الأرض على موعد مع «القمر الأزرق» ونسبة لمعانة 100%

تشهد سماء الكرة الأرضية يوم الاثنين المقبل ظاهرة اكتمال بدر «شهر صفر» في الساعة التاسعة و 29 دقيقة مساء وتبلغ نسبة لمعانه 100%، ويطلق عليه اسم «القمر الأزرق» باعتباره ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، ولكنه لن يبدو باللون الأزرق في السماء.

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن الأقمار الزرقاء تحدث في المتوسط مرة واحدة كل سنتين ونصف تقريبا مما أدى إلى ظهور مصطلح «مرة واحدة في القمر الأزرق» أي نادرا ما يحدث.

«القمر الأزرق»

أضاف أن القمر يشرق في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وحيث أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 18 إلى 21 أغسطس.

ونوه إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر «الحفش» حيث يكون من السهل صيد سمك الحفش الكبير في البحيرات في هذا الوقت من العام، كما يعرف ايضا باسم قمر القمح وقمر الذرة الخضراء.

الأرض على موعد مع «القمر الأزرق»

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

اقرأ أيضاًظهور القمر الأزرق.. ما هو سر تسميته بـ «العملاق»؟

«القمر الأزرق العملاق».. عالم فلك يكشف سر التسمية.. فرصة نادرة لرؤيته الليلة وغدًا

يهدد حياة البشر.. ظهور القمر الأزرق يضاعف خطورة الإعصار إداليا

مقالات مشابهة

  • بن غفير يوقف تعيين ضابط فلسطيني من مواطني إسرائيل
  • تزايد حالات الانتحار في إسرائيل خوفًا من رد إيران
  • الإثنين.. الأرض على موعد مع «القمر الأزرق» ونسبة لمعانة 100%
  • شاهد بالصورة والفيديو.. وسط استقبال بالدموع من الأهل والجيران.. أسرة سودانية توثق رحلة عودتها من القاهرة إلى أم درمان ومتابعون: (كلنا راجعين بإذن الله)
  • من يوقف جنون ارتفاع أسعار الصرف؟.. بورصة بغداد: 150 الفا لكل 100 دولار
  • حماس: اقتحام بن غفير وغولدكنوبف لباحات الأقصى إمعانٌ في العدوان
  • رايتس ووتش: فظائع ضد المدنيين في ميانمار وبوادر تطهير عرقي
  • أدعية ووسائل رفع البلاء أثناء الزلزال: كيف نحمي أنفسنا بذكر الله
  • كيف مواجهة الزلازل: دور الدعاء والأذكار والتحضير المسبق
  • حماس: اقتحام وزيرا العدو للأقصى إمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني