من يوقف فظائع العدو في غزة؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
فظائع العدو التي طَغَت فوق موازين الطغيان، وتعدَّت الأزمان، وتجاهلت كل ما خُلق من أجله الإنسان، فاقت الوصف بين تصفية جسدية لكل عرق فلسطيني -صغيرا كان أم كبيرا عاجزا أم شابا- كلهم حُكم عليهم بالإعدام على تراب أرضهم، وبين مسح كل تنمية وبنيان، وهم بين إخوتهم الجبناء الذين تقهقرت عزائمهم وتسيَّد الطغاة دروبهم وعقولهم، فباعوا القضية والأرض وأصحابها، فتعالى الظالم المُغتر في طغيانه، فعاث في الأرض هدماً وتقتيلا، وسوَّى البنيان بالأرض ليطمس هُوية المكان، ويجعل مشاهد ما يفعله كأهوال يوم القيامة؛ حيث نزح أهل غزة بين جنوبها وشمالها طلباً للأمن والأمان، ولكن الأيدي الغاشمة ظلت تلاحقهم فتزهق الأرواح بلا هوادة ولا خوف من أحد؛ فهم سادة الأرض اليوم؛ حيث انكشف القناع عن كل الأمم، وظهرت سوءة هذا العالم المتحجر، وقلبه المتناسي لهذه الحرب الضروس، ودوره الإنساني، وأولهم الدول العربية التي أخرستها قوى الشر الفاجرة.
اليوم.. من حقي أن أكتب وأعبِّر عن مشاعري ومشاعر كل مسلم، وقد ضاقت النفس ذرعاً مما تسمع وترى وتتناقله وسائل الإعلام، ومما يظهر أمام مرأى الجميع، وما خفي من مجازر أعظم وأشد.
أيُّها العالم البائس وأيَّتها الأمة النائمة في عروشك المتهالكة، إلى متى سيستمر الصمت في وجه اليهود الصهاينة المُعتدين، وأنتم تتفرجون وأيديكم مكبلة عن قول كلمة الحق ومجابهة الظالم وإيقافه عند حدوده، فقد طغى في الميزان -لعنة الله عليه؟
وإلى متى سنرى هذه الفظائع يمتد لهيبها إلى قلب كل مسلم غيور دون توقف أو هدنة مؤقتة أو تقدير واحترام للمواقف الدولية أو الخوف من أي بشر؟
اليوم نتساءل جميعًا عن فظائع غزة وفلسطين، من يُوقفها ومن سيمرِّغ وجه المُحتل في التراب؟
وأنا أقول وقد سُئلت عن ذلك: الشرفاء المؤمنون الصالحون سينبلج فجرهم قريباً بإذن الله، وبإرادة الله، وسيوقفون المحتل عند حدوده؛ لأنَّ نهاية الطغيان باتت قريبة رغم حلكة الليل، ورغم استعراض قوى الباطل لعدتهم وعتادهم، وستنقلب الموازين والدائرة عليهم غداً بإذن الله، وسيخسر كل من ساند وأعان ظلام الأرض على طغيانهم.. فصبراً يا أهل غزة، فإن موعدكم الجنة، وأشهد الله أنهم اشتروها بجهادهم وأرواحهم وأولادهم وتضحياتهم، وبكل ما يملكون فإمَّا النصر وإما الشهادة والفوز للمؤمنين نصرهم الله.
من يُوقف فظائع العدو في غزة وقد ضاق الأمر واستشهد الألوف ودمرت غزة بأكملها؟ إنَّه الله لا سواه، فعسى أن يكون قريباً؛ فالأمر من قبل ومن بعد بيديه جلَّ جلاله، قال الإمام الشافعي: "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..... فُرجت وكنت أظنها لا تفرج".
ستفرج بإذن الله، ويتحقق النصر، وسنفرح جميعاً بنصر الله برجوع فلسطين وأقصاها الحزين إلى حياض أمة مؤمنة قاتلت لتكون كلمة الله هي العليا. اللهم انصر الإسلام والمُسلمين، ودمر أعداء الدين ومن شايعهم، اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين من كيد أعداء الدين، واقطع شأفتهم يا رب العالمين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
52 مسيرة حاشدة في عمران تضامنا مع الشعب الفلسطيني
سبأ:
شهدت محافظة عمران اليوم، مسيرات غير مسبوقة بساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران و51 ساحة بالمديريات، تحت شعار مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان” تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتحديا للعدو الصهيوني.
وفي المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة ووكلاء المحافظة والقيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، أكدت الحشود ثبات الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في فلسطين، والمضي في مسار التصعيد حتى وقف العدوان على غزة.
ورددت الجماهير في المسيرات التي رفعت فيها الأعلام اليمنية والفلسطينية الهتافات المنددة بانتهاكات العدو الصهيوني السافرة للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وإمعانه في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يوميا في ظل صمت أنظمة وشعوب الأمة العربية والإسلامية
وباركت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد المواقع الحساسة للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة إسنادا للمقاومة في غزة.
وأكدت الحشود أن العدوان الصهيوني لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر.. داعية أبناء الأمة إلى التحرك واتخاذ المواقف الشجاعة لمواجهة قوى الاستعمار وإفشال مخططاتها.
وأعلن بيان صادر عن المسيرات التحدي الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة الجهاد بثبات وصبر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن اليمن، وكذا الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف.
وأكد الاستعداد الكامل لتقديم التضحيات في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرفا لنا أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وخاطب أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات بالقول “عليكم أن تعلموا بأن العالم يحدد علاقته معكم ونظرته إليكم من خلال ما تحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، والتي تُترجم واقعاً من خلال مواقفكم، ولا تتضح المواقف الحقيقة وتُختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية، فمن خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ (إسرائيل الكبرى) أو (الشرق الأوسط الجديد) والتي تحددت ملامحه في سوريا؛ ولا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك”.
وأضاف “فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم؟ سوى نظرة الاحتقار والازدراء؛ فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به على الشعب اليمني من انتصارات عظيمة وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين.. داعيا القوات المسلحة اليمنية إلى مواصلة ضرب العدو دون رحمة.
وأشاد البيان باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.. مباركا لحركة المقاومة الإسلامية حماس بذكرى تأسيسها.
وعبر عن التأييد للدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة.. داعيا الأمة العربية والإسلامية للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والامكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين.