جريدة الرؤية العمانية:
2024-08-15@18:44:24 GMT

"اقتلوا يوسف".. مبدأ إبليسي

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

'اقتلوا يوسف'.. مبدأ إبليسي

 

 

ماجد المرهون

MajidOmarMajid@outlook.com

"أو اطرحوهُ أرضًا يخلُ لكم وجه أبيكُم".. هكذا كاد العشرة الكبار بأخيهم الصغير كما زيَّن لهم الشيطان سوء عملهم بُغية الاستحواذ على رأس السُّلطة، ولو أنَّ نبي الله يعقوب -عليه السلام- فعل لكاد أحدهم بالآخر حتى أفنى بعضهم بعضًا، وهو نهج أصيل في مسارهم التاريخي، ويُبرر اليوم بنيامين نتنياهو قتلهم للمدنيين بأنه نوع من ضرورات صناعة الحضارة للشعوب المتقدمة؛ لم يدفع أبناء يعقوب عن أصغرهم تهمة السرقة وسُرعان ما رضخوا للأمر خوفًا من العقاب وتبريرًا لوسيلتهم في كسب غايتهم التي جاؤوا من أجلها، ولا بأس في فقدان أخيهم الأصغر مُقابل حِمْل بعير من طعام، ولهم في ذلك مُبررات جاهزة ستُطرح في حضرة أبيهم إسرائيل عند عودتهم إلى فلسطين، كما برروا قتل يوسف من قبل، وخدعوا أنفسهم بأنهم سيكونون بعدها قومًا صالحين، وكذلك خَدَعوا بها الآخرين.

اليوم تُبرر إسرائيل إثخانها في التقتيل والتدمير بالدفاع عن النفس، وذلك بعد صناعتهم صورة خادعة لجيشهم المتعطش للدماء بأنه أكثر الجيوش أخلاقية في العالم، ويبدو أن الاختلال الذهني متوارث وعقيدة لوثة الكراهية في عقولهم متناقلة بين أجيالهم، ويربُّونهم عليها منذ نعومة أظفارهم حتى ينشأ في بيئتها الصغير معتقدًا بصحة ما يفعله، وهذا عملٌ يتنافى مع توجهات الدول العريقة والشعوب القديمة الأصيلة، وإنما تفعله كيانات الأقليات الحديثة ناقصة الثقة، لكسب منافع في وقت قصير، لتتبوأ مكانة ارتسمتها لنفسها، وإن بنت توجهها على الكذب والغش والخداع والتدليس والتزوير، وبلا شك فإنها خمسة أعمدةٍ ضعيفةٍ لن تدوم طويلًا وعامل الوقت سيؤازر كل الظروف معه لينسفها من أساسها.

لم يكُن للشجرة التي أكل منها آدم اسم، ولا يهم نوعها بقدر ما يهم قانون مخالفة الأمر والنَّهي، ولكن إبليس أطلق عليها اسم شجرة الخُلد ليتمكن من استمالة الرغبة لها، ولم يكن آدم بحاجةٍ للحكم والوجاهةِ لانتفاء ضرورتهما في إبَّانه، ولكن الخناس وسوس له بمصطلح مُلكٍ لا يبلى، ونجد هنا جلاء تحويل الظواهر المانعة والمُحرمة إلى حوافز ومغريات من خلال التسميةِ والتعريف ووضع العناوين بما يتناسب مع الرغبات الإنسانية، والإنسان على إطلاقه العام قد جُبل على التصديق ما لم تتوافر حقائق واضحة للتكذيب، والتي قد تكون قليلة أو عُمل على إخفائها بالتضليل لأغراض سلطوية كما سيتضح في السياق اللاحق.

ولم يجد المحامي والكاتب المسرحي ثيودور هرتزل استحكامًا جيدًا في ضالته المنشودة بإقامة دولة لليهود من خلال الأطروحات الأدبية، كما قوبل بخيبة أمل من الدولة العثمانية والقيصرية الروسية وحتى الأراضي الأوغندية فيما يُعرف بالمسألة اليهودية، ولكن مع الدعم الألماني والبريطاني والأمريكي تمكَّن من وضع اسم وهو الصهيونية نسبةً إلى جبل صهيون في مدينة القُدس، وبذلك تحقق ربط اليهودية بالمكان وصناعة فكرة الدولة، حتى إذا ما تدخل بلفور وزير خارجية المملكة المتحدة بخطابة إلى ليونيل روتشيلد بعد وفاة هرتزل بثلاثة عشر عامًا في دعم الكذبة باتت واقعًا، واتخذت لنفسها شكلًا صلبًا من التصديق، وتنتهي بذلك مرحلة اختراع الدولة مع اختيار اسم إسرائيل لاستمالة الرغبات الموعودة لليهود الطامحين وتحقيق مصالح داعمي الصهيونية، وما تبقَّى بعد ذلك هو طمس الحقائق الأصلية للدولة الفلسطينية وهويتها الوطنية بالتزييف التاريخي والخداع التوراتي العاطفي وتحويل ظواهر الممانعة والرفض المنطقية إلى حوافز ومُغريات يمكن قبولها.

توالتْ بعدها طرق وأساليب التسميات ووضع العناوين والمعرفات، فأصبحت سرقة الأرض حقًّا موعودًا ويروَّج له بالمصير، وأسبغوا هذه الصورة على العالم الذي لا يعلم شيئًا، كما روَّجوا لاسم إسرائيل في حربهم ضد القوى الهمجية من حولها، وبات معظم سكان العالم لا يعلمون عن شيء اسمه فلسطين، وبدأ الوعي العام لدى الشعوب الغربية وبعض العقول العربية المتصهينة بالتشكل في القالب الإسرائيلي الجديد الذي حول الأكاذيب على مر السنين الماضية إلى صورة ذهنية شبه واقعية، وتلميع هذه الصورة بعمليات التلاعب بالمصطلحات على المستوى الإعلامي، كوصف السكان الأصليين بالهمجية والغوغائية تمهيدًا لتصفيتهم، كما فعلت الثورة الفرنسية في مدينة فاندي وقتلت ربع مليون إنسان، ثم إعادة تسمية المقاومة بالإرهاب والمقاومين بالمخربين، مع أن كل هذه الأوصاف والأفعال تنطبق جدًّا على المحتل، إلا أنه يسميها دفاعًا عن النفس ويبرر بها قتل عشرات الآلاف من الأبرياء، ويمارس جيشه المتغذِّي بعقيدة القتل والتعذيب والناشئ على علوم الكذب والزيف والخداع كل الأساليب في سبيل تحقيق مآربه، وأهمها أن لا تكون إنسانية، وبعد ذلك سيعودون لإطلاقات الأخلاقية والنزاهة ويكونون من بعده من الصالحين.

هل كان أبناءُ يعقوب من الصالحين بعد فعلتهم؟ يبدو أنَّهم لم يفوا بوعدهم حين اتهموا زُورًا وكذبًا أخاهم يوسف وبعد أكثر من ثلاثة عقود من غيابهِ بالسرقة وهم يعلمون أنهم كاذبون، وهكذا هم الذين يُخادعون ربهم وأنفسهم والنَّاس، ولكن يسخر الله الأحداث حتى تنكشف الحقيقة في يومٍ معلوم، وإن طال الزمان على الظالم واستبد به الاطمئنان لغيِّه وبغيه، فقد تبين اليوم وانكشف كل شيءٍ عن الكيان الصهيوني المجرم وعلى مستوى عالمي فاقعٍ غير مسبوق، مع كل المنهجية المخادعة التي اتخذوها في العقود السالفة، حيث بات الإنسان الغربي البسيط يعرف الشرق الأوسط الذي لم يكن يعرفه من قبل، وعلِم أن فلسطين هي الأصل وليست إسرائيل، وفهم معنى الانتفاضة والمقاومة والتهجير والعنصرية والمستوطن والإبادة، وتكشَّفت الصورة والأسماء الحقيقية تحت الصورة والأسماء الزائفة، واتضح من هو الكاذب الذي يتمظهر بالإنسانية وهو غارق في دماء الأبرياء، والمخادع المتغني بالحقوق والحريات وهو يقمع كُل حرية رأي وتعبير.

إنَّها شِرذمة منزورة على رأس السُلطة، تُعيد تسمية شجرة الخُلد والملك الذي لا يبلى، بالاتفاق فيما بينها على بقائها وتقاسم مصالحها ومنافعها على حساب الإنسان والقيم الإنسانية، فيكذبون عندما يتحدثون والكل يعلم ذلك، إلا أنه كذبٌ جميل مُنظَّم مُغلَّف بالمسميات الجديدة التي تُبرر أفعالهم والمصطلحات المُقننة التي تُمرر خططهم وتحميهم من العِقاب.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محللون: الصراعات الداخلية بإسرائيل تنذر بحرب أهلية

القدس المحتلة– ‎عادت الصراعات الداخلية بإسرائيل لتطفو على السطح مجددا، وذلك في ذروة الانتظار الذي يعيشه المجتمع الإسرائيلي ترقبا للرد الإيراني، وبعد 10 أشهر من الحرب على قطاع غزة، في وقت يسأل فيه الإسرائيليون أنفسهم ما الذي يجب أن يخشوه أكثر: حربا بين إسرائيل وإيران أم حربا داخلية بين التيارات السياسية والمعسكرات الحزبية والطوائف الدينية.

وتجلّت الخلافات من خلال التوتر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بشأن كل ما يتعلق بأولويات الحرب على غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، ورفض الحريديم الخدمة العسكرية بالجيش لأسباب دينية، وإعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير شروعه بتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى لمصلحة اليهود، والتهديد بتفكيك الحكومة في حال تم وقف الحرب.

وتُجمع قراءات لمحللين إسرائيليين على أن خلافات نتنياهو وغالانت تأتي استمرارا لتلك التي تفجرت بينهما عام 2023 على خلفية خطة الحكومة للتعديلات على الجهاز القضائي، وكذلك تباين الموقف بينهما بشأن أولويات الحرب، فلا يزال رئيس الوزراء يروج لـ"النصر المطلق"، وهو ما وصفه وزير الدفاع بـ"الهراء"، وكرر موقفه الداعم لصفقة التبادل وإعادة المحتجزين.

وزير القضاء ياريف ليفين (يسار) أضاف مزيدا من التوتر الداخلي بسعيه لإعادة طرح خطته للتعديلات القضائية (رويترز) حرب أهلية

في خضم تصاعد الصراعات الداخلية، يسعى وزير القضاء ياريف ليفين لإعادة تشريع التعديلات بالجهاز القضائي الإسرائيلي، والتي كانت عُلّقت بضغط من معسكر المعارضة وحركة الاحتجاج عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جهته، يقول بن كسبيت المحلل السياسي في صحيفة معاريف إن "ليفين أدرك اللحظة المناسبة لإعادة الانقلاب القضائي المجنون. وكأن الانقسام الداخلي والضعف في مجال التكنولوجيا والاقتصاد والأكاديميا لم يكن كافيا بالنسبة له. ففي اللحظة التي ننتظر فيها وابل الصواريخ من حزب الله وإيران، يستغل الفرصة لإرسالنا للجحيم بالتعديلات القضائية".

ويعتقد أن حكومة نتنياهو تتطلع لإقصاء كل مسؤول لا يتناغم مع مصالح ائتلافها، مشيرا إلى أنهم يخططون لإقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف، وطرد غالانت، إما بعد أو قبل أن يقيلوا رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي أو رئيس الشاباك رونين بار، أو كل المسؤولين عن الكارثة التي حلت بإسرائيل.

من وجهة نظر محللة الشؤون السياسية في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" طال شنايدر، فإن ما تشهده إسرائيل من خلافات وصراعات داخلية أشبه بجبهة حرب أهلية تعكس عمق الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي، وذلك رغم التهديدات الوجودية لمشروع "الدولة اليهودية".

وأوضحت شنايدر أن الإسرائيليين يعرفون جيدا أن نتنياهو لا يتحدث مع غالانت ويسعى لشيطنته داخل حزب الليكود، والبحث عن بديل له في منصب وزير الدفاع، قائلة "لقد أضيفت طبقة أخرى إلى الخلاف السياسي الأبشع والأكثر عدوانية في تاريخ البلاد، حيث يتهم رئيس الوزراء وزير دفاعه بتبني خطابات معادية لإسرائيل".

وأشارت إلى أن النخبة السياسية في إسرائيل عرفت توترات وصعوبات على مر التاريخ، خاصة في المحور بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لكن تقول شنايدر إن "المزيج المميت من حرب الاستنزاف والصرعات الداخلية لم تشهده إسرائيل في السابق".

وقالت المحللة السياسية إن "أحد أكثر الجوانب المخيفة في الحرب هو أن يهاجم نتنياهو وغالانت بعضهما بعضا بشكل علني وصارخ، في وقت تتواصل فيه الهجمات على إسرائيل من 7 جبهات، واحتجاز 115 رهينة لدى حماس، والانتظار بتوتر رد إيران وحزب الله".

تأجيج النيران

الطرح ذاته استعرضه محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر، الذي أوضح أن غالانت يظهر علنا ازدراءه المطلق لنتنياهو، الذي اختار مرة أخرى تأجيج النيران بينهما في وقت تشهد فيه البلاد أياما مصيرية وسط الترقب للرد الإيراني، وكذلك الانتظار بفارغ الصبر لما ستفضي إليه مفاوضات صفة التبادل التي اعتبرت الفرصة الأخيرة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين.

وسط المشهد الضبابي والهواجس الإسرائيلية من حرب إقليمية في حال كان الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، موجعا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، يقول فيرتر "في لعبة التخمين التي تدفع إسرائيل إلى الجنون، من سيهاجم أولا، الإيرانيون أم حزب الله، يأتي الجواب من وزارة الدفاع: غالانت يهاجم نتنياهو".

وفي مواجهة التحديات العديدة التي تواجه إسرائيل، يقول فيرتر "كان من المتوقع أن يترفع نتنياهو تصريحات غالانت أو يتجاهلها أو يصدر رسالة أكثر عقلانية، ففي النهاية هو رئيس الوزراء. لكنه غير قادر، فهو متعال ومتعجرف، وكل من لا ينحاز إلى شعاراته يعد تخريبيا، وخائنا للدولة، وهدفه التشهير والتحريض".

ويعتقد أن "الإذلال المستمر" الذي يوجهه لوزير الدفاع لا ينعكس داخليا فحسب، بل خارجيا أيضا، قائلا إنه "جزء من جملة مكونات ذلك الردع البالي والمتآكل، وهو أيضا الجزء السيئ إلى الأسوأ في علاقات إسرائيل مع الغرب وأميركا".

وخلص إلى القول "في إسرائيل نعيش في فقاعة حمضية معزولة عن العالم الخارجي، في ظل اتساع الانقسام الداخلي، والانقلاب الهادئ لليمين المتطرف، والإعلام الذي لا يريد دعم الشعب والتحديات التي يعيشها، نحن غافلون عن حقيقة أن إيران وحزب الله لا يرتدعان عن مهاجمة إسرائيل".

خراب ثالث

حيال هذا الواقع، يبدي رئيس حركة "بنيما" الحاخام شاي بيرون، وزير التعليم الإسرائيلي الأسبق، قلقه من احتدام الصراعات الداخلية في إسرائيل والتي رحلتها أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لتعود هذا الصراعات والخلافات مجددا بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب، دون تحقيق أهدافها أو إعادة المحتجزين.

وتحت عنوان "ذكرى خراب الهيكل هو الوقت المناسب لنقول كفى للحرب الداخلية"، كتب بيرون مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حذر خلاله من تصاعد الخلافات الداخلية بإسرائيل وتعميق الشرخ المجتمعي والانقسام السياسي والاستقطاب الحزبي والديني، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يفضي إلى حرب أهلية داخلية.

وكتب بيرون "لسنوات عديدة، عشت بشعور معين، إنه لن يكون هناك خراب ثالث، نحن هنا وإلى الأبد. لكن في العامين الماضيين بشكل عام، ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول على وجه الخصوص، تصدع شيء ما في ثقتي بنفسي. أشعر أحيانا أنه بقدر ما نحارب أعداءنا، فإننا نستمر بالقتال الداخلي، لقد أصابنا الجنون".

وخلص للقول إن "الخراب والتدمير يبدأ من الداخل، التاريخ يثبت ذلك. في كل مرة غادرنا بلدنا، كان هناك عدو يشعل النار ويحرق المنزل. لكن الجناة الرئيسيين كانوا نحن. الإسرائيليون هم أخطر عدو لأنفسهم. ليس فقط يجب استعادة الردع ضد الأعداء، الأهم هو الردع الداخلي، وفهم أننا نعرض أنفسنا للخطر".

مقالات مشابهة

  • باحث: الإدارة الأمريكية غير مستعدة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة
  • الجيش الاسرائيلي يقتل فلسطينيَين في غارة على مخيم للاجئين في شمال الضفة الغربية  
  • عودة قوية لـ باسم يوسف.. هل “البرنامج” السبب؟!
  • جندي إسرائيلي سابق ومؤرخ للإبادة الجماعية: هذا ما أزعجني عندما زرت إسرائيل
  • إجتماع مهم حول النشاطات المقبلة للبرلمان بغرفتيه
  • أمل: إسرائيل تشكل خطراً ليس على فلسطين والعرب فقط بل على السلام العالمي
  • محللون: الصراعات الداخلية بإسرائيل تنذر بحرب أهلية
  • هل سيكون الاقتصاد سبب سقوط نتنياهو؟
  • «درويش المصري».. عمرو يوسف يستعد لأحدث أعماله السينمائية
  • قوة حزب الله قريبة من الحدود.. التوتر يضربُ إسرائيل!