"السياحة الفنية" نافذة الترويج لحضارة مصر وتاريخها العظيم
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر الفن أحد أهم وسائل التواصل بين كل شعوب العالم، بل والأسرع والأكثر تأثيرًا عن الكثير من أى سبل أخرى للتواصل، وبمجرد مشاهدة العمل الفنى، يتأثر الجمهور بل تفاصيلة، ويصبح معايشا لكل الحالة الفنية حتى الارتباط الذهني بالصورة والمشاهد، وكثير من الأعمال الفنية روجت للكثير من المعالم السياحية فى البلدان التى تم التصوير فيها، وتعتبر مصر رغم أنها تملك ثروة سياحية كبيرة، لكنها لم تستغل تلك المعالم من خلال الأعمال الفنية إلى الآن بالشكل الكافي، وفي الفترات الأخيرة أصبح توجه الدولة المصرية ظهور الشكل الحضارى والمعمار الجديد الجاذب للسياحة من خلال بعض الفعاليات الفنية، وأبرزها مهرجان العلمين، والذى يقام فى دورته الثانية خلال تلك الفترة، ولكن الدولة المصرية بما تملكه من تراث حضارى ومعالم تستحق أن توظف كل تلك الكنوز من خلال القوى الناعمة الفنية وإظهار وترويج مصر سياحياً من خلال الأعمال الفنية.
آراء أهل الفن
أكد الفنان صلاح عبدالله أن إقامة مهرجان العلمين، بخلاف الإثراء الفنى الكبير بتنظيم المهرجانات الفنية، ولكنه أيضاً يمثل إثراء لعملية تنشيط السياحة، وخاصةً بالمدن الساحلية المصرية والتى تمتلك كل مقومات الجذب السياحي، لما تمتلكه من شواطئ وطبيعة لا تنافسها أي سواحل فى العالم.
وأكمل الفنان صلاح عبدالله فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن مدينة العلمين لها العديد من الجوانب التى تجعلها متفردة، فهي مدينة تحمل طابعا تاريخيا وسياحيا وجمالي، ولذلك فإن ما تم فى مهرجان العلمين من سياحة رياضية وساحلية وتاريخية، يعد فى غاية الأهمية للترويج لها، واختيار المهرجان هناك قرار هام ويحسب للدولة المصرية.
واختتم الفنان صلاح عبدالله أن الفن قادر على الترويج للسياحة، من خلال الكثير من المدن والمناطق المصرية، والتى تحمل كل منها طابعا أثريا وسياحيا مختلفا، والفن أحد أهم أسلحة إعادة تنشيط السياحة، لما له من تأثير وانتشار كبير بين الشعوب من تبادل ثقافي وفني عن طريق تناقل حركة السينما والمهرجانات.
من جانبه أكد الفنان تامر فرج أن الفن قادر بكل سهولة على الترويج للسياحة، وخاصةً أن مصر تملك تاريخا هو فى حد ذاته عنصر جذب كبير، ولا بد من استغلاله بشكل أمثل فى العملية الفنية، وعلى الجميع أن يدرك أن الفن قادر على تنشيط السياحة بشكل أسرع من أى إجراءات أخرى وبأقل تكلفة ممكنة.
وتابع الفنان تامر فرج فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أنا مجالى الأساسي إرشاد سياحي، وأعلم جيداً قيمة التاريخ والحضارة والآثار المصرية، وعلى درايه تامة بحجم الأماكن التى يمكن أن تستخدم فى التصوير وتخدم الفن أيضاً كما سيستفيد القطاع السياحي، فالتصوير أمام المعابد والاهرامات، هي أماكن استثنائية لا يقارن بها أى مكان فى العالم.
وأضاف الفنان تامر فرج أن هناك عائقا كبيرا ولا بد من التخلص منه، وهو التصاريح والأوراق والأرقام الكبيرة التى تطلب من أجل التصوير فى تلك الأماكن، علينا أن ندرك أن السماح والتيسير فى تلك الإجراءات والمبالغ، سيشجع الدول المختلفة في القدوم إلى مصر للتصوير باعظم أماكن الحضارة فى التاريخ.
وفى سياق متصل أكدت الفنانة سيمون أنها مؤمنة أن الفن يستطيع أن يقدم أفضل دعم للسياحة، ويصل أفضل صورة لمعالم مصر الحضارية والتاريخية، وذلك ليس فقط عن طريق الأعمال السينمائية والدرامية، ولكن بطريقة تصوير الأغاني فى الأماكن السياحية، وأيضاً كتابة أغاني عن سياحة بلدنا وأماكنها التراثية.
وإستطردت الفنانة سيمون حديثها فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن مصر فى الماضي كانت تشهد العديد من الحفلات الغنائية، والتى كانت تجذب العديد من الأجناس المختلفة، إلى جانب المسرح وما كان يقوم به من رواج للسياحة العربية والخليجية، فى فترة رواج المسرح، وما مثله ذلك من تأثير على قطاع السياحة.
وأشادت الفنانة سيمون بتوجه الدولة تلك الفترة لإقامة مهرجانات مثل العلمين والجونة، وهو ما يمثل اثرا فنيا وسياحيا كبيرا فى نفوس كل الحضور، ولا بد من تعميم تلك المهرجانات والفعاليات الفنية، وتمنت بعودة حفلات نجوم العالم العربي بمصر بكثافة طوال العام وخاصةً فصل الصيف وما له من تأثير كبير فى السياحة العربية.
وأكملت سيمون أن الفن له تأثير كبير فى نفوس الشعوب، ويدعو دوماً للتقارب والتعارف، وجزء من تلك المعادلة هو إبراز أفضل وجه لبلدك كى تنعش السياحة مرة أخرى وتعود لما كانت عليه.
وعلى صعيد آخر أكد الناقد الفني طارق الشناوى أن الفن قدم على مدار التاريخ بعض الأعمال التي تعد من الأعمال السياحية الهامة، وأبرز تلك الأعمال فيلم "غرام فى الكرنك"، وفيلم "اجازة نص السنة".
وتابع الناقد الفنى طارق الشناوى فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن تلك النوعية من الأعمال قدمت العديد من الجوانب الرائعة للأماكن المصرية الجاذبة للسياحة، إلى جانب طريقة العرض التي تناسبت مع طبيعة العمل، فى تناغم رائع.
وشدد الناقد طارق الشناوى أنه لابد من توافر ركن الإبداع، فى تلك النوعية من الأعمال الترويجية، لأن المشاهد لو وجد إقحاما للأماكن دون توظيف فى الحدث والسياق، سيصاب بالملل وبالتالي تخسر كل شيء، ولم تخدم الهدف من الفكرة والترويج.
وتابع الشناوى أن أغنية "الاقصر بلدنا"، تعيش حتى وقتنا الحالى، ومثلت عنصر إستعراضي جاذب ومروج للسياحة بإبداع فى الإخراج والأداء الحركى من كل فرد فى الأغنية، وهو ما حقق الهدف.
وإختتم الناقد الفنى طارق الشناوى أنه يتمنى أن تزداد حجم الأعمال الفنية التى تهتم بعرض الاماكن السياحية، وسعيد بتوجه الدولة لإقامة مهرجان بمدينة العلمين لما لها من طابع تاريخى وسياحى هام، وأيضاً لدينا مهرجان الجونة فى مدينة ساحرة.
وفى سياق متصل أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمى أن إقامة مهرجان العلمين فى تلك المدينة الساحرة، ذات طابع سياحى، هو ترويج للسياحة الساحلية والفنية فى مصر.
وأضافت الناقدة الفنية دعاء حلمى فى تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز” يعتبر الفن وسيلة تواصل لبلدان مختلفة فى اللغة، وتجد أن خير وسيلة لعبور القارات هى الفن، وإذا أردت أن تعرف الشعوب نعرفها من خلال فنها وثقافتها، وهو دور لا يمكن الاستهانه به.
وإختتمت حلمى أن إستغلال صناعة السينما، وأماكن التصوير هو أمر حتمى للترويج للسياحة، خاصةً وأن مصر تمتلك تنوعا سياحيا بين الديني والأثري والطراز المعماري، وسياحة المعالم والمعابد، كل ذلك لا بد من استغلاله والعمل على ذلك من خلال الكثير من الأعمال الفنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفن السياحة الفنية مهرجان العلمين الفنان صلاح عبدالله الفنانة سيمون طارق الشناوي الفنان تامر فرج المعالم السياحية الدولة المصرية الفعاليات الفنية صلاح عبدالله الأقصر بلدنا الأماكن السياحية الأعمال الفنیة مهرجان العلمین البوابة نیوز طارق الشناوى من الأعمال العدید من لا بد من من خلال أن الفن فى تلک
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات المؤتمر الخليجي الأول للجمعية الدولية لقيِّمي الفن المعاصر
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، وبالشراكة مع متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر، أعمال الدورة الثالثة والخمسين للجمعية الدولية لقيِّمي الفن المعاصر (IKT)، والتي أُقيمت في الفترة من 8 إلى 14 أبريل 2025، في أول انعقاد لهذا المؤتمر العالمي في الخليج. وقد جمعت الفعالية نخبة من القيّمين الفنيين، ومديري المتاحف، والممارسين في مجال الفن المعاصر، لبحث سبل الابتكار في ممارسات التقييم الفني والفنون.امتد البرنامج على مدار أسبوع، حيث انطلقت فعالياته في الدوحة في حرم جامعة نورثويسترن في قطر (8-10 أبريل)، قبل أن تنتقل إلى أبوظبي (11-12 أبريل)، ودبي (13 أبريل)، ثم إلى الشارقة (14 أبريل). وشهد المؤتمر سلسلة من المعارض المنسّقة، والندوات، والزيارات، والجولات، التي أتاحت للمشاركين فرصة نادرة للتفاعل والتعاون مع مؤسسات فنية وثقافية رائدة، ونخبة من المتخصصين في المنطقة.
وفي تعليقها، قالت مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي: «إن استضافة الجامعة للمؤتمر السنوي للجمعية الدولية لقيِّمي الفن المعاصر لعام 2025 دلالات عميقة في رأيي، فقد جمعنا تشكيلة متميزة من القيمين الفنيين والمفكرين الثقافيين، ونجري معهم حوارات هامة جاءت في حينها. لا يقتصر الأمر على الممارسات التقييمية فحسب، بل يشمل الروابط مع مختلف فئات المجتمع وتكيفنا مع المتغيرات وتصورها لمستقبل الفن وسياقاته داخل المنطقة وخارجها».
وصرّح الدكتور مروان الكريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، قائلاً: «تمثّل استضافة مؤتمر الجمعية الدولية لقيِّمي الفن المعاصر (IKT) لحظة مميّزة في مسيرتنا الأكاديمية والثقافية. نحن نؤمن بأهمية إتاحة المساحات التي تحتضن الإبداع والعمل الجماعي، كما نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إلهام الحوارات، وتبادل الأفكار حول الممارسات الفنية الرقمية وتنسيق المعارض، وبناء علاقات تسهم في خلق الخطاب العالمي».
وفي أبوظبي، تم استقبال نحو 90 قيّماً دولياً في جلسات حوارية جمعت بين التجارب المتنوّعة والأفكار الجديدة حول المشهد الثقافي المتسارع في الإمارات. واستُهل الفعاليات بكلمة رئيسية ألقتها منال عطايا، مستشارة المتاحف في هيئة الشارقة للمتاحف، أعقبتها دراسات حالة متسارعة قدّمها عدد من روّاد القطاع الثقافي في الدولة.
وكان من بين المتحدثين سلوى المقدادي، مديرة المورد: المركز العربي لدراسة الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، ستيفاني روزنتال، مديرة مشروع جوجنهايم أبوظبي، فيلما يوركوت، المديرة التنفيذية لمبادرات السركال، منيرة الصايغ، مؤسسة مختبر دروازة، وبراديب شارما، مدير الفنون والثقافة والتراث.
ناقش المتحدثون، خلال الجلسات، التحوّلات التي تشهدها المؤسسات الفنية في الدولة، والتوجهات الجديدة نحو إعادة التفكير بالنماذج المؤسسية، وتعزيز أطر التعاون، وتوسيع الأدوار التي يلعبها الفن في الساحة العامة. واختتم البرنامج بجولة في البيئة الإبداعية لجامعة نيويورك أبوظبي، شملت زيارات لأستوديوهات الأساتذة وطلبة الماجستير في الفنون الجميلة، إضافة إلى جولة في معرض رواق الفن الحالي «بين المد والجزر: خمسيّة خليجيّة»، والذي يستعرض أبرز إنتاجات المنطقة خلال خمس سنوات.