حذر البنك المركزي من التعامل مع الشائعات التي تروج لها حسابات مزورة تهدف للإرجاف ونشر الأكاذيب 

 

ونفى البنك المركزي صحة مذكرة مزورة متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدّعي أنها صادرة من محافظ البنك المركزي اليمني، تتعلق بمخاطبة محافظ البنك، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، بخصوص التراجع عن قراراته الأخيرة، داعياً الجميع إلى توخي الحذر وعدم الاستناد إلى مصادر غير رسمية والتحقق من مصداقية أي معلومات منسوبة إلى البنك المركزي.

وجدد البنك دعوته جميع الجمهور بالاعتماد على مصادر البنك الرسمية فقط في مواقع التواصل الاجتماعي، لضامن صحة المعلومات ووضوحها وللحصول على المعلومات الصحيحة والمحدَثة.

 

ونبه البيان التوضيحي الذي نشره الموقع عبر صفحته على منصة “إكس”، رصده “مارب برس”، بأن “المذكرة المزورة المنسوبة إلى البنك المركزي اليمني، والتي تُدّعى أنها صادرة من محافظ البنك المركزي “غير صحيحة”، مطالبا الجمهور بـ“توخي الحذر وعدم الإستناد إلى مصادر غير رسمية، والتحقق من مصداقية أي معلومات منسوبة إلى البنك المركزي اليمني من مصادره الرسمية فقط”.

وحرصاً منه على ضمان صحة المعلومات ووضوحها، وللحصول على المعلومات الصحيحة والمحدثة، نوه البنك المركزي إلى ضرورة “الإعتماد فقط على القنوات الرسمية، ممثلة بموقعه الرسمية ومنصاته الرسمية. 

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد سقوط الإعلام الدولي؟

حتى وقت قريب كنا ننظر إلى الإعلام الدولي باعتبار أنه يشمل فقط وسائل الإعلام التي يتخطى توزيعها أو إرسالها الحدود الوطنية، وبوجه عام الوسائل التي تستهدف الجمهور العالمي سواء كانت صحفًا أو مجلات أو محطات إذاعية وتلفزيونية.

ووفقًا لـ«توماس ماكفيل» في كتابه الشهير «الإعلام الكوني» الذي سبق أن ترجمته إلى العربية بالاشتراك مع المكرم الدكتور عبدالله الكندي، فإن الإعلام الدولي «يركز بشكل أكبر على الجوانب العالمية لوسائل الإعلام والأنظمة الاتصالية والتكنولوجية أكثر من التركيز على الجوانب المحلية أو حتى الوطنية»، وفي إطار هذا التصنيف تمتعت بعض الوسائل الأمريكية والغربية تحديدا وعلى مدى سنوات طويلة وتحديدا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بنفوذ عالمي واسع، وكان لبعضها تأثير واضح في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي، كما كان لها تأثير على صانع القرار في غالبية دول العالم، ومن المقولات المتواترة والمتكررة في هذا الصدد والتي تناقلها الدارسون والباحثون في الإعلام أن قادة كثر في العالم كانوا ينتظرون وصول نسخ المجلتين الأمريكيتين الأسبوعيتين «التايم» و«نيوزويك» ليتعرفوا منهما على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية، وكواليس المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، وتطورات ومآلات القضايا العالمية الكبرى.

كنا أيضا في ذلك الوقت ننظر بتقدير شديد لحجم الحرية الذي تتمتع به بعض الصحف والمجلات العالمية مثل «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«الواشنطن بوست» في الولايات المتحدة، و«التايمز» و«الجارديان» و«التلغراف» في بريطانيا، و«لوموند» و«ليبراسيون» و«لفيجارو» في فرنسا، و«دير شبيجل» في ألمانيا، وبعض المحطات التلفزيونية مثل سي إن إن، حتى أن زعماء كثر في دول العالم الثالث ومنها الدول العربية كانوا يهتمون ويحتفون بإجراء الأحاديث المهمة مع هذه الوسائل، ويسعون إلى ذلك سعيا حثيثا، بينما لا يبدون اهتماما كبيرا بالحديث إلى وسائل إعلامهم المحلية.

في العشرين سنة الأخيرة جرت في نهر الإعلام الدولي مياه كثيرة، وتأثر مثل غيره بانتشار وازدهار شبكة الإنترنت وتطور الإعلام الرقمي، التي أسقطت مفهوم الإعلام الدولي التقليدي بعد أن أتاحت الفرصة لكل وسائل الإعلام بأن تكون وسائل دولية سواء من خلال مواقعها الإلكترونية على الشبكة أو من خلال حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة أو تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بها، ووفقًا لهذا التحول أصبحت الصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية والإذاعية في كل دول العالم تقريبًا وسائل إعلام دولية كونها أصبحت متاحة ودون قيود تقريبًا لكل مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم، خاصة مع توفر خاصية الترجمة التي توفرها محركات البحث للمضامين الإعلامية على الشبكة.

سقط إذن مفهوم الإعلام الدولي، وأصبح من الصعب اعتماد التصنيف القديم لوسائل الإعلام إلى محلية وقومية ودولية، وقد سارعت وسائل الإعلام التي كانت تنظر إلى نفسها على أنها وسائل دولية إلى مواكبة التغيرات في بيئة الإعلام الدولي، من خلال تبني سياسات تحريرية جديدة تقوم على تنويع المحتوى ليناسب مناطق العالم المختلفة، وتغيير تبويبها لتشمل تغطية واسعة للشؤون الدولية موزعة على قارات ومناطق العالم، بالإضافة إلى تنويع مواد الرأي لكي تعبّر أكثر عن وجهات نظر متباينة في الأحداث والقضايا المختلفة.

ولعل هذا ما يفسر استمرار نفوذ هذه الوسائل حتى بعد سقوط مفهوم الإعلام الدولي، كما يفسر التباين في الاتجاهات التي يعبّر عنها كُتاب الرأي في الصحيفة الواحدة في الحدث الواحد أو القضية الواحدة. لذلك لا عجب عندما تقرأ على موقع صحيفة مثل «الواشنطن بوست» الأمريكية مقالات تؤيد إسرائيل في عدوانها الغاشم وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، ومقالات مقابلة، ربما في الصفحة نفسها، متعاطفة مع أهل غزة ومطالبة بوقف الحرب ومعاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.

ماذا فعلت وسائل الإعلام العربية عندما أخرجتها شبكة الإنترنت من إطار المحلية الضيق إلى إطار العالمية الواسع؟ وهل استفادت من وجودها على الشبكة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من القراء في مختلف دول العالم، والتحول إلى وسائل إعلام دولية؟

باستثناءات قليلة جدا تعد على أصابع اليد الواحدة ما زالت الصحافة العربية الرقمية تتحسس طريقها نحو العالمية. تتقدم خطوة وتتراجع خطوات، غير قادرة على الفكاك من أسر الماضي باعتبارها أداة من أدوات السلطة السياسية وذراعا من أذرعها المتعددة، ولم تتخلص من رؤية السلطة لها بأنها صحافة محلية تستهدف الجمهور المحلي، ولا تتطلع إلى الانتشار الدولي الحقيقي الذي يمكن أن تصل من خلاله إلى العالمية، وتصبح ذات حضور مؤثر في تشكيل الرأي العام العالمي نحو القضايا الوطنية والعربية المصيرية وعلى رأسها الصراع العربي-الإسرائيلي.

إن المتابع للشأن الإعلامي العربي يستطيع أن يلحظ أن التأثير العالمي في مجريات الأحداث والقضايا العربية يكاد يقتصر على عدد قليل من المحطات التلفزيونية الإخبارية العربية. وإذا أخذنا الحرب على غزة كمثال، نجد أن استجابة الصحافة العربية لهذه الحرب الهمجية كانت محدودة وغير فعالة على المستوى الدولي، إذ لم تتغير أولويات التغطية الإخبارية في غالبية الصحف والمحطات التلفزيونية العربية، وظلت كما هي تضع الأخبار الرسمية في المقدمة بينما تتأخر أخبار الحرب على غزة وما يرتبط بها من أحداث في الضفة الغربية ولبنان واليمن وإيران إلى مراتب متأخرة. بل إن بعض المحطات العربية الإخبارية تبنت السردية الصهيونية وأصبحت بوقًا للدعاية الإسرائيلية، كما حدث في «مجزرة الفجر» التي وقعت في مدرسة «التابعين»، بحي الدرج شرق مدينة غزة، أثناء تأدية نازحين صلاة الفجر، واستشهد فيها أكثر من مائة شخص، وعلى جانب آخر ما زالت تلك الوسائل تعتمد فيما تنشره عن الأحداث العربية على ما يرد لها من وكالات الأنباء الدولية دون أن يكون لها وجود فعلي ومؤثر على الأرض من خلال المراسلين.

لقد تحولت بعض الصفحات الشخصية والمؤسساتية على شبكات التواصل الاجتماعي إلى وسائل إعلام دولية، خاصة في ظل تراجع غالبية وسائل الإعلام العربية عن القيام بواجباتها في إيصال الصوت العربي إلى العالم. صحيح أن هناك قيودا تفرضها شركات التقنية العملاقة، التي تمتلك وتدير هذه المنصات العالمية، على المحتوى العربي المساند للفلسطينيين والمعادي لدولة الاحتلال، ولكن ما زالت هناك منصات أخرى يتم استخدامها والتحايل على محظورات النشر فيها للتعبير عن دعم المقاومة في غزة والأراضي المحتلة وكشف جرائم إسرائيل وشركائها.

إن تراجع الإعلام الدولي التقليدي وصعود الإعلام الدولي الرقمي البديل يمثل فرصة نادرة وسانحة لحضور إعلامي عربي دولي جديد لم تتمتع به من قبل. على وسائل الإعلام العربية استغلال هذه الفرصة التاريخية، إذا كانت تريد استعادة مكانتها لدى جمهورها في الداخل والخارج. والخطوة الأولى لتحقيق ذلك تتمثل في تغيير أولويات التغطية الإخبارية، وتبني سياسات تحريرية جديدة تعتمد على الاهتمام بالشأن العربي والدولي، والخروج من أسر التبعية لوكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية الدولية التي رغم تنوع محتواها ما زالت تخضع إلى حد كبير للسردية الصهيونية، وثنائية قوى الخير «الغربية» في مواجهة قوى الشر (العربية والإسلامية).

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث مع محافظ جنوب سيناء فرص الاستثمار بالقطاعات الإنتاجية والخدمية
  • تحديث جديد من البنك المركزي بصنعاء لأسعار صرف الدولار والريال السعودي
  • ”البنك المركزي اليمني يشن حرباً على التضخم.. ملايين الأوراق النقدية المهترئة إلى الأبد”
  • “المركزي اليمني” يدشن أول عملية إتلاف للأوراق النقدية المهترئة
  • عاجل البنك المركزي بعدن يدشن عملية إتلاف الأوراق النقدية القديمة الغير الصالحة للتداول
  • البنك المركزي يدشن عملية إتلاف الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول
  • تحذير مهم من البنك المركزي
  • تحذير : السلطة بعدن ترفع الاستعداد للقصوى بشأن هذا الأمر (وثيقة)
  • ماذا بعد سقوط الإعلام الدولي؟
  • محافظ النجف يفضح (أكاذيب) الحجيمي بدعوى قضائية: يجب منعه من الظهور الاعلامي