قاسم: من أراد أن ينجز الاستحقاق الرئاسي عليه أن يسرع بتقديم بعض التسهيلات
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
لفت نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى أنه "بعد كل الانتصارات التي انتصرناها يقول بعض الناس: كيف تقولون أنكم هزمتم إسرائيل على الرغم من أنَّها دمرت الكثير من البيوت وقتلت الكثير من الناس". وأضاف بكلمة في المجلس العاشورائي في الليلة السابعة في حسينية الأوزاعي في بيروت: "نريد أن نعرف ما معنى الهزيمة وما معنى النصر، نحن عندما نتكلم عن مقاومة مقابل جيش تدعمه الدول الكبرى بكل الإمكانات، لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين إمكانات المقاومة وهذا الجيش، فعندما لا يوجد تكافؤ عسكري الجيش ماذا يفعل؟ هو يدمِّر، أما المقاومة ماذا تفعل؟ تختار نقاط الضعف عند الجيش لتوقع فيه الخسائر وتعطل مشروعه، إذاً نحن نعطل المشروع الذي يريدونه.
وتابع: "لو بقيت الحرب أشهراً طويلة، بحسب معلوماتنا، فالمقاومة في غزة والشعب الفلسطيني سيصمدون مهما طالت الحرب ويملكون الإمكانات والإرادة، مما يجعلهم يصمدون حتى تحقيق النصر بعدم السماح لإسرائيل بتحقيق أهدافها، سواء بالإبادة أو الاستسلام. إذاً كل ما طال الوقت إسرائيل ستخسر أكثر، وبالتالي التضحيات التي قدَّمها الفلسطينيون ستكون سبباً لبناء مستقبلي لن يترك فلسطين بعد اليوم، بل سيؤدي إلى أن يولد الأطفال مقاومين، لأنهم رأوا بأمِّ العين كيف يقتل آباؤهم وأمهاتهم وإخوانهم، ومع وجود الإرادة والمقاومة فالنصر سيكون حليف هؤلاء حتماً".
ورأى أنه "توجد الآن فرصة مهمة للضغط على إسرائيل حتى تتوقف، بعد أن رأينا فشل الضغط الأميركي وعدم جديته وتصميم إسرائيل على الاستمرار، أصبح مطلوباً أن نبحث عن ضغط مبدع من أجل أن نضع حدَّاً لإسرائيل. الآن هناك فرصة أمام الدول العربية والإسلامية أن تقف بشجاعة لمرة واحدة ولا أقول لهم قاتلوا إسرائيل بل أقول لهم من له علاقات اقتصادية أو سياسة فليقطعها، ومن له وعود لإسرائيل فليوقفها، وإذا كانت تستطيع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يجتمعوا ليقولوا موقفاً واحداً برفض ما يحصل في غزة من إبادة ويوجهوا هذا النداء عملياً بإجراءات رادعة لإسرائيل كما فعل محور المقاومة، ولكن ليس على المستوى العسكري، على الأقل السياسي والاقتصادي والتجاري والعملي حتى تشعر إسرائيل أنَّها محاصرة، وحتى تشعر أميركا بأنَّ كل الدول العربية ستقف صفاً واحداً وقد يتطور هذا الموقف أكثر إذا لم تحل المشكلة في غزة".
وفي الملف اللبناني، سأل قاسم "بعض الذين يتصدون ويطلقون تصريحات حول الحرب ونظرتهم إلى الحرب ومحاولة إبعاد لبنان عن الحرب، ما هي المصلحة الوطنية أن ينبري بعضهم فيطعن المقاومة في ظهرها ويبدأ بإثارة الأسئلة التي لا وقت لها الآن، أو يطالب بإلغاء قدرة لبنان تحت ذرائع مختلفة ونحن في الميدان، ويبرر لإسرائيل ما تصنعه ويروج لعدم مواجهتها ويطرح خيارات تعطل قدرة لبنان وقوة لبنان أثناء المواجهات والتضحيات، فنسألهم ما هي المصلحة الوطنية في ذلك؟! وأنتم تعلمون أنكم بذلك تزيدوننا تصميماً وعزيمة، وتدعوننا إلى المزيد من الاحتياط لننتبه لكم في ألا تطعنوا في ظهورنا".
وقال: "من المهم أن ننتهي من الجدل، إذا أردتم أن يكون هناك رئيس في لبنان، فما الداعي إلى رفض فكرة الحوار؟ يجيبون بأننا لا نريد أن نقوم بالحوار حتى لا يصبح ذلك عرفاً! نحن ندعو إلى الحوار وناقشوا فترة قصيرة من الزمن لننتقل من الحوار إلى الانتخاب، أما التمترس خلال سنة ونصف وراء آراء جامدة لا تتحرك عند كل الأطراف، فهذا يعني أن الأمر سيتأخر كثيراً". وختم قاسم: "من أراد أن ينجز الاستحقاق الرئاسي عليه أن يسرع بتقديم بعض التسهيلات والتنازلات والنقاشات حتى نتفاهم، وكل من يتذرع بحرب غزة فيقول إنَّ الحل لا يأتي إلا بعد انتهاء حرب غزة فهو لا يتكلم بدقة، لأَّنه لا علاقة لحرب غزة بالامتناع عن انتخاب رئيس للبنان، فعدم انتخاب رئيس للجمهورية سببه التمزق والتشرذم الداخلي والتصلب في المواقف، ولو حصلت الآن حلحلة فغداً يمكن أن يكون هناك رئيس للبنان حتى ولو كانت الحرب مشتعلة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«نعيم قاسم»: حزب الله استرد عافيته.. و المقاومة تقاتل جيش الاحتلال حيث يتقدم
قدم نعيم قاسم، الأمين العام لـ«حزب الله»، اليوم الأربعاء، التعازي لكافة القادة الذين استهدفتهم غارات قوات الاحتلال الإسرائيلية في لبنان وفلسطين، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت أثناء اغتيال المسؤول الإعلامي للمقاومة اللبنانية محمد عفيف.
وأفاد في كلمة مسجلة على شاشة التليفزيون: «على العدو أن يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب بعد استهدافه بيروت، وواجهنا معركتين الأولى إسناد إلى قطاع غزة والثانية صد العدوان الإسرائيلي على لبنان».
وأضاف: «حزب الله استطاع أن يسترد عافيته بعد الخسائر التي تكبدها، والمقاومة تقاتل جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث يتقدم»، متابعًا: «وزير الخارجية الإسرائيلي غير الأهداف، حين قال إن الهدف ليس تدمير حزب الله، وليس مهمًا أن يقال إن الجيش الإسرائيلي دخل قرية أو خرج منها المهم كم قتل منه».
وتابع: «يوجد بديل للمقاومين حتى قرى الحافة الأمامية، ولا يمكن للمحتل الإسرائيلي أن يستقر أو يتقدم في أرضنا وسيطرد»، مشيرًا إلى أن لدى المقاومة القدرة على الاستمرار على هذه الوتيرة ولمدة طويلة.
وواصل: «لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا، وتلقينا المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار لكن الطرف الإسرائيلي يتوقع أن يأخذ ما يريده بالاتفاق لا بالميدان وهذا غير ممكن»، لافتًا: أن «الموضوع الآن مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
نعيم قاسم.. ماذا قال الأمين العام لـ حزب الله عن الانتخابات الأمريكية والحرب مع إسرائيل؟
نعيم قاسم: لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ
نعيم قاسم يوجه رسالة لقيادة شورى حزب الله بعد اختياره أمينا عاما