صحة الدماغ والإقلاع عن التدخين.. ما هي فوائد عقار أوزيمبيك؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
كشفت عدد من الأبحاث، أن ما يعرف بحُقن إنقاص الوزن يمكنها أن تساعد في تعزيز صحة الدماغ، وكذلك تقليل الاعتماد على النيكوتين. فيما تم الإشادة بعقار "سيماغلوتايد" (Semaglutide) الذي يباع تحت عدة أسماء تجارية مثل: "أوزمبيك" (Ozempic) و"ويغوفي" (Wegovy) و"رويبلسيس" (Rybelsus).
وبحسب عدة خبراء بريطانيين، فإنه مكن لهذه الحقن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي، وتعاطي المخدرات، وحتى التهاب الدماغ، مقارنة بأدوية السكري الأخرى.
وفي المقابل، وصف الخبراء بأن النتائج مهمة؛ بالقول إنها "يمكن أن تمهّد الطريق لعلاجات جديدة، لكنهم حذروا من أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث".
وفي هذا السياق، قال ريكاردو دي جيورجي، وهو خبير الطب النفسي للبالغين في جامعة أكسفورد والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن استخدام سيماغلوتايد يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من إدارة مرض السكري، ما قد يقدم فوائد غير متوقعة في العلاج والوقاية من التدهور المعرفي وإساءة استخدام المواد".
وتابع بأن: "نتائج دراستنا لا تساعد فقط في طمأنة ملايين المرضى الذين يعتمدون على سيماغلوتايد لإدارة مرض السكري، ولكن إذا تم تأكيدها، فقد يكون لها أيضا آثار كبيرة على الصحة العامة من حيث تقليل العجز المعرفي ومعدلات التدخين بين مرضى السكري".
من جهته، أكد ماكس تاكيه، وهو المؤلف المشارك في الدراسة والخبير في علاج الاضطرابات النفسية في جامعة أكسفورد: "دراستنا قائمة على الملاحظة، وبالتالي يجب تكرار هذه النتائج في تجربة عشوائية لتأكيد وتوسيع نطاق النتائج التي توصلنا إليها".
وأردف: "مع ذلك، فهي أخبار جيدة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والذين هم في خطر متزايد للإصابة بمرض السكري".
إلى ذلك، أبرزت الدراسة، تتبع الباحثون أكثر من 120 ألف أمريكي مصابين بمرض السكري من النوع الثاني بين عامي 2017 و2021. فيما قاموا على مدار عام من المتابعة، قاموا بمقارنة مخاطر 22 حالة عصبية ونفسية بين المرضى الذين يتناولون عقار "سيماغلوتايد" مع أولئك الذين يتناولون دواء "سيتاغليبتين" لمرض السكري من النوع الثاني.
كذلك، تم تحليل مجموعة ثانية من مستخدمي "سيماغلوتايد"، وذلك مقارنة بمن يتناولون "إمباغليفلوزين" و"غليبيزيد"، وكلاهما أيضا من أدوية مرض السكري من النوع الثاني.
ولوحظ أكبر انخفاض في المخاطر في التهاب الدماغ، حيث كان لدى المرضى الذين يتناولون "سيماغلوتايد" احتمال أقل بنسبة 74 في المئة للإصابة بالحالة مقارنة بمن يتناولون "غليبيزيد" وأقل بنسبة 65 في المئة من مرضى "سيتاغليبتين".
كما كان لدى مستخدمي "سيماغلوتايد" احتمال أقل بنسبة 28 في المئة للإصابة بالتدهور المعرفي مقارنة بمن يتناولون أدوية السكري الأخرى. فيما لوحظت انخفاضات كبيرة أخرى في الإصابة بالخرف، حيث كانت هناك احتمالات أقل بنسبة 48 في المئة مقارنة بـ"سيتاغليبتين" و37 في المئة لـ"غليبيزيد".
تجدر الإشارة إلى أن الحالات الـ 22 التي تم تقييمها، تشمل التهاب الدماغ، ومرض باركنسون، والعجز المعرفي، والخرف، والصرع، والصداع النصفي، والأرق، واضطرابات الأعصاب، وأمراض العضلات، والنزيف داخل الجمجمة، وأيضا السكتات الدماغية، وإساءة استخدام الكحول، وإساءة استخدام المواد الأفيونية، وإساءة استخدام القنب، وإساءة استخدام المنشطات، وإساءة استخدام النيكوتين، والذهان، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، والانتحار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة إنقاص الوزن صحة الدماغ زيادة الوزن إنقاص الوزن صحة الدماغ المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة
إقرأ أيضاً:
مرضى السكري والصيام
يُعدّ الصيام فـي شهر رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ وقادر. ومع ذلك، قد يمثل تحديًا لمرضى السكري نظرًا للتغيرات الكبيرة التي قد تطرأ على مستويات السكر فـي الدم أثناء ساعات الصيام. لذلك، من الضروري أن يلتزم مرضى السكري بتوجيهات طبية دقيقة لضمان صيام آمن دون التأثير سلبًا على صحتهم. فـي هذا المقال، سنستعرض أبرز الإرشادات الطبية التي تساعد مرضى السكري على الصيام بأمان خلال شهر رمضان.
مرض السكري، هو حالة صحية مزمنة تنتج عن ارتفاع مستويات السكر (الجلوكوز) فـي الدم بسبب خلل فـي إنتاج هرمون الأنسولين أو عدم استجابة الجسم له بشكل فعال.
ينقسم المرض إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول، الذي يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بشكل كامل، والنوع الثاني، الذي يتميز بمقاومة الجسم للأنسولين أو إنتاجه بكميات غير كافـية. إذا لم يتم التحكم فـي مستويات السكر بشكل جيد، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل: أمراض القلب، الفشل الكلوي، وتلف الأعصاب.
يعتمد علاج السكري على نوعه، ويشمل تغييرات فـي نمط الحياة، واستخدام الأدوية، وفـي بعض الحالات، الحقن بالأنسولين. يُعد التحكم فـي مستويات السكر واتباع نظام غذائي متوازن من العوامل الأساسية للوقاية من المضاعفات والحفاظ على صحة جيدة.
يمكن أن يؤثر الصيام لفترات طويلة، خاصة فـي المناطق ذات الطقس الحار، على مرضى السكري من خلال تقلبات فـي مستويات السكر فـي الدم، مما قد يشكل خطرًا على صحتهم. من أبرز التحديات التي قد يواجهونها انخفاض السكر فـي الدم، خصوصًا لدى من يتناولون أدوية مخفضة للسكر أو يستخدمون الأنسولين. كما قد يؤدي الإفطار على وجبات كبيرة أو غير صحية إلى ارتفاع السكر فـي الدم. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب نقص السوائل أثناء النهار فـي حدوث الجفاف، خاصة فـي الأيام الحارة، مما قد يؤثر على وظائف الكلى ويزيد من لزوجة الدم. كما يمكن أن تؤدي التغيرات فـي النظام الغذائي خلال شهر رمضان إلى ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول فـي الدم.
لضمان صيام آمن لمرضى السكري خلال شهر رمضان، يجب اتباع عدة نصائح طبية مهمة. أولًا، يُنصح باستشارة الطبيب قبل بدء الصيام لتقييم الحالة الصحية وتعديل جرعات الأدوية إذا لزم الأمر.
ثانيًا، يجب مراقبة مستوى السكر فـي الدم بانتظام خلال ساعات الصيام وبعد الإفطار، خاصة عند الشعور بأعراض مثل الدوخة أو التعرق الشديد أو التشوش الذهني، مع التركيز على فحص السكر فـي أوقات محددة مثل قبل السحور، منتصف النهار، قبل الإفطار، وبعد ساعتين من الإفطار.
ثالثًا، فـي حال انخفاض مستوى السكر إلى أقل من 3.9 مليمول/لتر أو ارتفاعه إلى أكثر من 16.7 مليمول/لتر، يجب الإفطار فورًا لتجنب المضاعفات الخطيرة، كما يجب الإفطار عند الشعور بأعراض خطيرة مثل الإغماء أو الدوخة الشديدة، أو عند ظهور علامات الجفاف الحاد مثل العطش المفرط أو جفاف الفم الشديد. رابعًا، يجب اختيار وجبة إفطار صحية ومتوازنة تحتوي على كربوهيدرات معقدة مثل الحبوب الكاملة والخضراوات، وبروتينات صحية مثل: الأسماك واللحوم البيضاء، ودهون صحية مثل: زيت الزيتون، مع تجنب السكريات البسيطة والأطعمة الدسمة.
خامسًا، يُنصح بتأخير وجبة السحور وتضمينها أطعمة غنية بالبروتين والألياف مثل: البيض والزبادي والشوفان؛ لأنها تساعد فـي الحفاظ على استقرار مستوى السكر لفترة أطول. سادسًا، يجب تجنب الإفراط فـي تناول التمر والاكتفاء بـ2-3 تمرات مع مصدر بروتيني مثل اللوز لتقليل تأثيره على سكر الدم.
سابعًا، يُنصح بشرب كميات كافـية من الماء (8-10 أكواب) بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف.
ثامنًا، يجب تجنب المشروبات المحلاة والاعتماد على الماء أو المشروبات العشبية غير المحلاة. تاسعًا، يمكن ممارسة التمارين الخفـيفة بعد الإفطار، مثل المشي لمدة 30 دقيقة، مع تجنب النشاط البدني المجهد أثناء الصيام. أخيرًا، يجب تعديل جرعات الأدوية أو الأنسولين تحت إشراف الطبيب لتجنب نوبات هبوط أو ارتفاع السكر.
يجب على مرضى السكري الاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ مثل: انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر فـي الدم.
يُوصى بحمل أقراص الجلوكوز أو أي مصدر سريع للسكر للتعامل مع انخفاض السكر عند الحاجة، بالإضافة إلى الاحتفاظ بجهاز قياس السكر لمراقبة مستوياته بانتظام. وفـي الختام، يمكن لمرضى السكري الصيام بأمان، لكنه يتطلب تخطيطًا دقيقًا واتباع توجيهات طبية محددة. من خلال استشارة الطبيب، مراقبة مستويات السكر بانتظام، والحرص على تناول وجبات متوازنة، يصبح الصيام ممكنًا دون مخاطر صحية. ومع ذلك، من الضروري أن يكون المريض مستعدًا للإفطار فورًا إذا ظهرت عليه أعراض انخفاض أو ارتفاع السكر فـي الدم. فمن المهم أن نتذكر أن الحفاظ على الصحة جزء من تعاليم الإسلام، وأن الإفطار عند الضرورة ليس تقصيرًا، بل هو احترام لنعمة الصحة التي منحها الله لنا.