عثرت مصالح الحماية المدنية بالعاصمة، على امرأة المسماة “ح.آ”، وهي في حالة خطيرة لتعرضها إلى اعتداء مسلح مرفوق بالسرقة. من طرف المتهمين الموقوفين كل من المدعو “ق.م” و”ق.ع” على مستوى غابة بأعالي القبة بالعاصمة.

حيث تم نقل الامرأة الى المستشفى في حالة حرجة، لتعرضها إلى طعنات سكين بأماكن متفرقة من جسدها.

استقرت بالجهة اليسرى ناحية القلب والصدر واخرى بالجهة اليمنى والرأس. حيث كلفت المرأة المكوث بالعناية المركزة لعدة أيام ما جعل الطبيب الشرعي يعجز عن تحديد حجم العجز الطبي للمرأة.

وفي ملخص القضية التي عرضت تفاصيلها محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد، أين التمس النائب العام توقيع أقصى عقوبة في حق كل متهم المتمثلة في السجن المؤبد، عن جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة بالتعدد، فإن الوقائع انطلقت بتاريخ 26 ماي 2023، أين تلقت مصالح الأمن نداء لتعرض مواطنة متواجدة بالطريق السريع -حسين داي - طريف مستسفى دريد حسبن إلى اعتداء خطير، حيث تنقلت مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان، ليتم العثور على الضحية البالغة من العمر 44 سنة، تنحدر من ولاية تبسة، في وضعية يرثى لها، ساقطة على قارعة الطريق بالكاد عاجزة عن الحركة وسط بركة من الدماء، فتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى أين خضعت المعنية إلى عملية جراحية مستعجلة داخل غرفة الانعاش، كونها تلقت عدة طعنات أخطرها استقرت بالقلب والصدر.

تحديد هوية الفاعلين

واستكمالا لاجراءات التحقيق تم تحديد هوية الفاعلين، بعد السماع إلى تصريحات الضحية “ح. آسيا” ليتم توقيف كل من “ق.مختار” و”ق.عبد الحق” والتحقيق معهما.
وتبين في إطار التحقيق أن الامرأة قدمت إلى العاصمة من مسقط رأسها بتبسة بحثا عن منصب عمل، نظرا لوضعيتها الاجتماعية المزرية، فالتقت صدفة بالمدعو “ق.مختار” على مستوى ساحة الشهداء في حدود الساعة العاشرة صباحا، وبعد التحدث اليه تنازلات وجبة الغداء سوية.

وخلالها أوهمها بمساعدتها في الحصول على وظيفة للعمل بالعاصمة، ثم عرض عليها المتهم التنقل معه إلى حي القبة، فسار بها نحو منحدر سريع إلى غاية الغابة أين توقف هناك، وتبادل معها أطراف الحديث بغرض الهائها. وخلالها طلب منها الانتظار إلى غاية وصول أحد أصدقائه وهو المتهم الثاني “ق. عبد الحق”.
ولدى وصول هذا الأخير حمل حجرة من الحجم الكبير من الأرض. وضرب بها الضحية على مستوى الرأس مما أدى إلى سقوطها أرضا مغشى عليها. ورغم صراخ الضحية وبكائها الشديد لتركها إلى أن المتهم ” عبد الحق” لم يشفع له ذلك، وأجهز عليها بالسكين. موجها لها عدة طعنات على مستوى القلب والصدر، أمام مرأى صديقه المتهم ” مختار”. الذي شاركه في سرقة حقيبة الضحية التي كانت تحوي على هاتف نقال به شريحة ومبلغ مالي مقدر ب12 ألف دج. ووثائق إدارية خاصة بالمجنى عليها “ح.آ” قم لاذا بالفرار.
حيث تمكن رجال الضبطية في خضم التحقيق من العثور على حقيبة الضحية فارغة وسط الأحراش. بإحدى الأماكن غير بعيد من موقع الجريمة.
وخلال الجلسة اعترف المتهم الأول “عبد الحق” بكل برودة دم، باعتدائه على الضحية بحجرة وسكينن. دفاعا عن شقيقه “سيد علي” بحكم ان الضحية شاركت في استدراجه بغرض الاعتداء عليه.
في حين حاول شريكه “مختار” الادعاء بأنه تنقل إلى غابة بمحض الصدفة بطلب من صديقه “عبد الحق”. لجلب قارورة ماء فقط.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم على مستوى عبد الحق

إقرأ أيضاً:

"إسرائيل بالعربية".. خرائط مصابة بالأيديولوجيا

مفهوم جدا الغضب العربي الذي أبداه أكثر من بلد على نشر موقع "إسرائيل بالعربية" خريطة وصفها بالتاريخية، قضم من خلالها أجزاء من سوريا والأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

أولا لأن الموقع رسمي، كما يعرف نفسه، وكما تشير علامة التوثيق الرمادية الخاصة بالحكومات، وهو بذلك ينطق بلسان الحكومة الإسرائيلية، سواء تعمد القائمون عليه ذلك، أم لم يتعمدوا.

ثم إن ما ورد في التعليق على الخريطة، بأن الشعب اليهودي ظل يتطلع إلى إعادة بناء دولته، يفشي عن نوايا مبيته تقول إن الخريطة هذه ليست مجرد سرد للتاريخ اليهودي.

بل إنها تتماهى كل التماهي مع دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يدير دفة الحكم اليوم في تل أبيب، إلى فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة التي توسع إسرائيل المستوطنات بها، وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، وهذا ما دعا إليه دون تورع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سموتريتش تعهد بجعل عام 2025 "عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته.

التوسع الإسرائيلي يمتد إلى سوريا، التي تشهد قضما متواصلا لأراضيها، أيا كانت الذرائع التي يتستر بها هذا التوسع.

كما أن خريطة "إسرائيل بالعربية" تجسد في حقيقة الأمر جوهر الصراع بين فكرة الدولة الوطنية الحديثة، القائمة على صون سيادتها على حدود خريطتها المحددة بدقة، واحترام سيادة الدول الأخرى على خرائطها، وبين فكرة الدولة الأيديولوجية، المتحسرة على خرائط الماضي الآفل.

ثم إن التاريخ حافل بالخرائط التي تتشابك حدودها وتتعارض، بعد أن رسمتها صراعات أيديولوجية وسياسية على مر الأزمان، بحيث يكون تمسك كل جماعة بخرائطها الخاصة وصفات جاهزة لحروب دموية لا تنتهي.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة بواقعة المتهم بطعن زوجته في حدائق القبة
  • النيابة تأمر بتشريح جثتي مسن وزوجته قتلهما نجلهما بمدينة 15 مايو
  • عالم أوبئة إيطالي: الضحية الأمريكية الأولى لأنفلونزا الطيور جرس إنذار 2025
  • حبس المتهمين بالشروع في قتل شاب بأكتوبر
  • "إسرائيل بالعربية".. خرائط مصابة بالأيديولوجيا
  • المؤبد للمتهمين بإنهاء حياة شخص بسلاح ناري بالعبور
  • النيابة تطلب التحريات حول واقعة العثور على جثة مهشمة الرأس في فيصل
  • للنساء فقط.. تعرفي على غدة سكين وعلامات الإصابة بها| تفاصيل
  • خلاف قديم.. التحقيق مع المتهمين بالشروع في قتل شاب بمشاجرة بأكتوبر
  • تفاصيل جديدة بشأن المتهم في طعـ.ـن زوجته بحدائق القبة