وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم استمرار للحديث عن معركة طوفان الأقصى بالأراضي المحتلة بأرض فلسطين الحبيبة، وما تضمنها من غشم وافتراء صهيوني، بمراجعة تاريخ البشرية أظن أنها المرة الأولى التي تكون فيها آلة القتل الصهيونية بهذا الشكل الفاضح، ولمن للمدنيين من أشقائنا الفلسطينيين بشكل لم يحدث من أي دولة لدولة أخرى أو لشعب آخر بهذا الافتراء والغشم للأسف، يصاحبه صمت دولي من حكومات كثير من الدول بشكل أقرب للموالسة مع العدو الصهيوني، ويا ليتها حرب جيش ضد نظير له حتى ولو كانت المقاومة بمعنى رأس برأس ولكن لم يقدر على أفراد المقاومة، ولكن قادر على شعب فلسطين الحبيب من المدنيين.
ويا له من عار وفشل ذريع لجيش فاشل بالفعل، وينتقل من فشل إلى فشل، بلغ ذروته في الأيام الأخيرة بقتل المئات يوميًا ما هذا؟ إنه الجنون بعينه وأحيي المقاومة الفلسطينية لعدم مجاراتها للغشم الإسرائيلي بتوجيه صواريخهم للمدنيين من الصهاينة، ورغم أنه حقهم بالفعل انتقامًا مما فعله، ويفعله الكيان الصهيوني جيشًا وحكومة ومستوطنين، ولأن الكيان الصهيوني كيان احتلال يستوجب مقاومة المحتل في كل شبر من أراضي فلسطين المحتلة، وهو ما تبيحه القوانين الدولية وبنود ميثاق الأمم المتحدة من شرعية مقاومة المحتل في أي مكان على وجه الخليقة، ولكن حسنًا تفعل المقاومة الفلسطينية بعدم التعرض للمدنيين الإسرائيليين حتى لا يتم تأويلها من إعلام الكيان الصهيوني، وهم بارعون في قلب الحقائق واستغلال المواقف وتحويرها.
لقد فقد الكيان الصهيوني بقياداته عقولهم وأصبح كل واحد فيهم يبحث عن عقله الذي فقده، من خلال أي منقذ ينقذهم مما هم وقعوا فيه بمستنقع غزة، وكلنا كعرب ومسلمين كل يوم يمر نستبشر خيرًا بقرب إعلان نصر فلسطين على العدو الغاشم الذي وصل لأسوأ موقف وصل إليه في حياته، مع استمرار الحرب لتسعة أشهر كاملة وماشيين في الشهر العاشر، لم يعتدها العدو الصهيوني أبدًا، ولو تمكنت المقاومة من الحصول على منظومة دفاع جوى متقدمة، أو حتى اخترعوها كما عودونا على المفاجأة بظهور الجديد من أسلحة بدائية ولكنها مؤثرة بفضل الله، سنجدهم إن شاء الله داخل القدس قريبًا لجيش أصبح بعد انكشافه لا يملك إلا سلاح الطيران الحربي، ولو تمكنت المقاومة من إسقاط طائرة حربية مقاتلة في الفترة القادمة سواء كانت هليوكوبتر أو إف16أو غيرها، فأرى أنها ستكون لحظة السقوط المدوي للكيان الصهيوني إن شاء الله ولِمَ لا والمقاومة ليست لوحدها بل خلفها دولتان وثلاثة كيانات تقريبًا كلها قوية يمكنهم بكل سهولة إمداد أفراد المقاومة الفلسطينية بما يحتاجونه من أسلحة متميزة دفاعية وهجومية بل وتدريبهم عليها وهو عمل مخابراتي سهل لمن يريد وبصراحة أفراد المقاومة الفلسطينية "يستهلوا" التعاون معهم بما أبرزوه من أخلاق الفرسان في التعامل مع الأسرى من الكيان الصهيوني وعدم انجرارهم للانتقام من الأسرى الإسرائيليين وهى أمنية يتمناها نتنياهو.
فلقد أصبح واضحًا للعيان أن نتنياهو لا يرغب في عودة أسراه أحياء لأسباب وأهداف كثيرة لديه ولكنها واضحة لمن يجيد قراءة الأحداث سياسيًّا وعسكريًّا.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًجبريل الرجوب: طوفان الأقصى ضربة موجعة وهدم للأسطورة الإسرائيلية
إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيًا من الضفة.. وارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ طوفان الأقصى لـ 8910
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية طوفان الأقصى غزة قطاع غزة المقاومة الفلسطینیة الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
مدفعية الاحتلال تطلق قنابل إنارة وسط وغرب رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن مدفعية الاحتلال تطلق قنابل إنارة وسط وغرب رفح جنوب قطاع غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة سنجل شمال شرق مدينة رام الله، وأغلقت مدخلها الرئيسي ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير سفيان فتحي كنعان الذي تحرر، يوم الخميس، عقب سبع سنوات في سجون الاحتلال، وأجبرت المتواجدين على إخلاء المنزل، بعد أن أطلقت قنابل الغاز السام تجاههم، واعتقلت الشاب حسام كنعان.
يذكر أن كنعان هو شقيق الشهيد محمد فتحي كنعان الذي ارتقى قبل نحو 8 أعوام خلال مواجهات في البلدة.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرية النبي صالح وبلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح، ونصبت حاجزا عسكريا في الحارة الشرقية، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.