انفجار صادم يدفع إدارة الطيران الأميركية إلى فتح تحقيق وتعليق رحلات فالكون 9
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تعرضت رحلة صاروخ الفضاء "فالكون 9" لحادثة مفاجئة أسفر عنها تلف مجموعة من الأقمار الاصطناعية التي كان ينقلها ضمن الرحلات الروتينية المعتادة لمشروع "ستارلينك" للإنترنت الفضائي مساء الخميس الماضي.
وقد وقع الخلل في المرحلة الثانية من الصاروخ، بينما كان موجودا في الفضاء الخارجي بعد مرور نحو ساعة تقريبا على الإطلاق، وهي المرّة الأولى التي يحدث فيها خطأ فادح مثل هذا منذ أكثر من 7 سنوات.
وانطلق الصاروخ من "قاعدة فاندنبرغ الجوّية" الواقعة بولاية كاليفورنيا، وبعد أن انتهت المرحلة الأولى المتمثّلة بالصاروخ المعزز، فشل محرّك الدفع المسؤول عن إطلاق المرحلة الثانية في العمل، مما أدى لوضع 20 قمرا صناعيا في مدار مخالف للمدار الصحيح، وهو ما سيعرضها للتلف عاجلا أو آجلا عند سقوطها واحتراقها بالغلاف الجوّي.
During tonight’s Falcon 9 launch of Starlink, the second stage engine did not complete its second burn. As a result, the Starlink satellites were deployed into a lower than intended orbit.
SpaceX has made contact with 5 of the satellites so far and is attempting to have them…
— SpaceX (@SpaceX) July 12, 2024
وعلّقت الشركة عبر صفحتها على منصة إكس بأنّ "خلال إطلاق صاروخ فالكون 9 الليلة الماضية محمّلا بأقمار ستارلينك، لم يكن محرّك المرحلة الثانية يعمل. ونتيجة لذلك، أُطلِقت الأقمار الصناعية في مدار منخفض أقرب مما يجب. وحتى الآن، تمكنت سبيس إكس من الاتصال بـ5 من الأقمار الصناعية وتحاول رفع مدارها باستخدام محركات الدفع الأيونية الخاصة بها".
Upper stage restart to raise perigee resulted in an engine RUD for reasons currently unknown. Team is reviewing data tonight to understand root cause.
Starlink satellites were deployed, but the perigee may be too low for them to raise orbit. Will know more in a few hours.
— Elon Musk (@elonmusk) July 12, 2024
كما قال الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك "إنّ محاولة إعادة تشغيل المحرّك في الفضاء أسفر عنها انفجار المحرّك لأسباب غير معروفة حاليا، ويعمل الفريق على مراجعة البيانات الليلة لفهم الأسباب".
وعادةً ما يستخدم "ماسك" تعبير "تفكيك سريع غير مخطط له" واختصارها "آر يو دي" (RUD) لوصف انفجار المحرّك أو الصاروخ بطريقة ساخرة.
محرك واحد بالمرحلة الثانية من الصاروخ أصابه الخلل بالرحلة الأخيرة مما أدى لانفجاره في الفضاء الخارجي (ويكيبيديا)تحقيق في الأمر
وعلى صعيد آخر، علّقت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية على الحادثة مباشرة بأنّها ستشارك في كلّ خطوة من عملية التحقيق في الحادثة، وسيتطلّب منها الموافقة على تقرير "سبيس إكس" النهائي، بما في ذلك الإجراءات التصحيحية لتفادي وقوع مثل هذه الحادثة.
كما جاء الإعلان عن أنّ رحلات "فالكون 9" ستتوقف الوقت الحالي لأجلٍ غير مسمى، حتى تقرر إدارة الطيران الفدرالي بأنّ ما من هناك أيّ مخاطر على السلامة العامة، وقد يتطلّب الأمر استخراج تراخيص جديدة بجميع الإجراءات التصحيحية لضمان تفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا، لا سيما بأنّ وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تعتمد بشكل كبير على صاروخ "فالكون 9" في الرحلات المأهولة منذ قرابة العامين.
يُذكر أنّ "فالكون 9" يحتفظ بسجل قياسي من الرحلات الآمنة، إذ إنّ من بين 350 رحلة فضائية له منذ أوّل انطلاق في يونيو/حزيران 2010، فشل مرتين فقط عامي 2015 و2016، ويومها دخل نطاق الخدمة من أوسع أبوابه مهيمنًا على سوق الرحلات الفضائية، جاعلا قيمة "سبيس إكس" اليوم تتجاوز حاجز 200 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المرحلة الثانیة فالکون 9
إقرأ أيضاً:
DJI تزيل حظر الطيران في المناطق المحظورة بالولايات المتحدة
أعلنت شركة DJI في منشور على مدونتها يوم الاثنين أنها قررت رفع السياج الجغرافي الذي كان يمنع المستخدمين في الولايات المتحدة من التحليق في المناطق المحظورة، مثل محطات الطاقة النووية، والمطارات، ومناطق حرائق الغابات.
ابتداءً من 13 يناير، ستتم إعادة تصنيف المناطق التي كانت تُعرف سابقًا كمناطق محظورة أو مناطق حظر الطيران إلى "مناطق تحذير معززة"، وهي المناطق التي تحددها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). وأوضحت الشركة أن تطبيق DJI Fly سيعرض تحذيرًا عند الاقتراب من تلك المناطق، لكنه لن يمنع المستخدمين من الطيران داخلها.
وأضافت DJI في منشورها أن التنبيهات داخل التطبيق ستنبه المشغلين الذين يحلقون بالقرب من المجال الجوي الخاضع للرقابة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، مما يعيد التحكم للمشغلين أنفسهم، وفقًا للمبادئ التنظيمية التي تشير إلى أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق المشغل.
كما أشارت إلى أن التقنيات مثل Remote ID، التي تم تقديمها بعد تنفيذ السياج الجغرافي، تتيح للسلطات "الأدوات اللازمة لتطبيق القوانين الحالية، وفقًا لما ذكره رئيس السياسة العالمية لشركة DJI، آدم ويلش، لموقع The Verge.
ومع ذلك، يعتبر هذا التحديث خطوة مثيرة للدهشة، خاصة أن DJI تواجه تحديات كبيرة في الولايات المتحدة، حيث من المحتمل أن يتم حظر بيع منتجاتها في وقت لاحق من هذا العام. وقد انتقد بريندون شولمان، رئيس السياسة السابق لشركة DJI، هذا القرار عبر سلسلة تغريدات على تويتر، مؤكدًا أن هناك أدلة قوية على أن السياج الجغرافي للطائرات بدون طيار قد ساهم بشكل كبير في تعزيز سلامة الطيران.
وتوجد مشكلة أخرى تتعلق بالطائرات بدون طيار التي يقل وزنها عن 250 جرامًا، حيث كانت هذه الطائرات مشمولة سابقًا ضمن السياج الجغرافي في المناطق المحظورة لمنع الطيران غير المقصود، ولكن مع التحديث الجديد، سيتم إزالة هذا السياج الجغرافي، مما يتيح إمكانية إيقاف تشغيل معرف Remote ID للطائرات خفيفة الوزن.
تجدر الإشارة إلى أنه في الأسبوع الماضي، تسببت طائرة بدون طيار من طراز DJI يقل وزنها عن 250 جرامًا في إصابة جناح طائرة Canadair Super Scooper التي كانت تعمل على إطفاء حرائق الغابات في لوس أنجلوس، مما أدى إلى توقف الطائرة عن الخدمة مؤقتًا. من المحتمل أن هذه الطائرة لم تكن ترسل معرفًا عن بُعد، وبالتالي كان من الضروري أن يستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي وسائل تحقيق أخرى لتحديد هوية الطيار.
كانت DJI قد بدأت في تطبيق السياج الجغرافي (المسمى GEO) حول المطارات منذ عام 2013، وأضافت مناطق جديدة في عامي 2015 و2016 بعد حادث هبوط طائرة بدون طيار في حديقة البيت الأبيض.
وقد تم تنفيذ هذه الخطوة طواعية، حيث كانت إدارة الطيران الفيدرالية تتطلب فقط تحذير المشغلين بشأن المناطق المحظورة، بينما كانت DJI تأخذ خطوة إضافية من خلال منع الطائرات من التحليق في هذه المناطق، ومع التحديث الأخير، يتحمل المشغلون المسؤولية الكاملة عن الابتعاد عن مناطق حظر الطيران.
وأكدت DJI في منشورها أن الطيارين يجب أن يحرصوا دائمًا على إجراء الرحلات الجوية بأمان وفقًا للقوانين واللوائح المحلية، مشيرة إلى أن الرحلات التي تتم في "مناطق التحذير المعززة" تتطلب من المشغلين الحصول على تصريح من إدارة الطيران الفيدرالية واستشارة المورد المعتمد من قبل إدارة الطيران الفيدرالية للحصول على مزيد من التفاصيل.