بغداد اليوم - بغداد

أثار اقدام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على الطعن بقانون ديوان الرئاسة لعام 1984، والنظام الداخلي لرئاسة الجمهورية المستند على هذا القانون، العديد من التساؤلات حول سبب خطوة السوداني.

وحملت الخطوة اهميتها المثيرة من العنوان العام للقصة، حيث ان الخصومة بين "رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية" يمكن وصفها بأنها "غير مسبوقة"، بفعل قلة التعامل مجملا او اعتماد كل طرف على اخر فيما يخص تسيير امور الدولة حيث ان المعتاد هو وجود خصومات بين السلطة التنفيذية والتشريعية وامكانية الطعن بقرارات او قوانين متخذة من قبل البرلمان وعلى العكس.

وبالرغم من ان الاطلاع على عريضة الدعوى لا يتضح منها الا خصومة وطعن من الحكومة الحالية ضد قانون "صدام حسين" وليس قانون عبداللطيف جمال رشيد، الا ان توقيتها المتأخر، يطرح تساؤلات عما وراءها، وواحدة من هذه التساؤلات، هل ان الاجراء روتيني ومحاولة تصحيح من السوداني لقانون قائم وتعتمد عليه رئاسة الجمهورية رغم معارضته الدستور؟، ام انه انطلق من حاجة ملحة وشعور الحكومة الحالية بـ"تقييد او تضارب" صلاحيات من نوع ما دفع السوداني الى هذه الخطوة، كما يبرز تساؤل عن سبب عدم اقدام اي حكومة سابقة على هذه الخطوة في حال كانت تتسبب بعرقلة او تداخل صلاحيات ومهام بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.

ووسط هذه الاسئلة، ذهبت بعض الاعتقادات حول "جنبة سياسية" او خلافات بين السوداني ورشيد، وهو امر مستبعد في سياق النظر الى الدعوى، وهو ما تؤكده اللجنة القانونية البرلمانية.

وقال عضو اللجنة عارف عبد الجليل، لـ"بغداد اليوم"، ان "تقديم  رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعدم دستورية قانون رئاسة الجمهورية امام المحكمة الاتحادية، لا يعني وجود خلافات ما بينه بين رئيس الجمهورية، بل هناك ملاحظات واعتراضات قانونية فقط على بعض فقرات ومواد القانون".

وبين عبد الجليل، انه "لا يمكن التكهن بان المحكمة الاتحادية سوف تقبل الطعن او ترفضه، فهذا الامر خاص بها وهي تتخذ القرارات وفق دراسة قانونية ودستورية معمقة، واكيد ما سيصدر من المحكمة هو ملزم للجميع، والكل يؤمن بأهمية الفصل ما بين السلطات".

وحملت عريضة الدعوى التي تسربت للاعلام منذ يومين، استعراضا لـ17 فقرة قانونية في قانون ديوان رئاسة الجمهورية والذي يجمع بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس قيادة الثورة وما يقابله الان منصب رئيس مجلس الوزراء، وحدد السوداني هذه الفقرات وما تخالفها من مواد دستورية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رئاسة الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.. فمن هو؟

أعلنت الرئاسة المصرية تعيين السفير محمد الشناوي متحدثًا رسميًا جديدًا باسمها، خلفًا للسفير أحمد فهمي الذي تولى منصب سفير مصر لدى المجر.

 القرار يأتي في إطار حركة دبلوماسية نشطة تهدف إلى تعزيز التمثيل المصري الخارجي وتجديد القيادات داخل المؤسسات الرسمية.

من هو السفير محمد الشناوي؟


السفير الشناوي، الذي بدأ مهامه فور الإعلان عن تعيينه، يتمتع بخبرة دبلوماسية وقانونية واسعة. فقد شغل خلال مسيرته منصب سفير مصر لدى المجر بين عامي 2021 و2024، وكان له دور بارز في إدارة ملفات سياسية وقانونية معقدة خلال عمله في بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة.

مسيرة مهنية دبلوماسية وقانونية لافتة
بدأ الشناوي مسيرته المهنية وكيلًا للنائب العام بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير في القانون الدولي من جامعة لندن. في عام 1995، التحق بوزارة الخارجية، حيث عمل في إدارة الشؤون القانونية الدولية والمعاهدات، ثم بسفارة مصر في لاهاي، ليكتسب خبرة واسعة في الشؤون القانونية الدولية.


عاد الشناوي إلى القاهرة ليعمل بمكتب وزير الخارجية، ثم التحق مجددًا ببعثة مصر لدى الأمم المتحدة، حيث شارك ضمن الفريق الممثل لمصر في مجلس الأمن الدولي. من أبرز إنجازاته في تلك الفترة دوره في حملة مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016 و2017، وإشرافه على ملف رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب.


في عام 2019، شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، ليعود إلى العمل الميداني كسفير لمصر لدى المجر، حيث أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

إسهامات بارزة على الصعيد الدولي


تميزت مسيرة الشناوي بالمشاركة في ملفات حساسة ومهمة، منها دوره كعضو في الوفد المصري خلال عملية التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان. كما كان ممثلًا لمصر في لجان الأمم المتحدة المعنية بالشؤون القانونية والمسائل المالية والإدارية.
فضلًا عن ذلك، شارك الشناوي بفعالية في عمليات التفاوض المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن، وفي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بين عامي 2007 و2019، مما يعكس خبرته العميقة في القضايا الدولية.

تطلعات وآفاق جديدة


تعيين الشناوي متحدثًا رسميًا باسم الرئاسة يفتح آفاقًا جديدة في إدارة الخطاب الرسمي المصري، خصوصًا مع تزايد أهمية الدبلوماسية العامة والإعلام في نقل رؤية الدولة. السفير الشناوي يمثل نموذجًا للخبرة الدبلوماسية المتنوعة، ومن المتوقع أن يسهم في تعزيز التواصل بين الرئاسة المصرية والرأي العام المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يترأس إجتماعا خُصص للصادرات
  • ماذا حدث بالجلسات العامة لمجلس النواب خلال الأسبوع الجاري بحضور الوزراء؟
  • توجيه عاجل من الأطباء بشأن قانون المسئولية الطبية وحماية المريض.. ماذا طلبت؟
  • السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.. فمن هو؟
  • رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين
  • السوداني قرار الحرب والسلم بيد الحكومة وليس بيد الحشد الشعبي!!
  • العراق.. السوداني يعقد اجتماعا أمنيا طارئا بعد تهديدات إسرائيلية غير مسبوقة
  • السفير محمد الشناوى متحدثًا رسميًا لرئاسة الجمهورية
  • من مسيرة دبلوماسيةطويلة..هو المُتحدث الجديد باسم رئاسة الجمهورية؟
  • السوداني يجري اتصالاً ببعثة منتخبنا الوطني في مسقط