منظمة المرأة العربية: مفتاح مستقبل للنساء هو الانخراط في القطاع الاقتصادي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
افتتحت منظمة المرأة العربية صباح اليوم الأحد الموافق 14 يوليو/تموز 2024 فعاليات الدورة التدريبية الثانية حول: "المرأة العربية وريادة الأعمال"، والتي تستمر أعمالها حتى يوم الخميس الموافق 18 يوليو 2024 افتراصيًا عبر تطبيق زووم.
القت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة للمنظمة، ا كلمة أعربت فيها عن سعادتها بأن هذه الدورة هي تلبية لرغبة المئات من السيدات والفتيات اللواتي لم يستطعن التسجيل في الدورة السابقة نظرا لضخامة العدد المتقدم للتسجيل بها وقد أوفت المنظمة بتعهدها السابق لهؤلاء السيدات واللواتي يرغبن في الدخول في قطاع ريادة الأعمال، وذلك يدل على وعيهن بالحاجة إلى أكتساب المهارات والمعلومات التي تؤهلهن إلي الانطلاق في مبادرات شخصية وجماعية أيضاً من اجل إنشاء مؤسسات وإدارتها بنجاح في القطاع الاقتصادي .
وأضافت أن مفتاح المستقبل للنساء هو الانخراط في القطاع الاقتصادي، حيث تصل نسبة النساء اللواتي تعملن في النواحي الاقتصادية لا تتجاوز 24 بالمائة، وهي النسبة الأدنى عالمياً ، وقد قامت الدول العربية في الآونة الاخيرة باتاحة فرص التعليم والدخول الي الجامعات من أجل ان تشارك السيدات في النواحي الاقتصادية ز
وأكدت كيوان، أن هناك طفرة نوعية في نسب التحاق الفتيات والسيدات بالمهارات العملية والتكنولوجية أردنا ان يدخلن من خلالها في الميادين التي كانت محصورة على الرجال ، ولكن توجد هناك فجوة بين ذلك الأمر وبين الانخراط في سوق العمل ، وشددت علي ضرورة ان نتكيف مع معطيات الاقتصاد العالمي ، حيث توجد تخمة في الوظائف الحكومية وتزامن معها تراجع في نسب الإنتاج ، ونحن الآن في زمن العولمة الاقتصادية التي تعيش في مناخ من الليبرالية ولم يعد هناك دور كبير للحكومات في الحياة الاقتصادية.
وأكدت أن التحدي الكبير هو أن يتم خصخصة أغلبية القطاعات. مشيرة إلي أن عنوان المرحلة اليوم هو الخصخصة أو المشاركة في القطاع الخاص وفي هذا الإطار لفتت أن العولمة والاقتصاديات الوطنية في أزمة وبالتالي هناك اتجاه في الحياة الاقتصادية إلى تشجيع الأفراد والمجموعات إلى انشاء مؤسسات صغيرة الحجم وإدارتها لإيجاد فرص للعمل وإيجاد فرص لتبادل السلع والخدمات على المستوي المحلي من أجل تحسين دخل الأفراد.
وأوضحت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن هناك سوء فهم لمفهوم ريادة الأعمال فعلي من يقود مؤسسة صغيره أن يكون على دراية بفكرتين الأولى هي أن رأس مال المشروع يجب أن يسدد في أقرب وقت والثانية أن تكون المؤسسة مربحة.
وأضافت الدكتورة فاديا أن المناقشات التي سيتم تناولها مع الخبيرات والخبراء في الدورة التدريبية ستتطرق إلى عدة موضوعات أهمها موضوع دراسة الجدوى لتأسيس مؤسسات والتأكد من إمكانية الاستمرار والنجاح بما يعني الربح، بالإضافة إلى كيفية الترويج والتسويق للبضائع والخدمات، وهو موضوع شائك ومهم جدًا لأنه في الغالب يتم الإنتاج ولكن لا يتم التسويق سواء للسلع أو الخدمات،
وأشارت أنه تمت الاستفادة بشكل كبير من الاطلاع على الاختراعات العلمية وكذلك على الوسائل التكنولوجية الحديثة المتطورة التي تضع بين أيدي الناس والنساء بصورة خاصة قدرات استثنائية وفرص للتسويق الإلكتروني والتشبيك والتواصل إلكترونيًا دون أعباء مادية، وهذا سوف يكون أحد محاور النقاش والبحث في الدورة أيضًا.
تستهدف الدورة فئة صاحبات أعمال من الدول العربية يرغبن فى توسيع مشروعهن، ويقوم بالتدريب فيها كل من: المستشار إسحاق الشريانى، المتخصص فى تدريب وتأهيل رواد الأعمال وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية من سلطنة عمان، والمهندس ياسر غلاب، الخبير فى مجال التسويق الرقمى من جمهورية مصر العربية، والدكتورة لمياء الزريبى، الخبيرة فى مجال التمكين والشمول المالي للمرأة العربية من الجمهورية التونسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطاع الاقتصادي منظمة المرأة العربية المرأة العربية النواحي الاقتصادية المرأة العربیة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
حوارات ثقافية| الروائى الفلسطينى نافذ الرفاعى يجيب عن السؤال فى حوار لـ«البوابة نيوز» هل يتغير مستقبل الرواية العربية بعد حرب غزة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_ "الأم اللاجئة" تناولت معاناة والدتى كلاجئة طريدة
_ حكايات الحب والحرب والنجاة والموت فى غزة تستحق الكتابة عنها
_ خرجت من الواقع السياسى الى الإجتماعى فى رواية "أحلام القعيد"
_ الرواية ما بعد حرب غزة سيكون لها حضور قوي
الروائى الفلسطينى نافذ الرفاعىنافذ الرفاعي.. هو كاتب وروائي فلسطينى، من الأسماء البارزة في الأدب الفلسطيني المعاصر، تولّى رئاسة اتحاد الكتاب والأدباء الفلس يُظهر، في أعماله التزامًا قويًا بالقضايا الوطنية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مما يجعله صوتًا مهمًا في الأدب العربي الحديث، أصدرت له العديد من الروايات أبرزها "قيثارة الرمل"، "امرأة عائدة من الموت"، "الخنفشاري"، و"حارس الفنار"، "أحلام القعيد"، منها من حصدت جوائز عالمية، ومنها من أثارت الجدل حولها، وأحدهم تحدث فيها عن والدته، ولكن اغلبية أعماله الأدبية تتناول الشأن الفلسطينى، فهل يتغير مستقبل الرواية العربية بعد حرب غزة؟. "البوابة نيوز" التقت الكاتب والروائى الفلسطيني نافذ الرفاعى للإجابه عن هذا السؤال فى الحوار التالى.
■ حدثنا عن أول أعمالك الروائية؟
- قيثارة الرمل وتحكي عن قصة الاعتقال الإداري للكاتب في سجن النقب الصحراوي"كيتسعوت" في انتفاضة ١٩٨٧ ويلتقي أسير من غزة بحار وموسيقار، ويسرد في روايته أحلام الموسيقار في مغامرته بصناعة آلة موسيقية وحياة الاعتقال والتنكيل وقوة الإرادة لصناعة الآلة الموسيقية ليغني لحبيبته في عيد الحب "الفالنتاين" وحصلت على جائزة ايطالية عن تلك الرواية.
والرواية التالية هي "امرأة عائدة من الموت" ويعتبرها النقاد من أفضل الروايات خلال العشرين عام الماضية" وتحكي عن امرأة تزنرت بحزام ناسف وقررت تفجير نفسها في تجمع للإسرائيليين ولكن عندما فتحت عينيها للوداع الأخير وجدت امراة تدفع عربة أطفال وابتسمت لها الطفلة، وتوقفت عن تفجير نفسها وقضت ثمان سنوات في السجن. وهنا يحاول فهم نوازع الفتاة من خلال رحلته في المدينة المقدسة ولقائه مع فتاة القبعة الحمراء، واستمرار الحكاية الفلسطينية في كافة الاتجاهات ورحلة البحث بين مدينة الميلاد ومدينة القيامة.
■ يقال إن هناك جدلا أثارته إحدى رواياتك.. ما هى؟
- الرواية الثالثة "الخنفشاري" احتلت اهتمام النقاد والقراء لأنها تبحث في المنابع الفكرية والثقافية حسب دكتورة لينا الشخشير، وشخصية الخنفشاري المحورية وما تعكسه للإنسان العربي وما يحمله من تناقضات في السلوك والاعتقاد.
وكثير من القراء أشادوا بالأسئلة التي تثيرها الرواية، حتى أن المفكر عوني المشني قال: "اعتقدت أنك تكتب عني". وهي من أكثر الروايات التي تناولها النقاد.
■ هل فعلا توجد رواية يقال إنها عن والدتك؟
- نعم، إنها عن والدتي وتمثلت فيها كافة الأمهات اللاجئات وعذاباتهن، وهي: الرواية الرابعة "الأم اللاجئة: حكاية فاطمة"، وهي تحكي عن امرأة عمرها ١٥ عامًا، لاجئة طريدة، أمية، وحيدة مع طفلتها التي لم تكمل عامها الأول، وتواجه قسوة اللجوء وتنتظر زوجها الذي عاد ليحضر القمح والزيت من قريتهم التي طردوا منها بقوة السلاح.
وما تواجهه هذه المرأة من معاناة خلال ١١ عامًا من الانتظار، وتعرض الرواية تناقض ما بين عذابات الأم وابنها المفاوض على حقها في أضخم الفنادق.
أما الرواية الخامسة "حارس الفنار"، فتتناول هذه الرواية عدة شخصيات تبحث عن الضوء، ها هو خارج الفنار أم داخله، والحارس المحارب القديم، والفتاة الباحثة عن براءتها في تناول السيرورة الفلسطينية وحكاية النضال والمقاومة وعبث الأقدار، ومكانة الإشاعة وعذاب ووجع الحارس المهمل الذي طوته المصالح، والذي قرر أن يحترق على درب التونسي ولكن أنقذته الباحثة عن براءتها.
هذه الرواية تعرض الشتات الذي تعرض له الفلسطيني في اللجوء وعدم القدرة على التئام شمل العائلة، فيها الإصرار والمعاناة والأسئلة الكبرى.
■ هل جربت الخروج من الواقع السياسى فى رواياتك؟
- نعم خرجت من عباءة السياسة في روايتي "أحلام القعيد" وهي الرواية الوحيدة ذات البعد الاجتماعي وتتحدث عن أحلام رجل كسر عموده الفقري وكيف واجه الحياة بدءا بمحاولة الانتحار ولاحقا إلى أحلامه الكبرى في تسلق شجرة الجميزة على درب القرد الكسلان لرجل مشلول القدمين وهنا يستعيد حكايته.
والسؤال هل يصل إلى قمة الشجرة والتي عمرها ألفا عام وارتفاعها عشرون مترا، وكل خطوة له لا تتجاوز المتر، وما واجهه من صعاب وانزلاق وصعود، واستعادة مراحل الحلم الحياة. وهي قيد الطباعة.
■ ماذا عن حرب الإبادة على غزة وهل لديك مشاريع كتابة عنها؟
نعم بالتأكيد كنت في لقاء بالكتاب العرب وتلاومنا حول حضور غزة في الأدب ، وحينما خلوت لنفسي ، قلت أدعوهم ولا أبدأ بنفسي وكانت رواية "المتسلل الى غزة" وهي عن حرب الإبادة حيث شاهد حبيبته على سرير المصابين في مستشفى المعمدان وحصل رقم هاتفها واستغاثت به لانها فقدت أسرتها وتواجه مخاطر بتر فخذها. يسافر إلى مصر ويتهرب الى رفح الفلسطينية ويعبر رحلة موت من الاشتباكات والقصف والدمار نحو مدينة غزة في أحد عشر يوم كانت كلها في حوالي الساع بالوضع الطبيعي ، وصل أخيرا الى الساحة على بعد ثلاث دقائق عن مستشفى المعمدان وتندلع أسوأ الاشتباكات وعشرات القنابل ترسلها طائرات العدوان، والسؤال إجابته في الرواية. وهي قيد المراجعة استعدادا للنشر.
■ لاحظنا أن لديك تجارب فى المسرح.. حدثنا عنها؟
- نعم وكان لي مسرحية " اغتيال قارع الأجراس" وتحكي عن حصار كنيسة المهد عام ٢٠٠٢ لمدة ٤٣ يوما، صعد خورخي على برج الكنيسة ليقرع الجرس لم ينتبه إذا بالرصاص يأتيه من كل ناحية واستتر بعمود البرج وواصل قرع الجرس، وكانت مدينة بيت لحم تنتظر يوميا خورخي الذي يتسلل نحو البرج ليقرع الجرس ويتفنن في ألحانه وأصوات رصاص القناصين والتي تفشل في إسكاته.
إلى أن جاء يوم اهتز حبل الجرس وأدرك الناس أن خورخي قتل، حزن عليه مؤذن مسجد عمر بن الخطاب المقابل ومات في نفس الأسبوع ، رأى البعض طيفهم في الساحة ما بين الكنيسة والمسجد يضحكان، وتتناول المسرحية نشوء المدينة ونهايتها في جدار العزل العنصري في مشهدية مسرحية متميزة.
وهناك مسرحية اجتماعية ناقدة لاذعة " الدواج" وسوف أقدمها لفرقة ما قريبا.
■ هل لديك تجارب مع القصة القصيرة؟
- نعم يوجد لدي مجموعة قصصية تحت عنوان " من يبيعني لصا" تضم ٤٠ قصة قصيرة، وهي قيد المراجعة للنشر قريبا.
■ لاحظت أن لك نشاطا في الكتابة الفكرية.. حدثنا عنه؟
- نعم هناك دراستان أولاهما: الدور التنموي للجان الخدمات في مخيمات اللاجئين.
وثانيهما: فرص تطور التنظيمات الفلسطينة من فصائل عسكرية الى قوى حزبية
■ ماذا عن الشعر فى مسيرتك؟
- بلا شك وهناك مئات القصائد وعشرات المقالات الفكرية والنقدية.
■ في رأيك هل تغيرت الرواية بعد حرب غزة؟
- بالتأكيد أن السابع من اكتوبر ليس طوفانا عسكريا وسياسيا، بل ايضا بركان أدبي في مرحلة التكوين، لأن حرب الإبادة التي لم نشهد لها مثيلا وعدد الضحايا والذين لن يبقوا أرقاما في عالم الإحصاء، سيتتبع المبعون حكاياتهم وأحلامهم وطرف وداعهم الحياة والذين نجوا.
حكايات الجوع والتعطيش والبرد وحرارة الشمس ونقص الدواء وبتر الاطراف دون مخدر، ونبش الركام، هذه أرض الردم والركام تخفي الحكايا والبطولات والحزن والوجع، انها أرض الخصاب لكل الكتاب والشعراء وأنا شخصيا حرضت الكتاب العرب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام ٢٠٢٤، إذن لون المرحلة القادمة الحب والحرب والنجاة والموت في غزة.
■ ما مستقبل الرواية بعد حرب غزة؟
- أعتقد أن الرواية ما بعد حرب غزة سيكون لها حضور قوي وخاصة أنها تمسك بالأحلام والصمود والموت والفقد وجنون القنابل في سيمفونية واحدة، تعلي الإنسان وتحط من قدر الحروب والقتل والإبادة، إنها تطرح سؤالا أخلاقيا عالميا حول حقوق الإنسان، وسقوط الغرب الأخلاقي.
ما بعد الحرب هناك دعوة لكتابة حكايا ٦٠ ألف شهيد ومائة وخمسين ألف جريح ومريض، ومليوني مهجر، وفي ثنايا العناوين الكبيرة توجد تفاصيل لأنهم ليسوا مجرد أرقام بل بشر لهم سيرة حياة وأحلام.
الرواية بعد غزة تواجه منعطفا خطيرا في اعتقادى أن تحمل حكاية غزة وتفوز في سردها بتفاصيل من قضوا ومن نجوا ومن عنى وجاع وعطش ومكث تحت الردم، أو تسقط في الفشل إذا لم تتمكن من حصاد الحكايا وتصطاد غير الألوف وتدخل في ثنايا أحلام غزة وفلسطين والمدن العالمية التي انتفضت من هول القتل، وحراك الطلبة والجامعات، إذن على الكتاب كما اجتمعوا في مواجهة فرانكو في إسبانيا وأنشدوا وسردوا.
485499182_679321901324364_7031831332647416588_n