قد يرى الكثير أنه من الخطأ طرح مواضيع عائلية هكذا، لكن صدقوني أنا لا أعرف ماذا أفعل، وأتمنى أن أجد من يساعدني فأنا أحترق بسبب الوضع الذي وصلنا إليه في بيتنا بعد تدهور العلاقة بين أمي وأبي.

سيدتي، منذ صغري وأنا أرى أمي تُهان وتتعرض لظلم والدي وعائلته للأسف، اعتقدت حينها أن الأمور قد تتحسن حين نكبر، لكن هيهات هيهات، كبرنا ولا يزال الحال على وضعه.

بل تعقدت الأمور، والمشاكل صارت أكبر، فأمي لا تزال تتعرض للمعاملة السيئة وأبي لا يحرك ساكنا، أما صبر أمي فما إلا ثمن تدفعه من أجلنا.

لا أكر أن كل هذا الضغط أعطاني دافع إيجابي لأعوض أمي هذا القهر، وحقيقة درست ونجحت وأنا اليوم مشرفة على التخرج من كلية الطب بالرغم من التوتر الذي كان سائدا في منزلنا والذي خلق بداخلي كره شديد لكل ما حولي.

سيدتي أنا بحاجة حقا إلى أجواء عائلية مريحة أحتاج إلى من يسمعني ويشجعني، فأحيانا أفكر في الاستسلام، والمكوث بالبيت لأنني صرت عصبية، ومهزوزة الثقة بالنفس، فبين مشاكل أمي وأبي وبين مستقبلي أنا أقف حائرة محطمة، لا أعرف ماذا أفعل، ساعدوني من فضلكم.

حنان من الوسط

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك عزيزتي وأتمنى من الله أن يوفقك، من الأخطاء الشائعة التي قد فيها الزوجين هو ممارسة اللاتفاهم بينهما أمام الأولاد حتى لا يؤثر فيهم كما يحدث معك، لكن وأنت في هذا الموقف بالذات فإن أول ما أدعوك إليه هو التعقل واستحضار الحكمة في كل تصرفاتك.

أنت تحدثتي عن سوء المعاملة بين أمك ووالد، ولم تذكري أي سوء اتجاهك من والدك ولا من أمك، ما يعني أنها لم يقصران بحقك، لذا فلا تحكمي على والدك أبدا، وانسحبي من قصصهما ودعيهما يحلان مشاكلهما بنفسهما، وأنت اهتمي بدراستك ومستقبلك، لا وبل عليك التعامل مع كل منهما على حدى، وخذي من كل طرف الدعم الذي تحتاجينه للنجاح، وبالمقابل قدمي لكل منها جرعة الحب والبر الذي أنت ملزمة بيه اتجاههما.

حبيبتي أقدر جدا ما تمرين به، لكن حاولي ألا تكوني عاطفية ومنحازة لأي طرف خاصة وقت الخلاف، كوني ذكية في تدخلاتك، واختاري الوقت المناسب للحديث في الموضوع برفق ورزانة، حتى لا تزيدي من حدة التوتر، تقربي من والدك لتعرفي ماذا يريد وما سبب عصبيته الدائمة، ومن جهة أخرى طبطبي على قلب أمك بكلام يداوي جرحها ويخفف عناءها، وأمام كل هذا وذاك لابد أن تبقي قوية وتواصلي مشوار نجاحك واحذري من الاستسلام لتكوني فخرا لهما بحول الله، فلا يوجد أدنى شك في حب والديك لك، ولابد أن يأتي اليوم التي تتلطف فيه الأجواء وتعم المحبة، ووقتها لابد أن تكون علاقتك طيبة مع الجميع.
وبالتوفيق إن شاء الله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

دراسة: أعراض انقطاع الطمث قد تزيد من خطر مشاكل الذاكرة والسلوك

مارس 9, 2025آخر تحديث: مارس 9, 2025

المستقلة/- كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يعانين من عدد أكبر من أعراض انقطاع الطمث قد يكن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة واضطرابات سلوكية خفيفة في المستقبل، مما يسلط الضوء على تأثير التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة على صحة الدماغ.

ووفقًا للباحثين، فإن الأعراض مثل الهبات الساخنة، اضطرابات النوم، والتقلبات المزاجية، قد لا تقتصر آثارها على الصحة الجسدية فقط، بل قد تمتد لتؤثر على الوظائف الإدراكية والسلوكية مع التقدم في العمر.

وتشير النتائج إلى أن المتابعة الطبية المبكرة وإدارة أعراض انقطاع الطمث قد تلعب دورًا مهمًا في الحد من مخاطر التدهور المعرفي مستقبلاً. كما يدعو الخبراء إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين هذه الأعراض والتغيرات الدماغية على المدى الطويل.

هذه الدراسة تعزز أهمية الوعي الصحي بمرحلة انقطاع الطمث، وتشجع النساء على تبني أساليب حياة صحية ومتابعة حالتهن مع الأطباء لتقليل التأثيرات المحتملة على الذاكرة والسلوك مع مرور الوقت.

مقالات مشابهة

  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه
  • بكلم ربنا ليل نهار | والدة أية عادل ضحية العنف الزوجي بالأردن:نفسيتي مدمرة
  • الرسوم الجمركية لن تحل مشاكل أمريكا
  • الخضيري يحذّر من الملح الخفي: يسبب مشاكل صحية كثيرة
  • دراسة: أعراض انقطاع الطمث قد تزيد من خطر مشاكل الذاكرة والسلوك
  • كيف تتغلب على مشاكل النوم فى رمضان؟.. 5 نصائح
  • احترس.. السهر طوال شهر رمضان يعرضك لـ 7 مشاكل صحية خطيرة
  • عندما يغيب والدك عن صلاة التراويح
  • مات بسبب مشاكل في القلب..جين هاكمان توفي بعد زوجته بأسبوع