بسبب مشاكل أمي وأبي.. تحطمت نفسيتي وقد ينهار مستقبلي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
قد يرى الكثير أنه من الخطأ طرح مواضيع عائلية هكذا، لكن صدقوني أنا لا أعرف ماذا أفعل، وأتمنى أن أجد من يساعدني فأنا أحترق بسبب الوضع الذي وصلنا إليه في بيتنا بعد تدهور العلاقة بين أمي وأبي.
سيدتي، منذ صغري وأنا أرى أمي تُهان وتتعرض لظلم والدي وعائلته للأسف، اعتقدت حينها أن الأمور قد تتحسن حين نكبر، لكن هيهات هيهات، كبرنا ولا يزال الحال على وضعه.
بل تعقدت الأمور، والمشاكل صارت أكبر، فأمي لا تزال تتعرض للمعاملة السيئة وأبي لا يحرك ساكنا، أما صبر أمي فما إلا ثمن تدفعه من أجلنا.
لا أكر أن كل هذا الضغط أعطاني دافع إيجابي لأعوض أمي هذا القهر، وحقيقة درست ونجحت وأنا اليوم مشرفة على التخرج من كلية الطب بالرغم من التوتر الذي كان سائدا في منزلنا والذي خلق بداخلي كره شديد لكل ما حولي.
سيدتي أنا بحاجة حقا إلى أجواء عائلية مريحة أحتاج إلى من يسمعني ويشجعني، فأحيانا أفكر في الاستسلام، والمكوث بالبيت لأنني صرت عصبية، ومهزوزة الثقة بالنفس، فبين مشاكل أمي وأبي وبين مستقبلي أنا أقف حائرة محطمة، لا أعرف ماذا أفعل، ساعدوني من فضلكم.
حنان من الوسط
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك عزيزتي وأتمنى من الله أن يوفقك، من الأخطاء الشائعة التي قد فيها الزوجين هو ممارسة اللاتفاهم بينهما أمام الأولاد حتى لا يؤثر فيهم كما يحدث معك، لكن وأنت في هذا الموقف بالذات فإن أول ما أدعوك إليه هو التعقل واستحضار الحكمة في كل تصرفاتك.
أنت تحدثتي عن سوء المعاملة بين أمك ووالد، ولم تذكري أي سوء اتجاهك من والدك ولا من أمك، ما يعني أنها لم يقصران بحقك، لذا فلا تحكمي على والدك أبدا، وانسحبي من قصصهما ودعيهما يحلان مشاكلهما بنفسهما، وأنت اهتمي بدراستك ومستقبلك، لا وبل عليك التعامل مع كل منهما على حدى، وخذي من كل طرف الدعم الذي تحتاجينه للنجاح، وبالمقابل قدمي لكل منها جرعة الحب والبر الذي أنت ملزمة بيه اتجاههما.
حبيبتي أقدر جدا ما تمرين به، لكن حاولي ألا تكوني عاطفية ومنحازة لأي طرف خاصة وقت الخلاف، كوني ذكية في تدخلاتك، واختاري الوقت المناسب للحديث في الموضوع برفق ورزانة، حتى لا تزيدي من حدة التوتر، تقربي من والدك لتعرفي ماذا يريد وما سبب عصبيته الدائمة، ومن جهة أخرى طبطبي على قلب أمك بكلام يداوي جرحها ويخفف عناءها، وأمام كل هذا وذاك لابد أن تبقي قوية وتواصلي مشوار نجاحك واحذري من الاستسلام لتكوني فخرا لهما بحول الله، فلا يوجد أدنى شك في حب والديك لك، ولابد أن يأتي اليوم التي تتلطف فيه الأجواء وتعم المحبة، ووقتها لابد أن تكون علاقتك طيبة مع الجميع.
وبالتوفيق إن شاء الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مشاكل اللاعب السعودي!!
نعم.. مشاكل اللاعب السعودي، بلفظ الجمع؛ فالأمر تجاوز حد المشكلة المنفردة، فما رآه الشارع السعودي من عبث في مباريات المنتخب الأخيرة، إشارة واضحة إلى أن ما يمر به المنتخب واللاعبون.. مشاكل.. وليست مشكلة.
ولو أردنا أن نفند كل مشكلة على حدة؛ سنجد أن كل مشكلة متعلقة بالأخرى، ولكن هناك مشكلة عظمى وأزلية، سأختم بها هذا السرد: أولاً: عدم مشاركة اللاعبين.. وهنا سنتحدث عن مشكلة العدد الوافر من المحترفين، وخصوصًا مع ثورة جلب النجوم، اللاعب السعودي لم يعد محط اهتمام، وبالتبعية لن يكون له مجال في أي مشاركة.
ثانيًا: ارتفاع أسعار اللاعبين السعوديين مع قلة الجودة الفنية، وهذا ما يُشكل سببًا رئيسًا في عدم رغبة اللاعب السعودي في البحث عن الاحتراف الخارجي؛ لأنه لن يجد ربع هذه القيمة، خصوصًا أن اللاعب السعودي ليس مطلوبًا في الخارج.
ثالثًا: التبلد النابع من التشبع، فاللاعب السعودي متشبع ماليًا، ولهذا السبب نجد أن الحرص على البطولات مع المنتخب ليس بالضروري، وليس بالمهمل؛ بمعنى.. إن حصل وتم الإنجاز ببطولة (خير وبركة) وإن لم يكن، يكتفي ببطولات النادي، والدليل- وأتمنى أن تبحث معي عزيزي القارئ عن جواب(متى كانت آخر بطولة حصل عليها المنتخب)؟
رابعًا.. وهو المصيبة العظمى ( الإعلام المطبل)؛ فالإعلام هو من جعل منتخبنا وكرة القدم السعودية بهذا الشكل، فإنجاز بسيط يتم تضخيمه لأقصى الحدود، وهذا ما جعل اللاعبين يشعرون وكأنهم حققوا إنجازًا، ولنا في الانتصار على الأرجنتين خير مثال؛ فالجمهور ما زال حتى اليوم يتغنى بهذا النصر، بل عُملت أفلام وثائقية عن هذه المباراة تحديدًا، وصرحت إدارة المنتخب حينها أننا سننافس على المربع الذهبي، ولكن الحقيقة تقول: إننا خرجنا من الدور الأول ولم نحقق أي انتصار بعدها.
في كأس العالم 1990 وصلت الأرجنتين وألمانيا إلى نهائي كأس العالم، وفازت ألمانيا باللقب، وإن كانت الأرجنتين وصلت النهائي ولكن الجمهور لا يتذكر سوى المركز الأول، وأيضًا قليلون هم من يتذكرون أن الكاميرون فازت على الأرجنتين في افتتاح البطولة.