غزة - صفا

نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار من الحركة بوقف المفاوضات، ردًا على مجزرة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وقال الرشق في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، "إن هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحًا لدى الجميع".

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس السبت، مجزرة جديدة في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، والتي يزعم الكيان أنها "آمنة".

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد 90 مواطنًا نصفهم من الأطفال والنساء إضافة إلى 300 إصابة بينهم عشرات الأطفال والنساء منها إصابات حرجة وخطيرة.

وكانت حركة "حماس" قالت أمس، إن مجزرة مواصي خانيونس المروّعة "تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

وأضافت الحركة في بيان لها، أن "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها "مناطق آمنة"، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل".

وشددت على أن "مجزرة مواصي خانيونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم".

وأشارت إلى أن "هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حماس عزت الرشق عدوان اسرائيلي حرب غزة اتفاق وقف اطلاق النار مجزرة مواصي خانيونس

إقرأ أيضاً:

تحديات كبيرة تواجه الدعوة الثلاثية لاستنئاف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن استئناف عملية التفاوض، للوصول إلى إطلاق نار وتبادل أسرى في غزة، يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع انتظار الرد الإيراني ورد حزب الله، على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وأوضحت الصحيفة، إن الولايات المتحدة، تضغط من أجل عقد جولة جديدة من المحادثات بين الاحتلال وحماس هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقول الرئيس الأمريكي، جو بايدن إنه "يزداد صعوبة".

ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين الاحتلال وحماس قد تحول دون وقوع هجوم إيراني، قال بايدن للصحفيين "هذا ما أتوقعه".

وبشكل مفاجئ بدت التحركات الأمريكية مكثفة، خلال أيام، ومن المتوقع أيضا أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي آيه"، ويليام بيرنز، إلى المنطقة لإجراء المحادثات، وفقا لشخص مطلع على الأمر.

والثلاثاء، قالت الولايات المتحدة، إنها ما زالت تأمل في أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فيما تعمل قطر على إقناع الحركة الفلسطينية بالمشاركة في المحادثات.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، أكد مشاركتهم فيما "أكد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لحماس أيضا"، لكن في المقابل كشفت الصحف العبرية، أن نتنياهو عقد اجتماعا أعلن أنه للتباحث بشأن المفاوضات، لكنه لم يتناول الأمر أبدا في اجتماعه.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي "لذلك، سنترك هذه العملية تأخذ مجراها، لكننا نتوقع أن تمضي هذه المحادثات قدما، كما يفترض".

ولفتت الصحيفة إلى أن "وسطاء عرب قالوا، إن حماس رفضت حتى الآن المشاركة في المحادثات لأن مسؤوليها لم يروا فرصة حقيقية لتحقيق تقدم" لكن بيان حماس لم يتحدث عن رفض، بل طالب بخطة لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه دون الدخول في مفاوضات جديدة تخدم الاحتلال لاستمرار العدوان.

وأضافت: "في رسالة نقلت إلى الوسطاء العرب، مساء الإثنين، قال زعيم حماس، يحيى السنوار، إنه إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة حماس، فيجب عليها أولا وقف عملياتها العسكرية في غزة، بحسب الوسطاء".



ومن غير المرجح أن يلبي الاحتلال مثل هذا الطلب، في ظل تعنت الاحتلال وإصراره على رفع شعار "تدمير حماس"، أو ما يسميه نتنياهو "النصر المطلق" والذي سخر منه وزير حربه قبل أيام واعتبره "هراء".

وتعارض الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو موقف كرره وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي اقتحم الثلاثاء، مع أكثر من ألفي متطرف المسجد الأقصى.

وقال بن غفير في فيديو من المسجد الأقصى إن "إسرائيل ستهزم حماس"، داعيا إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات" وفق قوله".

وأضاف "يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى مباحثات في الدوحة أو القاهرة"، في إشارة إلى الدعوة الى مفاوضات الخميس.

مقالات مشابهة

  • قصف صاروخي جديد من إسرائيل على المدنيين جنوب لبنان
  • قيادي في حماس يؤكد عدم مشاركة الحركة في مفاوضات الدوحة غداً
  • “الإصلاح اليمني” يُدين اقتحام مسؤولين في حكومة الاحتلال المسجد الأقصى
  • مجزرة جديدة في خانيونس / شاهد
  • تحديات كبيرة تواجه الدعوة الثلاثية لاستنئاف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • إيسنا" : إيران تنفي بحث إرسال ممثل إلى مفاوضات غزة
  • زعم إسرائيلي بتعرض ممر رفح الإنساني لهجوم من مواقع حماس
  • نجاة طفلة من غارة استهدفت 10 من عائلتها في خانيونس
  • وكيل الشيوخ: مصر لاعب رئيسي ومحوري لإقرار السلام
  • سياسة نتنياهو من أجل إطالة الحرب