البوابة نيوز:
2025-04-10@17:57:30 GMT

نظرية الصراع

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتبطت نظرية الصراع، بكارل ماركس وهي نظرية اجتماعية تفترض أن المجتمع في حالة من الصراع الدائم بسبب المنافسة على الموارد المحدودة، وتؤكد النظرية أنه يتم المحافظة على النظام الاجتماعي من خلال الهيمنة والقوة، وليس من خلال الإجماع والتوافق. 

وبمرور الوقت سعى الفلاسفة وعلماء الاجتماع لاستخدام نظرية الصراع في تفسير ظواهر متنوعة، بما في ذلك الحروب، والثورات، وكذلك صراعات مكان العمل وهو ما نسميه "الصراع التنظيمي".

والصراع التنظيمي يعني اختلاف الرأي بين الأشخاص أو الجماعات، أحيانًا يتسبب هذا في إبطاء عمل المنظمة وإصابتها بالترهل، ويحدث بسبب وجود مصالح متنوعة ووجهات نظر متعارضة، عامة يمكن أن يختلف الموظفون في أساليبهم ومبادئهم وقيمهم ومعتقداتهم وشعاراتهم التي تحدد اختياراتهم وأهدافهم لذا تنشأ الصراعات داخل الأعمال حينما يرى العاملين بالمؤسسة الأشياء بشكل مختلف، وعندما تتعارض الاختيارات، يؤدي هذا إلى خلق مواقف صراع. 

توجد في المنظمة ثلاث علاقات رئيسية، أولها بين الأقران وبعضهم البعض، ثم بين الرئيس والمرؤوسين، وأخيرًا، بين مجموعتين أو أكثر أو بين وحدات فرعية. والمدير هو السلطة المنسقة للأعمال، وعامة، يتعين على الإدارة حل الصراع، ويفضل أن يكون ذلك في مرحلة مبكرة قبل أن تتفاقم لأن هذا يؤثر بشكل كبير على أداء المنظمة. 

بعض المديرين يعملون بنظرية فرق تسد، فيسعون للوقيعة بين الموظفين وبعضهم البعض وحينما يتصارعون بينهم، يبقي المدير هو الوحيد البعيد عن الصراع من يلجؤون إليه لينصفهم، ولكن هل يمكن لشخص أن يأخذ قرارات عادلة وهو للأسف مصدر الصراع في المنظمة؟، وعامة، وبمرور الوقت يدرك المتصارعون الشخص الرئيسي في تأجيج نار الصراع، وهنا ينقلب السحر على الساحر، فمن يحفر حفرة يقع فيها.  

يشكل الصراع حقيقة أساسية في حياة المنظمة، فهي تتألف من أشخاص ذوي شخصيات ووجهات نظر وقيم متباينة، ويتم تعيين هؤلاء الأشخاص في وظائف تمنحهم درجات غير متساوية من المكانة وكثيرًا ما يعزز هذا المنافسة.

وقد تنشأ مواقف الصراع بسبب اختلاف مكانة الأشخاص، فعندما يشعر الأشخاص في مستويات القيادة داخل المنظمة بتهديد من نجاح أحدهم أو خوف على الكرسي "غير الدائم"، فإن هذا يؤدي إلى إثارة الصراع، كما أن عدم شعور الموظفين بالأمان أو خوفهم بشأن مستقبلهم الوظيفي قد يكون أحد أسباب الصراع وكذلك عدم عدالة توزيع الموارد المالية.

أيضًا حينما يكون هناك تداخل في المسئوليات، فيسعي شخص للحصول على نفوذ أكبر فيتداخل في اختصاصات غيره وحينما تكون الإدارة ضعيفة يحدث الصراع. وكذلك عندما لا تكون حدود الوظائف واضحة، فإنها غالبًا ما تخلق منافسة على الموارد ومحاولة للسيطرة. 

كذلك حينما يكون هناك صعوبة في التواصل أو سوء فهم وسوء نيه مبيته نحو شخص ما، ولو كان هناك حاجز بين الرئيس وأحد الموظفين في التواصل المباشر وجها لوجه قد يلعب بعض الصغار دور في توسيع الفجوة بينهما فيحدث الصراع. إن عدم كفاية التواصل يمنع التنسيق الفعال للجهود والأنشطة. كما يؤدي التفسير الانتقائي إلى تطور سوء فهم للرسائل. 

ويتزايد الصراع حينما لا تكون هناك عدالة في التوزيع، سواء توزيع أعباء العمل أو الموارد المالية خاصة لو كانت هناك حالة من الشللية داخل المنظمة، يديرها الهوى "بمن معنا ومن علينا". كما تعمل الصراعات القديمة غير المحلولة على توسيع فجوات الصراع داخل المنظمة وبمرور الوقت تسبب القلق والتوتر وتفاقم الصراعات القائمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصراع

إقرأ أيضاً:

الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

كم من الحُب الذي يهديه المُحب لمن أحبه بصدق المشاعر التي تُساوي مقدارها كمية أحاسيسه الجيّاشة التي يكنّها له في قلبه وبين أضلعه والتي لا يُمكن قياسها بأي تعبير وشرح وتفصيل، بل بالفعل الصادق منه والمصحوب بكمية زخم الاندفاع تجاهه، التي لا يُمكن خلطها بازدواجية مع حُب آخر مهما كانت الأسباب المُبررات، لأن سيكولوجية الحُب بمفهومها المُطلق هي تبقى أخلاق وكرامة وعزّة نفس قبل أن تكون مشاعر نُعبّر بها ظاهريًا ونخفي خلفها وجه آخر غير الوجه الذي تُقابل به من أحببت.

وفي زماننا الحالي الذي اختلطت فيه المشاعر الزائفة بتلك الصادقة منها ظهرت فيه ما يُسمى بمفهوم الحب الاحتياطي الذي تُعزف فيه سيمفونية اللحن الظاهري المُزيّف عن اللحن الحقيقي لسيمفونية المشهد التمثيلي في الحب، والذي جعله مُمتهنوه للأسف لوقت الحاجة متى ما احتاج له مال به وضعه الهش الذي يعيشه إلى ذلك القلب وأفرغ فيه من الكلام المعسول والمغلّف بغلاف من البلاستيك أو القرطاس الهَش الذي تُغلّف به الهدايا لتُقدم في المناسبات، وهو ما يُسمى بالحب الفوضوي العاري من الأخلاق الحقيقية في عالم الحُب السطحي الغريب والعجيب في زمان الفوضى الحقيقية لمفهوم الحب المنزوع من صدق المشاعر والأحاسيس والأخلاق الكريمة فيه، وكأن ذلك الإنسان قد جعلوه محطة عبور وانتظار يمرون به في طريقهم وهم عابرون إلى حبهم الذي يعيشونه مع غيره للأسف ثم أُكررها للأسف.

إن الأخلاق في الحب لا يحملها الشخص العادي أو بالمفهوم الآخر العابث بالحب، لأن الأخلاق هي أخلاق والحُب يبقى حُباً لا تُدنّسه المشاعر الزائفة ولا يُمكن جعله بأي شكل من الأشكال أو بأي لون من الألوان ولا بأي لغة من اللغات بمعنى الحُب الزائف أو بالحب الفوضوي أو الاحتياطي، متى ما اختلفت به مع شخص اتجهت به لشخص آخر توهمه به وتجعله كالأهبل في حبه لك أو كالغبي أو كالأطرش في الزفّة بحبك الذي ادعيته له وأوهمته بأنك تُشاطره إياه وأنت في حقيقتك أوقعته في هشاشة حب تُبادله غيره وتعزف لحنه الهزيل معه وهو المسكين أفنى عمره في حبك، فأين هي أخلاقك في الحب أيها المدعي له.

في منظومة الحب ليكن في مفهومك لن يُطبّع معك ولن يقبل ولن يرضى منك صاحب الحب الحقيقي بأن يكون محطة انتظار أو عبور لك مهما لمّعت له زيف مشاعرك وأهديت حقيقتها لغيره، إن كانت هي أصلاً حقيقية معك ومع غيرك، إلا إذا كان هو كذلك يحمل لك في قلبه حُباً زائفاً خالياً من المشاعر والأحاسيس، أما الكريم في الحب فيبقى كريمًا عزيزًا وفيًا مُخلصًا.

الخلاصة.. إنَّ قلوب البشر ليست محطات عبور متى ما شاءت لها أقدار العابثين نزلوا فيها وغادروها متى ما شاءوا؛ بل هي مكنونة أخلاق ومنبع كرامة وموطن عِزة لمن يفهمها ويُقدّر حُبها، أما وإن تجعلوها محطات عبور وتسلية ومهزلة فالأحرى أن تحترم أشخاصها أولًا قبل أن تحترم حبهم الذي يحملونه لك في مُهجهم أيها العابثون بأخلاق الحُب ومفاهيمه ومعانيه الحميدة.

مقالات مشابهة

  • ضبط شخص سرق هاتف من سيدة داخل صيدلية
  • قوات إماراتية تعتقل قيادياً في صفوف المرتزقة وسط تصاعد الصراع مع السعودية في حضرموت
  • هل تؤثر نظريات الجمهور على الموسم الثالث من Severance.. وما هي نظرية الماعز؟
  • لن يكون هناك مُتضرّر | تفاصيل جديدة حول القانون الجديد للإيجار القديم.. إيه الحكاية؟
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • حينما يُقر ترامب بعجزه ويستجدي تحالفاً جديداً ضد اليمن
  • القبض على شخص بتهمة التحرش بسيدة داخل ميكروباص في بورسعيد
  • واقعة اغتصاب مريضة قاصر تهز مؤسسة صحية مرموقة بالعاصمة الرباط
  • ضبط شخص تحرش بفتاة داخل "ميكروباص" في بورسعيد
  • سيرك طنطا لن يكون الأخير.. حكايات ومآسي مروضي الحيوانات المفترسة