استنكرت قوى فلسطينية تصريحات الرئاسة الفلسطينية بشأن مجزرة المواصي غربي خان يونس بقطاع غزة، ورأت أنها تعفي الاحتلال الإسرائيلي من تحمل مسؤولية جرائمه ومجازره.

وعبّر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن رفضه واستنكاره لكل التصريحات الصادرة من أطراف فلسطينية تتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي في دعايته لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني.

واستنكر المؤتمر بشكل خاص البيان الصادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية بخصوص مجزرة مواصي خان يونس.

وأكد المؤتمر -في بيان- أن الاحتلال وداعميه يتحملون كامل المسؤولية عن مأساة الشعب الفلسطيني والمجازر والجرائم المتواصلة بحقه.

وأضاف البيان أن تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن مجازر الاحتلال أو التسبب بها أمر معيب وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فالاحتلال المجرم لا يحتاج إلى أي ذرائع لممارسة عدوانه، وجرائمه مستمرة ويومية في قطاع غزة والضفة ولم تتوقف، وهي لا تميز بين فلسطيني وآخر.

وأكد أن هذه الأصوات منعزلة عن نبض الشعب وتتصادم مع الإرادة الشعبية الفلسطينية الداعمة للمقاومة في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني.

ودعا بيان المؤتمر كل أبناء الشعب الفلسطيني بخاصة "الشرفاء" في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للإعلان عن رفض هذه التصريحات.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت -في بيان- إن تصريحات الرئاسة الفلسطينية تساوي بين الضحية والجلاد وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتحمّل المقاومة المسؤولية عن هذه المجازر.

ودعت الحركة إلى سحب هذه التصريحات المؤسفة، مؤكدة أن الاحتلال والإدارة الأميركية المنحازة له هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

تصريحات الرئاسة الفلسطينية

وكانت الرئاسة الفلسطينية قالت -في بيان- أدانت فيه مجزرة المواصي "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، وذلك يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".

وأضاف البيان "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا. وتدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا".

وأمس السبت، ضرب قصف جوي إسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس على نحو أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئاسة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

روسيا: إقامة دولة فلسطينية السبيل الوحيد لسلام المنطقة

حسن الورفلي (القاهرة) 

أخبار ذات صلة متحدث «اليونيسيف» الإقليمي لـ «الاتحاد»: رصد متحور شلل الأطفال في غزة «كارثة إنسانية» أوكرانيا لم تُبلغ حلفاءها مسبقاً بهجوم كورسك

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن «قلقه» إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.
 وقال بوتين خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو: «نحن قلقون قبل كل شيء إزاء الخسائر المدنية، نحن نفعل كل شيء، لمساندة فلسطين والشعب الفلسطيني».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن السبيل الوحيد لإرساء سلام مستدام وذي موثوقية في المنطقة، يكمن في تطبيق كل القرارات الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مكتملة المقومات.
وأعرب عباس عن سعادته بلقاء بوتين مجدداً كصديق للشعب الفلسطيني، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
 وجدّد عباس التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً وبشكل عاجل، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية.
كما أشار إلى تقديره الكبير للجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتأتي المحادثات بين عباس وبوتين في أعقاب ضربة استهدفت في نهاية الأسبوع مدرسة في غزة وأوقعت 93 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، وفق الدفاع المدني في القطاع.
 وفي إطار جهود استئناف مفاوضات هدنة غزة، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مصدر مطلع، بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بدأ جولة إلى الشرق الأوسط، أمس، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، واستعداداً لجولة من المباحثات مقررة غداً. وقال الموقع إنه من المخطط له أن يزور بلينكن: قطر، ومصر، وإسرائيل، مشيراً إلى أن هذه «الخطط ليست نهائية».
وبحسب مصدر فلسطيني لـ«الاتحاد»، لجأت حركة حماس في قطاع غزة إلى استخدام ورقة الرهائن الإسرائيليين للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك لتقديم تنازلات في الجولة المقبلة من محادثات التهدئة في العاصمة القطرية الدوحة غداً، بمشاركة وفد إسرائيلي وممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر. 
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن «حماس» نشرت رسالة مكتوبة تدعي فيها أنه في حادثتين منفصلتين قتل رهينة وأصيب رهينتان على يد نشطائها، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك أي دعم استخباراتي يسمح بدحض أو تأكيد مزاعم حماس. 
 في غضون ذلك، اقتحم قرابة ثلاثة آلاف إسرائيلي أمس، يتقدمهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى الأمر الذي أثار ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية مندّدة.
وعبرت السعودية وقطر والأردن ومصر والولايات المتحدة عن رفضها الاقتحام، محذرة من تداعياته على الاستئناف المرتقب لمفاوضات التهدئة المرتقبة غداً.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع الفصائل الفلسطينية "حماس والمجاهدين والأحرار" حول المفاوضات
  • الجهاد الإسلامي :دماء شهداء طمون وطوباس لن تزيدنا إلا ثباتا وعزيمة على مواجهة الاحتلال
  • بغياب النساء وتجاهل معاناة الشعب: طالبان تحتفل بالذكرى الثالثة لحكمها في أفغانستان
  • بوتين يؤكد لعباس دعمه إقامة دولة فلسطينية
  • روسيا: إقامة دولة فلسطينية السبيل الوحيد لسلام المنطقة
  • الإذاعة الإسرائيلية: قمة الخميس قد تتأجل أو تُلغى في حال وقوع هجوم من إيران
  • الرئاسة الفلسطينية: نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات استفزازات المستوطنين
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من تداعيات اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى
  • عباس: السلطة الفلسطينية تملك خطة لإعادة إعمار قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني يزور روسيا للتباحث بشأن الأوضاع في غزة