تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدث الشيخ جابر البغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، عن فضل صوم يوم عاشوراء للمسلمين ، مطالباً بضرورة الإلتزام بالسنة النبوية الشريفة دون مبالغة أو ابتداع.

وأوضح «البغدادي» ، خلال أحد الدروس الدينية بمدينة بنى سويف ، أن لصوم يوم عاشوراء فضلاً كبيراً اختصة الله تعالى للمسلمين تكريما لرسول الله،  ومغفرة الله تعالى لمن يقوم بالصيام بعام مضى ، لافتاً إلى أن الرسول الكريم حينما سأل عن سر إهتمام اليهود بالاحتفال بيوم عاشوراء،  فكان الجواب ما بين نجاة سيدنا موسى ، ونجاة بنى إسرائيل، فكان جواب الرسول الكريم إننا معشر المسلمين أولى بنبى الله موسى من اليهود ، فكان صيام يوم عاشوراء احتفالا بنجاة موسى عليه السلام.

وأضاف وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، أن المسلمين أمة تحب الصالحين وتحب أمجادهم ولا تخالف شرع الله تعالى، حيث الإحتفال فى هذا اليوم بعبادة الله تعالى، مستنكراً من بعض التصرفات الغير سليمة حيث يقوم بعض المسلمين ببعض البلاد بالاحتفال بيوم عاشوراء بشق الجيوب ولطم الخدود لوفاة سيدنا الإمام الحسين، وهذا مخالف للشرع.

وطالب، جميع المسلمين بقراءة السنة جيداً فلا نتطرف فيه وأن يكون حب الصالحين من غير إفراط ولا تفريط، موضحا أن السنة الحقيقية هى كتاب الله وعطرة الرسول الكريم لكى تقوم السنة بموازين الكتاب وأن يكون الحب بين جمع كتاب الله وسنة رسوله الكريم

وتابع قائلا: علينا أن نتخذ حب آل البيت لجمع الأمة لأننا أمة التوحيد ولسنا فينا من يشق الجيوب، ونحن أمة نحب الصالحين ولا تخالف شرع الله تعالى، نحب آل البيت حبا في رسول الله، و نزور آل البيت ولا تخالف الشريعة،و نزور الحسين لأنه من سلسال رسول الله، ولا نتمسح بالقبور ولا نسجد للقبور ولسنا فينا مبتدع.

وقال «البغدادي» ، إن حبا لسيدنا الحسين علمنا اللجوء إلى الله تعالى، وتعلمنا من أهل البيت الصدق والزهد وعمارة الأوطان وحب الصدقات والطهارة الحسية والمعنوية، حيث تطهرنا من أكل الحرام وحب الحرام، وزيارتتا لسيدنا الحسين اشتياقا لزيارة الرسول الكريم.

وأكد على أنه لا يوجد فى الصوفية متشيع ولا متطرف، حيث تقام السنة النبوية الشريفة بأدب، لافتاً إلى أن تاريخ الصوفية كلها مشرف وذلك منذ عقود، والتاريخ كله يعلم ذلك،  حيث استند صلاح الدين الأيوبي برجال الصوفية، فضلاً عن وجود رجال الصوفية بمقدمة الصفوف الأولي لبناء الأوطان.

وأشار، إلى أن رجال الصوفية رجال زهد ودين وصالحين، ولا يوجد بينهم متشنج ولا مغالى غلو الافتراء على الله ورسوله، منوها إلى أن هناك بعض العوام من الناس ممن يقومون ببعض الأمور بطريقة غير صحيحة فى أثناء زيارة الأضرحة وبها من السذاجة، ونتيجة لذلك هناك من يطلق الحكم الظالم الجائر على المنهج الصوفى بسبب هذة التصرفات، مبيناً أن رجال الصوفية اهتمت بصياغة الفرد والمجتمع وبناء الأمة فكانوا من أوائل ممن دعموا جهود الوطن في جميع الأزمنة.

واختتم الشيخ جابر البغدادي، حديثة بإرسال رسالة خاصة إلى كل مسلماً ومسلمة فى يوم عاشوراء أن لا ينجرفوا ببعض الأعمال الغير سوية وليس لها من الإسلام بشئ ، ويجب اتباع سنة الرسول الكريم ويجب أن يقوم المسلم بصوم عاشورا احتسابا لله تعالى والترجى من الله والمطالبة بالرحمة والمغفرة ، حيث أعطى الله تعالى الفضل الكبير للرسول بهذا اليوم بالثواب الكبير وغفراناً لعام مضى تكريماً لرسوله الكريم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشيخ جابر البغدادي جابر البغدادي المشيخة العامة للطرق الصوفية يوم عاشوراء فضل صوم يوم عاشوراء الرسول الکریم یوم عاشوراء الله تعالى إلى أن

إقرأ أيضاً:

انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف أسيوط 

 

 

 انطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف أسيوط اليوم الأربعاء تحت عنوان خير الناس أنفعهم للناس بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة ساحل سليم
وبحضور الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز  الثقافية بمديرية أوقاف أسيوط نائبًا  عن الدكتور محمود سعد شاهين مدير المديرية محاضرًا 
والدكتور درويش مرسي عبد المعطي. 
أستاذ الفقه العام بكلية البنات جامعة الأزهر. محاضرا وأسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم والشيخ محمد عبيد شبيب  مدير إدارة أوقاف ساحل سليم وعدد من االأئمة بأوقاف ساحل سليم والبداري


وقدم اللقاء الشيخ مصطفى حسن يوسف إمبابي وبدء الحفل بتلاوة آيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد عبد السميع محمد


وثم كلمة الشيخ محمد عبد اللطيف التي أعرب فيها عن شكره وعرفانه بجهود وزارة الأوقاف للنهوض والارتقاء بالأئمة والدعاة فكريًا وثقافيًا

وتحدث الشيخ محمد عبداللطيف عن  مضمون اللقاء  حول موضوع خير الناس أنفعهم للناس هذا جزء  من حديث لرسولنا الكريم يحثنا فيه على النفع المتعدي للغير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا واعلموا أن السعادة والنجاح والفلاح التي يجدها مَنْ نفعَ الناس بأي نفع مهما قَلَّ أو صغُر لا يجدها غيره  ذلك أن السعي في نفع الآخرين وفعلِ الخير لهم من أعظم الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان؛ فقد قرنه الله سبحانه بأعظمِ عباده وهي الصلاة فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77] قال الشيخ السعدي رَحِمَهُ اللهُ: يأمر تعالى، عباده المؤمنين بالصلاة، وخص منها الركوعَ والسجود، لفضلهما وركنيتِهما، وعبادتَه التي هي قُرةُ العيون، وسلوةُ القلب المحزون، وأن ربوبيتَه وإحسانَه على العباد، يقتضي منهم أن يخلصوا له العبادة، ويأمرهم بفعل الخير عموما. وعلق تعالى الفلاحَ على هذه الأمور فقال: (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي: تفوزون بالمطلوب المرغوب، وتنجون من المكروه المرهوب، فلا طريق للفلاح سوى الإخلاصِ في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده، فمن وفق لذلك، فله القدحُ المعلى، من السعادة والنجاح والفلاح..

وخلال اللقاء رحب أسامة سحيم  بالحضور جميعًا،  كما أشاد بجهود وزارة الأوقاف المكللة بالنجاح،  وأثنى على مستوى الأئمة والدعاة،  ودورهم البارز في نجاح الدعوة والنهوض بالمجتمع معربًا عن فرحه الشديد بما يقدمه الدعاة من خلال واجبهم نحو المجتمع والوطن.

وفي كلمته أكد الدكتور درويش مرسي على  أن الدعاة هم حملة مشاعر النور،  وهم من خير الناس حيث يسعون دائمًا لنفع الناس،  ولقد سَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بمن ينفعُ عبادَ اللهِ إلى درجةٍ عظيمة وبوأه مكانةً علِيِّة حيث أخبر ﷺ: لما سُئل: أي الناس أحب إلى الله.؟ فقال: «أحبّ النّاس إلى اللّه تعالى أنفعهم للنّاس» حديث صحيح رواه الطبراني.
بل جعل رَسُولُ اللهِ ﷺ من يتصفُ بنفع الأمة خيرَ الناس فقَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ» رواه الطبراني في الأوسط عَنْ جَابِرٍ وقال الألباني حسن.  
والصدقات منها ما ظاهره السهولة والبساطة للطفه؛ ولكنَّ أثره يتغلغل في أعماق النفس، وقرار الوجدان فيهزها هزًا.. تأمل أيها الأخ المبارك قوله: ﷺ: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ». رواه الترمذي. 
وفي الحقيقة هو أشق شيء على النفس التي لم تتعود الخير ولم تتجه إليه.! فهناك أناس لا يتبسمون أبدًا، ولا تنفرج أساريرهم، ولا ينطلق محياهم، وهم يلقون غيرهم من الناس.! بوجوه عابسة.. ونفوس منقبضة.. فينابيع الخير فيها مغلقة عليها أقفالها.!
واعلم أن الابتسامة المشرقة على الوجه الطلق تعمل فيمن يلقاك عمل السحر.! جربها.! نعم جربها.. جرب أن تلقى الناس بوجه طلق، تعلو ثغرك ابتسامةٌ مشرقة.. ثق أنك سترى العجب. 
وثم ختم اللقاء  بعقد مقرأة الأئمة ومجلس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ.

مقالات مشابهة

  • كيف تنظر للمخطئ؟
  • قصة المولد النبوي مكتوبه وكاملة للأطفال 2024
  • انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف أسيوط 
  • ردد الآن.. أفضل الأدعية للوقاية والطمأنينة وقت حدوث الزلازل
  • ماذا قال الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) عند وقوع الزلازل: دروس من السنة النبوية
  • محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته
  • وسطية الشريعة في المعاملات ندوة دينية لخريجي الأزهر بزفتى
  • حكم الغرامات التعويضية المالية.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء توضح حقيقة الربا والحكمة من تحريمه
  • الحجاب دلالة على مكارم الأخلاق