البوابة نيوز:
2025-04-24@00:00:53 GMT

محمد الضيف ومجزرة المواصي والمفاوضات

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مجزرة مكتملة الأركان في حي المواصي الذي اعتبره الإسرائيليون منطقة خضراء لنزوح المدنيين، أرقام الشهداء لم تعد تعبر عن شيء، مئة شهيد أو ثلاثمائة لا يهم، أما الإصابات فحدث ولا حرج، المجزرة يصاحبها أنباء عن مقتل محمد الضيف رئيس أركان منظمة حماس في قطاع غزة، احتفالات في تل أبيب ابتهاجا بهذا النبأ الذي لم يتأكد من صحته، تلك الاحتفالات لم تكن قاصرة على مكتب رئيس الوزراء نتنياهو أو وزير دفاعه جالاند ولكنها امتدت إلى فنادق إسرائيل لتعلن في مكبرات الصوت الداخلية عن اغتيال محمد الضيف.

وقبل المجزرة وذلك الخبر الذي لم يتأكد عن اغتيال محمد الضيف شهدنا جولات ومذكرات وعروض متقاربة للهدنة ولكنها لا تريد أن تجيء، وتأخر تنفيذ إتفاق الهدنة ليس لغزا حتى يصعب حله، لأننا في مواجهة السياسة صاحبة الألف وجه، منذ ستة أسابيع يقف الرئيس الأمريكي بايدن ليعلن عن ما يشبه المبادرة التي قد تحقن الدماء، ويتلقف الأطراف ورقة بايدن للدرس والتمحيص وتنتهي الزوبعة الإعلامية بالموقف الأشهر في هذه الحرب وهو موقف"محلك سر".

المشهد يبدو واضحا لا بايدن يريد إنهاء الحرب ولا الثعلب الماكر نتنياهو يريد أيضا، حماس قدمت بالفعل نوايا حسنة نحو ورقة بايدن بل وزادت عليها بعدم تمسكها بالحكم في غزة بعد وقف الحرب، ولكن يصدمنا الإعلام الإسرائيلي يوميا بكل ما هو عجيب، نجد المسؤول الأول في الجيش مصطدما مع المسؤول الأول في الحكومة، ويتحزب فريق لكل منها ليفند وجهة النظر التي ينتمي إليها، وما إن تهدأ عواصفهم المفتعلة نكتشف استشهاد المئات من الفلسطينيين ودك عشرات البيوت، وكأننا في مسرحية سوداء نشارك فيها بدور المتفرج، أما أبطال خشبة المسرح نجد أنهم كلهم وبالاجماع خصومنا. 

الضربة الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي غزة وهي المنطقة المليئة بالنازحين المدنيين الأبرياء، تفتح المجال من جديد للحديث عن مصير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، محمد الضيف المولود عام 1965 ليس كادرا عاديا في المنظمة حتى تمر محاولة اغتياله مرور الكرام أمام عيون قادة حماس المقيمين في قطر، وحتى رافع سلامة قائد لواء خانيونس الذي جاء اسمه في محاولة الاغتيال يعتبر واحدا من القادة المعدودين على الأصابع في جنوب غزة الذين مازالوا على قيد الحياة.

المحادثات التي تتم في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس صار بين خيارين إما توقف على المدى القريب حتى تسترد حماس قليلا من عافيتها، أو استعجالا للتوقيع بعد أن خارت قوى يحيى السنوار الذي بات بين المطرقة والسندان. 

في حال التوقف المؤقت سيكون الأمر محدد باسترداد جزء من كرامة المنظمة، وفي حالة الضغط الأمريكي بهدف تعجيل الهدنة سيكون تعاطيا مع مفردات واقع جديد مؤلم على المنظمة ولكنه طريق وحيد لوقف المجازر التي لا نهاية لها.

وقبل التفاؤل والتشاؤم في مسألة الهدنة علينا أن نراجع تصريحات نتنياهو قبل المجزرة بيوم واحد عندما أعلن أن محور فيلادلفيا سيظل تحت سيطرة إسرائيل هذا الإعلان في حد ذاته قادر على نسف أي كلام عن المفاوضات، لأن مسألة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود هي مسألة مرفوضة تمام سواء من مصر التي تتوسط في المحادثات أو من حماس وهي الطرف الآخر المواجه لإسرائيل في المفاوضات.

وهنا تبرز فكرة تأسيس نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لو سارت هذه الفكرة في مسارها الطبيعي من الممكن أن نشهد انسحابا للقوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد الضيف اغتيال محمد الضيف حرب غزة محمد الضیف

إقرأ أيضاً:

بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له

وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في أول زيارة رسمية له منذ مقاطعته من قِبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وكان إدارة بايدن قاطعت بن غفير وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.

وقال مكتب بن غفير، في بيان، إن الوزير وصل الولايات المتحدة في زيارة دبلوماسية وسياسية، سيزور خلالها عدة ولايات أميركية.

وأضاف البيان أنه من المتوقع أن يلتقي بن غفير خلال الزيارة بممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة ومسؤولين في الحكومة الأميركية.

ولم يحدد البيان المسؤولين الأميركيين الذين سيلتقي بهم، ولا مدة الزيارة.

وهذه هي أول زيارة رسمية لبن غفير إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ تسلّمه منصبه نهاية العام 2022، ومنذ تولي دونالد ترامب مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وخلال العامين الماضيين أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على قوائم العقوبات الأميركية.

إعلان

وكان سموتريتش أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى في فبراير/شباط الماضي، بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت وزير الخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • بنكيران يصف الدعوات التي ترفض استقبال ممثل عن حماس بالمغرب بـقلة الحياء (شاهد)
  • غارة لطيران الاحتلال على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • بالفيديو: مشاهد للكمين الذي نفّذته "القسام" ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون
  • إسرائيل: إعادة الرهائن ليس هدف أساسي للحكومة
  • سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"