فشل دعوات التظاهر يفقد المصريين الأمل في الخلاص من السيسي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أثار عدم استجابة المصريين لدعوات "ثورة الكرامة" إلى التظاهر، للمطالبة برحيل رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، والتي كان مقررا لها الانطلاق من جميع مساجد مصر، الجمعة، الكثير من التساؤلات، خاصة أن دوافع النزول للشارع وأسباب الثورة قائمة، حيث يعيش المصريون أكثر فترات عصرهم الحديث ضيقا وحنقا على الأوضاع.
وإزاء أوضاع سياسية واقتصادية ومعيشية واجتماعية قاسية، يعيشها أكبر شعب عربي سكانا (106 ملايين نسمة في الداخل)، تتفاقم علامات ومؤشرات الغضب من رأس النظام، وتتابعت المطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمصريين بالتظاهر، والمطالبة برحيل السيسي.
آخر تلك الدعوات دعوة "ثورة الكرامة" التي طالبت المصريين بالخروج والتظاهر ضد السيسي من كل مساجد مصر الجمعة 12 تموز/ يوليو الجاري، وهي الدعوة التي لم تجد أي صدى لها في الشارع المصري، لكن النظام قابلها بحالة من الاستنفار الأمني في جميع أرجاء البلاد.
انزلوا نلحق اللي اتبقى من البلد.. الكل عايز يخلص من السيسي#احمد_رفعت #جمعه_الكرامه_١٢_٧ #حق_رفعت_لازم_يرجع
اشترك بقناة ثورة شعب علي تيلجرام https://t.co/55Rnrg9PBa http://pic.twitter.com/x7jgyamaqt
وإلى جانب دعوة تظاهرات الجمعة، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيان يحمل مطالب تظاهرات "طوفان مصر" في 16 آب/ أغسطس المقبل، التي تضم وفق البيان ما دعاهم بالضباط الأحرار من داخل الجيش والداعمين للمظاهرات، والمطالبين بتنحي السيسي.
#عاجل: مطالب مظاهرات مصر 16 أغسطس، وقريبآ سيتم نشر بعض فيديوهات العديد من الضباط الأحرار الداعمين لمظاهرات طوفان 16 أغسطس #طوفان_مصر_16_اغسطس#ارحل_ياسيسي#ارحل_ياسيسي_كفاية_خراب http://pic.twitter.com/FJ1ZyxoRcB
— طوفان مصر 16 أغسطس (@toufanmaser) June 27, 2024متحدثون لـ"عربي21"، رصدوا في رؤيتهم بعض أسباب إخفاق تلك الدعوات وعدم استجابة المصريين لها، مشيرين إلى عوامل الخوف من البطش الأمني بجانب عدم الثقة في من يحرك تلك الدعوات، وألمحوا إلى أن فشل تلك الدعوات يعد سببا في فقدان مصريين الأمل في الخلاص من نظام السيسي.
"عبثية تنشر اليأس"
وقال السياسي والإعلامي المصري خالد الشريف: "هذه دعوات عبثية تضر أكثر مما تنفع"، موضحا في حديثه لـ"عربي21"، أن "الشعب، نعم يعاني والغضب مكتوم بين ضلوعه يكاد ينفجر في أي لحظة من هذه السلطة الغاشمة".
القيادي في حزب "البناء والتنمية"، أضاف: "لكنه في ذات الوقت هو صاحب القرار، وسيد الموقف، ينفجر ويخرج وقتما يريد ويختار الوقت المناسب، لا أحد يفرض عليه دعوات الخروج والغضب".
وأشار إلى أن "الأمر الثاني، يتعلق بالقوى الوطنية والطليعة الثورية"، مؤكدا أنها "طرف أصيل في الصراع مع الاستبداد، لا يمكن تغافله، وهي صاحبة الحراك على الأرض بدونها لا يكتمل حراك الثورة".
ولفت إلى أن "هذه الدعوات مقطوعة الأصل؛ ربما تكون لها صلات مخابراتية، الغرض منها القبض على الناس، وتفعيل قضايا وهمية تضر بالناس والوطن".
الأمر الثالث، وفق، الشريف، هو أن "كل الدعوات الضعيفة ومجهولة المصدر والتي غالبا ما تفشل وتتسبب في اعتقال آلاف الشباب والفتيات؛ لها مردود سلبي منه نشر اليأس والإحباط بين جنبات الشعب".
وختم بالقول: "التغيير قادم، والغضب يعم المحروسة؛ لكن الشعب هو الوحيد صاحب القرار ومطلق شرارة الثورة".
"حسنة النية وأخرى سيئة"
وفي رده على السؤال "كيف تكون تلك الدعوات سببا في فقدان المصريين الأمل في الخلاص من نظام السيسي؟"، قال الكاتب الصحفي والإعلامي قطب العربي: "بالطبع يحدث هذا، نتيجة أن هذه الدعوات عشوائية لا تراعي أي ترتيبات ولا تراعي الحالة العامة الأمنية السياسية النفسية".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أوضح رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، أن "كل ذلك نتيجته في النهاية عدم استجابة الجمهور"، مبينا أنه على الجانب الآخر، "يتم تصوير ذلك على أنه فشل لهذه الدعوات، والزعم بأن المصريين متمسكون بحكمهم وراضون عن أوضاعهم".
ولفت إلى أن "هذه الرسالة تظهر في وسائل الإعلام لاحقا، وخاصة التابعة للنظام، وهذا يحبط الناس بلا شك، وينعكس سلبا على مشاعر المطالبين بالتغيير، ويزيد حالة الإحباط".
وحول من يحرك تلك الدعوات ويقف خلفها، يرى العربي، أن "بعض الدعوات يأتي بحسن نية من بعض المتحمسين الذين يرون أنه لا وسيلة غير هذه الدعوات، ولكنهم قد لا يحسنون تقدير الموقف"، مشيرا إلى أن "هناك أيضا على الجانب الآخر، سيئي النية الذين يدخلون على الخط ويُصدرون بعض هذه الدعوات".
وقال إنه "حتى دعوة 16 آب/ أغسطس المقبل، في بدايتها تحدثت عن مجلس رئاسي بقيادة وزير الدفاع المقال الفريق أول محمد زكي، قبل إقالته، وهذا يعطيك مؤشرا على من يقف خلف هذه الدعوة؛ سواء من الجهات العسكرية بشكل مباشر، أو حتى من أطراف تدعي أنها قريبة منهم أو تفهم ما يفكرون فيه".
وخلص للتأكيد على "أننا أمام نوعين من أصحاب الدعوات؛ حسنة النية، وسيئة النية، وفي النهاية تصلان إلى نتيجة واحدة وهي تصدير حالة الإحباط إلى المجتمع".
وألمح إلى أن "أصحاب النوايا السيئة يستهدفون، أولا: تصدير حالة الإحباط نتيجة عدم الاستجابة لهذه الدعوات، وثانيا: تحقيق مصالح ذاتية كما حدث عقب مظاهرات 2019، التي دعا إليها المقاول محمد علي".
وبين أنه "حدثت بعدها تسوية عسكرية داخل المجلس العسكري، وبموجبها تم الإفراج عن الفريق سامي عنان من محبسه، وإعادة الفريق أسامة عسكر إلى القوات المسلحة بعد أن أُخرج منها، وبالطبع بعض الأمور الأخرى التي لم تظهر لنا".
"لهذا يُعرض المصريون"
أما عن أسباب عدم استجابة المصريين لتلك الدعوات، وهل هو الخوف أم عدم الثقة، يرى العربي، أن "هناك أكثر من سبب يدفع الناس للاحتياط والحذر".
وذكر أن "أولها: مجهولية أصحاب الدعوات، وأن الناس لا تجري خلف مجهول، وفي تظاهرات 2019، كان هناك شخص واضح اسمه محمد علي، وكانت الناس تظن أنه مدعوم من جهات وأطراف عسكرية لذلك تجاوبوا معه؛ لكن الدعوات الحالية تصدر من مجهولين لا أحد يعرفهم والناس لن تضحي لأجل مجهول".
السبب الثاني، بحسب الإعلامي المصري المعارض، هو "الخوف من القبضة الأمنية الشديدة جدا، وأن الناس تدرك أن الخروج للتظاهر معناه في حده الأعلى القتل، وفي حده الأدنى الحبس، ولو أنهم يدركون أن القتل والحبس سيأتي بنتيجة كانت ستضحي بنفسها، ولكن ترى أيضا أنه لن يأتي بنتيجة، لأنها دعوات مجهولة".
ولفت إلى أن "السبب الثالث هو عدم وجود قيادة مطروحة بديلة، أو طرح بديل مدني ديمقراطي لهذا النظام، يطرح أشخاصا وسياسات بديلة يمكن للناس أن تلتف حولها ولو ضحت وتم حبسها فتعرف أن حبسها لم يذهب هباء، ولكنه جزء من التضحيات للوصول إلى هدف الإنقاذ والتغيير".
وأكد في نهاية حديثه، أن "هذا لم يحدث حتى الآن؛ وحين يحدث وتكون هناك قيادة سياسية للمعارضة كما حدث في تجارب عالمية سبقتنا مشابهة للتجربة المصرية بعد انقلابات عسكرية، حينها يمكن أن يتحرك الشارع ويخرج حتى لو واجه قمعا شديدا".
"حجر بماء راكد ومقدمة لحراك"
وفي رؤيته لحجم التأثير السلبي لفشل دعوات التظاهر ضد نظام السيسي، وفقدان الأمل في الخلاص منه، يعتقد الباحث والمحلل السياسي عزت النمر أن "هذه الدعوات منبعها الأساسي الواقع الكئيب الذي يعانيه المصريون".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أشار إلى "أزمات يومية في أبسط متطلبات الحياة تجعل هناك من يطالب بالخروج ويدعو لمثل هذه الدعوات... ولا يلام من يدعو إلى مخرج من السواد الذي يلف حياة الناس اليومية، ولا يلام أيضا من لا يخرج خوفا على حياته وحريته".
ولا يتصور النمر أن "فشل تلك الدعوة وعدم الخروج للتظاهر سيُفقد المصريين الأمل، لأن وجود هذه الدعوات يثبت أن حالة الاحتقان موجودة وتتصاعد، كما أن النظام يتعامل معها بجدية وينتشر الأمن بكثافة، فضلا عن الاحتفالات التي يقيمها ذباب النظام الإليكتروني توحي بفرح النظام بمرور الأمر".
وأضاف: "يقيني أنه لن تمر مثل هذه الدعوات مرور الكرام، وسيأتي وقت أو طرف أو حدث داخلي أو خارجي يصادف دعوة خروج ويؤججها لتتحول إلى انفجار قد يعصف بالنظام ويغير الواقع".
ويعتقد أنه "ينبغي أن نثمن هذه الدعوات، حتى وإن لم تنجح مرات ومرات، لأنها هذه المرة حجر في ماء راكد، ربما غدا تكون مقدمة لحراك جامح".
"الخوف وغياب الإخوان وصمت النخبة"
ويرى الباحث لمصري أن هناك أسبابا عديدة لعدم استجابة المصريين لتلك الدعوات، "منها الخوف، خاصة أننا نتعامل مع نظام دموي، وللأسف بغطاء غربي داعم، لأن السيسي يقدم صالح الغرب و"إسرائيل"، وكل أحد، في مقابل بقائه بالسلطة، وعلى حساب مقدرات الوطن ومصالح الشعب".
وأشار إلى "أسباب أخرى تتعلق بغياب القيادة، خاصة أن رموز وقادة الشعب المصري ممثلين في جماعة الإخوان وغيرهم، مكبلون في السجون".
وألمح إلى سبب ثالث، "يتمثل في ضعف وسلبية وصمت النخبة السياسية المصرية، فلا هي تملك مشروعا سياسيا ولا توجهت بخطاب إلى الشعب، ولم تبدي خطة ما لاستثمار ذلك الغضب والاحتقان الشعبي الهائل".
ولفت النمر إلى "أسباب أخرى تتمثل في المناخ السلبي في الإقليم، الذي يزيد من حالة الإحباط العجز".
وفي رؤيته، حول توقيت استجابة الشعب لدعوات النزول، قال إنه "لا يمكن التنبؤ بموعد محدد لهذا، ولكن يمكن القول إن أسباب الثورة في مصر مكتملة، وهي أوفى منها في 25 يناير 2011".
واستدرك: "لكن لم ينفجر القدر بعد، وهو مرشح للانفجار في أي لحظة، فربما يحركه حدث خارجي كما تفجرت الأوضاع في مصر عقب ثورة (الياسمين) في تونس، وربما يحدث شيء في الداخل يولد شرارة الانفجار، كما حدث مع (البوعزيزي) –مفجر ثورة تونس-".
وختم بالقول: "على كل حال الشعب جاهز واستجابته ستكون حاضرة إذا ما حدثت الشرارة وتحركت طليعة أي طليعة في اتجاه الثورة والانفجار".
"رسالة النظام"
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، رأى البعض أنها دعوات تظاهر مجهولة الهوية، وأن من دعا لتظاهرات (11/11) التي تكررت مرتين في 2019 و2020، هو من دعا إلى (12/7)، ملمحين إلى أن الغرض منها "تصدير الإحباط"، للشعب المحبط، مشيرين إلى أن فشل تلك التظاهرات هو رسالة من النظام للخارج وللمستثمرين، تؤكد أن الأمور تحت السيطرة.
ورأى آخرون أن الثورة قادمة قادمة، وأن غضب الشعب سيف مسلط على رقاب رأس النظام ومن معه، والثورة كوابيس تؤرق صحوهم ونومهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصريين ثورة السيسي مصر السيسي ثورة التظاهر الحراك المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حالة الإحباط تلک الدعوات هذه الدعوات إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب شهر رمضان.. تصاعد الدعوات ومناشدات للإفراج عن معتقلي الرأي بمصر
دعا المحامي الحقوقي وعضو لجنة العفو الرئاسي في مصر، طارق العوضي، رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، بـ"العفو عن سجناء الرأي"، وذلك عبر مقطع فيديو، نشره على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال العوضي، عبر المقطع الذي حظي بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: "مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، أناشد السيسي أن يمد يده بالعفو والرحمة إلى الأسر المصرية التي تعيش على أمل اللقاء".
وأضاف: "أينما وجدت بوابات السجون، خلفها آلام الأمهات المكلومات وزوجات صابرات، وأطفال لا يعرفون معنى الحرية، آلاف الأسر تنتظر بقلوب محطمة عودة أحبائها الذين حرموا من حقهم في التعبير عن آرائهم دون ارتكاب أي عنف أو حمل أسلحة".
وتابع عضو لجنة العفو الرئاسي في مصر: "الأمهات والزوجات يعانين من ظروف اقتصادية قاسية، إذ أصبحن معيلات لأسرهن، فيما يكافحن في رحلات يومية مليئة بالصعاب لزيارة أحبائهن في السجون".
طارق العوضي المحامي يوجه رسالة إلى السيسي طالبًا منه الإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل شهر رمضان المبارك لرفع المعاناة والحزن عن آلاف الأمهات والآباء والأطفال الذين مرت عليهم سنوات دون أن يروا عائلاتهم#خرجوا_المعتقلين pic.twitter.com/Sp9Z5BESox — سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) February 18, 2025
وأكد: "الزيارات أصبحت معاناة يومية، حيث يقفن تحت الشمس الحارقة أو البرد القارس فقط لرؤية أبنائهن لبضع دقائق"، مشددا في الوقت نفسه، على أنّ: "شهر رمضان يمثل وقتا مثاليا لقرار عفو يبعث الأمل في نفوس آلاف الأسر التي أغلقت أبوابها على الحزن".
إلى ذلك، مضى بالقول عبر رسالته المصوّرة للسيسي: "العفو عند المقدرة شجاعة، والمصالحة الحقيقية قوة، ونحن نعلم أن هذا القرار ليس مجرد قرار للإفراج عن أفراد، بل هو بداية لصفحة جديدة من الوحدة الوطنية".
وختم العوضي حديثه بالقول: "اجعلوا هذا الشهر الكريم شهر فرحة وعودة الغائبين، ليملأ البيوت بالفرح بدل الحزن، نثق في قدرتكم على اتخاذ القرار الذي سيعيد الحياة إلى هذه البيوت المكلومة ويعيد الأمل إلى الشعب المصري".
من جهته، طالب نقيب الصحافيين المصريين، خالد البلشي، بالإفراج عن 25 صحافيا مع اقتراب حلول شهر رمضان، وذلك عبر النداء الذي أطلقه، بالقول: "مع اقتراب شهر رمضان، هناك مقاعد شاغرة لأكثر من 25 صحافيا على موائد الإفطار، وأسر تنتظر عودتهم".
وأوضح البلشي، أن مطلبه يمثل نداء إنسانيا، يضمه لعدد كبير من النداءات التي رفعها للجهات المختصة لإغلاق هذا الملف المؤلم، مشيرا إلى أنه: "رغم إطلاق سراح أكثر من 11 صحافيا خلال العامين الماضيين واحتواء أزمات ما يقرب من 10 آخرين بتدخلات فورية، إلا أن العدد لازال كبيراً ولازالت أسر 25 صحافيا تدفع ثمن غيابهم".
وأبرز أنّ: "هناك 25 صحافيا في السجون بينهم، 15 امتدت فترات حبسهم الاحتياطي لأكثر من عامين وبعضهم تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي 5 سنوات كاملة ووصلت إلى 7 سنوات".
أبو خليل: 100 ألف معتقل سياسي في مصر، وصمة عار سيذكرنا التاريخ بها، لجريـ ـمة سلطة غاشمة، ومجتمع غافل. pic.twitter.com/sHXtkEPtQh — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) February 16, 2025
كذلك، شدّد البلشي، على أنّ: "القانون ينص، على أنه في جميع الأحوال لا يجوز أن تتجاوز مدة الحبس الاحتياطي في مرحلة التحقيق الابتدائي، وسائر مراحل الدعوى الجنائية ثلث الحد الأقصى للعقوبة السالبة للحرية، بحيث لا تتجاوز 6 أشهر في الجنح، وثمانية عشر شهرا في الجنايات، وسنتين إذا كانت العقوبة المقررة للجريمة هي السجن المؤبد أو الإعدام".
وأضاف: "قضية الحبس تتجاوز الأرقام لتمتد إلى واقع إنساني صعب يعيشه المحبوسون وأسرهم" فيما ختم النداء مبرزا: "بمناسبة رمضان خاطبت مختلف الجهات وبدأنا تحركات جديدة للفت النظر لأرواح الزملاء المحبوسين الهائمة، وقلوب أسرهم، التي تنتظر الإنقاذ، مجددا مطالب النقابة بإنهاء هذا الملف، وأتمنى أن تكتمل فرحتنا جميعًا بإخلاء سبيلهم، وهو سعي لم ولن نتوقف عنه، مهما كانت العقبات، لكن الآمال ترتفع مع اقتراب الشهر الكريم".
ومساء الأحد الماضي، قال الإعلامي المصري، عمرو أديب، إنّ: "الجبهة الداخلية المصرية في أقوى حالاتها، ومتماسكة" مضيفا: "خلال أيام سيحل علينا شهر رمضان المبارك، لدي أمل في أن تعود حملات الإفراج عن سجناء الرأي؛ أنا مع الحرية للجميع"، وهو ما حظي بموجة تفاعل متسارعة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار أديب، خلال حديثه عبر برنامجه "الحكاية" الذي يبثّ على فضائية "إم بي سي مصر"، إلى أنّ: الوقت مناسب للإفراج عن سجناء الرأي، قد حان، حيث نشهد اصطفاف كبيرا وراء القيادة المصرية، وهذا الأمر يزيد من قوة الجبهة الداخلية.
وفي السياق نفسه، تابع الإعلامي المصري بالقول: "كان هناك آلية للإفراج عن مساجين الرأي، وأنا لم أقف عن اسم أشخاص معينين، حتى يتم الإفراج عنهم، بل إنه لا بد أن يتم الإفراج بشكل كامل"، فيما أردف: "قانون الإجراءات الجنائية هو الدستور الثاني، ويعمل على حل القضايا المهمة في المجتمع".
وخلال الأسبوع الماضي، كانت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر، قد نظمت يوما تضامنيًا مع سجناء الرأي، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، التي ينجح فيها عدد من السياسيين بأن ينظموا مؤتمرا صحافيّا، يشهد حضور عدد من أهالي السجناء السياسيين للمطالبة بالحرية لهم وإنهاء هذا الملف.