موقع النيلين:
2024-08-15@06:19:20 GMT

رشان اوشي: البرهان يسبح في بحر عاصف!

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

مَن يتابع اتجاهات الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي يرى بوضوح أن بلادنا تتوجه إلى أزمة مستحكمة، توصل إلى طريق مسدود في الحكم والإدارة العامة، السبب أن الدولة وقادتها أصبحوا هدفاً للآلة الإعلامية المعادية، التي تحاول تجريد الدولة من شرعيتها، لينصرفوا عن إدارة الأزمة إلى سكة الاسترضاء الشعبوي المؤدي إلى الأزمة.

مَن يتابع وسائل التواصل، و بعضاً من الإعلام المحلي ، يلحظ ارتفاعاً في “الصراخ” ، و”حفلات الشتائم” والتخوين، و انحداراً غير مسبوق في لغة الحوار، فلماذا كل هذا؟.
القصة واضحة، لكن تحتاج إلى تركيز، وقراءة باردة للأحداث.

هناك مناخ على الواقع يجعل الابواب مشرعة للتخوين وتمرير الأجندة الهدامة ، ومنه الانسحابات والهزائم المتكررة على مسرح العمليات العسكرية، وهذه أسبابها غير التي تظهر في وسائل الإعلام ، ما يظهر هو ربع الحقيقة والتتمة من وحي خيال أصحاب الأجندة، وللاسف منهم إسلاميون لم يتجاوزوا للبرهان و جنرالاته محطة ١٣/ابريل/٢٠١٩.

كل الأحداث التي تجري الآن هي مرحلة مخاض حقيقية، و سيترتب عليها الكثير، من ناحية التبعات.
حسناً، نبدأ من الحصار الدولي المفروض على الجيش وقيادته، وبالتالي لم يجد السودان عوناً من صديق ، بينما إمداد المليشيا بالمال والذخيرة مفتوح وبلا حدود .

نفاذ الذخيرة كان سبباً مباشراً في كثير من الهزائم وسقوط المدن ، من يقاتلون في الميدان يعلمون الأوضاع الصعبة والامتحان العسير ؛ اضطر الجيش للانسحاب من عدة مواقع استعاد سيطرته عليها بسبب نقص الإمداد.

كل باب تطرقه الدولة للحصول على إمداد السلاح ، تواجه بكروت الابتزاز التي تدفعها المطامع في موارد البلاد ، حتى أصبحت إمكانية الحصول على السلاح يجب أن تسدد فاتورتها من سيادة السودان .

لتفسير ما سبق، لنأخذ موقفين واقعيين ، هما ان الحرب الحالية دمرت البنية التحتية للانتاج ، وأخرجت مناطق من دائرة الإيرادات، كانت تشكل مورداً مالياً للدولة واهمها العاصمة الخرطوم التي كانت تساهم بحوالي (٨٥٪) من الإيرادات ، السودان مفلس حالياً.

أغرقت الامارات خلال الفترة الماضية البلاد بكتلة نقدية خارج النظام المصرفي ، وهي عبارة عن مبلغ (٩٠٠) ترليون جنيه سوداني، كانت قد طبعتها إبان حكومة “حمدوك” للبنك المركزي السوداني ، ورفضت تسليمها لحكومة السودان بعد قرارات ٢٥/ اكتوبر ، مما تسبب في انهيار الجنيه السوداني .
يتجول القائد العام للجيش هذه الأيام في ولايات السودان ، لتنوير قادة المجتمع المحلي بحقيقة الموقف ليساهموا في إنقاذ بلادهم ، وبالفعل استجاب المئات من التجار ورجال الأعمال الوطنيين وقدموا تبرعات سخية لبلادهم وقائدهم البرهان .

الجيش وشعب السودان يقاتلون دفاعاً عن بلادهم في ظروف بالغة التعقيد ، الجنود والضباط يقاتلون وذويهم نازحين في دور الايواء بلا طعام ولا دواء ، قيادة البلاد تعمل على إدارة الأزمة ، وخطواتها تمضي وسط حقل ألغام .

وفي ذات السياق .. جرت محاولة لاخراج أن ما يحدث في “جنيف” هو تفاوض بين الجيش والدعم السريع ، وهو في حقيقة الأمر تفاوض غير مباشر بين مفوضية العون الإنساني بحكومة السودان المسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والعالقين بمناطق العمليات النشطة ، ومليشيات الدعم السريع ، ولا يوجد ممثل للجيش في الوفد الحكومي .

هناك ” حفلة جنون” على الميديا ، تنتج عن توظيف مخابراتي معادي للأحداث ، عبر آلة إعلامية قوية ومؤثرة لا تتوانا عن الأكاذيب والتزوير والإرجاف، والسبب خساراتهم المتوالية لمشروع احتلال السودان وآخرها وأهمها مليشيا الدعم السريع التي شكّلت لهم مرتعاً بكافة الأشكال .

يكثر الصراخ، وتزداد حفلة الشتائم، هذه الأيام ، وذلك سعياً لإيجاد سردية تخوّل للتمرد وداعميه زعم انتصارات غير موجودة وواهمة ؛ للتضليل على مشهد الخراب الكبير الذي خلّفته المؤامرة .
“ساعة النصر آتية لا محال”
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان: حريصون على السلام وتعاملنا بإيجابية مع كل المبادرات

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن حكومة بلاده تعاطت مع كل المبادرات المطروحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بإيجابية، بعكس ما وصفه "بتعنّت" قوات الدعم السريع.

والتقى البرهان رئيس رواندا بول كاغامي على هامش حفل تنصيبه في العاصمة كيغالي. وذكر مجلس السيادة -في بيان- أن البرهان أطلع الرئيس الرواندي على الأوضاع في السودان "على خلفية التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها والجهود الجارية لمعالجة الأزمة".

وأضاف البيان أن حكومة السودان "تعاطت مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية في الوقت الذي تتعنت فيه المليشيا الإرهابية وتمانع في تنفيذ الالتزامات التي نص عليها إعلان جدة الموقع في 11 مايو/أيار 2023″.

وذكر البيان أن البرهان أكد أن حكومة السودان "حريصة على سلام يكون عادلا ويحقق العزة والكرامة للشعب السوداني".

وخلال وجوده في كيغالي، التقى البرهان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وقالت الخارجية المصرية إن المباحثات تناولت الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان.

مفاوضات جنيف

وأعلن محمد بشير أبونمو، رئيس وفد الحكومة السودانية للاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأحد، أن المشاورات التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية انتهت دون اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف التي كان مقررا عقدها يوم 14 أغسطس/آب الجاري.

وأوضح أبونمو أن الجانب الأميركي يرغب في مشاركة الجيش في مفاوضات جنيف، في حين تريد الحكومة السودانية أن تكون هي الجهة الرسمية المقابلة للطرف الآخر (الدعم السريع) في المفاوضات، مشيرا إلى أن تفاصيل كثيرة دفعتهم إلى إنهاء الحوار التشاوري.

وقال أبونمو -وفقا لما ورد في وكالة الأنباء السودانية- إن الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة وتقديراتها، مشيرا إلى أن "هناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".

وأشارت مصادر صحفية سودانية متعددة إلى أن مشاورات جدة بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة انتهت من دون أن تحقق أي اختراق.

وذكرت تلك المصادر أن الوفد الحكومي عاد إلى بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة)، وأن الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لمحادثات جنيف يتجه للتأجيل، وفقا للتطورات الحالية.

وكانت الخارجية الأميركية دعت طرفي الصراع في السودان إلى مفاوضات في جنيف في منتصف الشهر الجاري، بمشاركة السعودية بصفتها دولة مضيفة مع سويسرا، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات بصفة مراقبين، وذلك لبحث وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وأوضحت الخارجية الأميركية أن الدول التي منحت صفة مراقب لمفاوضات جنيف لن تكون جزءا من الوساطة، بل تسهم في وقف الحرب.

وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة -للجزيرة نت- إن خطاب الخارجية الأميركية، الذي تلقته نظيرتها السودانية يوم 22 يوليو/تموز الماضي، حمل دعوة إلى الجيش السوداني وتم توجيهه إلى عبد الفتاح البرهان بصفته قائدا للجيش، وحدد أجندة المفاوضات وموعدها مع قوات الدعم السريع والدول المستضيفة والجهات المراقبة.

مقالات مشابهة

  • البرهان: حريصون على الحوار مع واشنطن لكن لدينا خطوط حمراء
  • من جنيف.. معضلة السودان إلى آخر فرصة جادة
  • من جنيف.. معضلة السودان أمام آخر فرصة جادة
  • ما مصير محادثات جنيف بشأن السودان عقب غياب البرهان؟
  • البرهان: طريق السلام في السودان يبدأ بتطبيق اتفاق جدة
  • «البرهان» يرهن تحقيق السلام في السودان بتطبيق إتفاق جدة
  • الألغام.. معركة السودانيين المؤجلة
  • ما مستقبل الأوضاع في السودان في حال فشلت مفاوضات جنيف
  • البرهان: حريصون على السلام وتعاملنا بإيجابية مع كل المبادرات
  • البرهان: نتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات لمعالجة أزمة السودان