رشان اوشي: البرهان يسبح في بحر عاصف!
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
مَن يتابع اتجاهات الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي يرى بوضوح أن بلادنا تتوجه إلى أزمة مستحكمة، توصل إلى طريق مسدود في الحكم والإدارة العامة، السبب أن الدولة وقادتها أصبحوا هدفاً للآلة الإعلامية المعادية، التي تحاول تجريد الدولة من شرعيتها، لينصرفوا عن إدارة الأزمة إلى سكة الاسترضاء الشعبوي المؤدي إلى الأزمة.
مَن يتابع وسائل التواصل، و بعضاً من الإعلام المحلي ، يلحظ ارتفاعاً في “الصراخ” ، و”حفلات الشتائم” والتخوين، و انحداراً غير مسبوق في لغة الحوار، فلماذا كل هذا؟.
القصة واضحة، لكن تحتاج إلى تركيز، وقراءة باردة للأحداث.
هناك مناخ على الواقع يجعل الابواب مشرعة للتخوين وتمرير الأجندة الهدامة ، ومنه الانسحابات والهزائم المتكررة على مسرح العمليات العسكرية، وهذه أسبابها غير التي تظهر في وسائل الإعلام ، ما يظهر هو ربع الحقيقة والتتمة من وحي خيال أصحاب الأجندة، وللاسف منهم إسلاميون لم يتجاوزوا للبرهان و جنرالاته محطة ١٣/ابريل/٢٠١٩.
كل الأحداث التي تجري الآن هي مرحلة مخاض حقيقية، و سيترتب عليها الكثير، من ناحية التبعات.
حسناً، نبدأ من الحصار الدولي المفروض على الجيش وقيادته، وبالتالي لم يجد السودان عوناً من صديق ، بينما إمداد المليشيا بالمال والذخيرة مفتوح وبلا حدود .
نفاذ الذخيرة كان سبباً مباشراً في كثير من الهزائم وسقوط المدن ، من يقاتلون في الميدان يعلمون الأوضاع الصعبة والامتحان العسير ؛ اضطر الجيش للانسحاب من عدة مواقع استعاد سيطرته عليها بسبب نقص الإمداد.
كل باب تطرقه الدولة للحصول على إمداد السلاح ، تواجه بكروت الابتزاز التي تدفعها المطامع في موارد البلاد ، حتى أصبحت إمكانية الحصول على السلاح يجب أن تسدد فاتورتها من سيادة السودان .
لتفسير ما سبق، لنأخذ موقفين واقعيين ، هما ان الحرب الحالية دمرت البنية التحتية للانتاج ، وأخرجت مناطق من دائرة الإيرادات، كانت تشكل مورداً مالياً للدولة واهمها العاصمة الخرطوم التي كانت تساهم بحوالي (٨٥٪) من الإيرادات ، السودان مفلس حالياً.
أغرقت الامارات خلال الفترة الماضية البلاد بكتلة نقدية خارج النظام المصرفي ، وهي عبارة عن مبلغ (٩٠٠) ترليون جنيه سوداني، كانت قد طبعتها إبان حكومة “حمدوك” للبنك المركزي السوداني ، ورفضت تسليمها لحكومة السودان بعد قرارات ٢٥/ اكتوبر ، مما تسبب في انهيار الجنيه السوداني .
يتجول القائد العام للجيش هذه الأيام في ولايات السودان ، لتنوير قادة المجتمع المحلي بحقيقة الموقف ليساهموا في إنقاذ بلادهم ، وبالفعل استجاب المئات من التجار ورجال الأعمال الوطنيين وقدموا تبرعات سخية لبلادهم وقائدهم البرهان .
الجيش وشعب السودان يقاتلون دفاعاً عن بلادهم في ظروف بالغة التعقيد ، الجنود والضباط يقاتلون وذويهم نازحين في دور الايواء بلا طعام ولا دواء ، قيادة البلاد تعمل على إدارة الأزمة ، وخطواتها تمضي وسط حقل ألغام .
وفي ذات السياق .. جرت محاولة لاخراج أن ما يحدث في “جنيف” هو تفاوض بين الجيش والدعم السريع ، وهو في حقيقة الأمر تفاوض غير مباشر بين مفوضية العون الإنساني بحكومة السودان المسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والعالقين بمناطق العمليات النشطة ، ومليشيات الدعم السريع ، ولا يوجد ممثل للجيش في الوفد الحكومي .
هناك ” حفلة جنون” على الميديا ، تنتج عن توظيف مخابراتي معادي للأحداث ، عبر آلة إعلامية قوية ومؤثرة لا تتوانا عن الأكاذيب والتزوير والإرجاف، والسبب خساراتهم المتوالية لمشروع احتلال السودان وآخرها وأهمها مليشيا الدعم السريع التي شكّلت لهم مرتعاً بكافة الأشكال .
يكثر الصراخ، وتزداد حفلة الشتائم، هذه الأيام ، وذلك سعياً لإيجاد سردية تخوّل للتمرد وداعميه زعم انتصارات غير موجودة وواهمة ؛ للتضليل على مشهد الخراب الكبير الذي خلّفته المؤامرة .
“ساعة النصر آتية لا محال”
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تنفي إنضمام بعض منسوبيها لمليشيا الدعم السريع
نفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بشدة صحة الإعلان التضليلي الصادر من مليشيا الدعم السريع وماتضمنه من مشاهد مصورة بثها إعلامهم الكاذب حول إنضمام عناصر من القوة المشتركة في غرب دارفور بكل عتادها إلى صفوفهم مؤكدة بحسب البيان الذي أصدرته على صفحتها في ” الفيسبوك” أنه ليس لديها أي عنصر يمكن أن يتخلى عن درب المقاومة الوطنية ضد التدخل الاجنبي ،كما أن جميع أبطالها ثابتون على موقفهم الوطني ومتمسكون بمبادئهم النضالية ، ولن يكونوا أداة بيد قوى الإرتزاق والعمالة .وجددت استمرار معركتها ضد مليشيا الدعم السريع ، وأعوانهم من المرتزقة الإقليميين والدوليين حتى تحرير كامل الأراضي السودانية وقالت أنها تمتلك السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية من أقصي غرب السودان مع تشاد إلى مثلث الحدود السودانية الليبية التشادية ، ولن تسمح لأي مخطط يهدف إلى تسهيل عبور السلاح والوقود للمليشيا و أدوات الغزو الأجنبي داخل السودان.وأشارت القوة المشتركة أن إستخباراتها قد رصدت خلال الأسابيع الماضية تحركات أحد الجنرالات التشاديين المقربين من قادة مليشيا الدعم السريع، وهو مسؤول رفيع مكلف بإدارة أمن الحدود في تشاد يسعى هذا الجنرال إلى زعزعة إستقرار المناطق الحدودية التي تسيطر عليها القوة المشتركة، بهدف كسر السيطرة الأمنية المحكمة على الحدود السودانية التشادية الليبية، التي تمنع مرور السلاح والوقود نحو المليشيا.واضافت أن الجنرال يقود مخططآ خطيراً يهدف إلى تسهيل عبور الأسلحة والوقود لصالح مليشيا الدعم السريع، التي تحاول بشتى الوسائل إعادة فرض وجودها في الشريط الحدودي معلنة استعداد قواتها لمواجهة أي تحركات مشبوهة على الحدود الدولية.ودعت الشعب السوداني إلى ضرورة عدم الالتفات للأكاذيب الرخيصة التي تروجها مليشيا الدعم السريع المتمردة واعوانها التي أصبحت تستغل الحرب النفسية خاصة بعد هزائمهم الميدانية المتتالية التي لحقت بهم وبشرت الشعب بأن النصر قادم بإذن الله ، وبفضل إلتزامهم بالمباديء الوطنية ، ووحدتهم مع الشعب في سبيل مواجهة المخطط الإجرامي .وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان الذي أصدرته القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.بسم الله الرحمن الرحيمالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحبيان نفي :-جماهير شعبنا الأبي….تابعت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الإعلان التضليلي الصادر عن مليشيا الدعم السريع، وما تضمنه من٢٢١٢ض١ مشاهد مصورة بثها إعلامهم الكاذب، تزعم فيها إنضمام عناصر من القوة المشتركة في غرب دارفور إلى صفوف المليشيا بكل عتادها، في مسرحية سيئة الإخراج ومكشوفة الأهداف.أولاً :نؤكد بشكل قاطع أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح ليس لديها أي عنصر يمكن أن يتخلى عن درب المقاومة الوطنية ضد التدخل الأجنبي، ناهيك عن الإنضمام إلى مليشيا مرتزقة تخدم مشروع الغزو الأجنبي للسودان فان جميع أبطال القوة المشتركة ثابتون على موقفهم الوطني ومتمسكون بمبادئهم النضالية، ولن يكونوا أداة بيد قوى الإرتزاق والعمالة الأجنبية.ثانياً :ظلت إستخبارات القوة المشتركة تراقب عن كثب تحركات مليشيا الدعم السريع، وكشفت تفاصيل هذه المسرحية المفضوحة المشاهد التي بثها إعلام المليشيا ما هي إلا محاولة يائسة بعد الهزائم المتتالية التي مُنيت بها المليشيا في ولاية غرب دارفور، خصوصاً في مناطق الشريط الحدودي مع تشاد، مثل معارك كلبس، جبل مون، سربا، والمواقع الإستراتيجية الأخرى التي سيطرنا عليها مؤخرًا. وقد تم طرد مليشيا الدعم السريع بشكل كامل من هذه المناطق الحدودية.المسرحية التي روجتها مليشيا الدعم السريع أظهرت مجموعة من الأفراد لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص، وهؤلاء ليسوا عناصر من القوة المشتركة، بل هم أفراد يتبعون لسليمان صندل، الذي إختار منذ بداية هذه الحرب الإصطفاف مع الجنجويد وأعداء الوطن.كما أن الأفراد الظاهرين في المشاهد يستقلون مركبات عسكرية جديدة لم تُستخدم بعد، وهي جزء من دفعات عسكرية وصلت مؤخرًا إلى المليشيا قادمة من ميناء في دولة الكاميرون، بتمويل ورعاية إماراتية، ليتم إستخدامها في هذه المسرحية العبثية التي تهدف لتضليل الرأي العام.ثالثاً : رصدت إستخبارات القوة المشتركة خلال الأسابيع الماضية تحركات أحد الجنرالات التشاديين المقربين من قادة مليشيا الدعم السريع، وهو مسؤول رفيع مكلف بإدارة أمن الحدود في تشاد يسعى هذا الجنرال إلي زعزعة إستقرار المناطق الحدودية التي تسيطر عليها القوة المشتركة، بهدف كسر السيطرة الأمنية المحكمة على الحدود السودانية-التشادية-الليبية، التي تمنع مرور السلاح والوقود نحو المليشيا.هذا الجنرال يقود مخططًا خطيرًا يهدف إلى تسهيل عبور الأسلحة والوقود لصالح مليشيا الدعم السريع، التي تحاول بشتى الوسائل إعادة فرض وجودها في الشريط الحدودي، لكن قواتنا مستعدة تمامًا لمواجهة هذا التهديد وردع أي تحركات مشبوهة على الحدود الدولية.رابعاً : لقد رصدت إستخباراتنا أيضًا محاولة سليمان صندل، بالتنسيق مع الجنرال التشادي، لإستقطاب لاجئين سودانيين في معسكرات اللاجئين قرب الحدود التشادية وقد حاولوا خداع اللاجئين باسم “القوة المشتركة”، بهدف تجنيدهم ضمن حركة صندل الذي لا وجود له في أرض الواقع و من ثم ضمهم لصفوف حليفه مليشيا الدعم السريع.هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، لأن الجميع يعرفون الفرق بين حركات الكفاح المسلح التي تكونت تحت لواء القوة المشتركة، التي تسعي لتحرير السودان، وبين أدوات الإرتزاق والتبعية للخارج و حلفاء الجنجويد.خامساً (رسالتنا للنظام التشادي):أنتم تتمادون في دعم وتسليح مشروع أجنبي يهدد أمن الشعبين السوداني والتشادي معًا. ندعوكم إلى إستخدام صوت العقل، والتفكير في مصلحة الشعبين الشقيقين، السوداني والتشادي يجب أن تكون الحدود منطقة للتبادل التجاري والتعاون المشترك، وليس ممرًا للمرتزقة والسلاح لقتل الأبرياء في السودان.إن تسهيلكم لتوريد الأسلحة عبر الحدود السودانية لصالح مليشيات الجنجويد، والمشاركة في مخططات ضرب إستقرار السودان و قتل الأطفال و النساء في المعسكرات ، سيجعل منكم شركاء في الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في السودان، وسيحملكم الشعب السوداني والتاريخ المسؤولية الكاملة.السودانيات و السودانيين……تؤكد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن معركتنا ضد مليشيا الدعم السريع وأعوانهم من المرتزقة الإقليميين والدوليين مستمرة حتى تحرير كامل الأراضي السودانية نحن نمتلك السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية، من أقصى غرب السودان مع تشاد إلى مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية في الشمال، ولن نسمح لأي مخطط يهدف إلى تسهيل عبور السلاح والوقود للمليشيا و أدوات الغزو الأجنبي داخل السودان.جماهير شعبنا الأبي…ندعو شعبنا الأبي إلي عدم الإلتفات للأكاذيب الرخيصة التي تروجها مليشيا الدعم السريع وأعوانها، فالحرب النفسية هي جزء من معركتهم الفاشلة بعد الهزائم الميدانية ونؤكد أن النصر قادم بإذن الله، بفضل إلتزامنا بالمباديء الوطنية، ووحدتنا مع شعبنا في مواجهة هذا المشروع الإجرامي.؛؛المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والخزي والعار لأعداء الوطن؛؛سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب