واحتلت الامارات نسبة 81.4% من إجمالي صادرات الدول العربية في خضم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عشرة أشهر
وأظهرت البيانات أن خمس دول عربية من بينها الإمارات زادت من تجارتها مع الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة الحرب والعدوان الغاشم على غزة، وضاعفت بعضها حجم التجارة خلال الحرب مقارنة بما قبلها، رغم غضب الشارع العربي من الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.


وتظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي حول الصادرات العربية لإسرائيل أن الإمارات وحدها استحوذت على 81.4% من الحجم الكلي لصادرات الدول العربية إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب، فيما تليها مصر، والأردن، والمغرب، والبحرين.
وتغطي نسخ البيانات ثمانية أشهر، من أكتوبر 2023 “تاريخ بدء الحرب على غزة”، وحتى 31 مايو 2024.
وتوضح البيانات الإسرائيلية الرسمية، أن صادرات الدول العربية الخمس إلى إسرائيل من أكتوبر 2023 (تاريخ بدء الحرب على غزة) وحتى نهاية مايو 2024، وصلت إلى 2 مليار و17 مليون دولار، في حين أن حصيلة قيمة الصادرات والواردات بين هذه الدول العربية وإسرائيل خلال الحرب وصلت إلى 2 مليار و841 مليون دولار.
ويظهر تحليل البيانات، أن الصادرات العربية لإسرائيل خلال أشهر الحرب على غزة، زادت بـ 77 مليون دولار، مقارنة مع نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، إذ بلغ حجم صادرات الدول العربية الخمس إلى إسرائيل، من أكتوبر 2022 وحتى مايو 2023، 1.94 مليار دولار.
كذلك ازداد حجم الواردات الإسرائيلية إلى الدول العربية الخمس منذ بدء الحرب على غزة وحتى نهاية مايو 2024.
وبلغت قيمة الواردات 825 مليون دولار، في حين كانت قيمة الواردات خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، 674 مليون دولار، أي أن الزيادة بمقدار 151 مليون دولار.
وتظهر البيانات الرسمية، أن الإمارات هي أكثر دولة عربية زادت من علاقاتها التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال فترة الحرب على غزة.
وصدّرت الإمارات إلى الإحتلال الإسرائيلي خلال فترة الحرب على غزة، أكثر مما استوردت منها، إذ بلغت قيمة الصادرات الإماراتية إلى إسرائيل، منذ أكتوبر 2023 وحتى 31 مايو 2024، 1.641 مليار دولار.
في حين أن قيمة الصادرات لإسرائيل خلال نفس الأشهر من العامين 2022 و2023، كانت 1.480 مليار دولار، أي بزيادة تبلغ 161 مليون دولار.
كما أظهرت البيانات تصاعداً متدرجاً في زيادة حجم الصادرات الإماراتية إلى إسرائيل مع بدء الحرب على غزة، إذ كان شهر أكتوبر 2023 الأقل من حيث حجم الصادرات بـ 135.1 مليون دولار، ثم تصاعدت قيمة الصادرات ووصلت لذروتها في يناير 2024، بـ 252 مليون دولار، وفي أبريل 2024، 249.6 مليون دولار.

كذلك تصدّرت الإمارات قائمة الدول العربية من حيث حجم الواردات الإسرائيلية التي حصلت عليها خلال فترة الحرب على غزة، وبحسب البيانات فإن الواردات الإسرائيلية للإمارات بلغت 373.6 مليون دولار.
وبالنظر إلى إجمالي الصادرات والواردات بين الإمارات وإسرائيل خلال فترة الحرب على غزة، فإن مجموعهما يقترب من كامل إجمالي التبادل التجاري بين أبوظبي وتل أبيب خلال العام 2022، إذ تظهر الأرقام أن قيمة الصادرات والواردات بين الإمارات وإسرائيل خلال فترة الحرب على غزة، بلغت 2 مليار و14 مليون دولار.
في حين أن حجم التبادل التجاري (غير النفطي) بين الإمارات وإسرائيل في العام 2022، وصل إلى 2.5 مليار دولار، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام). ولا تشير بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إلى نوع الصادرات الإماراتية إلى إسرائيل.
ويبيّن تحليل البيانات الإسرائيلية الرسمية، أن النسبة الأكبر من حجم الصادرات والواردات خلال الحرب على غزة، جاءت من 3 دول عربية، هي الإمارات، والبحرين، والمغرب، وهذه الدول هي التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في النصف الثاني من العام 2020، والتي تسميها إسرائيل “اتفاقيات أبراهام”.
وبحسب البيانات، فإن قيمة صادرات هذه الدول الثلاث إلى إسرائيل خلال الحرب على غزة، وصلت إلى مليار و704 ملايين دولار، من أصل 2.17 مليار دولار (الحجم الكلي للصادرات من الدول العربية الخمس).
والإمارات وحدها بلغت قيمة صادراتها مع إسرائيل خلال الحرب على غزة، مليار و641 مليون دولار، ثم تليها البحرين بـ 53.2 مليون دولار، ثم المغرب بـ 10.1 مليون دولار.
ومن حيث الواردات، فإن الدول العربية الثلاث استوردت من إسرائيل خلال الحرب بقيمة 485.7 مليون دولار، من بينها واردات للإمارات قيمتها 373.6 مليون دولار.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن “إسرائيل” حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت ما لا يقل عن 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: صادرات الدول العربیة الاحتلال الإسرائیلی الصادرات والواردات إسرائیل خلال الحرب بدء الحرب على غزة قیمة الصادرات إلى إسرائیل ملیار دولار ملیون دولار أکتوبر 2023 مایو 2024 فی حین

إقرأ أيضاً:

القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

القاهرة اليوم، هي محط أنظار العالم مع انعقاد القمة العربية الطارئة، حيث تأتي هذه القمة في ظل الأجواء المتوترة التي تعصف بالمنطقة العربية، وتحديداً في القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب المركزية، وتنعقد بعد اجتماع مهم شهدته الرياض قيل عنه انه لقاء أخوي جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن، والحقيقة حسب ما ذكرت في مقال سابق هي أن لقاء الرياض كان هو المطبخ السياسي للقمة التي تشهدها القاهرة وأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي صلب المناقشات.

وعلى ذلك، نرى أن هذه القمة تأتي في لحظة فارقة، حيث تتصاعد التحديات التي تواجهها الأمة العربية، بدءاً من ملف تهجير الفلسطينيين، مروراً بخطة إعادة إعمار غزة، ووصولاً إلى مواجهة خطة ترامب المثيرة للجدل والتي تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفيرا" سياحية.. ووصولاً إلى ما أعلنته إسرائيل صباح أول أمس الأحد، بتعليق دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق الجيش الإسرائيلى لمعبر كرم أبو سالم، وإعادة جميع شاحنات المساعدات تنفيذاً لقرار الحكومة بإغلاق جميع معابر القطاع الفلسطيني، وبرر ذلك برفض حماس لمقترح أمريكى بهدنة طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودى، حيث اعتبرته تحللاً من مفاوضات إطلاق النار.

ولكن يبقى السؤال الساخن هو كيف يرد العرب على ملف التهجير؟ خاصةً وأن قضية التهجير ليست جديدة على الشعب الفلسطيني، الذي عانى لعقود من التشريد واللجوء، لكن ما يزيد من خطورة الملف اليوم هو التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف تهجير المزيد من الفلسطينيين من أراضيهم، خاصةً في القدس والضفة الغربية، هذه الحالة المركبة تجعل الدول العربية ومن خلال القمة الطارئة، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا التهجير، سواء عبر الضغط الدولي أو تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين.

الموقف المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واضح في رفضه لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. ففي تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس أن "مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسنعمل مع أشقائنا العرب على حماية حقوقهم".. هذه التصريحات المتوالية التي تعلنها مصر تعكس موقفاً عربياً موحداً في رفض أي حلول تُفرض على الفلسطينيين دون إرادتهم.

وتتبلور الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة يوماً بعد يوم بالحذف والإضافة بعد مناقشات عميقة مع الدول العربية لإنقاذ غزة التي عانت من حروب متتالية أدت إلى تدمير بنيتها التحتية وحاجتها إلى خطة إعادة إعمار شاملة. وفي مثل هذه الأزمات الكبرى نرى مصر دائماً في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، لذلك جاء إعلانها عن خطة طموحة لإعادة إعمار القطاع، وتتضمن هذه الخطة بناء آلاف الوحدات السكنية، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.

هذه التحركات العربية المتواصلة تأتي في جوهرها لمواجهة خطة ترامب، التي أُعلنت في يناير 2020، والتي تُعتبر واحدة من أكثر الخطط إثارة للجدل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وكما هو معروف تهدف خطة ترامب إلى تحويل غزة إلى منطقة سياحية، أو ما أُطلق عليه "ريفيرا غزة"، دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية للفلسطينيين، ومن هنا وفي القمة العربية الطارئة سوف نشهد الدول العربية وهي تعيد تأكيد رفضها لهذه الخطة، وستعمل على تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة أي محاولات لفرضها.

أدوات المواجهة العربية ستكون متعددة، بدءاً من الضغط الدبلوماسي في المحافل الدولية، ومروراً بتقديم الدعم المالي والقانوني للفلسطينيين، ووصولاً إلى تعزيز التضامن العربي في مواجهة أي محاولات لتهميش القضية الفلسطينية، مصر بوصفها دولة محورية في المنطقة، ستلعب دوراً رئيسياً في قيادة هذه الجهود، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطها مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ولكن علينا أن ننتبه ونفكر معاً في السؤال عن منظمة حماس وهل ستكون حجر عثرة أم شريك؟ وما هو موقف الحركة من القمة الطارئة وما قد تُقرره؟.. حماس، التي تُعتبر الفصيل الرئيسي في غزة، لديها رؤية مختلفة عن بعض الدول العربية فيما يتعلق بملف الصراع مع إسرائيل، البعض يرى أن حماس قد تكون حجر عثرة في وجه أي اتفاق عربي، خاصةً إذا شعرت أن مصالحها ستُهمش.

لكن في المقابل، فإن حماس أبدت استعدادها للتعاون مع الدول العربية في أي جهود تهدف إلى إعادة إعمار غزة وحماية الحقوق الفلسطينية، كما أن الحركة أعلنت أنها لن تقف في وجه أي اتفاق عربي يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه ستُحافظ على حقها في مقاومة الاحتلال.

لهذا كله تعتبر القمة العربية الطارئة في القاهرة محطة مهمة في مسار القضية الفلسطينية، لتثبت الدول العربية من خلال القمة أنها قادرة على مواجهة التحديات التي تُحيط بالقضية، سواء عبر تقديم الدعم المادي أو الضغط السياسي.

القمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة العرب على توحيد صفوفهم في مواجهة التحديات المشتركة، ولن يكون النجاح فيها مجرد قرارات تُتخذ، بل خطوات عملية تُترجم على الأرض لصالح الشعب الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: 8,6 مليون طن صادرات مصر الزراعية الطازجة
  • مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة.. الذخيرة الأمريكية كلمة السر |فيديو
  • تجارية سوهاج: مصر تسعي لزيادة صادراتها السلعية إلى 48 مليار دولار في 2025
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • إيكونوميست: إسرائيل أفشلت كل اتفاقيات الهدنة وتواصل قضم أراضي الدول العربية
  • ٣٦ مليون دولار إجمالي قيمة الصادرات الزراعية محافظة الإسماعيلية خلال الشهرين الماضيين
  • التعبئة والإحصاء: 9.6% ارتفاع قيمة الصادرات خلال شهر ديسمبر 2024
  • الإحصاء: 9.6% ارتفاع في قيمة الصادرات خلال شهر ديسمبر 2024
  • القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل