القريةُ التراثية في ملتقى «أجواء الأشخرة السياحي» .. تجسيدًا للثقافة المحلية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تجسّد القرية التراثية في ملتقى «أجواء الأشخرة السياحي» الحياة الاجتماعية ذات الطابع البحري وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبيئة التي يمارسها ويعيشها أهالي المناطق الساحلية بمحافظة جنوب الشرقية، وتتنوع فيها المفردات التراثية التقليدية الجميلة.
وأوضح محمد بن سلطان البطيني عضو لجنة الفعاليات والمشرف على القرية التراثية بملتقى أجواء الأشخرة أن القرية التراثية تضم 21 ركنًا، وتمثل ملامح الحياة الاجتماعية البحرية، ونسعى من خلال هذه القرية إلى الحفاظ على التراث العماني الأصيل، والعناية بالحرف التقليدية، وتعريف الزوار والسياح بملامح الهوية الأصيلة.
وأضاف: إنّ القرية تقدم مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية والفنون الشعبية والمسابقات أبرزها: صناعة مجسمات السفن البحرية وصناعة الشِباك البحرية «الليخ» و«الغدافة» وهي أساليب وطرق يستخدمها الصيادون لصيد الأسماك وتعتمد هذه الشِباك على عدة مكونات أهمها: نوع الخيط الذي يستخدم في صناعة شِباك الصيد (النايلون)، وعين الشبكة، وعمق الشبكة والأثقال (الأوزان).
ومن أبرز المسابقات في القرية التراثية مسابقات: صيد الغدافة، وهي نشاط يمارسه رواد البحر؛ حيثُ يقومون برمي شباك الصيد لصيد أسماك السردين وبعض الأسماك الساحلية السطحية، حيث تلف الشبكة على يد الصياد ثم ترمى بسرعة على الأسماك وبعد ذلك يغوص الصياد ليجمع الشبكة من القاع وبداخلها الأسماك، إذ تهدف المسابقة إلى دعم الصيادين وتشجيعهم.
وتعد صناعة الشِباك البحرية «غزل الليخ» من أشهر الحرف اليدوية التقليدية العمانية التي يمارسها الصياد العماني منذ سنوات طويلة لصيد الأسماك وما زالت تمارس حتى الآن في مختلف مناطق الساحل العماني الممتد على طول 3165 كيلومترا.
و«الليخ» من الأدوات الأساسية التي يستخدمها الصياد الحرفي في صيد الأسماك؛ وهو عبارة عن شبكة متعددة الفتحات تصنع بواسطة خيوط من النايلون، وتختلف سعة هذه الفتحات (العيون)، وسُمك الخيط تبعًا لنوع وطريقة الصيد ونوعية الأسماك المراد صيدها، ويتراوح طول شباك الليخ بين 175 و200 ياردة وفترة إنجازها تحتاج إلى 15 يومًا للشباك الواحد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القریة التراثیة
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: الشريعة الإسلامية تحمل رسائل طمأنة وتحصين وتمكين للإنسانية
عقد الجامع الأزهر، ملتقى "الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة" عقب صلاة التراويح، تحت عنوان «مقاصد الشريعة الإسلامية العامة»، بحضور فضيلة الدكتور محمود عبد الرحمن، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، وبإدارة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.
وأكد الشيخ إبراهيم حلس في كلمته الافتتاحية أن مقاصد الشريعة الإسلامية تتمحور حول خمسة أهداف كبرى، حددها العلماء وهي: "حفظ النفس، والدين، والعقل، والمال، والنسب أو الشرف"، مشيرًا إلى أن هذه المقاصد تُعلي مصلحة العباد في الدنيا والآخرة، وتُرسخ التوازن بين حاجات الفرد والمجتمع.
أول ظهور لـ شيخ الأزهر بعد مرضه في عزاء محمد المحرصاوي مرتديا الكمامة |شاهد
الهدهد: محمد المحرصاوي لم يسع إلى منصب وحاول الفرار من رئاسة جامعة الأزهر.. فيديو وصور
وداعا محمد المحرصاوي| قيادات المؤسسات الدينية يتلقون العزاء في رئيس جامعة الأزهر السابق فيديو وصور
الرئيس السيسي يطمئن هاتفيا على صحة شيخ الأزهر
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالرحمن أن موضوع مقاصد الشريعة الإسلامية يمثل "نافذة على رحمة الله التي تجلت في الخلق والتشريع"، موضحًا أن الشريعة تحمل رسائل "طمأنة وتحصين وتمكين" للإنسان. وقال: «رسالة الطمأنة تكمن في شعور المسلم بأنه تحت رعاية رب كريم يرعى دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله، ورسالة التمكين تظهر في ضرورة فهم المقاصد لتحقيق الاجتهاد الصحيح الذي يُجيب على الأسئلة المعقدة، ويكشف حِكَم التشريع».
وأضاف أستاذ أصول الفقه أن الشريعة تقوم على ثلاثية "النصوص والمعاني والأسرار"، حيث تُحفظ النصوص في القرآن والسنة، وتُستنبط المعاني عبر علوم الفقه، بينما تُكتشف الأسرار عبر فهم المقاصد، مؤكدًا أن الفقه الحقيقي لا يقتصر على تمييز الخير من الشر، بل يتطلب "معرفة خير الخيرين وشر الشرين" لتحقيق الموازنة الدقيقة التي كرّم الله بها العقل البشري.
يأتي هذا الملتقى في إطار سلسلة فعاليات ينظمها الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك، لتسليط الضوء على القضايا الفكرية المعاصرة، وتعزيز الحوار حول دور الشريعة في تحقيق التوازن بين الثوابت الإسلامية ومتطلبات العصر.