تشاينا ديلي: محاولة اغتيال ترامب تعكس قضية العنف المسلح في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة /تشاينا ديلي/ الصينية أن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تسلط الضوء مرة أخرى على قضية العنف المسلح المتفشية في الولايات المتحدة والتي لم يتم التوصل إلى حل لها حتى الآن.
وقالت الصحيفة، في مقال رأي نشرته اليوم /الأحد/، إن وقوع مثل هذا العمل المشين في تجمع سياسي يضم رئيسا سابقا حيث يتوقع المرء مستوى معينا من التدابير الأمنية يعكس خطورة مشكلة العنف المسلح في الولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة الصينية أن هذا الحادث يوضح أيضا الاستقطاب الشديد للصراع السياسي الحالي في الولايات المتحدة، فقد تصاعدت الصراعات الحزبية المستمرة من الرفض المتبادل لسياسات حق النقض إلى السياسات الانتقامية التي تنطوي على هجمات على المعارضين كاستراتيجية أساسية.
وأضافت الصحيفة أنه علاوة على ذلك، تنطوي هذه الانتخابات على مواجهة بين الرئيس الحالي جو بايدن ورئيس سابق وهو ما يمثل في الأساس صراعا بين أمريكتين؛ مما يزيد من انقسام المجتمع الأمريكي ويغذي ظهور أعمال سياسية عنيفة..مشيرة إلى أن رد معسكر جو بايدن، الذي ندد بالعنف السياسي وقال إن بايدن ممتن لأن ترامب آمن، يعد قياسيا نسبيا في مواجهة حدث غير متوقع يتعلق بخصم.
ومن الناحية الموضوعية، من المرجح أن يثير هجوم ترامب الغضب داخل الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري، وإذا استمر بايدن في أنشطة الحملة كالمعتاد فمن المحتمل أن يزيد ذلك من خطر الانتقام من جانب المعسكر المحافظ مما يؤدي إلى المزيد من الحوادث غير المتوقعة، وبالتالي فإن تعليقا مؤقتا لهذه الأنشطة هو قرار حكيم.
ورأت الصحيفة أن قيام بايدن بتعليق مؤقت لأنشطة حملته سيفيده أيضا بشكل شخصي، فمنذ المناظرة المتلفزة الأولى، واجه بايدن انتقادات بسبب أدائه الضعيف مع دعوات من داخل حزبه للانسحاب من السباق، ويمكن لأخذ استراحة في هذه المرحلة أن يغير التركيز، وربما يخفف التوترات أو يقلل بعض الضغوط عليه مما يعمل في النهاية لصالحه في الانتخابات.
وقالت (تشاينا ديلي) إنه بصفته رئيسا سابقا ومرشحا جمهوريا محتملا للرئاسة مرة أخرى، يعد الهجوم على ترامب حدثا مهمًا وجديرا بالملاحظة، ومن شأنه أن يكون له بعض التأثير على مسار الانتخابات، ومع ذلك، فإن تأثيره قد لا يكون بالضرورة حاسما، بخلاف تعزيز الاتجاهات القائمة.
وأوضحت الصحيفة أنه على سبيل المثال، سيرسخ هذا الحادث دون شك الدعم لترامب بين الناخبين الجمهوريين، مما يعزز ترشيحه، على الرغم من أنه حتى بدون هذا الحدث كان من المرجح أن يضمن ترامب الترشيح..مرجحة أن يؤدي هذا الحادث إلى تسريع تجميع صفوف الناخبين المحافظين، مع تعبير المزيد من الأشخاص بوضوح عن دعمهم لترامب، مما قد يؤدي إلى استقرار تقدمه الطفيف على بايدن في استطلاعات الرأي.
وفي ختام تقريرها، قالت الصحيفة الصينية إنه لهذه الأسباب يُنظر إلى حادث إطلاق النار على ترامب على أنه يعزز التوجهات الحالية ولكن قد لا يكون له بالضرورة تأثير حاسم على النتيجة بشكل عام، ومع بقاء أقل من أربعة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تزال النتيجة غير مؤكدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة العنف المسلح فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بايدن يصدر قانوناً لتجنب الإغلاق الحكومي
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، نصاً صادق عليه مجلس الشيوخ، يضمن تمويل الحكومة حتى منتصف مارس (آذار)، وفق ما أعلن البيت الأبيض، في خطوة تجنّب البلاد إغلاقاً حكومياً قبل أيام قليلة من عيد الميلاد.
وبعدما استمر الجدل التشريعي للحظات الأخيرة وسط ضغوط مارسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، صادق المشرّعون في نهاية المطاف في أولى ساعات السبت على النص، متجنّبين بصعوبة إغلاقاً واسع النطاق لإدارات حكومية، قبل عطلة عيد الميلاد.وصعد ترامب الذي يُنصب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) من لهجته بين عشية وضحاها، داعياً إلى تعليق النظر في سقف الدين الأمريكي لمدة 5 سنوات، حتى بعد أن رفض أعضاء الجناح اليميني في حزبه تمديده لمدة عامين في اقتراح سابق.
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي،: "يتعين على الكونغرس التخلص من سقف الديون السخيف، أو يطيل أمده، ربما حتى 2029. ودون هذا، لن نتوصل لصفقة أبداً". ترامب وماسك يقلبان الطاولة على الكونغرس.. الإغلاق يهدد أمريكا - موقع 24تتجه الحكومة الأمريكية نحو إغلاق جزئي خلال موسم الأعياد بعد تدخل متأخر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإيلون ماسك أدى إلى إحباط الجهود الرامية إلى تمرير مشروع قانون ضخم لتمويل نهاية العام في الكونغرس. وكانت صفقة سابقة مدعومة من الحزبين قد ألغيت بعد أن أعلن ترامب وحليفه إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، معارضتهما يوم الأربعاء. وأُحبطت صفقة بديلة تم تعديلها على عجل بدعم من ترامب بحصولها على 174 صوتاً مؤيدا مقابل 235 صوتا معارضا مساء أمس الخميس.
وكانت هذه الصفقة المنقحة تحافظ على استمرار الميزانية الاتحادية البالغة نحو 6.2 تريليون دولار عند مستواها الحالي حتى مارس (آذار)، وتقدم 100 مليار دولار في شكل إغاثة من الكوارث. لكنها أسقطت تدابير أخرى لاسترضاء الديمقراطيين الذين ما زالوا يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض لأربعة أسابيع قادمة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن عارض مشروع القانون المعاد صياغته.
وأثارت المعارك السابقة حول سقف الديون مخاوف الأسواق المالية، لأن عجز الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها قد يتسبب في صدمات ائتمانية في أنحاء العالم. وتم تعليق الحد بموجب اتفاق ينتهي من الناحية الفنية في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكن المشرعين ربما لا يكونون مضطرين إلى معالجة هذه القضية قبل الربيع.