إسرائيل نتنياهو.. إستراتيجية المجازر والمفاوضات
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
جاءت مجزرتا مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ، أمس السبت، بعد أيام من استئناف محادثات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لذا لا يمكن فصل المجزرة عن المسار السياسي الذي تشهده المفاوضات.
فلطالما عمدت إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى الضغط على المقاومة من خلال استهداف المدنيين.
وفقا للعديد من المحللين فإن ما يقوم به الاحتلال من مجازر في القطاع يظهر أن اليد العليا في المفاوضات هي للمقاومة وليست للاحتلال، وأن أي موافقة على الصفقة تعني انتهاء الحرب.
لذا فقد عمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أيام من إعلانه عن خطوطه الحمراء إلى ارتكاب مجزرتي المواصي ومخيم الشاطئ، ووفقا للباحث والمحلل السياسي سعيد زياد فإن نتنياهو "يسأل نفسه يوميا ماذا سأفعل اليوم لتخريب المسار التفاوضي".
وأشار زياد، في تصريحات للجزيرة، أن نتنياهو يدرك أن "موافقته على الصفقة تعني قطعا أن اليوم التالي هو لحماس، وأن جيشه خرج مهزوما، كونه لم ينجح في تحضير سيناريو بديل عن المقاومة، ولم يستطع إضعافها بالقدر الذي كان يأمله".
وهو ما يبدو قد تحقق حاليا إذ ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستتوقف بعد مجزرة المواصي، على الأقل في المدى القريب.
نتنياهو المخلص
على الرغم مما يقال من أن نتنياهو يسعى للحفاظ على كرسي رئاسة الحكومة وإنقاذ نفسه من المصير الذي ينتظره بعد نهاية الحرب، فإن هناك بعدا آخر يدركه نتنياهو والعديد من قادة إسرائيل.
فإسرائيل بعد معركة طوفان الأقصى تقف على مفترق طرق، إذ إن نتائج المعركة سترسم معالم الطريق للكيان الإسرائيلي مستقبلا.
لذا فإن أحد محددات موقف نتنياهو، وفقا للمحللين، الحرص على عدم دخول إسرائيل في نفق مظلم والحفاظ على إسرائيل من التفتت.
الأمر الذي تنبأ به في عام 1999 المؤرخ الإسرائيلي رون بونداك، الذي يعد أحد مهندسي اتفاقيات أوسلو، إذ توقع أنه بعد 7 سنوات ابتداء من عام 2017 سيشن جيش الاحتلال "حربا صعبة ومعقدة على الفصائل الفلسطينية في الأراضي المحتلة"، وضمن توقعاته أن "يتصاعد الصراع بين الطوائف الدينية والعلمانية داخل المجتمع الإسرائيلي ويتفاقم بشدة إلى حد العنف الذي قد يؤدي إلى ظهور جيوب لحرب أهلية".
ووصفت صحيفة هآرتس توقعات بونداك بأنها كانت دقيقة إلى حد "مؤلم"، وبدا اليوم قريبا من التحقق على أرض الواقع "بشكل مرعب".
وقد حرص نتنياهو في خطابه في النقب يوم الخميس الماضي على أن يبين للإسرائيليين أنه يجب عليهم الصبر وتقبل خسارة عدد من الجنود فـ"الفارق الكبير بين الماضي والحاضر يكمن في قدرتنا على محاربة أولئك الذين يسعون إلى أرواحنا"، وفقا لما قال.
كما أكد في خطابه على وجوب أن "نقاتل كرجل واحد في أعقاب وحش الرعب"، مشددا على أنه "في هذه الحرب ننتصر، ونحن مصممون على استكمال النصر".
مأزق نتنياهو
شهدت جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة في 10 يوليو/تموز الجاري زخما استثنائيا و"تفاؤلا حذرا"، ليخرج نتنياهو في اليوم التالي ليكرر مرة أخرى على خطوطه الحمراء قبل أي صفقة تبادل من أن:
إسرائيل ليست جاهزة لقبول مطالب حماس في المفاوضات. كل صفقة يجب أن تتيح لإسرائيل معاودة القتال لتحقيق أهداف الحرب.ووفقا لما يقوله المحلل السياسي ساري عرابي للجزيرة فإن نتنياهو "يشعر بمهانة عميقة لذلك هو يحاول من خلال إطالة أمد هذه الحرب لتجاوز العار الذي ألصق به في 7 أكتوبر"، مؤكدا أن "هذا العار يتراكم على نتنياهو، من ثم يجد الكيان نفسه بين مصالح إستراتيجية عليا تمثلها وجهة نظر الجيش والأمن وبين وجهة نظر نتنياهو التي تتمحور وتتمركز حول ذاته النرجسية".
خلاف وجهات النظر تلك بين الطرفين كانت سابقة في تاريخ إسرائيل فهي "المرة الأولى في تاريخ الكيان التي يتبادل رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية روايات يكذب كل طرف فيها الطرف الآخر"، وفقا لعزام أبو العدس المختص بالشأن الإسرائيلي.
كما يشير أبو العدس إلى أن "فيديوهات المقاومة الأخيرة تظهر أن المقاومة ما زالت قادرة على خوض المعركة وأنها ماضية في استنزافه".
وأشار إلى أن هذه المرة الأولى في الحروب على غزة تظهر فيها "صور الدبابات المحترقة… مما يدلل على حجم الخسارة والمأزق الذي ينتظرهم في غزة بعدم التوصل لاتفاق".
يواصل نتنياهو منذ أشهر، المماطلة في التوصل إلى أي اتفاق، فكلما حدثت هناك انفراجة وضع العراقيل أمامها.
آخرها في مؤتمر الصحفي الذي عقده أمس السبت لتبرير مجزرة المواصي، وأكد فيه أن "الحرب ستنتهي فقط عندما نحقق كافة أهدافها ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة"، معتبرا في الوقت ذاته أن جيش الاحتلال "في مرحلة تقدم إيجابي في الحرب، وليس من الصائب وقفها الآن".
ووفقا للدكتور مهند مصطفى الخبير في الشأن الإسرائيلي فقد استخدم نتنياهو نفس الأدوات لإفشال مباحثات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
مثل تحويل التفاصيل إلى قضايا جوهرية. تنفيذ عمليات عسكرية تسهم في تعكير أجواء المباحثات. بناء سردية أن الطرف الآخر يفشل الصفقة.وأوضح الدكتور مصطفى أن حديث نتنياهو بالمؤتمر الصحفي "هو عودة للسابع من أكتوبر لليوم الأول من الحرب عندما تحدث وقال إن استهداف قيادات حماس هو جزء من تحقيق أهداف الحرب".
هل ترضخ المقاومة؟
في إطار الخلاف بين المؤسسة الأمنية ونتنياهو جاء تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أكد فيه فشل سياسة الضغط على المقاومة وعلى رأسها حركة حماس حين ذكر أن "من يعتقد أن ممارسة الضغط على سكان غزة سيؤدي إلى الضغط على حماس فهو مخطئ".
ووفقا للباحث سعيد زياد فإن المقاومة تتكئ بموقها هذا على عامل القوة على الأرض وأنه ما لم يحققه الاحتلال بالقوة لن يحققه بألاعيب السياسة.
وهو ما يؤكده ما تسرب عن رسالة بعث بها رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار لقيادات الحركة بالخارج والتي أكد فيها أن كتائب عز الدين القسام تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد قوات الاحتلال، وأن جيش الاحتلال تكبّد خسائر باهظة في الأرواح والمعدّات.
وأكد السنوار أن "كتائب القسام هشّمت جيش الاحتلال، وهي ماضية في مسار تهشيمه، وهي لن تخضع لشروط الاحتلال".
لذا فقد عمدت المقاومة، وفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، إلى رفع كلفة محاولات توغل جيش الاحتلال داخل القطاع وتكبيده خسائر بالأرواح والآليات واستنزاف قواته.
ويشير محللون إلى أن إستراتيجية المقاومة منذ اليوم الأول في التفاوض، عمدت إلى عزل التطورات الميدانية ومحاولات الاحتلال التأثير على مجرى المفاوضات أو حتى تفجيرها عبر تصعيد الأوضاع ميدانيا وزيادة الجرائم أو تنفيذ عمليات اغتيال.
من خلال ذلك يمكن القول إن سياسة المجازر واستهداف المدنيين لن تجدي نفعا مع المقاومة ولن تجعلها ترضخ لشروط نتنياهو، إذ يرى تشاس فريمان الدبلوماسي الأميركي والسفير السابق أن "المجازر الإسرائيلية في غزة وفّرت خيارا وحيدا للفلسطينيين وهو دعم حماس"، فهو يعتبر أن حماس هي المقاومة الحقيقية بالنسبة للفلسطينيين، هي رمز وروح حق تقرير مصيرهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال الضغط على إلى أن
إقرأ أيضاً:
عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
أكثر من خمسين ألف شهيد كتبت أسماؤهم ودونت في رضوان الله ومستقر رحمته؛ نساء وأطفال وشيوخ، وأكثر من مائة وخمسين ألف جريح؛ وما يزيد على مليوني ألف إنسان تخلت عنهم الإنسانية الزائفة وسلمتهم للإجرام فطردهم إلى العراء بعد ان دمر منازلهم وتركهم؛ ومازال يلاحقهم ليقضي عليهم ويبيدهم في الخيام التي نُصبت لإيوائهم ؛يكابدون الحصار القاتل والقتل والإبادة ويعايشون مرارة الخذلان وتكالب الإجرام لأن إمبراطورية الإجرام أرادت القضاء عليهم لانهم يؤمنون بالله الواحد القهار ولا يؤمنون بالنصرانية أو اليهودية، فصهاينة العرب والغرب يرون التخلص منهم ديناً وعقيدة .
أرسلوا الدعم والتأييد (ملوك وزعماء وأمراء العالمين العربي والإسلامي)للمجرمين واستعانوا بهم على استكمال جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ونسقوا جهودهم وتخلوا عن جهادهم سراً وعلانية؛ واحتفلوا بالعيد بعد أن قتلوا وسجنوا كل من يقول كلمة الحق؛ وكل مناصرٍ ومؤيدٍ لمظلومية غزة وفلسطين ؛وصهاينة الغرب قدموا كل أشكال الدعم من الأسلحة الحديثة والمتطورة والمواقف السياسية والاقتصادية، يريدون القضاء على غزة وتدميرها وتهجير أهلها وسكانها لأن تعاليم التوراة المحرفة ميزت بين المدن القريبة –لا يستبق منها أحدا- أما المدن البعيدة فيتم استعبادها وتسخيرها، وخير مثال على ذلك خدمة وتسخير أنظمة الدول العربية والإسلامية لخدمة المشروع الصهيوني الصليبي.
محور المقاومة يشكلون الاستثناء، غزة بمقاومتها وصمودها واليمن بدعمه وإسناده وعدم قدرتهم على تطويعه وجعله حديقة خلفية للأنظمة المستعبدة والمسخّرة لليهود، وإيران بعدم قدرتهم على الإحاطة ببرامجها النووية والاستراتيجية ودعمها للمقاومة، أما سوريا فقد زال الخطر وأمن جانبها بعد إسقاط النظام السابق.
محور الإجرام الذي يصفه -نتن ياهو- بمحور الخير يطمح إلى إبادة محور المقاومة يحارب اليمن ويقتل في لبنان وسوريا ويضرب ويهدد إيران ويتوعد بالجحيم، وصدق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن الأعور الدجال يخوّف الناس بالجحيم والحقيقة عكس ذلك فناره نعيم؛ وهو يوهم نفسه بقدرته على تحقيق انتصار بوحشيته وإجرامه وفساده وطغيانه.
تعقد ناشطة يهودية مقارنة بين حال الحلف الإجرامي قبل وبعد الطوفان (كنا نعتقد اننا دولة لا تهزم قوية ومدعومة من أقوى دول العالم وأن المستقبل أمام الفلسطينيين معدوم سيستسلمون ويرضخون للأمر الواقع ؛الطوفان قلب الأمر رأسا على عقب واتضح أننا الطرف الذي سينهار أولاً ؛الفلسطينيون لن يتراجعوا ؛يقاتلون مقتنعين إن الله معهم وإنها معركتهم المصيرية وسيقاتلون حتى النهاية ؛يخرجون من تحت الإنقاض والركام ليقاتلوا بلا ماء ولا طعام؛ يدفنون أطفالهم ونساءهم ثم يعودون للقتال ؛اما نحن نقاتل لأننا مجبرون اذا رفضنا سنُعامل كخونة ولا خيار آخر إما ان نطرد أو نسجن وكل شيء ينهار).
صهاينة العرب والغرب يريدون أن يمنعوا الانهيار فيدعمون الإجرام والمجرمين في معركة لها جانب واتجاه واحد للحقيقة: نصرة المستضعفين والمظلومين وتحقيق رضوان الله التزاما بأوامره ومواجهة الإجرام والظلم والطغيان بصورته وهيئته غير الإنسانية وغير الأخلاقية ، ولذلك اختلف مع رأي البرفسور طارق السويدان رعاه الله أن غالبية أهل السنة خذلوا المقاومة ونصرها الشيعة فلا سنة ولا شيعة في الخيانة والخذلان بل الجميع يد واحدة في نصرة المظلوم ومواجهة الإجرام والطغيان والاستكبار العالمي الصهيوني والصليبي؛ وإن كان الوصف يصدق على الأنظمة الحاكمة التي تتحكم في القرار السياسي للدول الإسلامية وتصنف الناس على أسس مذهبية وطائفية ؛لكن كيف يستقيم الأمر لمن يدعم ويناصر اليهود والنصارى وينشر الرذيلة ويحارب الإسلام والمسلمين إن قال إنه سنّي ؛معنى ذلك ان عبد الله بن أبي كان سنيا لأنه حالف اليهود ودعمهم وهذا غير صحيح فالخيانة والخذلان بينها الله في كتابه الكريم بقوله تعالى ((ومن يتولهم منكم فانه منهم)) وهنا أتفق مع رأي د. عبد الله النفيسي – لا تصدقوا أن للملوك والرؤساء والزعماء العرب علاقة بالإسلام حتى وان تعلقوا باستار الكعبة.
عيد غزة استثناء من كل الأعياد عيد تحقيق آيات القرآن وأثبات الإيمان الوثيق بوعود الله ، دماؤهم الزكية أكدت للعالم أن شعب فلسطين شعب الجبارين الذي لا يستسلم للهزيمة؛ أنهت أسطورة الدعاية الصهيونية والإجرام وقدم القضية الفلسطينية بأنصع صورها واكرمها وأفضلها وأنهت كل مشاريع اغتصاب الحقوق الإنسانية لفلسطين (صفقه القرن؛ وارض الميعاد؛ وخطط التهجير؛ وأرض بلا شعب لشعب بلا ارض) وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين (لا فرج بدون موقف وبدون تضحيات ).
فبينما يعتمد المشروع الإجرامي الصهيوني الصليبي على صهاينة العرب والغرب لكن في المحصلة النهائية حتى الإجرام لا يمكنه الاستثمار في المشاريع الفاشلة والتي قد تنهار في أية لحظة وصدق الله العظيم ((إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس)) وقال تعالى ((إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون))النساء104.
وهنا اقتطف من تقرير اليهودية(الجميع يشعر بالقلق ماذا لو انسحبت أمريكا ودول الغرب ولم يأت الدعم لا تستطيع إسرائيل الاستمرار) وهو ما صرح به ترامب أن دول الخليج لا تستطيع الصمود لمدة أسبوع اذا سحبت أمريكا دعمها ولا يختلف الحال عن كيان الاحتلال لأنها حكومات إنشاها الاستعمار لخدمة مصالحه لكن جوهر الاختلاف عنها من حيث اللغة التي يتحدثون بها فإسرائيل عبرية وتلكم عربية والجامع بينهم واحد(كل شيء ينهار الجنود يفقدون رغبتهم في القتال والشباب يهربون من الخدمة ومعظم العائلات تفكر في الهجرة والثقة منعدمة في الحكومة ؛دولة تظهر قوتها للآخرين وهي تنهار من الداخل).
لم يقصر صهاينة العرب ولا الغرب في دعم كيان الاحتلال فها هي الإمارات قدمت تريليون وأربعمائة مليون دولار متقدمة على البقرة الحلوب وهناك دعم المعتمد القائم على الضفة الغربية الذي يتنفس بالرئة اليهودية وتتحكم إسرائيل بكيانه من خلال السيطرة علي مخصصات السلطة ولذلك فهو يرى (التنسيق الأمني مع الإجرام الصهيوني شيء مقدس) واجب عليه كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من أركان الإسلام وتكفل لإسرائيل بالأمن الكامل (لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل ؛طالما انا موجود هنا في هذا المكتب لن تكون هناك انتفاضة ثالثة ابدأ)الانتفاضتان الأولى والثانية كانت تستخدم المقلاع والحجارة ، وتعهده بالقضاء على انتفاضة الحجارة وهي وسائل بدائية ؛ما بالك اذا تم استخدام الأسلحة فهنا سيكون العبء عليه كبيرا .
ولا يقل رأيه الديني باعتباره علامة السُلطة ومفتي الديار عن رأيه السياسي فقد اصدر فتوى بتكفير المسلمين لصالح اليهود (المسلم الذي يقول انني ضد اليهود فقد كفر) حيث خلط بين السياسة والدين بينما الأمر واضح ولا يحتاج إلى التلبس لكن على ما يبدو تأثر بمعظم المرجعيات التي نصّبتهم الأنظمة العربية المتصهينة لتكفير المقاومة ودعم وتأييد إجرام الحلف الصهيوني الصليبي لكنه لما لم يجد من يعينه للقيام بهذه المهمة قام بها بنفسه إرضاء لليهود والنصارى .
عيد محور المقاومة بالتصدي للإجرام وكسر طغيانه واستكباره وإظهار وجهه الإجرامي لأبشع استعمار في العصر الحديث أراد أن يرسخ بنيانه على الأرض المقدسة بعد ان غرسها في عقول وقلوب المتآمرين من صهاينة العرب والغرب باستخدام كل الوسائل والأساليب الإجرامية والحروب الناعمة وغيرها، ومع ذلك فان المصير الحتمي يؤكد انه لن يستمر إلى مالا نهاية .
الإيمان يصنع المعجزات والاعتماد على الله أساس لأنه قادر على كل شيء واذا قال لشيء كن فسيكون اما الإجرام فمهما امتلك من قوة ومهما ارتكب من الإجرام فلا يعدو ان يكون نمراً من ورق يسقط عند أول مواجهة ومقاومة ((والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)) .