العمانية – أثير

تشهد محافظة ظفار خلال هذه الأيام هطول أمطار متواصلة متأثرةً بأمطار موسم الخريف، مع تساقط الرذاذ المتواصل، مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة التي بلغت أقل من 28 درجة مئوية، إلى جانب تشكُل الضباب على المرتفعات الجبلية.

وتتأثر سلطنة عُمان في الفترة الحالية بموجات شرقية متفاوتة، وهي نوع من الحالات الجوية التي تتشكل في المناطق المدارية وشبه المدارية تكون محملة بكتل هوائية رطبة يصاحبها انخفاضات طفيفة في الضغط الجوي تؤدي إلى احتمالية حدوث الأمطار والعواصف الرعدية.

وحول تأثير هذه الموجات على موسم خريف ظفار لهذا العام قال أحمد بن سالم غواص مدير دائرة الأرصاد الجوية بالمديرية العامة للطيران المدني بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذه الحالة المناخية تعزز من كمية هطول الأمطار المتساقطة وتكون سببًا في ارتفاع المعدل الفصلي للأمطار لهذا الفصل من السنة إذا ما استمرت على هذا النحو.

وأضاف أن من النتائج التي تشهدها حاليًا محافظة ظفار لهذه الحالة المناخية هي زيادة معدل هطول الأمطار المتفاوتة الغزارة، وذلك بخلاف الهطول المطري المعتاد عليه في هذا الوقت من السنة (تساقط الرذاذ المستمر والمتقطع والمصحوب بتساقط الأمطار الخفيفة أحياناً)، إلى جانب هطول الأمطار الرعدية على بعض الأجزاء من المحافظة خاصة المناطق الصحراوية.

وأشار إلى أن فصل الخريف يتميز بتساقط الرذاذ المستمر والمتقطع والمصحوب بتساقط الأمطار الخفيفة أحياناً وتدني الرؤية الأفقية التي قد تصل إلى أقل من 1000 متر في المناطق الساحلية وانعدام الرؤية الأفقية في المناطق الجبلية، كما أن السحب المنخفضة تغطي الجبال والمناطق الساحلية حيث تلامس قاعدة هذه السحب الجبال مكونةً الضباب الكثيف الذي نراه على الجبال وقد تصل إلى ارتفاع 200 قدم من سطح الأرض في المناطق الساحلية أو أقل.

ولفت إلى أنه تزداد كمية هطول الأمطار خلال موسم الخريف في المناطق الجبلية المواجهة لاتجاه الرياح الموسمية عنها في المناطق الموازية للرياح الموسمية وتزداد أيضا سرعة الرياح الجنوبية في المناطق الجبليّة والمناطق الصحراوية.

ووضّح مدير دائرة الأرصاد الجوية بالمديرية العامة للطيران المدني بمحافظة ظفار أن الاسم العلمي لظاهرة الخريف هو (مونسون Monsoon)، و المشتق من الكلمة العربية “موسم” التي عرفها البحارة العرب، والعُمانيون للتعبير عن موسم الرياح الموسمية التي تساعدهم على الإبحار نحو شبه القارة الهندية صيفاً.

default

وأكد على أن المسبب الرئيس لهذه الظاهرة هو الرياح الموسمية التي يتسبب بها المرتفع الجوي الموسمي الضخم في جنوب المحيط الهندي بالقرب من جزيرة مدغشقر في نصف الكرة الجنوبي والمسمى مرتفع ماسكرينا ” Mascarene High” حيث يعمل هذا المرتفع على هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تكون جنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي بمحاذاة شرق أفريقيا وتتحول إلى جنوبية غربية عند عبورها خط الاستواء نحو نصف الكرة الشمالي وذلك نتيجة لدوران الأرض حول محورها وجغرافية القرن الأفريقي.

وبيّن أن اتجاه وسرعة الرياح الجنوبية الغربية يعملان على صعود التيارات الباردة من قاع البحر بالقرب من سواحل المحافظة مسببا فارقًا حراريًا بين مياه البحر الباردة ودرجة حرارة اليابسة، إذ يعمل هذا الفارق الحراري بين البحر واليابسة على جذب الرياح الموسمية نحو المحافظة المحمل بكميات كبيرة من بخار الماء، إذ تلامس الرياح الموسمية الدافئة و المحملة ببخار الماء مياه البحر الباردة التي تعمل على تكثفها تكمل الرياح الموسمية اتجاهها نحو الجبال ما يعمل على تعامدها واصطدامها بجبال محافظة ظفار يؤدي ذلك إلى صعود الهواء المحمل ببخار الماء إلى أعلى مما يؤدى إلى تكثف أكبر و أكثر لبخار الماء مكونًا السحب المنخفضة المسببة لتساقط الرذاذ و الضباب.

 

تجدر الإشارة إلى أن موسم الخريف الذي بدأ فلكيًا من 21 يونيو ويستمر إلى 21 سبتمبر، يتميز بأجوائه الغائمة والممطرة ودرجات الحرارة المعتدلة التي تنخفض أكثر في المناطق الجبلية المرتفعة التي يلفها الضباب المصاحب للأمطار الخفيفة، ما يجعل محافظة ظفار مقصدًا للزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الریاح الموسمیة هطول الأمطار محافظة ظفار فی المناطق

إقرأ أيضاً:

“أمريكي بمعدل ذكاء استثنائي” يضع فرضية جدلية لما يحدث بعد الموت

#سواليف

وضع #رجل_أمريكي، يزعم أن معدل ذكائه يتراوح بين 190 و210 (أعلى من معدل ذكاء ألبرت أينشتاين بنحو 30 إلى 50 نقطة)، فرضية لتفسير العلاقة بين #العقل والواقع وتقدم تصورا جديدا عن #الموت.

وطوّر كريس لاغن، مربي الخيول البالغ من العمر 72 عاما الذي يُعتقد أنه من أذكى الأشخاص في التاريخ، فرضية “النموذج النظري المعرفي للكون” (CTMU) التي تقول “إن الموت لا يُعتبر نهاية للوجود، بل انتقالا إلى بُعد آخر من الوجود”، حيث يعتقد لانجان أن الوعي أو ” #الروح ” لا تختفي، بل تتحول إلى مستوى مغاير لا يمكننا الوصول إليه أثناء حياتنا. وهذا يُظهر أن المفاهيم التقليدية عن الجنة والجحيم، وفقا له، هي تبسيطية للغاية مقارنة بنظرته العميقة عن الحياة بعد الموت.

وخلال ظهوره في بودكاست “نظريات كل شيء” مع كيرت جيمونغال في مايو الماضي، شرح لاغن رؤيته للموت قائلا: “الموت ليس نهاية للوجود، بل هو إنهاء العلاقة مع جسدك المادي في هذا الواقع، وانتقالك إلى أصل الواقع”.

مقالات ذات صلة أمطار غزيرة متوقعة غدا على غزة تزيد من معاناة النازحين 2024/12/19

وزعم أنه بعد الموت، يمكن للمرء أن يتلقى “جسدا بديلا” يسمح له بمواصلة الوجود على مستوى جديد من الوعي.

أما فيما يتعلق بالذاكرة والوعي بعد الموت، يعتقد لاغن أنه في البُعد الجديد، قد لا يتذكر الشخص هويته السابقة. وقال: “ذكرياتك يمكن دائما استرجاعها، لكن لا يوجد ما يدعو إلى ذلك. لماذا تتمسك بذكريات عالم لم تعد فيه موجودا؟”.

واعتبر أن هذه المرحلة الوجودية التي تحدث بعد الموت ليست “الحياة الآخرة” التقليدية، بل حالة من الوجود تشبه تجربة داخل “حاسوب عملاق”، حيث كل شيء موجود ولكن لا يحدث شيء في الوقت ذاته. ورغم هذه الرؤية الفلسفية، يُصر لانجان على أن هذا الانتقال لا يمثل النهاية، بل مجرد تحول في مستوى الوعي.

ويعتمد النموذج النظري المعرفي للكون (CTMU) على 3 افتراضات أساسية: أولها أن الواقع يتكون من معلومات تعبر عنها لغة، ما يتماشى مع فكرة المحاكاة الذاتية التي تقترح أن كل شيء هو مجرد معلومات تم تحديدها كفكر. ويقول الافتراض الثاني إن الواقع “عابر للزمن”، أي أن الأحداث في زمن معين قد تؤثر في خطوط زمنية أخرى. أما الافتراض الثالث فيشير إلى أن هذا الواقع المحاكى يحتوي على “ركيزة” لهذه المعلومات وهي الوعي الشامل الذي ينبثق من الخالق أو المحاكي نفسه (بمعنى آخر، الواقع نفسه هو تجسيد للوعي الذي يخلق وينظم ويدير هذا النظام المعرفي. وبالتالي، الوعي لا ينحصر فقط في الإنسان أو الكائنات الحية، بل هو القوة المنظمة التي تشكل الواقع، وهو ينبثق من مصدر أعلى. وهذا يعني أن الكون بأسره هو في جوهره وعي أو تجلّ للوعي الإلهي أو الكوني).

وفي النهاية، يظل الموت وفقا للاغن مجرد تحول في الوجود، وليس نهاية مطلقة، ما يعيد تعريف مفاهيم الحياة والموت من منظور فلسفي وعلمي جديد.

جدير بالذكر أن عدة تقارير زعمت أن العالم عرف بمعدل ذكاء لاغن بشكل رئيسي من خلال كتاب “Outliers” لمالكولم غلادويل وبعض التغطية الإعلامية التي تلت ذلك. وهناك تقارير تدعي أن لاغن خضع لاختبارات IQ غير رسمية من قبل بعض المهتمين بعلم النفس. وعندما كان في مرحلة الشباب، قيل إنه سجل درجات مدهشة في تلك الاختبارات، ما عزز الأحاديث حول ذكائه الاستثنائي. ورغم ذلك، فإن لاغن لم يحظ بالشهرة الواسعة أو الاعتراف الأكاديمي بسبب الظروف التي نشأ فيها، وكذلك بسبب اختياره الابتعاد عن الأضواء الإعلامية والتركيز على حياته الشخصية وفلسفته الخاصة.

مقالات مشابهة

  • “مركز الأرصاد” يُنبّه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على منطقة جازان
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع طقس شديد البرودة مع احتمال هطول أمطار على الساحل الغربي وسقطرى
  • برودة شديدة.. أمطار غزيرة وثلوج كثيفة بهذه الولايات بداية من الإثنين
  • الأرصاد تتوقع هطول أمطار غزيرة تسبب سيول كبيرة
  • الأرصاد تكشف حقيقة انخفاض درجات الحرارة وسقوط الأمطار على البلاد
  • أجواء شديدة البرودة وأمطار غزيرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم
  • الأرصاد تتوقع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بسحب رعدية
  • إصابة سائق في حادث تصادم بين سيارة وشاحنة بالإسكندرية بسبب سوء الأحوال الجوية
  • أماكن سقوط الأمطار اليوم.. اعرف المناطق المتأثرة
  • “أمريكي بمعدل ذكاء استثنائي” يضع فرضية جدلية لما يحدث بعد الموت