صحيفة عبرية: 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
إسرائيل – كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، امس أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت الصحيفة في تقرير: “تم إغلاق 46 ألف شركة منذ بداية الحرب، وفقا لشركة المعلومات التجارية Coface Bdi، التي توفر معلومات تجارية لإدارة مخاطر الائتمان منذ 35 عاما، وتعمل على تحليل وتصنيف جميع الشركات والمؤسسات في الاقتصاد الإسرائيلي.
ونقلت عن “يوئيل أمير”، الرئيس التنفيذي لـ Coface Bdi قوله: “هذا رقم مرتفع للغاية يشمل العديد من القطاعات”.
وأوضح أن حوالي 77 بالمئة من الشركات التي تم إغلاقها منذ بداية الحرب، والتي تشكل حوالي 35 ألف شركة، هي شركات صغيرة وهي الأكثر ضعفا في الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القطاعات التي تعرضت لأضرار جسيمة هي صناعة البناء والتشييد، والصناعات الأخرى التي تدور في فلكها مثل السيراميك وتكييف الهواء والألمنيوم ومواد البناء.
وأضاف أمير أن ضمن القطاعات التي تضررت بشدة أيضا خلال الحرب “قطاع التجارة والذي يشمل صناعة الأزياء والأحذية والأثاث والأدوات المنزلية وقطاع الخدمات ومن ضمنه المقاهي وخدمات الترفيه والتسلية والنقل”.
ومن ضمنها أيضا بحسب أمير “صناعة السياحة التي تعيش وضعا تكاد تنعدم فيه السياحة الأجنبية، جنبا إلى جنب مع تراجع المزاج الوطني والمناطق السياحية التي أصبحت مناطق قتال، وبالطبع أيضا قطاع الزراعة الذي يقع معظمه في مناطق القتال في الجنوب والشمال، ويعاني من نقص في الأيدي العاملة”.
وحسب المعطيات التي كشف عنها، فإن قطاع البناء والتشييد تضرر بنحو 27 بالمئة، وقطاع الخدمات بنحو 19 بالمئة، فيما تضرر قطاع الصناعة والزراعة بحوالي 17 بالمئة، وقطاع التجارة بنحو 12 بالمئة.
وتضررت صناعة التكنولوجيا الفائقة (هايتك) والتقنيات المتقدمة بنحو 11 بالمئة وصناعة الأغذية والمشروبات بنحو 6 بالمئة، وفق ذات المصدر.
وأشار أمير إلى أن “الأضرار في مناطق القتال أكثر خطورة، لكن الأضرار التي لحقت بالأعمال التجارية هي في جميع أنحاء البلاد، حيث لم يسلم أي قطاع تقريبا”.
ولفت الرئيس التنفيذي لـ Coface Bdi إلى أن “الضرر كبير جدا على جميع النواحي بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي”، موضحا أنه “في النهاية، عندما تغلق الشركات أبوابها ولا تكون لديها القدرة على سداد الديون، هناك أيضا ضرر محيطي يلحق بالعملاء والموردين والشركات التي تشكل جزءا من منظومة عملها”.
وزاد: “بعيدا عن إغلاق الشركات أبوابها، هناك تراجع حاد في نشاط الشركات في مختلف القطاعات منذ بداية الحرب”.
وأكد “أمير” أنه في استطلاع للرأي أجرته شركته مؤخرا، قال نحو 56 بالمئة من مديري الشركات التجارية في إسرائيل إن هناك انخفاضا كبيرا في نطاق أنشطتها منذ بداية الحرب.
ومضى بقوله: “نقدر أنه بحلول نهاية عام 2024، من المتوقع أن يتم إغلاق حوالي 60 ألف شركة في إسرائيل. وللمقارنة، في عام 2020، عام أزمة كورونا، تم إغلاق حوالي 74 ألف شركة”.
وأشار إلى أن الشركات الإسرائيلية تواجه “تحديات صعبة للغاية تتمثل في نقص العمالة، وتراجع المبيعات، وبيئة أسعار الفائدة المرتفعة وارتفاع تكاليف التمويل، ومشاكل النقل والخدمات اللوجستية، ونقص المواد الخام، وعدم إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية في مناطق القتال”، فضلا عن “عدم توفر العملاء المشاركين في القتال، وصعوبات التدفق، والزيادات في تكاليف الشراء”.
وعلى وقع حرب غزة، ما تزال غالبية القطاعات الاقتصادية في إسرائيل تعاني من تبعات الحرب المستمرة على القطاع منذ أكتوبر الماضي.
وخلفت الحرب أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منذ بدایة الحرب ألف شرکة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: هاليفي معجب بحماس ولم يتخيل أن تنفذ 5% من هجوم 7 أكتوبر
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيلًا صوتيًا لرئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي أبدى فيه "إعجابه" بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لنجاحها في خداع إسرائيل، بينما احتدم الجدل بين قادة إسرائيليين في كيفية التعامل مع غزة، بين دعوات للتطهير العرقي وأخرى تحذر من جرائم حرب.
وقد كشف تسجيل صوتي لرئيس الأركان الإسرائيلي السابق اعترافه بنجاح حماس في خداع إسرائيل، إذ قال: "لا خيار أمامي إلا إبداء إعجابي بحماس لخداعها إيانا، فقد تمكنت من خداعنا بأعمال الشغب التي سبقت 7 من أكتوبر، ثم بتهدئتها، وبانشغالها بالمساعدات الإنسانية".
وأضاف هاليفي: "لقد استغلوا ذلك من أجل تخديرنا والإعداد للهجوم، لقد أعدوا خدعة وكانت ناجحة، وفي كل التدريبات التي قمنا بها، وفي كل النقاشات، لم نتخيل أبدًا سيناريو كهذا، ولا حتى 5% بأن مثل هذا السيناريو قد يحدث".
جرائم حرب في قطاع غزة
ومن جهة أخرى، انتقد وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقًا، موشيه يعالون، دعوات تفريغ قطاع غزة من سكانه: "مقولة قطاع غزة سيكون خاليًا من العرب، هناك من يسمي ذلك تطهيرًا للقطاع وآخر يقول، إنه خفض لعدد سكان القطاع، هذه جريمة حرب والجنود الذين توجهوا إليّ قالوا إن هذا سيجعلنا مجرمي حرب".
إعلانوأوضح يعالون موقفه: "أعتقد أنه كان على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يوجه لهم ضربة قاسية، ولكن دون المساس بالأبرياء"، مؤكدًا: "أنا لا أرسل جنود الجيش كي يقتلوا الجميع، أنا أقتل من يهدد حياتي".
وفي المقابل، قاطع مقدم البرامج السياسية في القناة 13، إيلان بيركوفيتش، يعالون قائلاً: "لا يمكنك أن تقول هذا الأمر بعدما فعلوه، يجب محو غزة"، مضيفًا بحدة: "لا يوجد في غزة أبرياء، كلهم مخربون".
وانضمت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا أشرف ولبرغ، إلى النقاش منتقدة تصريحات يعالون: "لقد خلقتَ عاصفة كبرى في العالم بحكم المناصب التي توليتها سابقًا، وقد نُشرت أقوالُك في كل وسائل الإعلام في العالم، وهذا أضر بإسرائيل".
ورغم انتقادها تصريحات يعالون، أكدت موريا أن "الجميع يعلم أن الجيش يبذل كثيرا من الجهود لتجنب المس بالمدنيين".
ورد يعالون على الانتقادات: "من دواعي سروري أن تصريحاتي دفعتهم إلى سحب هذه القوات من غزة"، مشيرًا إلى أنه "حل مشكلة للكثيرين الذين إذا سافروا سألوهم إن شاركوا في الحرب".
وأكد يعالون أن "على الجيش أن يعرف كيف ينتصر مع البقاء إنسانيًا"، محذرًا من خطورة تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين: "اللحظة التي يقول فيها حاخامات، إنه لا يوجد أبرياء في غزة، وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يتحدثان عن إخلاء وخفض عدد السكان، وأن تصبح غزة خالية من العرب ونضع مكانهم اليهود، فهذا ليس هدفًا لدولة أريد العيش فيها".