الأسبوع:
2025-04-26@08:00:52 GMT

كيف تعيشين حياة بلا (توكسيك)؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كيف تتخلصين من علاقات (التوكسيك) أو العلاقات السامة في حياتكِ؟ سؤال يرغب كل أفراد الأسرة في الإجابة عليه، لذلك التقتِ «الأسبوع» مع د.صفاء أبوالعزم (استشاري الصحة النفسية)، التي أجابت على جميع التساؤلات المتعلقة بالتوكسيك حيث قالت: تُعَد العلاقات التوكسيك من أكثر العلاقات المرهقة التي تستنفد طاقة الإنسان، فهي التي تجعلنا أكثر توترًا وتحفظًا وميلًا إلى الكآبة، وهذا يرجع إلى كم الضغط النفسي والعصبي والنقد والاستفزاز الذي يحدث كأثر مباشر للعلاقات التوكسيك أو العلاقات السامة.

وتتنوع وتختلف العلاقات التوكسيك، فهي ليست مقتصرة فقط على العلاقات العاطفية، ولكنها تتوسع أحيانًا لتشمل العلاقات الأسرية والعائلية وعلاقات زملاء العمل، حيث يشعر الشخص المتعرض للشخصيات التوكسيك بالإحباط والاكتئاب والتوتر الدائم، وقد يصل الأمر إلى فقد الثقة بالنفس والميل للعزلة للتخلص من التعامل مع هذه الشخصيات المؤذية للنفس والعقل. وأوضحت أبوالعزم أننا نستطيع أن نميز هذه العلاقات السامة أو التوكسيك من خلال عدة أنماط أساسية ورئيسية تتمثل في:

1- النقد الدائم وغير المبرّر من قِبل الشخص التوكسيك.

2- الشك الدائم في العلاقات مثل الارتباط العاطفي أو العلاقات الزوجية.

3- في مجال العمل يحاول الشخص التوكسيك التشكيك في قدرتِكِ على إدارة العمل والبحث عن ثغرات بسيطة ويُظهرها لإثبات وجهة نظره في عدم كفاءتِكِ العملية.

4- على الصعيد العائلي قد تتعرض الأم لانتقاد أسلوب تربية أولادها، فيحاول الأشخاص التوكسيك أن يُشعروها بعدم قدرتها على تربية أبنائها وأنها لديها إخفاق في تربيتهم والاستمرار في النقد الدائم لها، مما يؤثر على ثقتها بنفسها كأم.

5- الشخص التوكسيك مرهق في علاقتِكِ به، فهو صعب الإرضاء، مما يجعلكِ دائمًا في موضع ضغط عصبي.

6- الشعور بالقلق والاكتئاب أثناء وجودِكِ مع الأشخاص التوكسيك.

7- يزعزع الشخص التوكسيك قدرتِكِ على النجاح وثقتكِ بنفسكِ.

وتتعدد الأنماط والأساليب التي تميز وجودكِ مع شخص توكسيك، مما يجعلكِ تتساءلين: لماذا أنا في هذه العلاقة؟ ولا بد هنا من وقفة هامة مع النفس وترتيب الأفكار ومحاولة السيطرة على التفاعل مع المشاعر السلبية التي يُصدِّرها لنا الشخص التوكسيك ونقوم بالتصدي لها.

وأكدت أبوالعزم أن الشخص التوكسيك يختار ضحيته من خلال مواصفات متعددة.. .فالشخص التوكسيك يختار الأشخاص الذين يميلون إلى الحساسية المفرطة في المشاعر، والأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس ومذبذبي الثقة بالنفس، ويختار ضحيته بعناية من خلال أيضًا الأشخاص الأكثر مراعاة وتعاطفًا مع مشاعر الآخرين، فهو لا يستطيع أن يجاري الشخصيات العنيدة أو الشخصيات المستقلة، لأنه سيتعرض إلى النبذ منهم والسيطرة على أساليبه التي يقوم بفرضها على الآخر، فهو يهرب من أن يواجهه أحد بأفعاله أو برفض أسلوبه وعدم التأثر بالخدع النفسية التي يقوم بها. ومن خلال الأبحاث النفسية والعلمية استطاع العلماء تحديد أسباب قيام الشخص التوكسيك بمثل هذه الأساليب في التعامل، فوجدوا من خلال البحث والتجارب مع عديد من الأشخاص أن معظمهم يعانون من اضطرابات نفسية كاضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب ومَن لديهم ميول ودوافع عدوانية نحو الذات والغير أو مَن يتخذون هذا الأسلوب والتصرف كنمط للحياة من خلال تقليد للغير.

وأشارت د.صفاء إلى أهمية اتباع الإرشادات التالية للحد من تأثير أساليب الأشخاص والتعامل معها:

- رفض سلوكهم والتحدث معهم عن أهمية تغيير هذا النمط غير المقبول في التعامل.

- عدم التأثر بما يقومون به، وهذا يتم من خلال تعزيز الثقة بالنفس وعدم التفاعل مع النقد والاستفزاز الذي يصدر منهم.

- لا بد أن تقتنعي بأنكِ لست مخطئة وعدم الانصياع وراء أسلوبهم في (قلب الترابيزه) وإظهاركِ بمظهر الشريرة والمخطئة دائمًا وإظهار أنفسهم بأنهم الضحية دائمًا برغم افتعالهم للمشكلات واستفزازكِ لتخطئي.

- لا بد أن تضعي حدودًا في التعامل معهم لتتجنبي تدخلهم في حياتِكِ أو في أسلوب شغلكِ والحد من التعامل معهم وتجنّبهم على قدر الإمكان.

- حافظي على سلامِكِ الداخلي وهدوء أعصابِكِ وعدم التوتر من الانصياع وراء الاستفزاز الصادر منهم، فأنتِ وحدك فقط مَن سيتأثر من هذا الانفعال وتتأثر صحتكِ وأعصابكِ، ولذلك فإن هدوءَكِ هو لمصلحتكِ وتنبيه لهم أنكِ لا تتأثرين بما يقومون به.

وفي النهاية ابتعدي عن كل ما يؤذيكِ نفسيًا وتجنَّبيه، وتعلَّمي الحفاظ على سلامِكِ النفسي وسلامة صحتكِ النفسية من خلال التعامل مع أشخاص أسوياء تتوافقين وتنسجمين معهم، ويزودونكِ بالطاقة الإيجابية والمشاعر الإيجابية، مما يجعلكِ أكثر إنتاجًا ونجاحًا في حياتكِ الأسرية والعائلية والعملية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة النفسية التعامل مع من خلال

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري. 


التحديات التي تواجه أفريقيا

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.

وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.

أهمية تمويل التصنيع المحلي

كما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.

وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.

تقرير "مستقبل الوظائف 2025"

وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.

وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح الأسباب التي تدفع الأفراد إلى اللجوء للذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • اكتشاف هياكل عظمية لنساء تكشف عن حياتهن الصعبة خلال العصور الوسطى المبكرة
  • مش أبو أولادي.. ريم مصطفى: مريت بعلاقة توكسيك واستمرت سنوات
  • مترجمة لغة إشارة: التيك توك رفع ثقة الصُم بالنفس
  • خلال لقائهما الصفدي.. رشيد والسوداني يشددان على تطوير العلاقات مع الأردن
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • ضوابط السعودية استعدادا لموسم الحج 2025
  • برج الحمل.. حظك اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد