الأسبوع:
2025-07-11@04:14:33 GMT

كيف تعيشين حياة بلا (توكسيك)؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كيف تتخلصين من علاقات (التوكسيك) أو العلاقات السامة في حياتكِ؟ سؤال يرغب كل أفراد الأسرة في الإجابة عليه، لذلك التقتِ «الأسبوع» مع د.صفاء أبوالعزم (استشاري الصحة النفسية)، التي أجابت على جميع التساؤلات المتعلقة بالتوكسيك حيث قالت: تُعَد العلاقات التوكسيك من أكثر العلاقات المرهقة التي تستنفد طاقة الإنسان، فهي التي تجعلنا أكثر توترًا وتحفظًا وميلًا إلى الكآبة، وهذا يرجع إلى كم الضغط النفسي والعصبي والنقد والاستفزاز الذي يحدث كأثر مباشر للعلاقات التوكسيك أو العلاقات السامة.

وتتنوع وتختلف العلاقات التوكسيك، فهي ليست مقتصرة فقط على العلاقات العاطفية، ولكنها تتوسع أحيانًا لتشمل العلاقات الأسرية والعائلية وعلاقات زملاء العمل، حيث يشعر الشخص المتعرض للشخصيات التوكسيك بالإحباط والاكتئاب والتوتر الدائم، وقد يصل الأمر إلى فقد الثقة بالنفس والميل للعزلة للتخلص من التعامل مع هذه الشخصيات المؤذية للنفس والعقل. وأوضحت أبوالعزم أننا نستطيع أن نميز هذه العلاقات السامة أو التوكسيك من خلال عدة أنماط أساسية ورئيسية تتمثل في:

1- النقد الدائم وغير المبرّر من قِبل الشخص التوكسيك.

2- الشك الدائم في العلاقات مثل الارتباط العاطفي أو العلاقات الزوجية.

3- في مجال العمل يحاول الشخص التوكسيك التشكيك في قدرتِكِ على إدارة العمل والبحث عن ثغرات بسيطة ويُظهرها لإثبات وجهة نظره في عدم كفاءتِكِ العملية.

4- على الصعيد العائلي قد تتعرض الأم لانتقاد أسلوب تربية أولادها، فيحاول الأشخاص التوكسيك أن يُشعروها بعدم قدرتها على تربية أبنائها وأنها لديها إخفاق في تربيتهم والاستمرار في النقد الدائم لها، مما يؤثر على ثقتها بنفسها كأم.

5- الشخص التوكسيك مرهق في علاقتِكِ به، فهو صعب الإرضاء، مما يجعلكِ دائمًا في موضع ضغط عصبي.

6- الشعور بالقلق والاكتئاب أثناء وجودِكِ مع الأشخاص التوكسيك.

7- يزعزع الشخص التوكسيك قدرتِكِ على النجاح وثقتكِ بنفسكِ.

وتتعدد الأنماط والأساليب التي تميز وجودكِ مع شخص توكسيك، مما يجعلكِ تتساءلين: لماذا أنا في هذه العلاقة؟ ولا بد هنا من وقفة هامة مع النفس وترتيب الأفكار ومحاولة السيطرة على التفاعل مع المشاعر السلبية التي يُصدِّرها لنا الشخص التوكسيك ونقوم بالتصدي لها.

وأكدت أبوالعزم أن الشخص التوكسيك يختار ضحيته من خلال مواصفات متعددة.. .فالشخص التوكسيك يختار الأشخاص الذين يميلون إلى الحساسية المفرطة في المشاعر، والأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس ومذبذبي الثقة بالنفس، ويختار ضحيته بعناية من خلال أيضًا الأشخاص الأكثر مراعاة وتعاطفًا مع مشاعر الآخرين، فهو لا يستطيع أن يجاري الشخصيات العنيدة أو الشخصيات المستقلة، لأنه سيتعرض إلى النبذ منهم والسيطرة على أساليبه التي يقوم بفرضها على الآخر، فهو يهرب من أن يواجهه أحد بأفعاله أو برفض أسلوبه وعدم التأثر بالخدع النفسية التي يقوم بها. ومن خلال الأبحاث النفسية والعلمية استطاع العلماء تحديد أسباب قيام الشخص التوكسيك بمثل هذه الأساليب في التعامل، فوجدوا من خلال البحث والتجارب مع عديد من الأشخاص أن معظمهم يعانون من اضطرابات نفسية كاضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب ومَن لديهم ميول ودوافع عدوانية نحو الذات والغير أو مَن يتخذون هذا الأسلوب والتصرف كنمط للحياة من خلال تقليد للغير.

وأشارت د.صفاء إلى أهمية اتباع الإرشادات التالية للحد من تأثير أساليب الأشخاص والتعامل معها:

- رفض سلوكهم والتحدث معهم عن أهمية تغيير هذا النمط غير المقبول في التعامل.

- عدم التأثر بما يقومون به، وهذا يتم من خلال تعزيز الثقة بالنفس وعدم التفاعل مع النقد والاستفزاز الذي يصدر منهم.

- لا بد أن تقتنعي بأنكِ لست مخطئة وعدم الانصياع وراء أسلوبهم في (قلب الترابيزه) وإظهاركِ بمظهر الشريرة والمخطئة دائمًا وإظهار أنفسهم بأنهم الضحية دائمًا برغم افتعالهم للمشكلات واستفزازكِ لتخطئي.

- لا بد أن تضعي حدودًا في التعامل معهم لتتجنبي تدخلهم في حياتِكِ أو في أسلوب شغلكِ والحد من التعامل معهم وتجنّبهم على قدر الإمكان.

- حافظي على سلامِكِ الداخلي وهدوء أعصابِكِ وعدم التوتر من الانصياع وراء الاستفزاز الصادر منهم، فأنتِ وحدك فقط مَن سيتأثر من هذا الانفعال وتتأثر صحتكِ وأعصابكِ، ولذلك فإن هدوءَكِ هو لمصلحتكِ وتنبيه لهم أنكِ لا تتأثرين بما يقومون به.

وفي النهاية ابتعدي عن كل ما يؤذيكِ نفسيًا وتجنَّبيه، وتعلَّمي الحفاظ على سلامِكِ النفسي وسلامة صحتكِ النفسية من خلال التعامل مع أشخاص أسوياء تتوافقين وتنسجمين معهم، ويزودونكِ بالطاقة الإيجابية والمشاعر الإيجابية، مما يجعلكِ أكثر إنتاجًا ونجاحًا في حياتكِ الأسرية والعائلية والعملية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة النفسية التعامل مع من خلال

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، أن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، في الوقت الذي حذر من توريط اليمن في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء.

 

وقال غروندبرغ: "لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد." مضيفا: "لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن".

 

وأشار المبعوث الأممي الى أنه وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها جماعة الحوثي على إسرائيل، معربا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل جماعة الحوثي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة.

 

وأوضح أن هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. لافتا إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد الماضي.

 

وشدد المبعوث على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع، مضيفا: "قبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس." مؤكداً ان "المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة".

 

وحول التصعيد الميداني، قال غروندبرغ: "لا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة. وهناك تحركات للقوات نحو الضالع، مأرب وتعز". مضيفا: "هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم".

 

وتطرق إلى المناقشات التي أُجراها مع رئيس الوزراء، سالم بن بريك، في عدن خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن، مشيرا إلى أنها ركزت على اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتُعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وتُحسّن الخدمات، وتُحفّز الاقتصاد. بالإضافة إلى مناقشته سبل تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.

 

وطالب المبعوث الأممي لإطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع، مشيرا إلى أن ذلك سيقدم إشارة مهمة، مؤكدا أن العملية قد ظلت راكدة لأكثر من عام. مضيفا "لا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها." مذكرا الأطراف بالتزامها بإطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحثّهم على أنه قد "حان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام".

 

ورحّب المبعوث الأممي بفتح طريق الضالع لتعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا التطور يُجسّد ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.

 

واقترح المبعوث الأممي تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة، من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية أولها تتمثل بدعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، ومن ثم تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف.

 

وقال المبعوث الأممي: "إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية"، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة تتمثل بالعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

وجدد المبعوث الأممي دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل جماعة الحوثي، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.

 

وأشار إلى أن "عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. مضيفا: "هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا".


مقالات مشابهة

  • أسماء أولاد من القرآن والصحابة
  • الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها
  • في ذكرى رحيل محمود رضا.. أشهر امرأتين في حياة أسطورة الرقص الشعبي المصري
  • أخصائي: الشخص الهادئ يعاني من صراعات مجتمعية بسبب طبيعته المسالمة
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية
  • الإمارات تبحث التعاون مع باكستان في المجالات المالية
  • «شبابية الخور» تعزز مهارات الثقة بالنفس
  • الشؤون الإسلامية بالشرقية تتلقى 1977 شكوى خلال النصف الأول من 2025
  • ما الكمية الآمنة من الدهون التي يُنصح باستخدامها في الطبخ؟
  • بعد انتظار 17 عامًا.. انطلاق مشروع الصرف الصحي بقرية الجعافرة بأسوان ضمن «حياة كريمة»