رئيس صربيا ورئيس الوزراء يفتتحان منتدى الأعمال المصري الصربي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
افتتح رئيس جمهوريا صربيا، ألكسندر فوتشيتش، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات منتدى الأعمال المصري الصربي، الذي عُقد بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، عقب لقاء مشترك لبحث عدد من ملفات التعاون بحضور مسئولي البلدين، وشارك بالمنتدى مجموعة كبيرة من ممثلي الشركات وغرف التجارة المصرية والصربية.
وفي كلمته أمام منتدى الأعمال، رحّب رئيس الوزراء برئيس جمهورية صربيا، والوفد المرافق له في مصر.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: دعوني أغتنم هذه الفرصة للإشادة بما تبذله الحكومة الصربية من جهود دؤوبة لتحقيق التنمية الاقتصادية لبلادها، حيث أثمرت هذه الجهود عن نتائج مُبهرة، منها على سبيل المثال تحقيق أحد أعلى معدلات النمو في أوروبا خلال جائحة كورونا، على الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة المرتبطة بها.
وأكد أنه على مدى أكثر من 100 عام، تحظى مصر وصربيا بعلاقات سياسية متميزة، تعززت بفضل ما يجمعهما من شراكة قوية وما يتقاسمانه من رؤى مشتركة لبناء نظام عالمي قوامه العدل والمساواة.
وأضاف رئيس الوزراء، أن انعقاد منتدى رجال الأعمال المصري - الصربي، اليوم، يُؤسس لحقبة جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، بما يتماشى مع الروابط السياسية الاستثنائية التي تجمع القاهرة وبلجراد، كما أن المنتدى يُعزز التعاون القائم بين البلدين، خاصة منذ الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى صربيا في يوليو 2022، فضلًا عن أنه يعكس التزامنا المشترك بتعزيز علاقاتنا الاقتصادية وتوسيع نطاق التعاون الاستثماري بين مصر وصربيا.
وتابع: لذا يتعين علينا صياغة أهداف عملية وأن نعمل بدأب على تحقيق هذه المستهدفات، معربًا عن ترحيبه بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا خلال الزيارة الحالية للرئيس فوتشيتش، والتي ستُضاعف معدلات التجارة بين بلدينا خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة بـ 100 مليون دولار حاليًا.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن صربيا تعد واحدة من أكبر دول غرب البلقان، كما أنها تعتبر بوابة لعبور البضائع والمنتجات المصرية إلى المنطقة، فضلًا عن أن بلجراد يُمكنها أن توفر لمصر العديد من المكاسب الأخرى من خلال "مبادرة البلقان المفتوحة" والتي ستسمح بعبور المنتجات المصرية بدون قيود جمركية، وفي المقابل، تمثل مصر بالنسبة لصربيا بوابة لدخول منتجات البلد الواقع جنوب شرق أوروبا إلى أسواق القارة الإفريقية من خلال اتفاقية "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".
وأضاف، أن منتدى رجال الأعمال المصري - الصربي يُعد بمثابة خطوة أولى نحو ترسيخ وتطوير وتعزيز العلاقات بين مجتمع الأعمال من الجانبين في مختلف المجالات، كما أن المنتدى سيعمل على تعزيز التواصل المستقبلي عبر تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع الزيارات المتبادلة، وزيادة مستويات التشاور حول العديد من المجالات.
وتابع: أحد أهداف المنتدى هو تعزيز التعاون الاقتصادي بين منظمات الأعمال في البلدين من خلال فتح قنوات الاتصال بين غرف التجارة على مستوى المحافظات المصرية والمدن الصربية، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارات متبادلة بين غرفة التجارة في الإسكندرية وغرفة تجارة منطقة فويفودينا في صربيا، وأنه يمكن التوسّع في مثل هذه الزيارات لتشمل المزيد من الزيارات المتبادلة بين الغرف التجارية في البلدين، بما يُسهم في نقل الخبرات والتكنولوجيا.
وقال رئيس الوزراء: يتعين علينا التركيز على اختيار مجالات التعاون التي تعكس المصلحة المشتركة لبلدينا، مع الاستفادة من الميزة النسبية لكل منّا، وتشمل هذه المجالات الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والإسكان، خاصة في ضوء افتتاح مصر مؤخرًا لعددٍ من المدن الذكية، أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن التعاون في مجال السياحة، حيث نتطلع إلى زيادة أعداد السائحين الوافدين من صربيا إلى مصر، وفي المقابل نتطلع إلى تذليل أي عقبات قد تواجه السائحين المصريين في صربيا.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تقديره لكل من شارك في تنظيم منتدى رجال الأعمال المصري - الصربي، ولكل الضيوف الذين حضروا المنتدى من دولة صربيا، متمنيًا أن يكون المنتدى ناجحا ومثمرا، ومتمنيًا كذلك لمصر وصربيا وللشعبين التنمية والسلام والازدهار.
اقرأ أيضًا:
ما موعد بدء العام الدراسي الجديد في كافة المدارس؟
بسبب "الأهلي وبيراميدز".. حقيقة إيقاف أيمن الكاشف معلق أون سبورت
هيئة الدواء للمواطنين: توقفوا عن تخزين الأدوية.. وهذه المخاطر المحتملة
بعد انخفاضها ٣٠ جنيهًا.. هل ستعاود أسعار الدواجن ارتفاعها من جديد؟
على عهدة الحكومة الجديدة.. تعرف على موعد انتهاء قطع الكهرباء نهائيًا
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي منتدى الأعمال المصري الصربي رئيس صربيا رئيس الوزراء ألكسندر فوتشيتش الأعمال المصری رئیس الوزراء مصطفى مدبولی مصر وصربیا
إقرأ أيضاً:
بحضور محمد الحوثي ورئيس الوزراء.. انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب
الثورة نت|
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أهمية انعقاد المؤتمر السابع للمركز العسكري للقلب، لتسليط الضوء على أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية والجراحية لأمراض القلب ومسبباتها وطرق الوقاية.
ودعا محمد علي الحوثي خلال مشاركته اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر، الذي تقيمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية- المركز العسكري للقلب، إلى ضرورة إضافة مبلغ بسيط على بعض السلع التي تعد من أكثر المسببات لأمراض القلب لصالح مرضى القلب، خصوصاً والشعب اليمني يقبل بشكل كبير على شرائها.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك مساهمة من هذه المواد السلعية ليتم تسخيرها لإنشاء معمل خاص لصناعة الأنسجة والصمامات النسيجية في اليمن.
ولفت إلى أهمية انشاء صندوق لدعم ورعاية مرضى القلب.. داعياً إلى ضرورة الخروج بتوصيات لإدراجها ضمن جدول أعمال الحكومة لمعالجة هذا الموضوع.
وحث عضو السياسي الأعلى المشاركين في المؤتمر على الخروج بنتائج تخدم المجتمع اليمني وفي مقدمتها وضع المقترحات والحلول لإيجاد صمامات نسيجية في اليمن لصالح مرضى القلب.
وتطرق إلى ما يحصل في غزة التي تمثل قلب الأمة العربية، ورمز الصمود والوفاء والجهاد والنضال.. لافتا إلى أن غزة أصبحت اليوم تواجه الإبادة والإجرام العالمي بقيادة الصهيونية الأمريكية والبريطانية بمفردها.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيستمر في إسناده لغزة مهما كانت التضحيات.
وأضاف ” نقول لنتنياهو بأن اليمن أبعد عليه من عين الشمس، فاليمنيين يختلفون عمن يعرفهم من المطبعين، ويحملون البأس اليماني، ولا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسال عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله”.
وتابع:”نقول للأمريكي أنت تأتي اليوم بالبارجة أو حاملة الطائرات الرابعة إلى اليمن، وبالأمس تقول القيادة المركزية بأنها تذخر من أجل قصف اليمن، ولم تأخذ العبرة من حاملات الطائرات الثلاث التي فرت من اليمن.
وحذّر عضو السياسي الأعلى، من أنَّ وجود حاملة الطائرات الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يعد إعلان حرب وتهديداً للأمن القومي اليمني.. مذكراً الولايات المتحدة، بتجربة حاملتي الطائرات “إيزنهاور” و”روز فلت” اللتين غادرتا المنطقة تحت تأثير ضربات القوات المسلحة اليمنية، وبتصريحات طاقمها عن تفوق القوات المسلحة اليمنية والمواجهة الصعبة التي خاضاها أمام الهجمات اليمنية المكثفة بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
ودعا الأمريكان لأخذ العبرة من الدروس السابقة، والحذر من التورط في العدوان على اليمن وقال” إذا لم تغادر وتعود لتحمي موانئ وشواطئ أمريكا ستكون صيدا سهلا لأبطال القوات المسلحة اليمنية، الذين استطاعوا أن يرسموا معادلة واضحة وحقيقية بالنسبة للمواجهة البحرية وتمكنوا من إسقاط طائرة إف 18 وإفشال عدوان غاشم على اليمن.
من جانبه أثني رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، على إقامة هذا المؤتمر الذي يأتي ضمن الحراك العلمي المستمر الذي يشهده القطاع الصحي في العاصمة صنعاء في تخصصات طبية نوعية.
ولفت إلى أن ظروف العدوان والحصار زادت اليمنيين إصرارا على التزود بالعلم والمعرفة ومتابعة كل جديد في شتى المجالات العلمية والمعرفية.
وأكد الرهوي، أن الثروة الحقيقية التي يمتلكها اليمن هي العقول التي يواجه بها ومن خلالها العدو الإسرائيلي بل والأمريكي والبريطاني من خلال التطور في الصناعات العسكرية.
وقال” لا بد من تعزيز وتطوير قدراتنا الذاتية لاجتراح كل ما هو لائق بشعبنا اليمني وحضارته وتاريخه العريق في مختلف المجالات “.
وأضاف” قادرون بإرادتنا وجدنا ومثابرتنا في تحصيل العلم والمعرفة على تحقيق إنجازات اعتيادية ونوعية في مختلف الميادين”.
وتابع ” نخوض اليوم صراعا مع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني الذي يهدد ويرعد ويزبد بالتزامن مع هجمات القوات المسلحة بالصواريخ والطائرات المسيرة انطلاقا من العهد الذي قطعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة غزة، والذي حظي بتأييد الشعب اليمني من خلال خروجه المليوني الأسبوعي في مختلف ساحات الجمهورية”.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء بالشكر لكل من نظم ورتب لهذا المؤتمر.. معبرا عن الأمل في الخروج بكل ما يفيد شعبنا في هذا التخصص الهام ومواكبة تطلعه في مواصلة تطوير القطاع الصحي.
وفي افتتاح المؤتمر بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أكد وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شيبان أن العدوان على اليمن مثل فرصة للتطور والنهوض والإبداع، وإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية المتميزة.
وأشار إلى أن المؤتمرات العلمية التي يقيمها المركز العسكري للقلب في ظل العدوان والحصار ساهمت في التغلب على الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهها القطاع الصحي.
وأوضح وزير الصحة أن اليمن يمتلك كوادر وكفاءات متميزة وكذا أجهزة ومعدات حديثة خاصة بأمراض وجراحة القلب.
وأشاد الدكتور شيبان بالجهود المتميزة للقائمين على المركز العسكري للقلب وكافة كوادره الطبية والجراحية والتمريضية.. لافتاً إلى أن أطباء وجراحي القلب هم أكثر نشاطاً في جانب التأهيل العلمي.
وبين أن وزارة الصحة تسعى لإنشاء برنامج خاص بالوزارة لتبديل الصمامات عن طريق القساطر القلبية.
من جانبه اعتبر رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، المؤتمر العلمي السابع، محفلا علميا مهما يستمد أهميته من عنوانه الخاص بأمراض وجراحة القلب التي تعد من أمراض العصر.
وقال ” إن أمراض القلب كانت في السابق غالباً ما تصيب كبار السن، أما حالياً أصبح الكثير من الشباب يصابون بهذا المرض وهذا يعد من التحديات”.. مؤكداً على ضرورة وجود حراك علمي يواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.
فيما أكد مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية الدكتور عبدالمحسن حجر، على أهمية المؤتمر لمواكبة جديد العلوم الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية في مجال أمراض وجراحة القلب والاستفادة من الخبرات المشاركة في هذا المؤتمر العلمي والطبي للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي تقدم لمرضى القلب.
بدوره أوضح مدير المركز العسكري للقلب الدكتور علي الشامي، أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر العلمي السابع عرض ومناقشة العديد من الأبحاث العلمية النوعية، وإقامة ست ورش عمل تشمل (تخطيط القلب – تلفزيون القلب – الإنعاش القلبي الرئوي – زراعة الصمامات بالقسطرة والتي تقام لأول مرة في اليمن – تعليم استخدام أجهزة التنفس الصناعي – والقرية الذكية التي تهدف إلى تعليم الطلاب المهارات الأساسية للتعامل مع المرضى من خلال الدمى الذكية).
وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من أطباء القلب من داخل وخارج اليمن سيسهم في الارتقاء بمستوى أداء أطباء وجراحي القلب اليمنيين من خلال ما سيكتسبونه من مهارات طبية وجراحية عبر الجلسات العلمية والورش التدريبية التي ستقام خلال أيام المؤتمر.
ولفت إلى أن مركز القلب العسكري تمكن خلال الفترة السابقة من إجراء معظم التدخلات الطبية لجميع المرضى وفق أعلى المعايير ما يعكس مستوى الالتزام بتوفير الرعاية بجودة عالية للمرضى ومساعدة كل مواطن يحتاج للعلاج.
ولفت الشامي إلى أن المركز أجرى حتى منتصف شهر ديسمبر 2024 أكثر من 421 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 4612 قسطرة قلبية تشخيصية وعلاجية، وأكثر من 12 ألف تلفزيون للقلب باستخدام أحدث أجهزة الايكو.
فيما أشار رئيس المؤتمر البروفيسور طه الميموني إلى أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أربعة آلاف طبيب يمثل حدثا طبيا وعلميا سيسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والأداء العملي لأطباء وجراحي القلب وكذا إيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة.
من جهته أوضح نائب مدير المركز العسكري للقلب الدكتور وليد الشرفي، أن الهدف من المؤتمر هو تحقيق أكبر قدر من المعرفة العلمية والاستفادة من كل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب وبما من شأنه تحقيق المزيد من التطوير والارتقاء بمستوى أداء الكوادر اليمنية المتخصصة في هذا المجال.
حضر الافتتاح مدير المستشفى العسكري الدكتور عباس نجم الدين، ومدراء المستشفيات والمراكز الطبية، وقيادات وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وجامعة صنعاء، والجهات ذات العلاقة.
إلى ذلك اطلع رئيس مجلس الوزراء ومعه رئيس جامعة صنعاء وعدد من المسئولين على معامل المحاكاة الطبية الحديثة التي وفرتها كلية الطب بجامعة صنعاء لمواكبة التطورات في عالم الطب بمختلف تخصصاته.