هنية يطالب مصر وقطر بعمل كل ما يلزم لوقف "المجازر" وحماس تؤكد قرارها "وقف المفاوضات"
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أفاد قيادي كبير في حماس لوكالة فرانس برس، الأحد، بأن الحركة "قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة" منددًا بما وصفه "عدم جدية الاحتلال" و"ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزّل".
وأكد قيادي آخر في الحركة للوكالة، أن قائد كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكري لحركة حماس- محمد الضيف "بخير"، بعدما قالت إسرائيل إن غارة استهدفته، السبت.
وقال القيادي في حماس إن "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الاقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".
وحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار والدول الإقليمية، للتدخل والقيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها "لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني والعمل جديا لوضع حد للعدوان المتواصل".
بعد مقتل وإصابة العشرات جراء غارات إسرائيلية على منطقة المواصي في خان يونس، السبت.
وقالت حركة حماس في بيان لها مساء السبت، أجرى إسماعيل هنية، سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية، في ضوء "المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال" في منطقتي مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ بقطاع غزة.
ارتفاع حصيلة القتلى في الغارة الإسرائيلية على خان يونس، ونتنياهو يقول إنه لا يعلم مصير القيادي محمد الضيف
يأتي هذا فيما كشف مصدران أمنيان مصريان، يوم السبت، أسباب توقف المفاوضات حول هدنة في غزة والتي جرت في القاهرة بمشاركة وفد إسرائيلي.
وقال المصدران المصريان لوكالة رويترز، إن إسرائيل ليس لديها نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق.
كما أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن "عدم اتفاق داخلي (في إسرائيل حول وقف إطلاق النار)".
وأوضحا أن "سياسة التواصل بين القادة في إسرائيل والوفد المكلف بالتفاوض من جانبهم تثبت أن هناك عدم اتفاق داخلي وهذا ما ظهر من خلال موافقات يعطيها الوفد الإسرائيلي ثم تظهر تعديلات عليها ثم نتفاجأ بشروط جديدة قد تنسف المفاوضات من الأساس".
وأكدا على أنه كان هناك في القاهرة مفاوضات مكثفة على مدار ثلاثة أيام لم تفض إلى نتيجة قابلة للتطبيق.
اعتراف نتنياهو
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي السبت، بأنه "بارك ما وصفه بعملية المواصي بعدما عرضها على الشاباك، وبعد علمه بعدم تواجد مختطفين إٍسرائيليين في محيط موقع تنفيذ الغارة".
كما قال نتنياهو إن الغارة الإسرائيلية على مواصي خان يونس أصابت محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ونائبه رافع سلامة، "لكنني لا أعلم مصير الضيف".
من هو محمد الضيف الذي يتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل؟
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم السبت، أن حصيلة ما وصفته بـ "مجزرة الاحتلال البشعة" بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس، بلغت 90 قتيلًا (نصفهم من الأطفال والنساء) و300 إصابة بينها حالات خطيرة وحرجة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.
سجال حماس والرئاسة
وشهد يوم السبت أيضا سجالا بين حماس والرئاسة الفلسطينية حول الهجوم الإسرائيلي على المواصي ومخيم الشاطئ.
وأعلنت حركة حماس استنكارها تصريحات رئاسة السلطة الفلسطينية، والذي رغم أنه أدان إسرائيل وحملها مسؤولية الهجوم، إلا أنه قال إن حماس منحت إسرائيل الذريعة لمهاجمة المدنيين.
وقالت حماس في بيان، إن بيان السلطة الفلسطينية لم "يعف الاحتلال من مسؤولية المجازر في خان يونس والشاطئ وتساوي بين الضحية والجلاد".
وطالبت السلطة بسحب هذه التصريحات "المؤسفة"، لأن "الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية هما المسؤولان عن هذه الجرائم".
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد قالت في بيان لها السبت بعد الغارات على المواصي وموخيم الشاطئ، إن "الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأمريكية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه".
ووصفت الهجوم بأنه "حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، التي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وتابع البيان: "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا".
ودعت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس إلى "تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة حماس اسرائيل اسماعيل هنية مصر قطر الحرب الرئاسة الفلسطینیة وقف المفاوضات محمد الضیف حرکة حماس خان یونس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدي استعداده لوقف إطلاق النار لاستعادة الأسرى دون إنهاء الحرب
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله، إن "إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار من أجل استعادة الرهائن وليس لإنهاء الحرب".
وأضافت الصحيفة نقلا مصادر، أن "رؤساء المؤسسة الأمنية وفريق التفاوض أوضحوا لنتنياهو أن الوقت قد حان لإبرام صفقة".
كما أشار المسؤولون إلى أن "ترامب هو الوحيد الذي يمكنه أن يفرض على إسرائيل وقف الحرب والتوصل إلى صفقة".
وقال مصادر سياسي للصحيفة، إن "إسرائيل سترسل وفدا إذا رأت أن هناك إمكانية لبدء المفاوضات لكن الوقت لا يزال مبكرا جدا".
وأضافت، أنه "خلال النقاش الذي أجراه نتنياهو تم التوضيح أن الرهائن قد لا يتمكنون من تجاوز شتاء آخر".
وتابعت، أن "رسالة فريق التفاوض مفادها أن إسرائيل تحتاج لتقديم تنازلات مؤلمة والوقت حان لطي صفحة الحرب بغزة".
وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن "هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن قبل تنصيب ترامب".
وفي ذات السياق قال مسؤولون أمريكيون إن هناك انفتاح أكبر على المناقشات من جانب المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز".
وأضاف المسؤولون للصحيفة، أن وقف إطلاق النار في لبنان أتاح فرصا جديدة للدبلوماسية.
وأمس الأحد ذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أن حركة حماس هي الطرف الرئيس الذي “يحمل الرؤية” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال سوليفان خلال مقابلة تلفزيونية؛ إن حماس لاعب رئيس في اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المجموعة مدفوعة بما إذا كانت الموافقة عليه “منطقية في هذه المرحلة”.
وأضاف: “أعتقد أن الطرف الرئيس الذي يحمل الرؤية بشأن وقف إطلاق النار الآن هو حماس”، “والشيء الرئيس الذي يحفز حماس ليس السياسة الأمريكية أو الانتقال الرئاسي الأمريكي، بل هو تصميمهم على ما إذا كان من المنطقي بالنسبة لهم في هذه المرحلة، بعد أن تخلى عنهم حزب الله، وبعد مقتل زعيمهم، وبعد إضعاف تشكيلاتهم العسكرية، أن يقولوا أخيرا نعم لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن”.
وبين أن البيت الأبيض بقيادة بايدن، كان على اتصال مع إدارة دونالد ترامب القادمة، بشأن الوضع في الشرق الأوسط للمساعدة في الانتقال السلمي.
وتابع سوليفان: “لقد كان هناك تنسيق جيد للغاية بين فريقنا والفريق القادم فيما يتعلق بجميع جوانب الأزمة في الشرق الأوسط. لقد شعرنا أنه من المهم أن نكون على اتصال بهم، لإبقائهم على اطلاع بما يحدث؛ لأن هذا التسليم يجب أن يكون سلسا، وهم بدورهم، ردوا بالمثل من خلال العمل معنا بكل انفتاح وشفافية”.
والسبت، قال البيت الأبيض؛ إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا، وكان يمكن أن تنتهي منذ شهور، لو وافقت حماس على الإفراج عن الرهائن".
وأضاف في بيان، أن الفيديو الذي بثته حماس لرهينة أمريكي، تذكير قاس بإرهاب ضد مواطني عدة بلدان".
وأوضح أن "بايدن سيواصل العمل للتوصل لاتفاق للإفراج عن مواطنينا، عبر الدبلوماسية والضغط على حماس بالعقوبات".
وتابع بأن "لدينا فرصة مهمة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن "الرهائن"، كما أشار الرئيس بايدن الأسبوع الماضي، وسنستخدم إجراءات قانونية وتدابير أخرى للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن".