الجزيرة:
2024-08-15@00:42:35 GMT

محو الذكريات السيئة يُحسّن علاج مرضى باركنسون

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

محو الذكريات السيئة يُحسّن علاج مرضى باركنسون

مرض باركنسون اضطراب تنكسي عصبي ناتج عن موت الخلايا العصبية التي تصنع الدوبامين. ولمواجهة هذا الفقدان، يستخدم الأطباء حاليا دواء ليفو دوبا، وهو دواء يعتبر مقدمة للدوبامين.

وعلى المدى القصير من المفيد استخدام دواء ليفو دوبا، ولكن على المدى الطويل يؤدي إلى خلل الحركة لدى بعض المرضى مما يسبب حركات لا إرادية وغير منتظمة مثل التشنج والتهيج وتحريك الرأس أو التمايل الجسدي.

وحتى لو توقف المريض عن تناول ليفو دوبا فترة معينة، فإن خلل الحركة يعود بسرعة بمجرد أن يتناول هؤلاء المرضى العلاج مرة أخرى.

حجب بروتين يسمى "أكتيفين أ" يمكن أن يوقف أعراض خلل الحركة ويمسح بشكل فعال استجابة "الذاكرة السيئة" للدماغ لبعض علاجات باركنسون ( الألمانية) نهج جديد لمواجهة خلل الحركة

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة علوم الأعصاب في 26 يونيو/ حزيران الماضي، تناول الباحثون في جامعة ألاباما في برمنغهام نهجا مختلفا تجاه خلل الحركة وعالجوه كـ"ذاكرة حركية سيئة". ووجدوا أن حجب بروتين يسمى "أكتيفين أ" يمكن أن يوقف أعراض خلل الحركة ويمسح بشكل فعال استجابة "الذاكرة السيئة" للدماغ لبعض علاجات باركنسون.

ووفقا لموقع يوريك أليرت، يقول الدكتور ديفد فيج الطبيب الحاصل على درجة الدكتوراه والمعد الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم الأمراض بجامعة ألاباما في برمنغهام: "عوضا عن البحث عن علاج بديل تماما، أردنا معرفة ما إذا كان هناك طريقة لمنع تطور خلل الحركة في المقام الأول، وإذا لم يحدث خلل الحركة، فيمكن للمرضى البقاء على علاج باركنسون فترة أطول".

هل ينسى الدماغ تاريخه العلاجي السابق؟

نظرا للتداخلات بين الذاكرة الحركية والسلوكية، قرر الفريق التعامل مع خلل الحركة كذاكرة سيئة، إذ تمكنوا من العثور على طريقة لجعل الدماغ ينسى تاريخه العلاجي السابق، وهو ما يمكّنهم من إطالة فاعلية ليفو دوبا لعلاج باركنسون.

تقول الدكتورة كارين جوناراجس الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب بجامعة ألاباما في برمنغهام: "يبدو أن الدماغ كان يشكل ذاكرة حركية، وفي كل مرة يتلقى المريض علاج ليفو دوبا، تتذكر هذه الذاكرة عند كل تعرّض لاحق لدواء ليفو دوبا".

ودرس الباحثون أولا الجسم المخطط -وهي منطقة الدماغ المهمة للتحكم الحركي- لمعرفة أي الخلايا كانت تخزن "الذاكرة الحركية السيئة".

وكانت التغيرات الأكثر وضوحا في الخلايا العصبية المسماة الخلايا العصبية الشوكية المتوسطة من نوع دي 1، والتي تصرفت بطريقة مشابهة للخلايا العصبية في الحُصين عند تكوين الذاكرة، والحُصين هو هيكل دماغي معقد له دور رئيسي في التعلم والذاكرة.

قال فيج: "وجدنا أن بعض هذه الخلايا العصبية كانت تعبر عن جينات تشير إلى أنها كانت تُفعل بواسطة ليفو دوبا، وجينات كانت ضرورية لإنشاء روابط جديدة مع الخلايا الأخرى، كان هذا مشابهًا جدا لما يحدث عندما تتعلم شيئا جديدا وتستدعي تلك الذاكرة."

حجب بروتين أكتفين أ

ووجد الباحثون أن جينا واحدا في هذه الخلايا العصبية المفعّل بواسطة ليفو دوبا يُترجم إلى بروتين يسمى أكتيفين أ. وعن طريق حجب وظيفة أكتيفين أ تمكن الباحثون من حجب تطور خلل الحركة الناتج عن استخدام دواء ليفو دوبا في نماذج الفئران.

تقول جوناراجس: "من خلال منع البروتين من العمل، تمكنا من إيقاف تطور أعراض خلل الحركة في نماذج الفئران، مما أدى إلى محو ذاكرة الدماغ للاستجابة الحركية لدواء ليفو دوبا".

ويأمل الفريق أن تؤدي هذه النتائج إلى فهم كيفية حجب هذه الذكريات الحركية السيئة تماما والقضاء على الأعراض المرتبطة بخلل الحركة في مرضى باركنسون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا العصبیة

إقرأ أيضاً:

تراجع مهول في محصول الحبوب في البرازيل على خلفية الظروف المناخية السيئة

يقدر محصول البرازيل من الحبوب، بالنسبة لموسم 2023-2024 بحوالي 298 مليون طن، وهو معدل أقل بكثير من المحصول الذي تم تحقيقه سابقا، بسبب انخفاض متوسط الإنتاجية الذي يعزى إلى الظروف المناخية السيئة.

وأوضحت الشركة الوطنية البرازيلية للتموين (كوناب)، أن « تأثير الظروف المناخية على نمو المحاصيل، منذ بداية الزراعة وحتى مراحل تكاثر المحاصيل، تسبب في حالات أدت فيها المناطق التي انخفض فيها هطول الأمطار إلى تباطؤ نمو النباتات أو المناطق التي زاد فيها هطول الأمطار إلى حدوث فيضانات في مناطق الزراعة، ما أدى إلى انخفاض الإنتاجية ».

وأكدت الوكالة، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم المخزون الغذائي بالبرازيل، أنه على الرغم من هذا الانخفاض بنسبة 6.6 في المائة (21.2 مليون طن)، فإن النتيجة من المتوقع أن تسجل ثاني أكبر محصول يتم تحقيقه على الإطلاق في أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية.

أما بالنسبة للمساحة المزروعة، فقد ارتفعت بنسبة 1,5 في المائة، أي ما يعادل 1,18 مليون هكتار مقارنة بالموسم السابق.

وذكرت الشركة الوطنية للتموين أن أكبر الزيادات همت فول الصويا (1.95 مليون هكتار)، تليها السمسم والقطن والذرة الرفيعة والفاصوليا والأرز، مبرزة أنه في المقابل انخفض إجمالي المساحة المزروعة بالذرة بمقدار 1.3 مليون هكتار، يليها القمح والمحاصيل الشتوية الأخرى.

ومن المتوقع أن يختتم محصول الصويا، وهي الحبوب الرئيسية المزروعة في البلاد، موسم الحصاد الحالي بإجمالي 147.38 مليون طن، بانخفاض 4.7 في المائة عن المحصول السابق.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية البرازيل الجفاف الحبوب المحصول تراجع مهول

مقالات مشابهة

  • تراجع مهول في محصول الحبوب في البرازيل على خلفية الظروف المناخية السيئة
  • اكتشاف علاج جديد للضرر الناتج عن الاشعاع لمرضى السرطان
  • علماء روس يبتكرون طريقة سريعة لاختبار الأدوية
  • أضرار محشي الباذنجان وطرق تحضير بديلة
  • علماء يرجحون اكتشاف سبب صادم للتوحد.. ما هو؟
  • دراسة تنصح بتناول “أعشاب البحر” للوقاية من هذا المرض
  • دراسة جديدة تبشر بحل مشكلة حساسية الغلوتين
  • استشاري: الشلل الرعاش ينتج عن فقدان و تلف بعض الخلايا العصبية
  • دراسة تكشف مفاجأة عن كيفية وقف خرف الشيخوخة
  • نصائح غير تقليدية للحفاظ على صحة الدماغ