مدبولي يستقبل رئيس صربيا بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
استقبل استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، حيث عقد الجانبان لقاءً مشتركًا لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء من الجانب المصري كل من: الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير باسل صالح، سفير مصر لدى دولة صربيا.
فيما حضر اللقاء من الجانب الصربي، كل من: السيد ألكسندر مارتينوفيتش، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، و تومسلاف موميروفيتش، وزير التجارة الداخلية والخارجية، و زلاتيبور لونتشار، وزير الصحة، والسيدة يلينا بيجوفيتش، وزيرة العلوم والتنمية التكنولوجية والابتكار، و ديان ريستتش، وزير المعلومات والاتصال، و ميروسلاف شيستوفيتش، سفير صربيا في مصر، و ألكسندر شابتش، عمدة بلجراد، و نيهات بيشافيتش، عمدة نوفي بازار، و يلينا راديفويفيتش، عمدة أوزتسا.
ورحّب رئيس الوزراء بألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة التاريخية في منح علاقات التعاون الثنائي، على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، المزيد من الزخم الإيجابي، لاسيما أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورات مهمة للغاية منذ الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى صربيا في شهر يوليو 2022.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي بعد ذلك للحديث عما تم توقيعه من اتفاقيات ثنائية خلال زيارة الرئيس الصربي إلى مصر، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة التي ستسهم في تنشيط حركة الصادرات والواردات، ما يعني زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن دورها المهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما مجالات الصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، مشيرًا كذلك إلى تطلعه لاستفادة بلجراد بخدمات عدد من الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات في السوق الصربية، لاسيما وأن هذه الشركات لها خبرات عالمية واسعة.
كما أكد ضرورة الحفاظ على الزخم الراهن لتعزيز العلاقات الثنائية، وأهمية تكثيف الزيارات الثنائية رفيعة المستوى بين الجانبين، خلال الفترة المقبلة، معربًا عن تطلعه لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين مصر وصربيا والبناء على هذه الزيارة التاريخية لفخامة رئيس جمهورية صربيا إلى مصر.
وأشاد بفوز صربيا باستضافة معرض إكسبو العالمي ٢٠٢٧، مشيرًا إلى الجهود المصرية الداعمة لصربيا لاختيارها كدولة مضيفة للمعرض الدولي، وهو الأمر الذي يعكس علاقات التعاون والصداقة بين البلدين.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحديث عن جهود الحكومة المصرية على مدى الأعوام العشرة الماضية للحفاظ على وضع اقتصادي مستقر، عبر البدء في تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، التي أسهمت في خلق المزيد من فرص العمل.
بدوره، توجّه الرئيس الصربي، خلال اللقاء، بالشكر لرئيس الوزراء على حسن استقباله بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: أنا منبهر حقًا بهذا المكان الرائع، شكرًا لهذه الدعوة الكريمة لزيارة هذا المعلم المبهر، حيث حرص رئيس الوزراء قبل اللقاء على اصطحاب ألكسندر فوتشيتش إلى نقطة مشاهدة لرؤية معالم العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار ألكسندر فوتشيتش إلى أنه "إلى جانب العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر وصربيا، فإننا نتطلع إلى البناء على الزخم الحالي في العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة من أجل بدء مرحلة جديدة من التعاون".
و أكد التزام بلاده بزيادة مستويات التعاون مع القاهرة لاسيما على صعيد العمل على زيادة معدلات التجارة البينية وحجم الاستثمارات الصربية في مصر.
وأشاد رئيس جمهورية صربيا بجهود القيادة السياسية والحكومة في الحفاظ على استقرار الدولة المصرية، وسط ما يشهده الإقليم المحيط بها من اضطرابات كبيرة، ورغم استضافة مصر ملايين من المهاجرين واللاجئين من الدول المختلفة، مؤكدًا دعم صربيا للجهود المصرية لاستكمال الإجراءات الإصلاحية التي تنفذها الحكومة من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية لشعبها.
وأكد الرئيس الصربي أن هناك الكثير من فرص التعاون الممكنة مع مصر، مضيفًا :"لدينا الكثير من الموضوعات التي سنعمل عليها معًا خلال المرحلة المقبلة"، مشيدًا بالإمكانات الضخمة التي تتمتع بها السوق المصرية، لاسيما عدد السكان الكبير الذي يمكن أن يحقق مكاسب كبيرة لأي مستثمر يرغب في الاستثمار في مصر.
كما تطرق إلى الحديث عن الإمكانات السياحية التي تحظى بها السوق المصرية، لاسيما منطقة الساحل الشمالي التي تتميز بقربها من القارة الأوروبية، ما يجعل رحلات الطيران من أوروبا إلى هذه المنطقة تستغرق وقتًا قصيرًا للغاية. كما أشاد بأداء الدبلوماسية المصرية العاملة في صربيا، قائلًا أنها "تتسم بالديناميكية والنشاط في التعامل مع الملفات المختلفة".
و استعرض رئيس جمهورية صربيا جهود بلاده في تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة، وكذا الجهود المبذولة من جانبها في مجال الحماية الاجتماعية.
وأكد الرئيس الصربي التزام بلاده بتنفيذ خطط ومشروعات التعاون المشتركة المستقبلية مع مصر، قائلًا: سندعو الوزراء المصريين لزيارة صربيا ومناقشة ملفات التعاون كل على حدة.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء ورئيس جمهورية صربيا الأوضاع العالمية الحالية وسط ما يشهده المناخ السياسي العالمي من اضطراب يحد من القدرة على التنبؤ بما سيحدث مستقبلاً، ويلقي بظلاله على اقتصاديات الدول المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي ألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا مقر الحكومة العاصمة الإدارية العلاقات بين مصر وصربيا رئیس جمهوریة صربیا الإداریة الجدیدة ألکسندر فوتشیتش الرئیس الصربی رئیس الوزراء بین البلدین عدد من
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يستقبل الممثل الجديد لمنظمة اليونيسف في مصر ويؤكد استمرار التعاون لدعم الشباب
استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ناتاليا ويندر روسي، الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر، والتي بدأت مهامها رسميا في فبراير الماضي، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة في تنفيذ البرامج التنموية الموجهة للشباب.
تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها برامج الشباب التي تنفذها اليونيسف بالتعاون مع الوزارة، حيث تم التأكيد على أهمية ضمان الشفافية في تنفيذ هذه البرامج، والتأكيد على أن المنظمات الأممية تعمل وفقًا لأولويات وخطط الحكومات الوطنية في إطار اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية.
كما تطرق الاجتماع إلى التحديات التي تواجه بعض برامج الشباب، مع التأكيد على التزام وزارة الشباب والرياضة بضمان استمرارية المشروعات التنموية وتعزيز أثرها على الفئات المستهدفة.
وتم خلال اللقاء استعراض أبرز البرامج المشتركة بين الوزارة واليونيسف، وعلى رأسها برنامج “أكاديمية جينيو - شباب بلد”، الذي يمثل مشروعًا استراتيجيًا لتطوير المنشآت الشبابية واستحداث برامج جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل ومهن المستقبل. كما تم التطرق إلى نجاحات “اللجنة الوطنية للشباب والمناخ”، والتي يجري العمل حاليًا على تحويلها إلى كيان مؤسسي مستدام.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة تطوير “برنامج مشواري لتنمية المهارات”، باعتباره أحد أقدم البرامج المشتركة بين الوزارة واليونيسف، وذلك لضمان مواكبته للمستجدات الحديثة. كما تم استعراض “برنامج أنا متطوع” الهادف إلى تعزيز ثقافة التطوع بين الشباب، إلى جانب “برنامج الرياضة من أجل التنمية والبرنامج المجتمعي”، الذي يُعد من البرامج الواعدة لتعظيم الأثر المجتمعي للرياضة.
تقدم الدكتور أشرف صبحي، بالترحيب بالسيدة ناتاليا ويندر روسي، متمنيًا لها التوفيق في مهامها الجديدة، ومؤكدًا على حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع منظمة اليونيسف لدعم الشباب المصري وتوفير بيئة داعمة تسهم في تحقيق طموحاتهم.
مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تولي اهتمامًا خاصًا بالشراكات الدولية التي تسهم في تمكين الشباب وتنميتهم، مشددًا على أهمية الاستفادة من الخبرات والموارد التي توفرها المنظمات الدولية لدعم المشروعات التنموية، لا سيما في مجالات التمكين الاقتصادي والتدريب وريادة الأعمال.
وأضاف أن التعاون مع اليونيسف يعكس التزام الوزارة بتطوير برامج متكاملة تلبّي احتياجات الشباب، مشيرًا إلى أن الوزارة ستواصل العمل على تعزيز مشاركة الشباب في التنمية المستدامة من خلال برامج نوعية تدعم قدراتهم وتوسع آفاقهم.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على الفرص المستقبلية للتعاون، حيث أشار الوزير إلى رئاسة وزارة الشباب والرياضة المشتركة لمجموعة نتائج “تمكين الفتيات والمرأة لعام 2025”، والتي تأتي ضمن الاتفاقية المشتركة بين مصر والأمم المتحدة، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع اليونيسف على تطوير برامج جديدة لدعم المرأة وتمكينها ضمن الخطة الاستراتيجية للعام الحالي.