الحكيم يؤكد أهمية استثمار الطاقات الشبابية في تحريك عجلة البناء والاعمار
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم الاحد (14 تموز 2024)، أهمية استثمار الطاقات الشبابية في تحريك عجلة البناء والاعمار.
وذكر مكتب الحكيم في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيس تحالف قوى الدولة التقى صباح اليوم وفد تجمع رؤية الوطني، وتداول معهم في تطورات المشهد السياسي والواقع الشبابي في البلاد فيما اكد على أهمية استثمار الطاقات الشبابية في تحريك عجلة البناء والإعمار، ومواجهة التحديات التي تواجه شريحة الشباب".
وأضاف ان "الحكيم دعا لتحديث الخطاب الموجه للشباب، وبين أهمية التدريب والتطوير، فيما اكد أن الشباب أساس تحريك القطاعات الإنتاجية في البلاد كالزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار والتكنلوجيا الحديثة".
وشدد الحكيم بحسب البيان، على "ضرورة إشاعة الحالة الإيجابية والتفاؤل في المجتمع، وأهمية الوقوف على ما أُنجز، فيما أوضح أن الاستقرار المتحقق على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والأمنية إنما تحقق بتضحيات العراقيين"، مشددا على "إدامة الانفتاح العراقي على محيطه الإقليمي والدولي والتمسك بمنهج الاعتدال والوسطية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
من البناء إلى الدمار… رحلة وطن ضاعت ملامحه بين أيادي الفساد
بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في الماضي كانت الأمة تستنشق عطر الإخلاص من كل زاوية حيث كان الموظف يُنهي عمله بذمة وضمير لا يُفكر إلا برفعة وطنه وخير أبنائه.
مشاريع البنية التحتية كانت تُشيّد لتدوم والمستشفيات كانت تُبنى لخدمة أجيال قادمة والمدارس وُضعت لتعليم أجيال من القادة والعلماء.
كانت البلاد تنهض بأيدي أبنائها وكان الطموح الجماعي يُضيء الأفق نحو مستقبل أفضل.
لكن، وللأسف انحرفت المسيرة وأصبحت البلاد مرتعاً لأطماع الفاسدين الذين استولوا على مفاصلها ومزقوا بنيتها الاقتصادية والاجتماعية.
كل مشروع يُطلق اليوم لا يكاد ينتهي إلا وقد استُنزفت ميزانيته في جيوب من لا يعرفون من الوطن إلا سبيل الكسب السريع.
البنية التحتية أصبحت تتداعى بين أيدينا والشوارع تهترئ سريعاً والمرافق تتعطل وكأنها صُنعت لتذبل مع أول نسمة لا لتخدم المواطن.
تحوّلت البلاد من وطن يزخر بالمشاريع المتنوعة والاقتصادات المتعددة إلى دولة أحادية الريع تُراهن على النفط وحده وكأن مستقبل الأمة بات معلقاً على سعر برميل أو قرار سوق.
وفي حال انخفضت أسعار النفط أو اتخذ العالم خطوة تجاه الابتعاد عنه كمصدر رئيسي للطاقة سيجد البلد نفسه على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادي والسياسي، فماذا يبقى من قوة أمة تعتمد على مصدر واحد فقط؟
لقد أصبح الفساد نظاماً مستتراً يخنق الكفاءات ويقمع الأمل.
كل من يحاول أن يعمل بإخلاص يجد نفسه محاصراً، وتلك القيم الوطنية التي كانت تدفع الإنسان للعمل بصدق ذابت في ظل مصالح ضيقة لا ترى أبعد من المنافع الشخصية. تفاقم هذا الوضع وتفشّت البطالة وانهارت الاستثمارات، وبدلاً من أن يكون الوطن مشروعاً جماعياً أصبح مطمعاً لمن يجيدون الاستيلاء على الفرص ولو على حساب تدمير مستقبل أجيال كاملة.
اليوم يحتاج الوطن إلى نهضة جذرية نهضة ترتكز على إعادة الروح الوطنية قيم الإخلاص والتصدي بشجاعة لأوكار الفساد.
نحتاج إلى قوانين صارمة تضع مصلحة الوطن أولاً، وإلى رقابة حازمة تراقب المشروعات منذ نشأتها إلى اكتمالها، كما نحتاج إلى تكريم وتشجيع العاملين النزيهين ليعود الشرفاء من أبناء الوطن إلى مكانتهم الطبيعية كرموز للإصلاح، لا ضحايا لفساد منظومة نخرت في قلب الأمة.
لن يستعيد الوطن عافيته إلا بعودة الكرامة والصدق، فهذه الأرض تستحق أن تُبنى بيد صادقة، لتحيا ويحيى أبناؤها بأمان وكرامة.
حيدر عبد الجبار البطاط