المرعاش: تكالة يريد استمرار حالة الانقسام في ليبيا
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي، كامل المرعاش، أن محمد تكالة ومجلسه هو جسم ولد بطريقة غير شرعية ويضم أعضائه بقايا المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايتهم في 2014 ومن رفضوا التسليم السلطة للجسم المنتخب الجديد هم من أسسوا لشرعنة المليشيات والقفز على المؤسسات في العاصمة طرابلس والتحكم فيها.
المرعاش قال خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إن الكل يعلم أنه حتى من هم اعضاء في المجلس اختاروا بطريقه غير مشروعه وجلهم من تنظيم الإخوان ومن تحالف معهم.
وتابع “نتحدث عن جسم غير شرعي، اتفاق الصخيرات أعاد الشرعية وسمي مجلس الدولة، وهذا المجلس لم يكون يوماً وطنياً بل اداة تسيطر عليها قوة اقليمية وعلى أعضائه مصالحهم الخاصة وربطوا علاقات مع الحكومات وكلها علاقات فساد ولا نتوقع منه ان يكون ادارة المصالحة والاستقرار في ليبيا والتجربة معه مريرة وطويلة” .
وبيّن أن موقف رؤساء المجلس وأعضائه لا يؤدي للاستقرار ولا يهمه مصلحة ليبيا، مشيراً إلى أن الموقف الجديد لتكاله لا يخرج عن هذا الإطار الذي كان موجود منذ ان نشأ هذا المجلس.
وأضاف “تكاله استخدم الحجة هذه المرة أم لا، مجلس الدولة لم تصدر منه بادرة واحدة منذ أكثر من 10 سنوات لصالح الاستقرار في ليبيا أو المصالحة رغم ان البرلمان اعطى الكثير من التنازلات للمجلس، محمد تكاله يمثل عائق امام أي اتفاق للاستقرار في ليبيا وموقفه الأخير برفض الدعوة هي خير مثال على ذلك ويا ليته اختار سبب مقنع” .
وأفاد أن تكالة يريد استمرار حالة الانقسام في ليبيا ويخدم قوة اقليمية ودولية تسعى أن يستمر الوضع كما هو عليه في ليبيا وهذا ما يمكن أن يفهم من موقف تكاله ومجلسه، معتقداً أنه لا فائدة من الاجتماع مع هذا المجلس والبرلمان والمستشار عقيلة ربما يهدر وقته في اجتماعه مع تكاله وهذا الجسم الغير شرعي لانه لا تنتج حل في ليبيا وبالذات موضوع الميزانية الحساس جداً بحسب قوله.
واعتقد أن تكاله لا يريد الخير لكل ليبيا بل يريد أن تنفرد حكومة الدبيبة بالميزانية وهذا يسهل عليه وعلى حاشيته والمليشيات التي يعتمد عليها في نهب خيرات البلاد.
وأضاف في الختام “ستبقى المعادلة كما هي ما دام الشعب وبالاخص الغرب الليبي يدعم هكذا شخصيات كتكاله والدبيبة وغيرهم من يعرقلون استقرار ليبيا واعتقد انه لا يوجد خيار إلا ان يؤخذ من الميزانية والثروة النفطية كل ذي حق حقه ولا يجب ان تترك لحكومة الدبيبة لنهبها واستخدامها لشراء الذمم والفساد الذي يفوق كل المستويات في حكومة الدبيبة والحالة السياسية ستستمر طالما أن هناك قوة دولية واقليمية لا تريد استقرار ليبيا ولا تريد ان تخرج ليبيا من هذه الحاله”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
أبوعرقوب: المجلس الرئاسي ليس محايداً ومصيره مرتبط بحكومة الدبيبة
أكد الباحث السياسي، أحمد أبو عرقوب، أن المجلس الرئاسي لم يكن يومًا محايدًا، بل حاول التسويق لهذا الأمر، مشددا على أنه جاء في قائمة واحدة مع حكومة الدبيبة ومصيره مرتبط بها.
وقال أبو عرقوب، في تصريحات لـ«تلفزيون المسار»: “عندما استشعر بخطورة تغيير الحكومة، الذي سيتم بعده تغيير الرئاسي، بدأ يظهر على السطح هذا التحالف، والرئاسي تحرك بعدما علم أن ستيفاني خوري لديها أجندة واضحة بإطلاق عملية سياسية متمثلة في حوار سياسي”.
وأضاف “عندها اختلق الرئاسي أزمة المصرف المركزي، ويبدو أن نشوة انتصاره في تلك الأزمة، يسعى لخلق أزمات جديدة ومناكفات مع السلطة التشريعية، وجميع الأجسام الموجودة وليدة اتفاق الصخيرات، ومحاولة الرئاسي إلغاء مجلسي النواب والدولة سيتبعها إلغاء الرئاسي أيضًا”.
وتابع “رغم اعتراضي على اتفاق الصخيرات شخصيًا، لكن الواقع السياسي يقول إن هذا الاتفاق السياسي هو الحاكم والمنظم للحياة السياسية في ليبيا، محاولة أي طرف إقصاء طرف آخر يضرب باتفاق الصخيرات عرض الحائط، ويعرضه بالكامل للانهيار، والرئاسي لا يهدف من تحركه إنهاء مجلسي النواب والدولة، بل يهدف كبح جماحهم نحو تغيير حكومة الدبيبة”.
الوسومأبو عرقوب المجلس الرئاسي حكومة الدبيبة ليبيا