من المستفيد من قتل دونالد ترامب
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
هناك بالفعل من كان يتوقع حدوث شيء ما للمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب الذي يواصل حملته الإنتخابية في مختلف الولايات، وبينما كان الرئيس جوزيف بايدن يثير السخرية في تصريحاته في قمة الناتو مطلع تموز، ويهدد ويتوعد وينسى ويتذكر على هواه وهو الذي كان محط سخرية كثيرين عندما فشل فشلا ذريعا في مجاراة ترامب في أحدث المناظرات الإنتخابية، كان المرشح الجمهوري المثير للإنتباه ترامب يلتقي في فلوريدا بالزعيم المجري أوربان الذي ترأس بلاده المجموعة الأوربية، وهو الٱخر كان مدعوا لقمة الناتو في واشنطن مع بقية الزعماء الأوربيين القلقين من عودة ترامب يوم 5 نوفمبر المقبل، وهو يواجه منافس مصاب بالخرف، بينما هم يرتعدون خوفا من القيصر الروسي الذي يذكره بايدن بدلا من ذكر أسماء ضيوف البيت الأبيض.
أوربان زار كييف، وزار موسكو، وإلتقى زيلينسكي وبوتين، ثم عرج على بكين، ومنها الى واشنطن، وكان مهتما بلقاء ترامب أكثر من إهتمامه بحضور قمة الناتو التي يمكن وصفها بأنها لاتقدم ولاتؤخر في وقت تتسارع فيه الأحداث، وتشير إستطلاعات الرأي الى تقدم ترامب على بايدن، وإن شعبيته في إزدياد واضح، ويلقى المزيد من التعاطف من القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري، ويستقطب المترددين، بينما يزداد الإنقسام في الحزب الديمقراطي الذي يبدو إنه متردد في التعامل مع الحالة الصحية للرئيس بايدن الذي يتلقى إشارات متكررة من زعامات ديمقراطية ومن صحفيين ومانحين وفنانين تطالبه بالإنسحاب من السباق نحو البيت الأبيض، وستكون لحادثة إطلاق النار على التجمع الإنتخابي لترامب في بنسلفانيا تداعيات خطيرة ترفع من حدة التوتر والإنقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين، وبين القواعد الشعبية للمرشحين ومؤيدي اليسار واليمين، وبدا ذلك واضحا في النقاش الحاد على مواقع التواصل الإجتماعي بين الأمريكيين الذين تبدو تعليقاتهم متشنجة للغاية وهم يتبادلون الإتهامات، ويلقون باللائمة على من يرونه مستفيدا من حادثة بنسلفانيا التي حادثة إغتيال سياسي بإمتياز.
من المستفيد من محاولة قتل الرئيس السابق والمرشح الحالي قبل يومين من مؤتمر الحزب الجمهوري في 14 يوليو الجاري الذي سيجمع على دعم ترامب؟
اليسار المتطرف الداعم لبايدن، والحزب الديمقراطي، والذي يهدد بمواقف متشنجة ضد ترامب، والذي بدأ الخوف والهلع يتصاعد في أوساطه من أداء بايدن المتردد والضعيف، وأخطائه المتكررة، وهفواته التي تثير السخرية عن الخصوم الأمر الذي أوصل ترامب الى قناعة بأنه لاحاجة به ليواصل حملته الإنتخابية مع هذا الأداء الهزيل من منافسه الذي يرفض الإنسحاب من السباق الرئاسي، ودعم عائلته له برغم مطالبات من نواب وزعامات ديمقراطية له بتجنب الكارثة، والإنسحاب، وإختيار بديل منافس لترامب وبسرعة خاصة وإن الإنتخابات تقترب وبسرعة، ويبدو ترامب مؤهلا للغاية، وبالتالي فإن اليسار المتطرف لم يعد له من خيار إلا التخلص من ترامب لأنه يدرك إن الهزيمة أمام اليمين أصبحت وشيكة. فترامب لوحده في السباق، مع وجود منافس مضحك كبايدن..
دول من أعضاء حلف الناتو ( فرنسا بريطانيا ألمانيا إيطاليا هولندا بلجيكا لوكسمبورغ رومانيا بولونيا لوكسمبورغ إسبانيا) ودول عدة في أوربا بمافيها أوكرانيا التي تشهد أكبر صراع عسكري منذ الحرب العالمية الثانية تنخرط فيه دول الناتو لمواجهة روسيا التي تكاد تكون أول المستفيدين من عودة ترامب الذي كان غالبا مايهدد بتفكيك الناتو، ويطالب الأوربيين بمساهمة مالية في الحلف بدلا من الإعتماد على المال الأمريكي، وسبق لترامب أيضا أن توعد بحل النزاع في أوكرانيا وجلب زيلينسكي الى طاولة المفاوضات مع بوتين الذي يزعم ترامب إنه يمتلك تأثيرا عليه، وهنا يكمن نوع الرغبة لدى الأوربيين أن لايروا ترامب ثانية، ويتمنون التخلص منه بأي طريقة ممكنة، بينما يصرح بايدن إن عودة ترامب كارثة، وإنه لن يسمح بعودته ولو على جثته. فالراغبون في غياب دونالد ترامب كثر في الولايات المتحدة وأوربا ودول أخرى يمكن أن تستثمر طريقة ترامب في التعاطي مع الأحداث لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية كانت تنتظرها.
بغض النظر عن صاحب اليد التي أطلقت النار على ترامب فإن أمريكا تسير وبسرعة نحو مواجهة سياسية وإعلامية وقد تنتقل الى الشارع حيث اليسار الذي يحمل السلاح واليمين الذي سبق له أن أعد العدة لمواجهة من نوع ما..
أنت مارأيك، وهل تتمنى أن تتصاعد الأحداث في أمريكا، أم تذهب الى الهدوء؟ هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أول تعليق للسيسي على اقتراح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة (شاهد)
علق رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء، على مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن ترحيل الفلسطييين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني، وليام روتو في قصر الاتحادية، إن مصر لن تشارك في ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، واصفًا ذلك بأنه "ظلم".
State Visit, Cairo, Egypt. https://t.co/pIQ0II14Wf — William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) January 29, 2025
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة المصرية بأن السيسي أكد عزم مصر على التعاون مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى سلام عادل ومستدام، يستند إلى حل الدولتين.
وشدد السيسي على أن مسألة تهجير الفلسطينيين غير مقبولة على الإطلاق، مؤكداً رفض مصر القاطع لأي إجراءات من شأنها التأثير على أمنها القومي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الأربعاء دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني الرافض للتهجير أو النقل خارج أراضيه.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف في بيان صحفي أن تصريحات الوزير جاءت خلال استقباله وفدًا فلسطينيًا برئاسة حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
واستعرض عبد العاطي جهود مصر الرامية لتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الزمنية الثلاث، مؤكدًا استمرار اتصالات مصر بهدف تثبيت الاتفاق وضمان الالتزام ببنوده.
وشدد عبد العاطي على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا دعم مصر للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، وأهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا.
ونفت تقارير إعلامية مصرية الثلاثاء إجراء اتصال هاتفي بين السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في ظل مساعٍ أمريكية لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
ولم يصدر إعلان رسمي من واشنطن أو القاهرة بشأن إجراء محادثة بين الرئيسين، لكن الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، مراسل موقعي "أكسيوس" الأمريكي و"والا" الإسرائيلي، نسب إلى ترامب قوله إنه تحدث مع السيسي في هذا الشأن.
وكشف الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح للصحفيين، خلال رحلته الجوية من ميامي إلى واشنطن الثلاثاء، بأنه يسعى لضمان حياة أكثر استقرارًا لسكان غزة بعيدًا عن العنف، مؤكداً أن القطاع كان "جحيماً لسنوات طويلة"، وأن بإمكان الفلسطينيين العيش في أماكن "أفضل وأكثر راحة".
ورغم إعلان مصر والأردن رفضهما تهجير الفلسطينيين من غزة، شدد ترامب، وفقاً لما نقله رافيد، على علاقته القوية بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "لقد قدمت له الكثير من الدعم، وآمل أن يبادلنا بالمثل، وأعتقد أنه سيفعل ذلك، كما سيفعل ملك الأردن أيضاً".
وجاءت هذه التصريحات في سياق ما أعلنه ترامب قبل أيام، حين تحدث على متن الطائرة الرئاسية عن رغبته في "تطهير" قطاع غزة، بحسب تعبيره.
وأكد أنه سيطلب من رئيس النظام المصري ما طلبه من ملك الأردن عبد الله الثاني بالسماح بدخول ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى الأراضي المصرية.