شبكة انباء العراق:
2025-03-04@04:57:47 GMT

من المستفيد من قتل دونالد ترامب

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

بقلم : هادي جلو مرعي ..

هناك بالفعل من كان يتوقع حدوث شيء ما للمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب الذي يواصل حملته الإنتخابية في مختلف الولايات، وبينما كان الرئيس جوزيف بايدن يثير السخرية في تصريحاته في قمة الناتو مطلع تموز، ويهدد ويتوعد وينسى ويتذكر على هواه وهو الذي كان محط سخرية كثيرين عندما فشل فشلا ذريعا في مجاراة ترامب في أحدث المناظرات الإنتخابية، كان المرشح الجمهوري المثير للإنتباه ترامب يلتقي في فلوريدا بالزعيم المجري أوربان الذي ترأس بلاده المجموعة الأوربية، وهو الٱخر كان مدعوا لقمة الناتو في واشنطن مع بقية الزعماء الأوربيين القلقين من عودة ترامب يوم 5 نوفمبر المقبل، وهو يواجه منافس مصاب بالخرف، بينما هم يرتعدون خوفا من القيصر الروسي الذي يذكره بايدن بدلا من ذكر أسماء ضيوف البيت الأبيض.


أوربان زار كييف، وزار موسكو، وإلتقى زيلينسكي وبوتين، ثم عرج على بكين، ومنها الى واشنطن، وكان مهتما بلقاء ترامب أكثر من إهتمامه بحضور قمة الناتو التي يمكن وصفها بأنها لاتقدم ولاتؤخر في وقت تتسارع فيه الأحداث، وتشير إستطلاعات الرأي الى تقدم ترامب على بايدن، وإن شعبيته في إزدياد واضح، ويلقى المزيد من التعاطف من القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري، ويستقطب المترددين، بينما يزداد الإنقسام في الحزب الديمقراطي الذي يبدو إنه متردد في التعامل مع الحالة الصحية للرئيس بايدن الذي يتلقى إشارات متكررة من زعامات ديمقراطية ومن صحفيين ومانحين وفنانين تطالبه بالإنسحاب من السباق نحو البيت الأبيض، وستكون لحادثة إطلاق النار على التجمع الإنتخابي لترامب في بنسلفانيا تداعيات خطيرة ترفع من حدة التوتر والإنقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين، وبين القواعد الشعبية للمرشحين ومؤيدي اليسار واليمين، وبدا ذلك واضحا في النقاش الحاد على مواقع التواصل الإجتماعي بين الأمريكيين الذين تبدو تعليقاتهم متشنجة للغاية وهم يتبادلون الإتهامات، ويلقون باللائمة على من يرونه مستفيدا من حادثة بنسلفانيا التي حادثة إغتيال سياسي بإمتياز.
من المستفيد من محاولة قتل الرئيس السابق والمرشح الحالي قبل يومين من مؤتمر الحزب الجمهوري في 14 يوليو الجاري الذي سيجمع على دعم ترامب؟
اليسار المتطرف الداعم لبايدن، والحزب الديمقراطي، والذي يهدد بمواقف متشنجة ضد ترامب، والذي بدأ الخوف والهلع يتصاعد في أوساطه من أداء بايدن المتردد والضعيف، وأخطائه المتكررة، وهفواته التي تثير السخرية عن الخصوم الأمر الذي أوصل ترامب الى قناعة بأنه لاحاجة به ليواصل حملته الإنتخابية مع هذا الأداء الهزيل من منافسه الذي يرفض الإنسحاب من السباق الرئاسي، ودعم عائلته له برغم مطالبات من نواب وزعامات ديمقراطية له بتجنب الكارثة، والإنسحاب، وإختيار بديل منافس لترامب وبسرعة خاصة وإن الإنتخابات تقترب وبسرعة، ويبدو ترامب مؤهلا للغاية، وبالتالي فإن اليسار المتطرف لم يعد له من خيار إلا التخلص من ترامب لأنه يدرك إن الهزيمة أمام اليمين أصبحت وشيكة. فترامب لوحده في السباق، مع وجود منافس مضحك كبايدن..
دول من أعضاء حلف الناتو ( فرنسا بريطانيا ألمانيا إيطاليا هولندا بلجيكا لوكسمبورغ رومانيا بولونيا لوكسمبورغ إسبانيا) ودول عدة في أوربا بمافيها أوكرانيا التي تشهد أكبر صراع عسكري منذ الحرب العالمية الثانية تنخرط فيه دول الناتو لمواجهة روسيا التي تكاد تكون أول المستفيدين من عودة ترامب الذي كان غالبا مايهدد بتفكيك الناتو، ويطالب الأوربيين بمساهمة مالية في الحلف بدلا من الإعتماد على المال الأمريكي، وسبق لترامب أيضا أن توعد بحل النزاع في أوكرانيا وجلب زيلينسكي الى طاولة المفاوضات مع بوتين الذي يزعم ترامب إنه يمتلك تأثيرا عليه، وهنا يكمن نوع الرغبة لدى الأوربيين أن لايروا ترامب ثانية، ويتمنون التخلص منه بأي طريقة ممكنة، بينما يصرح بايدن إن عودة ترامب كارثة، وإنه لن يسمح بعودته ولو على جثته. فالراغبون في غياب دونالد ترامب كثر في الولايات المتحدة وأوربا ودول أخرى يمكن أن تستثمر طريقة ترامب في التعاطي مع الأحداث لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية كانت تنتظرها.
بغض النظر عن صاحب اليد التي أطلقت النار على ترامب فإن أمريكا تسير وبسرعة نحو مواجهة سياسية وإعلامية وقد تنتقل الى الشارع حيث اليسار الذي يحمل السلاح واليمين الذي سبق له أن أعد العدة لمواجهة من نوع ما..
أنت مارأيك، وهل تتمنى أن تتصاعد الأحداث في أمريكا، أم تذهب الى الهدوء؟

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الناتو: أمريكا "ملتزمة بدعم الحلف"

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن بعض الزعماء الأوروبيين وضعوا خططاً جديدة لم يُكشف عنها للإنفاق الدفاعي خلال اجتماع في لندن، لكنه أحجم عن إعطاء تفاصيل.

وأضاف روته لصحافيين خارج الاجتماع، الأحد، أن الأمر متروك للقادة الأوروبيين للكشف عن هذه الخطط.
وتابع: "سمعت اليوم على الطاولة إعلانات جديدة، ولن أعلن عنها لكم، لأن عليهم أن يفعلوا ذلك. لكن المزيد من الدول الأوروبية ستزيد من الإنفاق الدفاعي، وهذا نبأ جيد للغاية". 

Very positive heading into today’s meeting in London. Three key points:
1. Support Ukraine today. All in Europe will need to give more
2. We all want a peace deal, and it has to last. Europe is really stepping up here
3. To keep NATO strong, Europe will increase defence spending pic.twitter.com/ZMLu3ncXM2

— Mark Rutte (@SecGenNATO) March 2, 2025

وأكد روته، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحلف، رغم الانتقادات المتكرّرة التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحلف".

وسبقت تأكيدات روته، تصريحات ترامب، الجمعة الماضي، والتي أكد فيها تأييده للبند الخامس من ميثاق الناتو، الذي ينصّ على الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء. 

الناتو يدعو زيلينسكي إلى "إصلاح العلاقات" مع ترامب - موقع 24دعا مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "إيجاد وسيلة" لإصلاح علاقته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد مشادتهما الكلامية في البيت الأبيض، وذلك في تصريحات لبي بي سي، السبت.

ووجه روته دعوة للولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا إلى "التكاتف"، من أجل ضمان "سلام دائم".

كان ترامب طالب الحلف في أكثر من مناسبة منذ عودته إلى البيت الأبيض بضرورة زيادة الدول الأعضاء لإنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • الناتو: واشنطن ملتزمة بالحلف رغم انتقادات ترامب المتكرّرة
  • حلف الناتو: علينا الاستعداد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • الناتو: أمريكا "ملتزمة بدعم الحلف"
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!
  • أحمد موسى: زيلينسكي شبه اطّرد من البيت الأبيض
  • خبير: موسكو المستفيد الأكبر من المشادة بين ترامب وزيلينسكي
  • الناتو: لقاء ترامب وزيلينسكي كان مؤسفا
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”