ليبيا – أجرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، السبت في القاهرة، محادثات بناءة مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، ومسؤولين مصريين آخرين معنيين بالملف الليبي.

خوري قالت بحسب المكتب الإعلامي للبعثة الأممية، إن لقاءاتها مع المسؤولين المصريين ناقشت سبل إعادة تنشيط العملية السياسية في ليبيا بهدف إنهاء الجمود الراهن ووضع البلاد على طريق الانتخابات العامة.

وأضافت خوري على حسابها على منصة “إكس”، أن محادثاتها عكست توافقا في الآراء حول ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، وأهمية تنسيق المبادرات الدولية الرامية إلى دعم الليبيين في التغلب على الأزمة الراهنة وتحقيق سلام واستقرار مستدامين في ليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: السياسة الأوروبية في مهب الريح.. والانتخابات الأخيرة أربكت المشهد

أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الانتخابات الأخيرة فى أوروبا تشكل تحدياً كبيراً لفهم الخريطة السياسية للقارة، وقال إنها أحدثت تغيرات كبيرة ومهمة على المستويين الإقليمي والأوروبي، وتأثيرها على تحالف الناتو واضح. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن تفوُّق أحزاب اليسار فى الماضي أثار قلق بعض الدول ولكن مع عودة اليمين المتطرف إلى ساحة المعركة واحتلاله الأغلبية فى التمثيل البرلماني أصبح هناك توازن جديد.

ماذا عن تغير خريطة السياسة الأوروبية الجديدة؟

- تُعتبر ألمانيا وفرنسا من الدول المؤثرة على صعيد السياسة الأوروبية نظراً لوزنهما الكبير، فتُعرف ألمانيا بقوتها السياسية واستقرارها النسبي تحت حكم الحزب الاشتراكي، أما فرنسا فتعانى من حالة عدم الاستقرار، إذ إن اليمين المتطرف كان على وشك الصعود، ما أثار القلق، بسبب مواقفه المعادية للأجانب والمسلمين.

والمشهد الفرنسي حالياً يشهد تحولاً دراماتيكياً مع عودة اليسار إلى الساحة السياسية واحتلاله الأغلبية، فهذا التوازن الجديد فى التمثيل البرلماني يُشكل تحدياً مباشراً لمستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون، وسيؤثر بلا شك على سياسة فرنسا الداخلية والخارجية، فبينما تسيطر ألمانيا على القوة السياسية فى الاتحاد الأوروبي، تبقى فرنسا غارقة فى صراع بين اليمين واليسار.

كيف تقرأ مشهد الانتخابات الفرنسية الأخيرة؟

- لا تزال فرنسا فى حالة من عدم اليقين، فالنتائج لم تُظهر فوزاً ساحقاً لأى حزب، والاحتمالات مفتوحة باتجاه تمكين المحافظين من الحفاظ على السلطة، أو تمكين اليمين المتطرف من فرض سيطرته، فالمشهد السياسى يتّسم بالغموض، وستكون التحالفات الحزبية من أهم العوامل الحاسمة فى تشكيل الحكومة، لذلك الوضع الحالى غاية فى التعقيد، فمُستقبل فرنسا يعتمد على قدرة الأطراف السياسية على إيجاد توافقات تضمن استقراراً للبلاد.

هل ينعكس صعود اليمين المتطرف على المهاجرين فى أوروبا؟

- الأحزاب اليمينية المتطرفة تستمد شعبيتها وتوغلها فى المجتمع الأوروبى من خلال المناداة بالنزعة القومية، واستغلال الأزمات الاقتصادية التى تواجه دول أوروبا بسبب جائحة «كورونا» التى ما زالت تلقى بظلالها حتى الآن، إضافة إلى زيادة أعداد المهاجرين خلال السنوات الماضية، سواء من الشرق الأسط أو أوكرانيا، بسبب الحرب مع روسيا، وحتى بسبب التغيرات المناخية، وهى تدّعى أنها قادرة على حل تلك الأزمات من خلال سَن قوانين وقرارات لمعالجة تلك المشاكل.

وتكمن الأزمة التى تقع فيها الأحزاب اليمينية فى أن تلك الأصوات الرافضة للمهاجرين ستتصادم مع الواقع السياسى والاجتماعى، حيث إن هناك اتفاقيات دولية هذه الدول ملتزمة بتنفيذها، وهو ما حدث فى إيطاليا، رغم صعود حزب يمينى متطرف للحكم، فإن قضية المهاجرين لا تزال كما هى بسبب المعاهدات الدولية.

هل صعود اليمين يؤثر على الأزمة الأوكرانية، أم يؤدى لتحسين علاقة الأوروبيين بروسيا؟

- تُظهر الأزمة الأوكرانية فشلاً واضحاً فى أداء كل من روسيا والحلف الأطلسى (الناتو) فى إدارة العلاقات الدولية، فبدلاً من العمل على حل سلمى للمشاكل أدت تصرفاتهم إلى تفاقم الوضع، ووصلت الأمور إلى الحرب، فمن جهة، يُعد توسع حلف الناتو نحو الشرق من العوامل الأساسية التى دفعت روسيا إلى غزو أوكرانيا، وفشل «الناتو» فى فهم مخاوف روسيا، وواصل ضم دول كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتى السابق إلى صفوفه، ما أدى إلى شعور روسيا بالتهديد.

من جهة أخرى، يُعتبر غزو روسيا لأوكرانيا خطأ جسيماً، فبدلاً من محاولة حل القضايا سلمياً من خلال الحوار، أقدمت روسيا على استخدام القوة، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية هائلة، وأعتقد أنّ حل الأزمة يتطلب التعاون الدولى وتغييرات فى السلوك من جميع الأطراف، فيجب أن تتخلى روسيا عن أطماعها فى أوكرانيا وتقبل بتسوية سلمية تحافظ على سلامة ووحدة الأراضي الأوكرانية، كما يجب على «الناتو» أن يُعيد النظر فى استراتيجيته ويسعى للبناء على ثقة متبادلة مع روسيا بدلاً من مواصلة التوسع نحو الشرق، لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

مصر واليمين الأوروبى

تُعتبر مصر قوة دبلوماسية لا غنى عنها فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتُظهر «القاهرة» أهميتها من خلال أكبر تمثيل دبلوماسى فى العالم، فمصر هى العاصمة الوحيدة فى العالم التى تضم أكبر سفارات للدول الأخرى، وعلى سبيل المثال، يعادل عدد الدبلوماسيين فى السفارة الأمريكية فى القاهرة عدد الدبلوماسيين المصريين فى جميع سفارات العالم، هذا يؤكد أهمية العلاقات بين مصر والدول الأخرى ويعطيها وزناً كبيراً فى السياسة الدولية، مع وجود هذه العلاقات القوية، من المتوقع أن يتواصل الأوروبيون، سواء كانوا من اليمين أو اليسار، مع مصر لضمان مصالحهم.

مقالات مشابهة

  • بارزاني وعلاوي يبحثان تحديات تواجه العملية السياسية العراقية
  • “الكبير” يناقش مع “خوري” التهديدات الأمنية على المصرف المركزي
  • «الباعور» يستقبل الممثل الجديد لمكتب «اليونسيف»
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: السياسة الأوروبية في مهب الريح.. والانتخابات الأخيرة أربكت المشهد
  • لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالبرلمان تبحث مع السفارة الأمريكية مستجدات الأوضاع السياسية
  • سلطنة عُمان وليبيا تستعرضان العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية المصري لـ الكوني: سنعمل مع كل الأطراف لحل الأزمة الليبية والوصول لإجراء الانتخابات
  • “الكوني” يبحث مع وزير الخارجية المصري مستجدات الأوضاع في ليبيا
  • وزير الخارجية الليبي يستقبل المبعوث الشخصي لرئيس جمهورية الكونغو
  • عطاف يؤكد موقف الجزائر ومناشدتها الأشقاء الليبيين إلى التحلي بالحكمة