العراق – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن نصف أموال سرقة الأمانات الضريبية المعروفة باسم “سرقة القرن” هربت إلى خارج العراق، مشيرا إلى أنها نفذت “بغطاء رسمي”.

وخلال زيارته إلى هيئة النزاهة الاتحادية وترؤسه اجتماعا أشار رئيس الوزراء العراقي إلى “ما تمثله هيئة النزاهة من أداة أساسية في تنفيذ البرنامج الحكومي وما يتعلق بأولوية مكافحة الفساد، مثمنا الجهود المميزة للعاملين في الهيئة، التي رسخت الأمل لدى عامة الشعب بوجود إرادة حقيقية لمكافحة الفساد المالي والإداري”.

وتطرق محمد شياع السوداني إلى “موضوع سرقة الأمانات الضريبية، الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ الدولة بسبب طبيعة وحجم الأموال المسروقة وبغطاء رسمي، بالتواطؤ مع موظفين تابعين للدولة، وجرى تهريب نصف هذه الأموال خارج البلد”، مؤكدا مواصلة الجهود لاستعادتها.

وأوضح أن “عمل الهيئة مختلف بشكل واضح عن المرحلة السابقة”، مؤكدا “وجوب الاستمرار بذات المسار المهني في العمل، خصوصا أن الرأي العام كان يحمل قلقا إزاء الانتقائية في مكافحة الفساد والصبغة السياسية في فتح الملفات، مثلما حصل في لجنة الأمر الديواني 29، وهو ما لم يعد موجودا، حيث يجري العمل اليوم وفق القانون وبالتعاون مع الجهات التنفيذية والقضائية”.

وشدد السوداني على “وجوب السرعة في معالجة أي خلل يظهر من موظفي النزاهة، ورفض استغلال أي موظف لموقعه، خاصة إذا كان مكلفا بالرقابة وحماية النزاهة”، مؤكدا أنه “يتواصل يوميا مع هيئة النزاهة ورئيسها من أجل المتابعة والتوجيهات”.

ووجه جميع الضباط والآمرين بتقديم كشف لذممهم المالية، كما وجه كل الدوائر بالاستمرار في وضع وتحديث معايير تعاطي الرشوة من خلال استبيان آراء المواطنين، وكذلك جرى التوجيه بتقديم موقف دوري عن إجراءات الوزارات في موضوع النزاهة، وسرعة الاستجابة لموضوع الإخبارات التي ترد إليها.

وأشار إلى “تشكيل لجان خاصة للتحقيق مع الدرجات الخاصة ومحاسبة كبار الموظفين، وباشرت عملها لتضمين أي مسؤول إذا ثبت حصول ضرر بالمال العام”.

كما لفت إلى “توجيه بتشكيل لجان تحقيق في الوزارات والمحافظات والجهات غير المرتبطة بوزارة، لأن هناك بطؤا أثر في معالجة الإخبارات والدعاوى”.

 

المصدر: “شفق نيوز”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

النزاهة:الفساد أرهق مؤسسات الدولة

آخر تحديث: 13 غشت 2024 - 11:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، اليوم الثلاثاء (13 آب 2024)، أن الفساد الإداري والمالي أرهق مؤسسات الدولة وأخرها عن أداء واجباتها.وقال حنون في مؤتمر مشترك مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد، إنه “لا يوجد تعاطف مع الفاسدين ونحن نستغرب من سلوكيات المدافعين عنه”، وأضاف،  إنه “على الجميع الالتزام بأحكام الدستور ونصوصه التي تمنع الفساد داخل المؤسسات”، مبينا اننا “نساند المؤسسات الحكومية التي تتعرض للضغوط من أجل مكاسب شخصية”.وتابع حنون: “الفساد الإداري والمالي أرهق مؤسسات الدولة وأخرها عن أداء واجباتها”، مؤكدا أنه “يجب توأمة العمل بين هيأتي النزاهة والإعلام والاتصالات”.وأشار الى أن “القفز على الدستور هو جزء من الفساد، فالفساد بدء عندما قبلنا القفز على نصوص الدستور”، لافتا الى ان “عملنا مع هيئة الاعلام والاتصالات سيكون بتوأمة للوصول الى الحقائق ولتحقيق الأهداف لتجاوز الإخفاقات التي سببها الفساد”.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من تبخر كدس الدولارات الضائع دون كشف المتورطين ودعوات لإيقاف الفساد المافيوي
  • مخاوف من تبخر كدس الدولارات الضائع دون كشف المتورطين ودعوات لإيقاف الفساد المافيوي - عاجل
  • سرقة القرن في العراق.. من هو المتهم الرئيسي؟
  • النزاهة تؤكد أهمية الإعلام في مكافحة الفساد
  • النزاهة تبحث مع سارق المال العام كيفية استرداد المال الحرام
  • من هو على حق مجلس النواب ام المدان بالفساد؟!
  • النزاهة:الفساد أرهق مؤسسات الدولة
  • رئيس هيئة الإعلام والاتصالات: استراتيجية مع النزاهة لكشف الفساد
  • علي المؤيد: وقعنا استراتيجية إعلامية مع هيئة النزاهة من أجل كشف الفساد
  • رئيس هيئة النزاهة: العراق سيكون منطلقا للتغيير في المنطقة عندما نقوم بتقويض الفساد