غداً.. انطلاق مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ20
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تنطلق غداً الاثنين فعاليات الدورة الـ20 من مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث بشراكة استراتيجية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وتستمر حتى 28 يوليو الجاري.
وقال عبدالله مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، إن مهرجان ليوا للرطب يسعى إلى تسليط الضوء على مكانة الرطب في المجتمع الإماراتي تزامناً مع موسم خرف الرطب، الذي يعد من التقاليد الإماراتية ورمزاً للكرم، وما يمثله من قِيَم الهُويَّة الوطنية والسنع الإماراتي، ليواصل منذ 20 عاماً المسيرة الناجحة التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهجه في استدامة القطاع التراثي والزراعي وتعزيز ثقافة الزراعة في مجتمع الإمارات.
وأشار إلى أن المهرجان قدم أدواراً تراثية وزراعية واقتصادية مهمة بوصفه ملتقى سنوياً يبرز جهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي، والتوعية بالزراعة الحديثة ويجمع المزارعين والخبراء ورواد الصناعات والشركات ومراكز البحوث حول أهداف مشتركة تركز جميعها على دعم قطاع الزراعة والإسهام في استدامته، واجتذابه لأكثر من مليون و400 ألف زائر منذ انطلاقته ليسهم في دعم المجتمع المحلي، وإنعاش النشاط الاقتصادي للمنطقة عبر الأنشطة المتنوعة المرتبطة بشكل مباشر بصناعة النخيل والرطب، أو عبر أنشطته غير المباشرة.
من جانبه، نوه عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب، بالمكانة التاريخية المهمة لمدينة ليوا، مشيراً إلى أن المهرجان يؤكد بدوره الأهمية الكبيرة لشجرة النخيل في المجتمع الإماراتي، وإبراز الموروث الثقافي، موضحاً أن المهرجان ومنذ دورته الأولى يشهد إقبالاً كبيراً من المزارعين، ويقدم في دورته الحالية على مدار 14 يوماً باقة متنوعة من المسابقات يبلغ عددها 23 مسابقة، منها 11 مسابقة في مزاينة الرطب، و7 مسابقات للفاكهة، و3 مسابقات للمزرعة النموذجية، ومسابقتا أجمل مجسم تراثي وأجمل مخرافة رطب، ويحتضن على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع السوق الشعبي، وأجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة، ومحال بيع الرطب، ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل، فضلاً عن الساحة المخصصة لعرض مشاركات المتسابقين في مختلف المسابقات، والعديد من الفعاليات التراثية المتنوعة، وعروض الحرف التراثية المرتبطة بالنخلة، علاوة على جوانب من التراث الإماراتي الغني، وقرية الطفل، والمسرح والفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المتنوعة، ويفتح أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً.
من جهته، قال سيف الفلاحي، نائب رئيس تنفيذي لدعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك»: «تعتبر (أدنوك) من أهم الداعمين الاستراتيجيين لمهرجان ليوا للرطب منذ انطلاقته قبل 20 عاماً، وذلك ضمن جهودها الهادفة إلى المساهمة في المحافظة على الإرث الزراعي الغني في دولة الإمارات»، منوهاً إلى سعي الشركة عبر جناحها في المهرجان إلى توعية الجمهور بأهم الممارسات الزراعية المستدامة التي يتم تطبيقها في مختلف حقولها البرية والبحرية، والتي ساهمت في إنتاج محاصيل زراعية نادرة ومتميزة، إضافة إلى التعريف بدور (أكاديمية أدنوك الفنية) في استقطاب الطاقات الإماراتية الشابة، بهدف تدريبهم وصقل مهاراتهم وتكريس الجهود كافة لتوفير كل ما يساعد على تطويرهم وإكسابهم الخبرات العملية التي يحتاجونها لإعداد جيل جديد من المتخصصين في قطاع الطاقة.
من ناحيتها، قالت فاطمة الهرمودي، رئيس قسم المشاركة المجتمعية في مجموعة تدوير: «فخورون بتسليط الضوء على الاستدامة البيئية وأهمية تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير ضمن فعاليات النسخة الـ20 من مهرجان ليوا للرطب. والأولوية بالنسبة لنا تتمثل في تأكيد أن النفايات تعتبر مورداً ذا قيمة عالية ومن المهم فصل المواد من المصدر.. وباعتبارنا من شركاء النسخة الـ20 للمهرجان يسعدنا التعاون الوثيق مع أفراد المجتمع في أبوظبي، لتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يساهم به كل منا في سبيل الحفاظ على البيئة. ومن خلال رفع مستوى الوعي بشأن تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، فإننا نعزز مفهوم الاستدامة في العقول ونسهم بفعالية أعلى في بناء مستقبل أمثل وأكثر مراعاة للبيئة».
وترعى مسابقات المهرجان، الذي تجري فعالياته في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ودائرة الطاقة إلى جانب راعي المهرجان مجموعة تدوير، وداعمي الحدث التراثي ممثلين في ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة البلديات والنقل – بلدية منطقة الظفرة، وشركة أبوظبي للتوزيع، ومستشفيات الظفرة.
جدير بالذكر أن المهرجان يقام في إطار خطط حكومة أبوظبي لتعزيز مكانة الإمارة عاصمةً للمهرجانات التراثية والبرامج الثقافية ضمن استدامة التراث وتداوله بين الأجيال والتعريف به، إضافة إلى مساهمة الفعاليات المتنوعة في تنشيط السياحة الداخلية بما يدعم اقتصاد أبوظبي ويثريه.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان ليوا للرطب ليوا للرطب الإمارات مهرجان لیوا للرطب أن المهرجان
إقرأ أيضاً:
أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف فعاليات «المهرجان الربيعي»
استضافت حديقة أم الإمارات بأبوظبي أول أمس، فعالية ثقافية كبرى، احتفاءً برأس السنة الصينية الجديدة «سنة الثعبان»، والتي نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، بالتعاون مع مجموعة الصين للإعلام، ضمن احتفالات العاصمة أبوظبي بهذا الحدث العالمي.
وتعد هذه الفعالية جزءاً من برنامج الأنشطة الترويجية لمهرجان عيد الربيع الذي تنظمه مجموعة الصين للاعلام في رأس السنة الصيني، حيث تم اختيار العاصمة أبوظبي ضمن سبع مدن عالمية لاستضافة الاحتفالات، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتبادل الثقافي بين الإمارات والصين، خاصة بعد مرور أربعين عاماً على ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن احتفالية رأس السنة الصينية التي استضافتها أبوظبي تعكس القيم الإنسانية المشتركة بين الثقافات، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة لتعزيز الحوار الثقافي، وإبراز القواسم المشتركة بين شعوب العالم.
وأضاف أن العلاقات الإماراتية - الصينية تمثل نموذجاً فريداً للتعاون الاستراتيجي، الذي يمتد ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية، في إطار حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الروابط الثقافية والانفتاح العالمي.
أخبار ذات صلة من هو ليانغ وينفنج.. العقل المدبر لـ"ديب سيك"؟ الصين تستقبل عام الثعبان باحتفالات تقليدية واسعةمن جانبه، قال معالي شن هاي شيونغ، رئيس مجموعة الصين للإعلام، إن عيد الربيع يُعد من أهم المناسبات التقليدية في الثقافة الصينية، حيث يجسد معاني الوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي.
وأوضح أن مجموعة الصين للإعلام تسعى، من خلال فعالياتها، إلى تقديم عروض مميزة تعكس جماليات الثقافة الصينية، وتصل إلى الجمهور العالمي بـ82 لغة، لتكون هذه الاحتفالات جسراً للتواصل الثقافي بين الشعوب.
وفي كلمته، أعرب سعادة تشانج يي مينج سفير جمهورية الصين الشعبية في الدولة، عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية في أبوظبي، مشيداً بدورها كمركز عالمي للتسامح والتعايش الثقافي.
وأشار سعادته إلى أن احتفالات هذا العام تكتسب أهمية خاصة، كونها الأولى بعد إدراج السنة القمرية الصينية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تتيح لنحو 400 ألف مقيم صيني في دولة الإمارات فرصة للشعور بدفء الوطن، كما تُعد نافذة لتعريف الإماراتيين والمقيمين بجوانب الثقافة الصينية.
المصدر: وام