استبدال الزبدة بالزيوت النباتية.. دهون الدم تبوح بأسرار الفوائد الصحية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
كشفت دراسة رائدة عن أنّ التحول إلى نظام غني بالدهون النباتية غير المشبعة، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تكوين الدهون في الدم.
الدراسة التي نشرت في دورية “نيتشر ميدسين”، وأجراها باحثون من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا والمعهد الألماني للتغذية البشرية ومؤسسات أخرى، أكدت أن النظام يقلل من خطر الإصابة بأمراض طويلة الأمد مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.
نظام نباتي + حمية البحر المتوسط = خسارة الوزن وحماية القلب
وتسلط الدراسة التي أجراها كليمنس ويتنبيشر من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا الضوء على الفوائد الصحية للأنظمة الغذائية الغنية بالدهون النباتية غير المشبعة، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط.
ويشير ويتنبيشر إلى أن “دراستنا تؤكد بمزيد من اليقين الفوائد الصحية لنظام غذائي غني بالدهون النباتية غير المشبعة ويمكن أن تساعد في تقديم المشورة الغذائية المستهدفة لأولئك الذين سيستفيدون أكثر من تغيير عاداتهم الغذائية”.
ودعت منظمة الصحة العالمية (WHO) منذ فترة طويلة إلى استبدال الدهون المشبعة بالدهون النباتية غير المشبعة لتقليل مخاطر أمراض القلب، ومع ذلك، فإن درجة يقين هذه المبادئ التوجيهية كانت معتدلة بسبب القيود في الدراسات السابقة.
وتتجاوز الدراسة الجديدة هذه القيود باستخدام طريقة تسمى علم الدهون، والتي توفر قياسات مفصلة للدهون في الدم، مما يسمح بوجود صلة مباشرة بين النظام الغذائي ومخاطر الأمراض.
وشمل جزء من البحث دراسة التدخل الغذائي في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة، حيث اتبع 113 مشاركًا إما نظاما غذائيا غنيا بالدهون الحيوانية المشبعة أو نظاما غنيا بالدهون النباتية غير المشبعة لمدة 16 أسبوعا، وتم تحليل عينات الدم لتحديد جزيئات الدهون المحددة التي تعكس الأنظمة الغذائية المختلفة.
ويوضح فابيان إيشيلمان من المعهد الألماني للتغذية البشرية، المؤلف الأول للدراسة: “لقد لخصنا التأثيرات على نسبة الدهون في الدم من خلال درجة الدهون المتعددة، والتي تشير نسبها المرتفعة إلى مستوى صحي من الدهون في الدم، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تناول كميات كبيرة من الدهون النباتية غير المشبعة وانخفاض تناول الدهون الحيوانية المشبعة”.
وجدت الدراسة أن المشاركين الذين لديهم مستوى أعلى من درجة الدهون المتعددة، مما يشير إلى تكوين مفيد للدهون الغذائية، كان لديهم خطر أقل بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويخلص ويتنبيشر إلى أن “النظام الغذائي معقد للغاية لدرجة أنه غالبا ما يكون من الصعب استخلاص أدلة قاطعة من دراسة واحدة، ويمكن لمنهجنا المتمثل في استخدام علم الدهون في الجمع بين دراسات التدخل والأنظمة الغذائية الخاضعة للرقابة العالية مع التتبع الصحي على المدى الطويل التغلب على القيود الحالية في أبحاث التغذية”.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدهون فی فی الدم
إقرأ أيضاً:
عادل الفار: آخر تفاصيل حياته وتدهور حالته الصحية في الساعات الأخيرة
توفي الفنان عادل الفار، المعروف بلقب "الذي ضحك ملايين"، بعد صراع طويل مع مضاعفات مرض الكبد. رحيله جاء بعد تدهور حالته الصحية بشكل حاد نتيجة فشل وظائف الكبد، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة شديدة نتيجة تراكم السموم العصبية في الدم.
وكان الفار قد عانى من مشاكل صحية مزمنة خلال الفترة الماضية، حيث تسببت مضاعفات مرضه في دخول العناية المركزة بعد تدهور حالته. كما كان يعاني من تأثيرات نفسية شديدة بسبب حزنه على فقدان ابنه، وهو ما ساهم في تفاقم حالته.
وقد أعلنت نقابة المهن الموسيقية خبر وفاته، حيث أثار رحيله حالة من الحزن بين زملائه ومحبيه. يذكر أن غيبوبة الكبد التي عانى منها الفار هي إحدى الحالات الناتجة عن اعتلال الدماغ الكبدي، التي تحدث نتيجة تراكم السموم في الدم، وهو ما أثر بشكل كبير على جهازه العصبي وتسبب في وفاته.