إضراب بالضفة ومظاهرات عربية وغربية تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
شهدت مدن عربية وغربية مظاهرات واحتجاجات تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة التي كان آخرها مجزرتا مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ أمس السبت.
وعمّ إضراب شامل اليوم الأحد مدن الضفة الغربية المحتلة، تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وأغلقت المتاجر والمؤسسات أبوابها وتوقفت حركة النقل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مظاهرة حاشدة في برلين تطالب بعدم تجريم المقاومة الفلسطينية المشروعةlist 2 of 2قاض بريطاني يرفض دعوى جامعة بريستول بالفض الفوري لاعتصام الطلابend of listإضراب عام في محافظات عدة بالضفة الغربية تنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع #غزة والضفة الغربية.
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 14, 2024
وبثت منصات فلسطينية مشاهد لإغلاق محال تجارية أبوابها صباح اليوم، في كل من جنين ومخيم الدهيشة في بيت لحم وطولكرم وقلقيلية، استجابة لدعوات للإضراب العام في الضفة المحتلة.
والسبت، دعت لجان التنسيق الفصائلية في المحافظات المذكورة إلى الإضراب غضبا واحتجاجا على المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المواصي.
كذلك شارك مئات الفلسطينيين في مدن رام الله والخليل وطوباس في الضفة الغربية في مسيرات منددة بمجزرة المواصي ومساندة لقطاع غزة.
مظاهرات عربية وإسلاميةوفي العاصمة الأردنية عمان، شارك مئات بوقفة تضامنية مع غزة قرب سفارة إسرائيل، احتجاجا على مجزرة المواصي جنوبي القطاع.
وهتف المشاركون "احنا معاك يا حماس"، و"نعم للمقاوم"، داعين الله أن يحفظ القطاع الفلسطيني والمقاومة وقادتها.
وخرجت مظاهرات شعبية في مدن بالمغرب، منها طنجة ومكناس وفاس ومراكش واليوسفية ووجدة، وحمل المحتجون أعلام فلسطين، وطالبوا بوقف الإبادة الجماعية والعدوان على غزة، ورفعوا صورا تبيّن حجم الدمار والقتل بغزة.
تظاهرة حاشدة في مدينة طنجة المغربية تنديداً بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع #غزة #ألبوم #حرب_غزة pic.twitter.com/IIUMY2uxuK
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 14, 2024
وشهدت مدينة صفاقس التونسية وقفة داعمة لغزة ومطالبة بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات.
"فليعد للأقصى عزه" وقفة داعمة لغزة بمدينة صفاقس التونسية تطالب بفتح معبر رفح#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/4KWSahKVGy
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 13, 2024
وفي اليمن، شهدت العاصمة صنعاء وقفتين تنديدا بإمعان إسرائيل في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة.
وبحسب وكالة "سبأ للأنباء" التابعة لجماعة الحوثي، شاركت قيادات جامعة آزال للتنمية البشرية (أهلية) بصنعاء وكوادرها ومنتسبوها في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
كما نظم قطاع النظافة والنقابة العامة لعمال البلديات في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقفة احتجاجية نصرة لغزة.
وتظاهر آلاف الباكستانيين في العاصمة إسلام آباد، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبين حكومة بلادهم بإرسال مزيد من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.
كذلك طالب المتظاهرون حكومة بلادهم بإدراج اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن قائمة الإرهابيين في باكستان.
احتجاجات غربيةوتظاهر أكثر من ألف شخص في العاصمة الألمانية برلين بينهم طلاب جامعات، خلال مسيرة حاشدة تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على غزة وبصمت الحكومة الألمانية إزاءها، وللدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وشهدت المسيرة صدامات بين المحتجين وقوات الشرطة، إذ أوقفت قوات الأمن في ساحة إنسبروك العديد من المتظاهرين بعد مطالبتهم بإنهاء المسيرة وهو ما رفضه المتظاهرون.
وأصيب 6 متظاهرين في الصدامات بين المحتجين وقوات الشرطة، وشهدت بعض الحالات تدخل فرق الصحة لإسعاف المصابين ميدانيا.
وخرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس لإدانة مجزرة المواصي في خان يونس جنوبي غزة، وللضغط على الحكومة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين، وللمطالبة بعدم مشاركة الوفد الرياضي الإسرائيلي في أولمبياد باريس.
مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس لإدانة مجزرة المواصي في خان يونس جنوبي غزة، وللضغط على الحكومة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين، وللمطالبة بعدم مشاركة الوفد الرياضي الإسرائيلي في أولمبياد باريس.. مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان ينقل المشهد#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/xtAZBKAZos
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 13, 2024
وتظاهر موظفو قطاع الصحة في العاصمة الأيرلندية دبلن تضامنا مع زملائهم في فلسطين، وبخاصة في قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون أمام مبنى السفارة الأميركية بدبلن تلبية لدعوة أطلقتها جمعية موظفي قطاع الصحة في أيرلندا.
كما تلا المتظاهرون أسماء زملائهم من العاملين في قطاع الصحة بغزة، منددين بالدعم الأميركي لإسرائيل في ارتكابها المجازر هناك.
وعبروا أيضا عن احتجاجهم ضد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رفعوا مجسماته للتعبير عن احتجاجهم على دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.
ونظم رياضيون مظاهرة تضامنية مع فلسطين أمام مبنى البرلمان بدبلن، ودعوا إلى وقف الإبادة الجماعية بغزة.
وشارك عشرات الأشخاص في المظاهرة التي نظمتها جمعية الرياضة الأيرلندية من أجل فلسطين، وخلال الفعالية رفع متظاهرون العلم الفلسطيني وعُرضت ألعاب ترمز إلى الأطفال الذين فقدوا حياتهم.
كذلك رُفعت بطاقة حمراء للإشارة إلى ضرورة منع إسرائيل من المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية، ومن بين المشاركين في المظاهرة بطل أوروبا السابق في الملاكمة إريك دونوفان.
وقال دونوفان إن هدف المظاهرة هو إبداء رد فعل على المظالم والإبادة الجماعية في فلسطين. وأضاف أن ما يحدث في فلسطين ليس عادلا ولا متساويا، "هذه جريمة فظيعة ومروعة ترتكبها إسرائيل بدعم من حلفائها مثل أميركا وأوروبا".
وأمس السبت، ضرب قصف جوي إسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، وأدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلّفت قرابة 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حراك الجامعات تندیدا بالمجازر الإسرائیلیة فی العاصمة pic twitter com خان یونس قطاع غزة فی قطاع على غزة حرب غزة
إقرأ أيضاً:
مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
في قطاع غزة الذي ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية، ما تزال المخلفات الحربية والقذائف غير المنفجرة تشكل خطرا داهما على حياة الفلسطينيين، وتهدد بحصاد مزيد من الأرواح و إحداث إعاقات دائمة، وسط غياب أي معدات أو إمكانات للتعامل معها.
ورغم توقف العمليات العسكرية نسبيا، إلا أن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي أسقطت على المدنيين خلال أكثر من خمسة عشر شهراً تحولت إلى قنابل موقوتة مدفونة بين الركام، ما يزيد من معاناة الناس الذين اضطروا لنصب خيامهم بين أنقاض منازلهم المدمرة.
منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، شهد قطاع غزة العديد من حوادث انفجار مخلفات الحرب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق، وفق تقارير طبية.
من بين المصابين، كان الضابط بلال المبحوح (37 عامًا)، أحد أفراد إدارة هندسة المتفجرات بشرطة غزة، الذي فقد بصره نتيجة انفجار جسم متفجر أثناء مهمة عمل في جباليا شمال القطاع.
يرقد المبحوح في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بعد أن أصيب بشظايا في وجهه وعينيه وجسده، تاركا إياه فاقدا للبصر تماما.
** إشارات يومية
المبحوح قال للأناضول إن إدارته تتلقى يوميا عشرات البلاغات حول وجود قذائف وأجسام غير منفجرة في الشوارع والمنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف.
وأضاف أنه في 5 مارس/آذار الجاري، خرج على رأس فريق من هندسة المتفجرات لمعاينة مكان انفجار سابق في شارع "مزايا" شرق جباليا، تسبب في إصابة ثلاثة أطفال.
وأردف المبحوح: "بينما كنا نستمع لشهادات المواطنين ونعاين الموقع، وقع انفجار جديد باغتني وألقى بي على الأرض مضرجا بدمائي".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الذخائر الإسرائيلية والأمريكية، بعضها لم يكن مألوفا لدى خبراء المتفجرات في غزة، مضيفا: "لم يتوقف عملنا طوال شهور الحرب، رغم القصف والاستهداف المتكرر".
وأوضح أنهم عملوا على تجميع تلك المخلفات في مخزن خاص شمال غزة، إلا أنه تعرض للهدم والتجريف من الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية في جباليا.
وأردف بالقول: "تم تدمير مقار عملنا جميعها، والمكان الذي كنا نجمع فيه بقايا ومخلفات الصواريخ غير المنفجرة، بما يحتويه من معدات بسيطة كنا نستعين بها في عملنا".
** غياب معدات السلامة
وأكد الخبير الفلسطيني أن عناصر هندسة المتفجرات يعملون بصدور عارية مع انعدام معدات السلامة، حيث تمنع إسرائيل إدخال أي تجهيزات أو معدات متخصصة.
وقال بصوت خافت: "نغادر منازلنا للعمل مدركين أننا قد لا نعود، لكننا نتحمل مسؤوليتنا لحماية المدنيين".
وعن طبيعة حالته الصحية، لفت المبحوح إلى أنه فقد بصره بشكل كامل، ويأمل في السفر للعلاج خارج قطاع غزة.
** 30 ألف قنبلة موقوتة
من جانبه، كشف العقيد محمد الزرقة، المتحدث باسم الشرطة بغزة، أن هناك تقديرات بوجود أكثر من 30 ألف جسم متفجر من مخلفات الحرب منتشرة في القطاع، تشكل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين.
وقال الزرقة في حديث للأناضول إن تلك الأجسام تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين، وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة لإزالتها وتحييد خطرها.
وأضاف أن طواقم هندسة المتفجرات بالشرطة يعملون بإمكانات بسيطة للغاية، ومع انعدام تام لإجراءات ومعدات السلامة، وحتى للمركبات لنقل الأجسام الخطرة من أماكنها.
وأوضح أنه "مع هذا الواقع الصعب، يضطر عناصر الهندسة إلى التعامل جزئياً مع تلك المخلفات عبر نزع الصواعق ونقل الأجسام إلى مكان بعيد عن تواجد السكان"، مضيفاً أنها بحاجة للفحص ثم الإتلاف إلا أن ذلك متعذر حالياً لنقص الإمكانات.
وتابع: "يتم إزالة الأجسام صغيرة الحجم، أما القنابل ذات الأوزان الثقيلة فيتم الاكتفاء بتأمين محيطها ومنع اقتراب المدنيين منها، لحين توفر إمكانية إخلائها من المكان".
** صعوبة التعامل
ولفت الزرقة إلى أن آلاف الأطنان من الذخيرة والقنابل الملقاة على غزة خلال شهور الحرب تتطلب إمكانات هائلة في التعامل معها، من خلال عمليات المسح الهندسي لجميع المناطق في قطاع غزة.
وبين أن "هذا الأمر متعذر في ظل الظروف الحالية، فإمكاناتنا المتواضعة لا تسمح بذلك، كما أننا بحاجة إلى أعداد كبيرة من الطواقم العاملة المدربة لهذه المهام، ناهيك عن الاحتياج إلى إزالة الركام قبل بدء العمل".
وطالب متحدث الشرطة المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل من أجل إمداد قطاع غزة بالمعدات الخاصة لعمل هندسة المتفجرات؛ لتحييد خطر الأجسام والمخلفات غير المنفجرة على حياة السكان.
وأشار إلى أن "الضابط المصاب (المبحوح) ليس الضحية الأولى لانفجار مخلفات الحرب، ولن يكون الأخير في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الآليات الثقيلة لإزالة الركام، والمعدات اللازمة لعمل هندسة المتفجرات".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.