اتصالات من e& في مصر تعلن تغيير علامتها التجارية إلى "إي آند مصر"
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة اتصالات من e& في مصر تغيير علامتها التجارية لتصبح "إي آند مصر " “e& Egypt”، وذلك في إطار التطور المستمر الذي تمر به الشركة وتبنيها لرؤية طموحة للتكيف مع التغيرات العالمية السريعة، لتُجسد بذلك هوية جديدة تعكس التزام الشركة بتقديم قيمة مضافة أكبر لعملائها من خلال توسيع نطاق خدماتها لتشمل مجالات أوسع، وتحافظ على مكانتها الرائدة في قيادة قطاع التكنولوجيا في مصر.
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة التي تستهدف من خلالها التحول من شركة اتصالات متكاملة إلى مجموعة تكنولوجية تقدم مجموعة واسعة من الحلول والخدمات المبتكرة لعملائها في مصر، من بينها الحلول الرقمية والمتكاملة للشركات والأفراد والتي تسهم في تحسين كفاءة عملياتهم وتعزيز نموهم، بالإضافة إلى خدمات الترفيه التي تشمل تقديم محتوى ترفيهي غني ومتنوع فضلاً عن الاستثمار في أحدث التقنيات مثل التكنولوجيا المالية للأفراد والمؤسسات وتقديم حلول وخدمات تحقق نقلة نوعية وفرق في حياة العملاء.
بدأت "إي آند مصر" رحلتها نحو التحول في عام 2022 عندما قامت بتغيير علامتها التجارية من "اتصالات مصر" إلى "اتصالات من e& في مصر"، ومنذ ذلك الحين، نجحت الشركة في تحقيق عدة إنجازات هائلة شملت إطلاق العديد من المنتجات والخدمات المبتكرة، ومع تغيير علامتها التجارية إلى "إي آند مصر"، تؤكد الشركة التزامها الراسخ بمواصلة التطور والابتكار لتلبية احتياجات عملائها المتنامية وتطلعاتهم المستقبلية.
وتشير العلامة التجارية الجديدة "إي آند مصر" إلى عزمها على التوسع في مجالات النمو غير المتعلقة بقطاع الاتصالات، من خلال الاستثمار في شركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المالية والمدفوعات و القروض متناهية الصغر، بالإضافة الى خدمات التعهيد و الترفيه، إيمانًا منها بأهمية هذه المجالات في دفع عجلة التحول الرقمي في مصر وبداية فصل جديد بهوية مبتكرة تعزز من موقعها كمركز إقليمي ريادي للاتصالات والتكنولوجيا والابتكار.
في هذا السياق قال المهندس حازم متولي الرئيس التنفيذي لشركة إي آند مصر: "يمكن القول بأن "إي آند مصر" ليست مجرد علامة تجارية جديدة، بل هي تأكيد على تعهدنا بمستقبل رقمي واعد يساهم في إثراء حياة العملاء وإحداث تغييرا إيجابيا في المجتمع". وأضاف: "نحرص على الاستثمار في مجالات غير تقليدية لقيادة عملية التحول الرقمي في مصر من خلال تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة تلبي احتياجات عملائنا المتطورة التي تتماشى مع التطور السريع وغير المسبوق في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وأوضح متولي أن تغيير العلامة التجارية إلى "إي آند مصر" بمثابة خطوة استراتيجية مهمة تعكس التزام الشركة بالابتكار والتطوير المستمر، حيث تسعى المجموعة للتركيز أكثر على الاستثمار في قطاعات النمو الجديدة خارج قطاع الاتصالات، بهدف قيادة عملية التحول التكنولوجي في السوق المصري والمنطقة.
وأكد: "هذه الخطوة تعبر عن طموحات المجموعة في الاستمرار في تحقيق التوسعات والنمو المستدام، وهو ما يعكس التزامنا بتقديم أفضل الخدمات والحلول التكنولوجية لعملائنا من خلال رؤيتنا للمستقبل التي تعتمد على الابتكار والتطور، ونثق بأننا سنواصل تقديم قيمة مضافة تساهم في تطوير قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في مصر كجزء من أهدافنا الكبيرة ورؤيتنا المستقبلية".
و تعد شركة إي آند مصر (اتصالات منe& مصر سابقاً) واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، ومنذ تأسيسها في عام 2006، حققت الشركة نموًا كبيرًا في السوق المصري، وقدمت مجموعة واسعة من الخدمات لملايين العملاء، وتحرص الشركة على مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة في الوقت الحالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتصالات مصر اتصالات من e في مصر الحلول الرقمية تغییر علامتها التجاریة الاستثمار فی اتصالات من من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
السعودية تخلع معطفها القديم
في عالم السياسة، لا شيء يحدث مصادفة، وحين يتغير خطاب بحجم الإعلام السعودي الرسمي، فذلك لا يعد مجرد تعديل في النشرة، بل انقلاب في البوصلة، منذ شهور وأنا أتابع هذا التحول الغريب، جميل في بعضه، مربك في توقيته، ومذهل في إيقاعه المتصاعد، القناة السعودية الأولى، التي اعتادت لعقود أن تتجنب الاقتراب من حدود السياسة الإقليمية المشتعلة، باتت تتكلم كما لو أن داخلها قناة عربية ثائرة أطلق سراحها
في قلب شاشة الإخبارية الرسمية، تقرير عن هتلر العصر نتنياهو بلغة حادة، ويدك الكيان الصهيوني بلغة كانت محظورة في الإعلام الخليجي لعقود، باستثناء الإعلام القطري، واللافت أن هذا الخطاب لا يظهر عرضا، بل هو مستمر منذ أسابيع في هذه القناة تحديدا، التي تعبر بشكل مباشر عن التوجه الرسمي
وفي الوقت ذاته، كانت القناة تبث مقابلات مع معتمرين سودانيين من قلب الحرم المكي، يدعون للبرهان بالنصر، ويشاركهم الدعاء الصحفي السعودي ذاته، المشهد لا يحتمل التأويل، الرسالة واضحة، السعودية اختارت طرفا في الصراع، دون مواربة، ولا لغة رمادية، كما أن وزير الخارجية السوداني قال أن المملكة أبلغتهم أنها ستتكفل بكل احتياجات السودان لمدة ستة أشهر ،،
حتى المعرفات السعودية ذات الأعلى متابعة، بما فيها حسابات صحفيين بارزين، لم تعد تغرد خارج السياق الجديد، تحول خطابها بشكل لافت ليواكب التوجه الرسمي، تبنت نبرة دعم واضحة للجيش السوداني، وقبلها انفتاحا كبيرا تجاه السلطة السورية، هذا التحول في المزاج الرقمي يعكس أن التغيير لم يعد مقتصرا على القنوات الرسمية، بل أصبح يشمل الوعي العام الموجه أيضا
منذ متى تفعل السعودية ذلك، منذ متى يتحدث إعلامها بلهجة الجزيرة، دون أن تكون الجزيرة، هناك شيء يتغير، لا في الشاشة فقط، بل في القصر
منذ عام 2011، وأنا أتابع الإعلام السعودي حين أنشأت أول صفحة لي على تويتر،، كما عملت مراسلا لصحيفة الاقتصادية لعام ونصف من صنعاء ، كان الإعلام السعودي أقرب إلى متحف رسميات، لا يعادي ولا يناصر، كان حياديا إلى درجة البرود..
اليوم، لم يعد كذلك
الخطاب تغير
اللهجة تغيرت
كما أن تجربتي المهنية في مجال رصد وتحليل المحتوى، والتي امتدت لست سنوات، تجعلني أقرأ هذا التحول في الخطاب السعودي بدقة، ما يحدث في المنصات الرقمية، خصوصا عبر المعرفات الأعلى متابعة، بما فيها حسابات صحفيين وإعلاميين مؤثرين، ليس مجرد تفاعل لحظي، بل هو تحول موجه ومتدرج في المزاج العام، يعكس انسجاما مع التوجه الرسمي الجديد
هذا التغير لم يأت ارتجالا، بل يظهر بوضوح أن هناك إعادة تموضع شاملة في الخطاب، تتجاوز الإعلام الرسمي لتصل إلى وعي الجمهور عبر أدواته اليومية..
قبل أيام، ظهر عيدروس الزبيدي في خطاب تهديدي فج تجاه قبائل حضرموت، خطاب لم يأت من فراغ، بل من أزمة ثقة تتعمق بين مشروعه والمكون القبلي في الشرق، بعدها بأيام فقط، يظهر وزير الدفاع السعودي في لقاء مباشر مع رئيس حلف قبائل حضرموت
الرسالة لا تحتاج إلى محلل استراتيجي
في الملف السوري، الخطاب السعودي أقرب إلى نبض الشعب، منه إلى الخط الرسمي للدولة، أحيانا لا يمكنك أن تفرق بينه وبين خطاب قناة الجزيرة حين تتحدث عن القضايا الكبرى..
من كان يتوقع أن تتحدث القنوات السعودية بهذا الوضوح عن الغارات والاحتلالات والحق الفلسطيني، بهذا القدر من الحزم والصفاء، ما نراه ليس تغييرا في اللهجة فقط، بل تفكيك كامل للخطاب القديم
قد يقول البعض إن التغير نتيجة ظروف إقليمية بعد السابع من أكتوبر، وآخرون يرونه استجابة لحاجة واستدارة داخلية وخارجية واسعة، لكن مع ذلك، السعودية تغيرت.
من يراقب المشهد بعين أوسع سيدرك أن ما يحدث في الإعلام ليس سوى انعكاس لتحول جذري أعمق في السياسة السعودية مع صعود محمد بن سلمان، فقد نسجت المملكة خلال السنوات الأخيرة علاقة استراتيجية متنامية مع الصين، متجاوزة بذلك النمطية التقليدية التي حصرت توجهاتها لعقود في النفوذ الأمريكي، وكأن واشنطن كانت الخيار الإجباري الوحيد، هذا الانفتاح نحو الشرق أجبر واشنطن على إعادة النظر في تعاملها مع الرياض، بعدما تخلت الأخيرة عن موقع التابع واختارت أن تتصرف كقوة مستقلة وفاعلة في توازنات الإقليم والعالم، وكان اختيار السعودية كمقر للحوار الروسي الأمريكي دليلا واضحا على هذا التحول