ضمن الدورة المقبلة من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، يشارك مشروعا فيلمين من توزيع MAD World، شركة المبيعات العالمية التابعة لشركة MAD Solutions، في النسخة الثانية عشر من ورشة فاينال كات في فينيسيا لمشروعات الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهما فيلم الإثارة الذي يدور في عالم اللاجئين الأفارقة بالقاهرة “عائشة لا تستطيع الطيران” للمخرج المصري مراد مصطفى، وفيلم الرعب ورشة للمخرج اللبناني نديم تابت.

وسيتنافس المشروعان مع خمسة مشروعات أخرى، للفوز بتمويلات ومنح تساعد في وضع اللمسات النهائية قبل العرض الأول عالميًا في نهاية المطاف.

عائشة لا تستطيع الطيران فيلم للمخرج مراد مصطفى وهو إنتاج المشترك بين مصر وتونس والسعودية وقطر وفرنسا، يدور حول عائشة، وهي مهاجرة أفريقية عمرها 26 سنة، تمارس لعبة التكيف وتحقيق أقصى استفادة في العالم السفلي لمجتمع المهاجرين الأفارقة في القاهرة والتوتر بين المجموعات المختلفة.

مشهد من فيلم عائشة لا تستطيع الطيران

عائشة لا تستطيع الطيران بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح، مدير التصوير مصطفى الكاشف الذي عمل أيضًا في فيلم عيسى والفيلم الصومالي الأول الذي يشارك بمهرجان كان The Village Next to Paradise، ومونتاج محمد ممدوح.

عائشة لا تستطيع الطيران من إنتاج سوسن يوسف (شركة بونانزا فيلمز)، بالاشتراك مع شركة فيلم كلينك المصرية (محمد حفظي)، وشركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة)، وشركة Cinewaves السعودية (فيصل بالطيور)، وشركة MAD Solutions المصرية (علاء كركوتي وماهر دياب)، شركة لاجوني للإنتاج السينمائي (شاهيناز العقاد)، ودولاك للإنتاج (ميشيل زانا) من فرنسا.

ومراد مصطفى، مخرج عائشة لا تستطيع الطيران، من مواليد القاهرة عام 1988 ودرس الإخراج في العديد من الورش السينمائية، وعمل مساعد مخرج لمدة عشر سنوات منذ 2019 مع مخرجين مثل محمد دياب، شريف البنداري. من أعماله مساعد مخرج مسلسل (لدينا أقول أخرى) ويعتبر أول فيلم من إخراجه فيلم القصيرة حنة ورد عام 2019.

ونال مشروع فيلم عائشة لا تستطيع الطيران منح ودعم من لودج البحر الأحمر، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، مهرجان الجونة السينمائي، أكاديمية لوكارنو، وبرنامجي Cinéfondation وLa Fabrique Cinéma في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.

إنتاج  مشترك

ومن إخراج نديم تابت الذي يشارك في كتابة السيناريو مع أنطوان واكد وجمال بلماحي، وبإنتاج مشترك بين لبنان وفرنسا وقطر والسعودية، يدور فيلم ورشة حول طارق، شاب سوري هارب من بلاده، يجد عملًا في موقع بناء في غابة بالقرب من قرية لبنانية، ويكتشف معاداة السكان المحليين للعمال بسبب ذكريات الاحتلال العسكري السوري في التسعينيات. ومع تقدم أعمال البناء، تقع أحداث غريبة، ويشتبه العمال السوريون في قيام القرويين بأعمال تخريبية، مما يؤدي إلى تفاقم التوتر.

مشهد من فيلم ورشة

الفيلم من بطولة زياد جلاد، مارلين نعمان، مايا داغر، مو لطوف، حسن دوبا، ومحمد زرزور، وهو إنتاج مشترك بين جورج شقير (شركة Abbout Productions اللبنانية)، بالاشتراك مع أنطوان واكد، وإيلي الصعيبي (Clandestino Films اللبنانية)، وأرنو دوميرك (Andolfi) من فرنسا. وتتولى شركة MAD World مبيعات الفيلم في جميع أنحاء العالم، بينما تتولى Film Clinic Indie Distribution المصرية مسؤولية مبيعات الفيلم وإصداره في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد نال المشروع دعمًا ماليًا من صندوق البحر الأحمر السينمائي، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق الفيلم اللبناني. كما شارك أيضًا في سوق الإنتاج المشترك Frontières في مونتريال وملتقى القاهرة السينمائي.

نديم تابت هو مخرج لبناني، قام بإخراج العديد من الأفلام القصيرة التي عُرضت دوليًا. وفي عام 2001، شارك في تأسيس مهرجان الفيلم اللبناني وعمل مبرمجًا سينمائيًا في العديد من المهرجانات الأوروبية. تم عرض فيلمه الطويل الأول يوم ببيروت لأول مرة في مهرجان روما السينمائي وهو حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلمه الطويل الثاني، بالإضافة إلى مسلسل بعنوان فارايا.

يقوم نديم تابت أيضًا بإخراج أفلام الموضة والفيديوهات الموسيقية لعدة فرق موسيقية من أوروبا والعالم العربي، ويقيم مؤتمرات جامعية عن السينما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان فينيسيا السينمائي

إقرأ أيضاً:

السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟

 

الخرطوم- تزامنا مع تقدم الجيش السوداني في وسط البلاد وولاية الخرطوم حقق متحرك "الصياد" اختراقات بالسيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينة في ولاية شمال كردفان واقترب من فك الحصار عن الأبيض عاصمة الولاية والتمهيد لتحرير محلياتها الشمالية.

ويعتقد خبراء عسكريون أن وصول الجيش إلى الأبيض يعني بداية إعادة السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية غرب كردفان وشمال ولاية جنوب كردفان والزحف نحو إقليم دارفور.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش إكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية في الخرطوم، بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري، وهي خطوة أنهت حصار مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.

ومنذ أكثر من عام أنشأ الجيش قوة تتألف من قوات الجيش في النيل الأبيض والقوة التي انسحبت من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وقوات من فرقة الهجانة في شمال كردفان وقوات مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات.

وكلفت القيادة العسكرية المتحرك فتح الطريق الذي يربط كوستي في النيل الأبيض مع الأبيض حاضرة شمال كردفان في طريقه الى دارفور، وفك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة، مند الأيام الأولى للحرب، مما عطل وصول الشاحنات التجارية والقوافل الإنسانية وتصدير المواشي والمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها، بالإضافة إلى توفرها على أكبر بورصة للصمغ العربي في العالم.

جانب من تحركات سابقة للجيش السوداني في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (الجزيرة) اختراق كردفان

واستعاد المتحرك الذي أطلق عليه "الصياد، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، السيطرة على مدينة أم روّابة ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي استخدمت الكمائن والمسيرات لتعطيل المتحرك.

إعلان

وكانت قوات الدعم السريع تسيطر منذ سبتمبر/أيلول 2023 على مدينة أم روّابة، والتي تبعد عن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان نحو 145 كيلومترا، كما تبعد نحو 480 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الخرطوم.

وتعد أم روّابة مركزا تجاريا مهما وسوقا كبيرا للحبوب الزيتية، كما أنها ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان، بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان شرقي البلاد.

وزحف "متحرك الصياد" غربا من أم روابة واقتحم في 17 فبراير/شباط الجاري الرهد، ثالثة كبرى مدن شمال كردفان، المتاخمة لولاية جنوب كردفان وهي مدينة تشتهر أيضا بإنتاج الحبوب الزيتية والكركدي.

وحررت قوات من الجيش أيضا -الأربعاء الماضي- عدة قرى قرب الرهد أبرزها سدرة وجبل الداير المتاخمة لولاية جنوب كردفان كانت تنتشر بها قوات الدعم السريع.

قاعدة متقدمة

وكشفت مصادر عسكرية للجزيرة نت أن المعارك التي خاضها الجيش مع قوات الدعم السريع كانت شرسة، وجمعت القوات مقاتليها من غرب كردفان وجنوبها للدفاع عن أم روابة والرهد ولكنها تكبدت مئات القتلى والجرحى وخسرت عشرات المركبات القتالية وأدى ذلك إلى "كسر ظهرها".

وسيكون وصول "متحرك الصياد" إلى الأبيض بداية نهاية قوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث، حيث تنتشر القوات في مدينتي الفولة والمجلد ومناطق أخرى في غرب كردفان، بالإضافة إلى محلية القوز وعاصمتها الدبيبات في شمال ولاية جنوب كردفان، ومحليتي بارا وجبرة في شمال كردفان حسب المصادر ذاتها.

وتوضح المصادر العسكرية أن "الصياد" لن يتوقف في الأبيض وإنما سيتجه جنوبا منها إلى محلية الدبيبات في شمال ولاية جنوب كردفان ثم إلى أبوزبد في الطريق الى الفولة حاضرة ولاية غرب دارفور، وستكون الأبيض قاعدة متقدمة للتحرك نحو إقليم دارفور وفتح الطريق القاري إلى الفاشر، كما ستتحرك أيضا بمحاور أخرى قوات أخرى من الشمال نحو دارفور أيضا.

????????رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد القوات الخاصة*
أم درمان ٢١-٢-٢٠٢٥
قام السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن *عبدالفتاح البرهان* اليوم بزيارة إلى معسكر القوات الخاصة، رافقه خلالها الفريق أول الركن *ياسر العطا* عضو مجلس السيادة… pic.twitter.com/fCoQOxiIbG

— Alnazeirabusail (@Alnazeirabusai1) February 21, 2025

إعلان

وفي موازاة ذلك ودع عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الأربعاء الماضي "متحرك نمور الصحراء" في مدينة الدبة في الولاية الشمالية بشمال البلاد في طريقه إلى دارفور.

وقال العطا لدى مخاطبته وحدات الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة أن المعارك لن تتوقف حتى يتم تحرير كل شبر من الأرض السودانية، ونصب سرادق الاحتفالات في نيالا وزالنجي والضعين والجنينة عواصم ولايات دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

 

تحول إستراتيجي

ورفض مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع الخوض في تفاصيل العمليات العسكرية، وقال المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته للجزيرة نت أن قوات الدعم السريع ستتوحد مع الفصائل التي تحالفت معها عبر "ميثاق السودان التأسيسي" في جيش واحد سيحدث انقلابا في الميزان العسكري.

من جانبه، عد الخبير العسكري سالم عبد الله ما حققه "متحرك الصياد" من توغل في ولاية شمال كردفان تحولا إستراتيجيا في المرحلة الثالثة من الحرب وستكون له تداعيات في خنق قوات الدعم السريع في كردفان والضغط عليها في إقليم دارفور.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت فإن الرهد نقطة ارتكاز رئيسية في كردفان، نظرًا لموقعها الذي يربط شمال الإقليم بجنوبه، ومركزًا لوجستيًا اعتمدت عليه قوات الدعم السريع مصدرا للإمداد وقاعدة للقيادة والتحكم في عملياتها بالمنطقة.

وما حققه "الصياد" في شمال كردفان ضربة قوية لقوات الدعم السريع ويضعف موقفها ويضعها أمام خياري الانسحاب نحو دارفور تحت ضغط العمليات العسكرية، أو خوض مواجهة خاسرة تعجل بانهيارها في الإقليم، ويهدد مناطق سيطرتها في دارفور، وفقا للخبير العسكري.

أما الباحث والخبير الأمني حسن الأصم فيرى أن قوات الدعم السريع ارتكبت أخطاء عسكرية وضعتها في موقف معقد بسبب انتشارها في وسط السودان مما أدى إلى استنزافها وقطع خطوط إمدادها الطويلة، وقاد إلى خسارتها ولايتي سنار والجزيرة وغالب ولاية الخرطوم خلال فترة قصيرة.

إعلان

وتوقع الخبير في تصريح للجزيرة نت أن تجعل قوات الدعم السريع المدن والمناطق التي تسيطر عليها في غرب كردفان مواقع دفاع متقدم عن دارفور حتى لا تكون المواجهة مع الجيش والقوات المتحالفة معه في عواصم ولايات دارفور، ورجح أن تتحول إلى حرب استنزاف طويلة في غرب السودان.

 

مقالات مشابهة

  • أخبار أسوان| مشاركة متميزة لفرق الفنون الشعبية بمهرجان تعامد الشمس.. وافتتاح معارض «أهلاً رمضان»
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • أسعار مبالغ فيها.. «حماية المنافسة» يحرك دعوى جنائية ضد 162 شركة إنتاج كتاكيت
  • هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
  • تكريم انتشال التميمي بمهرجان العراق السينمائي
  • «جسم وأسنان وشعر مستعار» يمثل مصر بمهرجان Itfok الدولي للمسرح بالهند
  • بسبب تأييده لفلسطين.. الشرطة الألمانية تستدعي مخرج صيني بمهرجان برلين السينمائي
  • شركة أمريكية تستهدف زيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يوميًا
  • وزير البترول يبحث مع شركة إيطالية إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر
  • الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 75