فاينانشيال تايمز: حادث ترامب يهدد بقلب السباق الانتخابي الأمريكي المضطرب بالفعل ويعمق الاستقطاب في البلاد
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية حادث إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الليلة الماضية، بأنه عمل من أعمال العنف السياسي من شأنه أن يهدد بقلب السباق الانتخابي الأمريكي الذي يموج بالاضطرابات بالفعل ويعمق حالة الاستقطاب في البلاد.
وقالت الصحيفة - في مقال نشرته اليوم الأحد تعليقا على هذا الحادث- إن السياسة الأمريكية ابتليت في السنوات الأخيرة بانقسامات عميقة وخطاب سياسي متصاعد، مع اندلاع أعمال عنف متفرقة على مدى السنوات الأربع الماضية بما في ذلك هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكونجرس الأمريكي من جانب أنصار ترامب. وسارع بعض الجمهوريين إلى إلقاء اللوم في الحادث على خطاب بايدن السياسي.
وأضافت أن الرئيس السابق أصيب بوابل من إطلاق النار الليلة الماضية "من موقع مرتفع" خارج المكان، وفقا لجهاز الخدمة السرية الأمريكية. وتسببت الطلقات في مقتل أحد الحضور وإصابة آخرين بجروح خطيرة -وجميعهم من الذكور- بحسب السلطات.
وقال جهاز الخدمة السرية -المسؤول عن حماية الرؤساء الحاليين والسابقين- إن مطلق النار المشتبه به أطلق "عدة طلقات باتجاه المنصة" وإن المهاجم لقي حتفه. وتعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي لاحقا على مطلق النار المشتبه به وهو توماس ماثيو كروكس -20 عاما- من بيثيل بارك، في ولاية بنسلفانيا.
وأضافت الصحيفة أن سلطات إنفاذ القانون لم تعرف عن مطلق النار إلا بعد إطلاق النار، وفقا لتقييم أولي. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عما إذا كان الحادث يمثل فشلا أمنيا، قال كيفن روجيك وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه من السابق لأوانه اتخاذ أي قرار، لكنه أضاف أنه من "المفاجأة" أن الجاني تمكن من إطلاق عدة أعيرة نارية. ورفض روجيك أيضا التعليق على دوافع مطلق النار أو نوع السلاح المستخدم.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن المحاولة الواضحة لاغتيال ترامب هي المرة الأولى منذ عقود التي يكون فيها رئيس حالي أو سابق ضحية لإطلاق نار. ويأتي ذلك قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وقبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، في الوقت الذي من المقرر أن يقبل فيه ترامب رسميا ترشيح حزبه لمنصب الرئيس.
ونسبت الصحيفة البريطانية إلى جيه دي فانس، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو والمحتمل أن يكون نائبا لترامب، قوله إن "الفرضية المحورية لحملة بايدن" ترتكز على أن ترامب هو "فاشي واستبدادي يتعين إيقافه بأي ثمن. وأن هذا الخطاب أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".
من جانبه قال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في بيان له إنه "شعر بالرعب مما حدث"، مضيفا: "لا مكان للعنف السياسي في بلادنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب بنسلفانيا مطلق النار
إقرأ أيضاً:
القانون الأمريكي الجديد يهدد مستقبل شركة DJI.. هل ستنجو؟
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، وهو مشروع قانون يحدد ميزانية الإنفاق الدفاعي السنوية، ويمثل هذا القانون تهديدا كبيرا لأكبر شركة للطائرات بدون طيار في العالم DJI، وإن لم يكن بالضرورة الحظر الفوري الذي كانت تخشاه.
القانون الأمريكي الجديد يهدد مستقبل شركة DJIرغم عدم احتواء القانون على جميع أحكام "قانون مكافحة الطائرات بدون طيار للحزب الشيوعي الصيني"، إلا أنه يمهد الطريق لمدة عام لتطبيق حظر تلقائي على منتجات DJI وكذلك منتجات شركة Autel Robotics، ما لم تتمكن DJI من إقناع وكالة الأمن القومي بأن منتجاتها لا تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
وفي حال فشلها، سيتم إدراج DJI ضمن القائمة المحظورة من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، ما سيؤدي فعليا إلى منع استيراد أي منتجات جديدة.
وسيؤثر هذا القانون على جميع المستلزمات التي تشمل أجهزة الراديو أو الكاميرات، مثل DJI Osmo Pocket 3، ما يعني حظر استيراد أي منتج جديد من الشركة، كما يتوقع أن يحظر القانون أيضا أي محاولة من DJI لتسويق منتجاتها تحت أسماء تجارية أخرى.
تم تمرير مشروع القانون بالفعل في مجلس النواب، ويتجه الآن إلى مكتب الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه، حيث تعتبر موافقته ضرورية لتجنب إغلاق جزئي للحكومة.
تواجه DJI بالفعل تدقيقا متزايدا من قبل السلطات الأمريكية، حيث قامت الشركة بتقليص شحناتها إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالقوانين الحالية، وعبرت DJI عن قلقها من عدم وجود وكالة حكومية محددة لتقييم منتجاتها، مما قد يحول دون طرح منتجات جديدة في السوق الأمريكية.
تتجه الأنظار الآن إلى ما ستؤول إليه الأمور في ظل هذا القانون، وما إذا كانت إدارة دونالد ترامب ستسعى لإنقاذ الشركة من تداعيات هذه القيود.
في منشور على مدونتها، وصفت شركة DJI بأنها “أخبار جيدة” أن قانون تفويض الدفاع الوطني لا يحظر صراحة منتجات DJI، لكنها تقول إن الحكومة الأمريكية تستهدف الطائرات الصينية بدون طيار للتدقيق، وتشعر بالقلق بشأن حقيقة أن القانون لا يحدد الحكومة وكالة لتنفيذ مهمة تحديد ما إذا كان يشكل خطرا فعليا.
وكتبت الشركة: “هذا يعني أنه سيتم منع DJI من إطلاق منتجات جديدة في السوق الأمريكية دون أي خطأ من جانبها، ولكن ببساطة لأنه لم تختر أي وكالة القيام بعمل دراسة منتجاتنا”، إنها تطلب من الكونجرس اختيار “وكالة تركز على الناحية الفنية لضمان أن التقييم قائم على الأدلة”، وإعطاء الشركة الفرصة للرد.