فضيحة وزارة التجارة: ارتفاع الأسعار وحصة تموينية رديئة يفجر غضب العراقيين
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يوليو 14, 2024آخر تحديث: يوليو 14, 2024
المستقلة/ العراق/ – تساءل أحد المواطنين العراقيين، وهو رجل أعمال، عبر إحدى مجموعات الواتساب عن أسباب الارتفاع الجنوني لأسعار السكر في العراق، مستندًا إلى مقارنة الأسعار العالمية والمحلية وإحدى دول الجوار، والتي تكشف عن وجود فوارق صادمة في الأسعار.
وأرفق رجل الأعمال مع تغريدته صورة تظهر أسعار السكر العالمية حتى 11 يوليو 2024، حيث يبلغ سعر طن السكر عالميًا 550.
وشدد رجل الأعمال على أن كيلو السكر عالميًا يكلف حوالي 732 دينارًا، وبعد إضافة تكاليف النقل والربح يصل إلى 914 دينارًا للكيلوغرام. بينما سعر كيس 600 غرام حاليًا في الأسواق العراقية يبلغ 1500 دينار، مما يعني أن السكر في العراق هو الأغلى على مستوى المنطقة.
في المقابل، قام مراسل “المستقلة” بإرفاق صورة ثانية تظهر أن سعر كيس السكر (1 كيلوغرام) في الأسواق الأردنية المجاورة للعراق يبلغ 0.70 دينار أردني، وهو ما يعادل حوالي 1500 دينار عراقي للكيلوغرام. هذا الفارق الشاسع في الأسعار يثير تساؤلات حادة حول دور وزارة التجارة العراقية في ضبط الأسعار وحماية المستهلكين من التلاعب والاحتكار.
وتواجه وزارة التجارة العراقية انتقادات لاذعة لإهمالها المستمر والواضح في مراقبة الأسواق المحلية والتدخل عند الحاجة لضبط الأسعار. هذا الإهمال لا يقتصر على السكر فقط، بل يمتد ليشمل توريد مفردات البطاقة التموينية ذات المواصفات الرديئة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المواد بشكل كبير لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتظهر التقارير السابقة أن وزارة التجارة لم تتخذ إجراءات فعالة لمواجهة ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الأعباء على المواطنين العراقيين. إن استمرار هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لضمان تطبيق سياسات رقابية صارمة وتحسين جودة المواد التموينية.
بات من الضروري أن تتحمل الوزارة مسؤولياتها وتتبنى خطوات جدية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية. المطلوب ليس فقط تخفيض الأسعار، بل أيضًا تحسين جودة المواد التموينية وتوفيرها بأسعار معقولة للمواطنين. إن تجاهل هذه القضايا الحيوية لن يؤدي إلا إلى زيادة السخط الشعبي وتفاقم الوضع الاقتصادي.
وزارة التجارة تحت المجهر، وعليها أن تثبت للشعب العراقي أنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها وتقديم الدعم الحقيقي للمواطنين في مواجهة التحديات الاقتصادية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
البيئة: قروض بقيمة 500 مليون دينار لمعامل الطابوق المستخدمة للغاز المسال
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة البيئة، الثلاثاء، توفير قروض تصل قيمتها إلى 500 مليون دينار، لأصحاب معامل الطابوق المستخدمة للغاز المسال ضمن مبادرة للبنك المركزي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة، لؤي المختار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "بناء على الاجتماع المنعقد بين وزير البيئة هلو عسكري، ومحافظ البنك المركزي علي العلاق، تم الاتفاق على دعم وزارة البيئة، من خلال مساعدتها في تنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الوزراء، وخصوصا فيما يتعلق بتحسين واقع حال معامل الطابوق في منطقة النهروان، والذي يزيد عددها عن أكثر من 300 معمل تقريبا".
وأوضح، أن "هذه المعامل تعمل بتقنيات قديمة وباستخدام النفط الأسود وهو وقود سيء ومحتواه عالي من الكبريت، ولا يحترق بشكل جيد، فكان قرار مجلس الوزراء منح مهلة لمعامل الطابوق للتحول الى الغاز المسال، على أن توفر وزارة النفط الغاز المسال لهم".
وأشار إلى أن، "مبادرة البنك المركزي بمنح القروض مهمة وتيسر عملية الانتقال وتوفير ما يتطلبه، حيث يصل مبلغ القرض الى 500 مليون دينار عراقي"، مبيناً أن "هذه المبادرة ممتازة، وستسهم كثيرا في حل مشكلة تلوث الهواء، وخصوصا في منطقة النهروان".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام