قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، إن هيئة كبار العلماء تتابع دراسة المُحال إليها من المقام الكريم، والوزارات والجهات الحكومية، وإبداء الحكم الشرعي تجاه تلك القضايا والمسائل الشرعية بعد دراستها دراسة مستفيضة من حيث إعداد البحوث العلمية المحكمة، وتكوين اللجان المختصة لدراسة المسائل المحالة إليها وفقاً للاختصاص.


وأضاف في كلمته خلال انعقاد الدورة الـ 95 لهيئة كبار العلماء بمقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمحافظة الطائف، نحمد الله أن كلّل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين بالنجاح المتميز لإدارة موسم حج هذا العام، قائلا: «إن هذا ليس ذلك بغريب على هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، فبعد توفيق الله عز وجل وتسديده، فإن هذه الدولة المباركة تبذل الغالي والنفيس في جهود متنوعة مترامية الأطراف، متعددة الاختصاصات ليؤدي حجاج بيت الله حجهم في أمن وطمأنينة وسكينة؛ فالحمد لله الذي مكَّن لهذه الدولة المباركة، وشرَّفها بخدمة الحرمين الشريفين، وأعزَّها بحماية مشاعر ومقدسات المسلمين».

وبهذه المناسبة رفع مفتي عام المملكة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله وأيدهما ـ التهنئة والشكر والتقدير بمناسبة النجاح المتميز لموسم حج هذا العام، ونسأل الله تعالى أن يكلل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - دوماً - بالتوفيق والنجاح.

وقال رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء: «من فضل الله علينا في هيئة كبار العلماء، استمرار اجتماعاتها، وتعاقب دوراتها، لدراسة ما يحال إليها من المقام الكريم، ومن الجهات الحكومية، حيث استمرت هيئة كبار العلماء في بيان الحكم الشرعي فيما يحال إليها بعد اكتمال دراسته وإعداده دون أي تأخر، وكان فيما تخطه من بيانات، وما تصدره من قرارات، وما ترفع به من رأي، الأثر الطيب الذي يحظى بالتقدير والإمضاء، ومن آخر ذلك البيان المؤصل شرعاً، الذي راعى مصلحة حجاج بيت الله الحرام، فحذر من الحج دون تصريح رسمي، وبيّن أن ذلك لا يجوز، بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية، وكان لهذا البيان الصدى الطيب، والمصلحة الظاهرة للعيان، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، والمتابعة لأفضل الأنبياء وسيد الرسل، عليهم صلوات الله وسلامه".

بدوره نوه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، بما تلقاه الهيئة من دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ أيدهما الله ـ مما مكن الهيئة من أداء مهماتها وإنهاء أعمالها التي تحال إليها من المقام الكريم والجهات الحكومية، مشيراً إلى أن الأمانة العامة عقدت شراكات عديدة مع جهات متخصصة؛ للاستعانة بخبراتها عند دراسة الموضوعات ذات الصلة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: هيئة كبار العلماء مفتي المملكة اخبار السعودية الحكم الشرعي أهم الآخبار أخر أخبار السعودية خادم الحرمین الشریفین هیئة کبار العلماء

إقرأ أيضاً:

مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة

الرياض

دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته، ردًّا على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال سماحته: “إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حرصًا على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل، فإن العمل لا يكون مقبولًا إلا بشرطين الإخلاص لله، وأن يكون العمل على وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء”) رواه أحمد”.

وبين سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهدًا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” رواه مسلم.

وأضاف: “فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلسًا يوم القيامة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)”.

وذكر سماحته في ختام الفتوى بأنه يجب على المسلم أن يحرص على الإخلاص قدر استطاعته، سائلًا الله أن يرزق الجميع الإخلاص والعمل الصالح، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الحرمين الشريفين ليلة 14 رمضان
  • مفتي عام المملكة: تصوير وبث الصلوات على الهواء قد يتنافي مع الإخلاص
  • مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة
  • “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في بلجيكا وإيطاليا والسويد
  • محافظ الأحساء يكرّم الفائزين بجائزة خادم الحرمين لحفظ القرآن
  • السفير البريثن يسلّم هدية خادم الحرمين الشريفين من التمور لبروناي دار السلام
  • خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء
  • “الشؤون الإسلامية” تقيم مأدبة إفطار للصائمين في مقدونيا الشمالية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين
  • جلالة السلطان يتلقّى شكر خادم الحرمين الشريفين
  • من الجامع الأزهر.. احتفالية كبرى بذكرى العاشر من رمضان بحضور كبار العلماء والمسؤولين