الاتحاد الأوروبي يسعى لإحياء العلاقات مع تركيا وأنقرة تتطلع نحو الصين وبريكس
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتعزيز العلاقات التجارية مع تركيا، بهدف تحديث الاتحاد الجمركي في عام 2025، في حين تتطلع تركيا، المحبطة من التقدم البطيء، بشكل متزايد نحو كتل منافسة مثل الصين ودول البريكس.
خطة أوروبا الإستراتيجيةوقالت وكالة بلومبيرغ إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تعمل على خطة من 3 مراحل لإحياء وتعزيز العلاقات مع تركيا.
وتشمل هذه الخطة -وفقا لبلومبيرغ-
زيادة عدد الاجتماعات رفيعة المستوى. إعادة إطلاق عمليات بنك الاستثمار الأوروبي "إي آي بي" (EIB) في تركيا. وبدء محادثات جديدة لتحديث الاتحاد الجمركي.وترجع مبادرة الاتحاد الأوروبي جزئيا إلى الحاجة لتعزيز التحالفات ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تلعب تركيا دورا حاسما في منع التحايل على العقوبات، ووقف تدفقات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، والمساهمة في الدفاع باعتبارها حليفا في حلف شمال الأطلسي، كما تذكر الوكالة.
إحباط أنقرة والبدائلوعلى الرغم من هذه الجهود، يتلاشى رضى تركيا بشكل متزايد عن علاقتها مع أوروبا، من جهة التأخير والعقبات في قضايا مثل السفر بدون تأشيرة والاتحاد الجمركي.
وأعرب كبار المسؤولين الأتراك عن إحباطهم، مسلطين الضوء على أن تركيا لديها بدائل قابلة للتطبيق، وكانت تستكشف العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين وتتواصل مع نادي "بريكس"، الذي يضم روسيا والصين والهند.
ووقعت تركيا اتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي في عام 1995، وبدأت محادثات الانضمام في عام 2005 التي كانت متوقفة لسنوات.
ويتطلع المسؤولون الأتراك الآن إلى تحقيق تقدم ملموس فيما يتصل بقضايا محددة بدلا من الوعود "الفارغة" بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي، تقول بلومبيرغ.
التوترات الدفاعية والتجاريةوانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، لتقييد صادرات الأسلحة والمعدات إلى تركيا.
وقال أردوغان وقتذاك "لا يوجد تفسير معقول ومنطقي لحقيقة أنه لا تزال هناك بعض العقبات والقيود في تجارة الصناعات الدفاعية بين الحلفاء".
وحث المستشار الألماني أولاف شولتس على رفع الحظر المفروض على بيع طائرات يوروفايتر تايفون إلى تركيا، وأشار أيضا إلى العقد المخفض بقيمة 23 مليار دولار لشراء طائرات "إف-16" (F-16) مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى محركات السفن الحربية التركية ومعدات المحطة النووية التركية التي تبلغ قيمتها 24 مليار دولار، والتي تبنيها روسيا.
وتقدر بلومبيرغ أن النهج الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي لإحياء العلاقات مع تركيا ينطوي على إستراتيجية متسلسلة ومتناسبة وقابلة للعكس. حيث أطلقت المفوضية الأوروبية حوارا جديدا رفيع المستوى حول التجارة في الثامن من يوليو/تموز الحالي، لمعالجة المحفزات التجارية ومنع التحايل على العقوبات.
ومن المقرر إجراء حوار آخر حول الهجرة والأمن قبل العطلة الصيفية.
بنك الاستثمار الأوروبيويستعد بنك الاستثمار الأوروبي لإعادة إطلاق أنشطته في تركيا بعد تعليق العمليات في عام 2019، بسبب ما أسماه "أنشطة التنقيب التركية غير القانونية في شرق البحر الأبيض المتوسط"، بحسب ما أوردت بلومبيرغ.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المفوضية مع الحكومات الوطنية لتسهيل طلبات الحصول على التأشيرة، خاصة للطلاب ورجال الأعمال.
وإذا استمر التقدم، فمن الممكن أن تبدأ المفاوضات لتحديث الاتحاد الجمركي في العام المقبل.
ويغطي الاتفاق الحالي تعريفة خارجية مشتركة للسلع الصناعية، لكنه يستثني الخدمات والمشتريات العامة وأغلب المنتجات الزراعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی الاتحاد الجمرکی مع ترکیا فی عام
إقرأ أيضاً:
الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
أكد مازن إسلام، مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين الصين والدول العربية شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، لاسيما في مجال التبادل الثقافي والشعبي.
وأوضح أن هذا التطور يرجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها إقبال الشباب العربي على تعلم اللغة والثقافة الصينية، حيث يوجد في مصر حوالي 30 قسمًا متخصصًا في تدريس اللغة الصينية، بالإضافة إلى أربعة معاهد كونفوشيوس التي أنشأتها الحكومة الصينية لتعريف الشباب بالثقافة الصينية.
وأشار إلى أن مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية قد أدرجت تعليم اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية الوطنية.
وذكر في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك إقبالًا متزايدًا في الصين على تعلم اللغة العربية، حيث تضم أكثر من 50 جامعة ومعهدًا مخصصًا لتدريسها.
ولفت، إلى أن التبادلات الثقافية بين الجانبين تزداد بشكل مستمر، مما يعزز فهم الطلاب من الجانبين لثقافة الآخر، موضحًا، أن الدراما الآسيوية، خاصة الصينية، لعبت دورًا كبيرًا في تعريف الشباب العربي بالتقاليد والثقافة الصينية، لا سيما أن هناك العديد من العادات المتشابهة بين الصين والمجتمعات العربية.
وأوضح أن الرحلات الجوية المباشرة بين الصين والدول العربية ساهمت في زيادة تدفق السياح الصينيين إلى المنطقة.
وذكر أن مصر والسعودية سجلتا أرقامًا قياسية في عدد السياح الصينيين، حيث أشار تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية إلى أن مصر تعد من أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح الصينيين، نظرًا لما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة غنية.
وشدد على أن العام المقبل سيشهد انعقاد القمة الصينية العربية، وهو الحدث الذي من المتوقع أن يعزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الجانبين بشكل أكبر.
وذكر، أن الدول العربية تُعتبر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للصين، خصوصًا في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، والتي تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي والثقافي بين الصين والدول المشاركة.