السومرية نيوز-سياسة

صوت مجلس محافظة الديوانية، اليوم الاحد، بالأغلبية المطلقة على اقالة مدير توزيع كهرباء الديوانية من منصبه نتيجة تردي التجهيز الكهربائي في المحافظة، وذلك في سياق تطور التوجه الاحتجاجي في المحافظات ضد شركات التوزيع بدلا من التظاهر ضد الحكومة اجمالا او وزارة الكهرباء. وقال الاعلام والاتصال الحكومي لمجلس الديوانية، في بيان ورد للسومرية نيوز، ان "مجلس محافظة الديوانية صوت بالأغلبية المطلقة في جلسته الطارئة المنعقدة اليوم الأحد الموافق ١٤ /٧/ ٢٠٢٤، برئاسة محمد شخير الغانمي رئيس مجلس المحافظة، ونائبه سيف فيصل النائلي، وبحضور عباس شعيل الزاملي محافظ الديوانية، وفيصل النائلي عضو مجلس النواب العراقي، على إقالة مدير توزيع كهرباء الديوانية المهندس رواد ماكون، بسبب تردي الطاقة الكهربائية في المحافظة".



وتشهد محافظات الوسط الفرات الأوسط منذ يومين، تظاهرات مستمرة واحتجاجات على تردي تجهيز الطاقة الكهربائية، فيما كانت هذه الاحتجاجات موجهة ضد شركات التوزيع تحديدًا، في تطور جديد بمسار الاحتجاج على الكهرباء، بدلا من الاحتجاج ضد الحكومة ووزارة الكهرباء.

وجاء هذا التوجه الاحتجاجي الجديد، بالتزامن مع الاعتقاد والغضب الشائع في الأوساط الشعبية بوجود "عدم عدالة في التوزيع" وتجهيز الكهرباء لمنطقة دون أخرى تبعا للعلاقات والمحسوبية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الكهرباء هل يوجد حلول؟

فبراير 13, 2025آخر تحديث: فبراير 13, 2025

سلام محمد العبودي

منذ عاصفة الصحراء عام 1991,  والعراق يعاني من أزمة الكهرباء, للضرر الذي أصاب منظومة لطاقة الكهربائية, حيث استهدفت بعض محطات التوليد والتوزيع, وبالنظر للحصار المفروض على العراق, فإن العراق لم يستطع, إعادة تلك الطاقة الى مستوياتها السابقة, ولا زالت تلك الأزمة قائمة.

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق, في عام 2003 أعيد تدمير, البنية التحتية للكهرباء وشبكات النقل, وعلى الرغم, من محاولات إعادة الإعمار، إلا أن الحروب الداخلية المستمرة, أضعفت القدرة على تحسين, هذا القطاع بشكل مستدام, ومن أسباب ذلك التدهور, الضعف الإداري والسياسي والفساد المالي, تعتبر عوامل رئيسية, حيث يتم استغلال الموارد المخصصة, لإصلاح وتحسين محطات الكهرباء, لأغراض شخصية أو سياسية, مما أدى إلى تبديد الأموال, وعدم تنفيذ المشاريع الحيوية, في الوقت المناسب.

يعتمد العراق بشكل كبير على, الوقود الأحفوري مثل, الغاز والنفط الأسود لتوليد الكهرباء, ولكن بسبب قلة استثمارات في قطاع الطاقة، إلى جانب مشاكل في إنتاج وتوزيع الوقود، يعاني القطاع من نقص مستمر, في المواد الأولية اللازمة لتشغيل, محطات الكهرباء بشكل مستمر, يعتمد العراق على استيراد الكهرباء, من دول الجوار مثل إيران، وهو ما جعل البلاد, عرضة للأزمات الخارجية, ففي بعض الأحيان، يتم قطع إمدادات الكهرباء, من هذه الدول لأسباب سياسية أو اقتصادية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الداخلية.

عدم وجود استراتيجية واضحة, لإدارة قطاع الكهرباء, وعدم تحسين البنية التحتية بشكل دوري، يُعد أحد التحديات التي تواجه العراق, هناك نقص في التنسيق, بين الوزارات الحكومية, المعنية بإدارة الطاقة، مما يؤدي إلى مشاكل, في التنسيق والتنفيذ, ولا ننسى شهد أن العراق, خلال السنوات الأخيرة, زيادة كبيرة في عدد السكان، مما أدى إلى زيادة الطلب, على الكهرباء, ومع استمرار الأزمة الاقتصادية, وعدم وجود خطط تنموية ناجحة، فإن قدرة النظام الكهربائي, على تلبية الطلب المتزايد تبقى محدودة.

العراق ليس بالبلد الفقير, فهو ذات ثروات متعددة, وقادر على تحسين البنية التحتية, إلا أن ذلك يتطلب استثمارات, ضخمة في البنية التحتية, كما ينبغي بناء محطات توليد جديدة, وتحسين شبكات النقل والتوزيع, لضمان قدرة النظام على تلبية, احتياجات الكهرباء في المستقبل, يجب أن يكون العراق أكثر توجهًا, نحو استغلال مصادر الطاقة المتجددة, مثل الطاقة الشمسية والرياح, مع توفر هذه المصادر, بشكل كبير في العراق، يمكن أن تشكل هذه المصادر, بديلاً مستدامًا لتوليد الكهرباء.

يجب على الحكومة العراقية, اتخاذ إجراءات صارمة, لمحاربة الفساد في قطاع الكهرباء، وضمان أن يتم استخدام الأموال المخصصة, لهذا القطاع في مشاريع حيوية وفعالة, كما يمكن للعراق تعزيز علاقاته, مع جيرانه لضمان استمرارية, إمدادات الكهرباء عبر الحدود، مع ضرورة العمل على, تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية, والبحث عن بدائل محلية ينبغي, تحسين التنسيق بين الوزارات الحكومية المختلفة, المسؤولة عن قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات إدارة الطاقة، لضمان توزيع عادل ومستدام للطاقة.

يجب على الحكومة أن تركز على التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وتشجيع المواطنين على استخدام الطاقة بشكل أكثر فعالية، سواء من خلال الحملات الإعلامية أو تقديم حوافز لتوفير الطاقة, هناك مشاكل في شركات التوزيع، حيث إنها بائسة وتعاني, من هدر الطاقة الكهربائية, كما أن هناك تجاوزات على الشبكة الكهربائية, وتلف في الأسلاك.

الصراع الأمريكي وتشديد الحصار الاقتصادي على الجمهورية الاسلامية من قبل أمريكا, ومحاولة منع استيراد الغاز, المستعمل في انتاج الطاقة الكهربائية, يزيد الطين بله, والشعيب في حيرة, حيث لا يتمكن من شراء, منظومات الطاقة الشمسية, كما صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء.

فهل سنرى هذا الصيف أزمة خانقه, أم سنجد الحلول ؟

مقالات مشابهة

  • أزمة سياسية جديدة تضرب ديالى.. مجلس المحافظة يقاضي المحافظ بتهم خطيرة (وثيقة)
  • محافظ قنا يشارك في احتفالية توزيع 100 جهاز عروس بحضور قيادات مستقبل وطن
  • محافظ قنا يشارك في احتفالية توزيع 100 جهاز عروس بحضور قيادات حزب «مستقبل وطن»
  • بحضور قيادات مستقبل وطن.. محافظ قنا يشارك في احتفالية توزيع 100جهاز عروس
  • محافظ جنوب سيناء يبحث إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بـ«الطور»
  • بحضور المحافظ.. مطروح تحتفل بذكرى ليلة النصف من شعبان
  • الكهرباء هل يوجد حلول؟
  • مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يتفقان بالرباط على تنظيم منتدى مشترك للتنسيق الدولي
  • رئيس جامعة المنيا يفتتح مسرح الجامعة الأهلية بحضور المحافظ
  • قرار حكومي بشأن شراء الكهرباء لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري