تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، عن سعادته بانطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الصربي من العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال، خلال كلمته بمنتدى الأعمال المصري الصربي، اليوم الأحد، إن العاصمة الإدارية الجديدة توضح أن الأحلام يمكن تحقيقها، معلقًا: "أنا أعرف ذلك لأن صربيا لديها مثلها".

ولفت إلى أن المواطنيين لا يدركون أهمية تلك المدن منذ اللحظة الأولى، ولكن فيما بعد يفهمون كل شىء بعد مرور عدة سنوات، كما حدث في بيلجراد بصربيا.

ألتقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بالرئيس  ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا، والذي يقوم حالياً بزيارة الي القاهرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العاصمة الإدارية الجديدة صربيا

إقرأ أيضاً:

من أرض الألغام إلى مدينة الأحلام

زرت العلمين عندما كانت عبارة عن مقابر لضحايا الحرب العالمية الثانية، وحقلا للألغام، على أرضها قتل الآلاف من قوات الحلفاء وقوات المحور، وحصدت القنابل المزروعة فى الأرض أرواح العديد من البشر، كانت العلمين عبارة عن حدائق للشيطان، يصرخ فيها الموت، على كل شبر من أرضها علامة تحذير من الألغام، كان تطهير الألغام حلماً، لم يتحول إلى واقع وبشكل نهائى إلا فى عهد الجمهورية الجديدة، حيث قامت ثورة وبليت مصر بحكم إرهابى، وقامت ثورة أخرى هى 30 يونيو رفع قائدها شعار البناء والتعمير، وتطهير الدولة من الإرهاب والألغام، وتحويل المناطق النائية، إلى مناطق نماء خضراء من حدائق شيطان إلى درر يأتيها الزوار من كل مكان.

فى عام 1942 كانت مصر مسرحا لواحدة من أهم معارك الحرب العالمية الثانية، عندما تواجهت قوات الحلفاء بقيادة بريطانيا وقوات المحور التى تقودها ألمانيا، وتواجه فيلق أفريقيا الألمانى بقيادة إريفين روميل مع الجيش الثامن البريطانى بقيادة برنارد مونتغمرى فى منطقة العلمين الواقعة شمال غربى مصر.

خلقت المعركة الشرسة آنذاك أكثر من 20 مليونا من الألغام الأرضية والقنابل المدفعية التى لم تنفجر، على امتداد مناطق المعارك الأساسية التى دار معظمها فى المنطقة بين منخفض القطارة ومدينة العلمين عند ساحل البحر المتوسط، بجانب مناطق أخرى حول مدينة مرسى مطروح والسلوم وبالقرب من الحدود الليبية.

على مدى سنوات، طالبت مصر مراراً الدول المسئولة عن زرع هذه الألغام، خاصة إنجلترا وألمانيا بتحمل المسئولية والمشاركة فى التخلص من حقول الموت التى زرعتها، ولكن هذه الدول تنصلت من المسئولية المباشرة. زعمت بريطانيا أنها وضعت الألغام لحماية مصر طبقاً لمعاهدة 1936، وبررت ألمانيا ومعها دول المحور تنصلها من المسئولية بأن مصر أعلنت الحرب عليها. وبالتالى فإنها وضعت الألغام لمجابهة «دولة عدو محاربة» وتحاشت هذه الدول إعلان مسئوليتها عن زرع الألغام خشية مطالبتها بتعويضات، وتكتفى بتقديم المساعدات والمشاركات الرمزية فى إزالة الألغام.

شكلت الألغام الأرضية فى العلمين خطرا إنسانياً وعقبة كبيرة أمام عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لساحل مصر، وأعاقت الألغام العمل فى مشروع منخفض القطارة بالصحراء الغربية كأحد المشروعات العملاقة لتوليد الطاقة، كما أعاقت الألغام أيضا عمليات التنمية الزراعية فى بعض مناطق سهل الطينة وبالوظة وشمال سيناء وعطلت عملية التنقيب عن البترول.

بذلت الحكومة المصرية ومجلس الشعب فى السابق جهوداً كبيرة لإزالة الألغام، وتدخلت منظمات دولية غير حكومية لمتابعة إزالة الألغام، وأنشأت مصر عام 2017 المركز الوطنى لمكافحة الألغام والتنمية المستدامة، وجاءت رواية القيادة السياسية المصرية بمخطط شامل لتنمية غرب مصر بمشروعات قومية عملاقة وإنشاء وتحديث شبكة طرق، بالتزامن مع إنشاء مدن حديثة، فى مقدمتها مدينة العلمين الجديدة، التى دشن العمل فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عام 2018 لينطلق فيها العمل ليلاً ونهاراً حتى أصبحت بعد حوالى 5 سنوات واحدة من حاضرات المدن الفريدة ودرة البحر المتوسط.

وأصبحت مدينة العلمين بعد إزالة حدائق الشيطان وانتشار العمران تحتوى على أحدث المشروعات التكنولوجية والعمرانية، التى لا مثيل لها فى الشرق الأوسط وهى إحدى مدن الجيل الرابع، وموقعها المتميز سيجعلها بوابة مصر على أفريقيا،  فهى تشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة، وجذبت عدداً من الشركات العالمية للاستثمار بها.

وهكذا بفضل إصرار القيادة السياسية على التطوير والتحديث، تحولت مدينة العلمين من حقل ألغام وجحر للثعابين إلى مدينة عالمية، تسعى لاستقطاب ملايين الزائرين خاصة خلال فترة المهرجانات كما حدث فى مهرجان العلمين الذى أقيم مؤخراً، وحصل الزائر على كل ما يحتاجه من فنادق ومراكز تسوق وأماكن ترفيهية وخدمات على أعلى مستوى.

وتعتبر مدينة العلمين داخل حدود محافظة مطروح، تصل إلى وادى النطرون والضبعة وتم تسمية مدينة العلمين بهذا الاسم لأن هذه المدينة الرائعة يوجد بها جبلان، الأول هو جبل الملح، والثانى جبل الطير، والجبل فى اللغة العربية يعنى «العلم» ولذلك أطلق عليها اسم العلمين.

 

 

مقالات مشابهة

  • من أرض الألغام إلى مدينة الأحلام
  • لافروف يشيد بثبات قيادة صربيا بمواجهة الغرب لإحداث ثورة ملونة في البلاد
  • رئيس الوزراء: السوق المصري يحتاج 20 مليون هاتف محمول سنويا
  • رئيس الوزراء: نستهدف دخول 4.5 جيجا من الطاقة الجديدة والمتجددة الصيف المقبل
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • بدء اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • العراق وصريبا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الاستثمار يلتقى رئيس شركة هنكل لبحث خطط الشركة الحالية والمستقبلية في السوق المصري
  • بتكلفة مليار و300 مليون جنيه.. إنشاء مستشفى الشهداء الجديدة بالمنوفية
  • رئيس شركة العاصمة الإدارية: القطاع العقاري المصري لا يزال جاذبا للمستثمرين