هل تصبح تركيا بوابة دخول المصنعين الصينيين لسوق السيارات الأوروبية؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
وقّعت تركيا اتفاقيةً مع العملاق الصيني شركة "بي واي دي" لافتتاح مصنع ضخم على أرضها لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية والهجينة، باستثمار مليار دولار، بهدف إنتاج 150 ألف سيارة كهربائية وهجينة سنويا.
ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدث فيه عن توقيع تركيا اتفاقية مع شركة "بي واي دي" الصينية لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية والهجينة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة "بي واي دي" هي إحدى أكبر الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية في العالم وتعمل على ترسيخ وجودها في تركيا وتتطلع إلى القارة العجوز.
وقّعت تركيا الإثنين 8 تموز/ يوليو اتفاقيةً مع العملاق الصيني "بي واي دي" لافتتاح مصنع ضخم على أرضها. وتخطّط المجموعة لاستثمار مليار دولار في موقعها الجديد في تركيا، بهدف إنتاج 150 ألف سيارة كهربائية وهجينة سنويا. ومن المقرر أن يوظف المصنع 5000 شخص، وأن يبدأ تشغيله في سنة 2026، وسيكون فيه مركز للبحث والتطوير.
وبثّت وسائل الإعلام التركية حفل التوقيع على الهواء مباشرة، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، وحضره وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر والرئيس التنفيذي لشركة "بي واي دي" وانغ تشوانفو. وقال وزير الصناعة التركي عقب الحفل: "إن هذا الاستثمار في إنتاج سيارات الجيل الجديد ذات القيمة المضافة العالية سيعزز صناعة السيارات لدينا"، مشيدًا بجاذبية البلاد التي من المقرر أن تصبح "مركزا للاستثمارات الأجنبية وللابتكار والتقنيات الخضراء المتطورة".
الشراكات
صرّح المستشار المستقل ليفينت تايلان لوكالة "فرانس برس" بأن الدولة التركية ستوفر مجانا لشركة "بي واي دي" قطعة أرض كانت في الأصل مخصصة لشركة فولكس فاجن الألمانية، التي كانت تفكر في الانتقال إلى مانيسا في منطقة إزمير على ساحل بحر إيجة، قبل أن تتخلى عن مشروعها في سنة 2020. واضطرت الشركة المصنعة، التي خططت لاستثمار ما يعادل مليار دولار، إلى الاستسلام بعد أن أبدى الرأي العام الألماني، وخاصة النقابات، عداءً شديدا لهذا المشروع على خلفية العمليات العسكرية التركية الوحشية في شمال سوريا. ومنذ ذلك الحين، لم يجد الموقع مشتريا، حتى ظهور شركة "بي واي دي".
تتمتع تركيا بقطاع سيارات كبير، وقد طوّرت شراكات مع العديد من المجموعات الأجنبية، مثل رينو وهيونداي وتويوتا وفورد، الموجودة على أراضيها، في أغلب الأحيان في شكل مشاريع مشتركة. وتم إنتاج حوالي 1.5 مليون سيارة في تركيا في سنة 2023، وذلك وفقا لجمعية مصنعي السيارات التركية. ويعتبر الاتحاد الأوروبي سوق التصدير الرئيسي لها.
وفي الآونة الأخيرة، يبدو أنه لا يوجد شيء قادر على إحباط حماس المستهلكين الأتراك للسيارات الكهربائية - وخاصة الصينية - على الرغم من الأزمة الاقتصادية والتضخم (71.6 بالمئة على أساس سنوي في حزيران/يونيو). وفي سنة 2023، زادت مبيعاتها تسعة أضعاف. كما أن فرض وزارة التجارة التركية في شهر آذار/مارس رسومًا جمركية إضافية (+ 40 بالمئة) على السيارات المصنعة في الصين لم يغيّر شيئا.
وفي حزيران/ يونيو، مثلت هذه المبيعات 11.2 بالمئة من سوق السيارات الاستهلاكية. وصرّح خير الدين إركايناك، رئيس جمعية تجار السيارات في إسطنبول، لصحيفة "ميليت" التركية في عددها الإلكتروني الصادر بتاريخ 9 حزيران/ يونيو بأنه "يكمن الهدف من هذه العقوبة المالية في تشجيع العلامات التجارية الصينية على الإنتاج هنا".
الحواجز التي وضعها الاتحاد الأوروبي
بالنسبة للشركة الصينية المصنّعة، يعد إنشاء مقر لها في تركيا خيارا حكيما. ووفقًا للخبراء، تعتمد شركة "بي واي دي" على ما بين 20 ألف إلى 25 ألف سيارة تباع سنويا في السوق المحلية، وما بين 50 ألف و75 ألف سيارة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي. ولحرصها على الوصول إلى السوق الأوروبية، تُمنع الشركة من القيام بذلك بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها بروكسل مؤقتا، والتي تم الترفيع فيها للتو بنسبة إضافية قدرها 38 بالمئة في تموز/يوليو.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة مستعدة لفتح الأبواب أمام سوق التصدير هذا. وبموجب اتفاقية الاتحاد الجمركي التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي في سنة 1995، يحق للحكومة التركية تصدير السيارات المصنعة على أراضيها إلى الدول الأوروبية دون الاضطرار إلى دفع رسوم جمركية إضافية. ومن شأن هذا التدبير أن يسمح لـشركة "بي واي دي" بالتحايل على الحواجز التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى وجود شركات صينية أخرى في طور المنافسة على السوق التركية. ففي الثامن من تموز/يوليو، قالت شركة "إس دبليو إم"، وهي شركة إيطالية مملوكة لشركة "شينيراي غروب" الصينية لصناعة السيارات والدراجات النارية، كما أنها تجري أيضا محادثات مع السلطات لبناء مصنع في تركيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي تركيا بي واي دي سيارة كهربائية تركيا سيارة كهربائية بي واي دي وزارة التجارة التركية اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للسیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی ألف سیارة بی وای دی فی ترکیا فی سنة
إقرأ أيضاً:
أبوريدة يهدد بفسخ عقد شركة الفار بسبب رفضها التواجد في لقاء القمة
هدد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة بفسخ التعاقد فورا مع شركة ميديا برو المسئولة عن تطبيق تقنية الفيديو في الكرة المصرية، بعد ابتزازها الاتحاد والتهديد بعدم التواجد في لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، بحجة طلب صرف كامل مستحقاتها المتراكمة منذ المجالس السابقة للجبلاية، وعلى الرغم من صرف ٨ ملايين جنيه مؤخرا لصالح الشركة.
كانت الشركة بدأت في ابتزاز اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية وهددت بعدم التواجد في أكثر من مباراة بالدوري، بسبب تراكم المستحقات المتأخرة في المجالس السابقة، وفورا تحرك المهندس هاني أبوريدة منذ رئاسة الاتحاد وصرف ٨ ملايين جنيه من إجمالي المستحقات، ورغم ذلك واصلت الشركة ابتزاز الاتحاد، وهددت بعدم التواجد في مباراة القمة والتي تجمع بين القطبين الأهلي والزمالك.
ويدرس اتحاد الكرة فسخ التعاقد وتسييل خطاب الضمان مع الشركة في ظل المخالفات الضخمة التي ترتكبها الشركة وعدم الالتزام ببنود التعاقد وتطوير أجهزة الفار واعتماد أحدث التقنيات، وبرغم هذه المخالفات إلا أن الاتحاد السابق لم يتخذ خطوة فسخ التعاقد، ولكن الاتحاد الحالي مع استمرار المخالفات استقر على اتخاذ الإجراءات القانونية وتسييل خطاب الضمان، ومخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كاف، لمنع التعامل مع الشركة فورا.
ودخل الاتحاد في مفاوضات مع الشركة المسئولة عن الفار في الدوري السعودي، وكذلك المشغلة للتقنية في بطولة كأس العالم، للتواجد في الكرة المصرية، خاصة وأن الشركة الحالية تطلب أموالا رغم عدم تنفيذ بنود التعاقد ومهما كان مستوى الخدمة المقدمة، والفار بشكله الحالي لا يلبي طموحات مجلس الإدارة وبما يتناسب مع المواصفات العالمية المطلوبة.
وكشف مصدر باتحاد الكرة أن شركة الفار تشغل بالمخالفة للعقود شركة مصرية من الباطن، وهي التي تدير الأمور دون تواجد للشركة الإسبانية، خاصة وأن سيارات الشركة خرجت من الإفراج الجمركي لصالح اتحاد الكرة.