شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء طيار  أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، مراسم الاحتفال بوضع حجر الأساس وتسليم الأرض لمشروع شركة زيجيانج هنجشنج Zhejiang Hengsheng الصينية لصباغة وتجهيز وطباعة الأقمشة والملابس، بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة؛ ويقع المصنع على مساحة إجمالية قدرها 200 ألف متر مربع على مرحلتين، بواقع 100 ألف متر مربع لكل مرحلة.

 حضر المراسم تشن سونج فو، رئيس شركة هنجشنج، ونائبي رئيس الهيئة للمنطقة الشمالية والاستثمار والترويج، ونائب محافظ الإسماعيلية، وممثلي السفارة الصينية، وعدد من ممثلي الشركات الصينية العاملة بالهيئة، وعضو بمجلس النواب عن القنطرة، وممثل التمثيل التجاري.

وقال وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تسير بخطى ثابتة نحو جذب الاستثمار في القطاعات الصناعية المستهدفة، مؤكدًا حرصها على تنوع هذه الاستثمارات لتشمل جميع المناطق الصناعية الأربعة التابعة للهيئة بالسخنة وشرق بورسعيد والقنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية، لافتًا إلى أن مشروع شركة هنجشنج في قطاع المنسوجات والملابس يعد المشروع الأول بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التي تستهدف المنطقة الاقتصادية تحويلها لقلعة صناعة الملابس والمنسوجات في مصر، وذلك من خلال نجاحها في جذب نحو 15 شركة حتى الآن مهتمة بالاستثمار في منطقة القنطرة غرب، منها 6 شركات وقعت عقودًا نهائية لمشروعاتها، وشركتين بصدد توقيع العقود النهائية لهما، بالإضافة إلى 7 شركات أخرى في طور نهو الإجراءات الخاصة بها، وتتيح هذه المشروعات فور تنفيذها نحو 18 ألف فرصة عمل، محققة الاستدامة الاقتصادية لمنطقة القنطرة غرب حيث مستهدف تصدير 80% من إنتاج هذه الشركات للأسواق العالمية مما يحقق رؤية الدولة المصرية في تنمية الصادرات.

وأضاف جمال الدين أن نجاح المنطقة الاقتصادية في جذب هذه الاستثمارات يأتي نتيجة الجولات الترويجية الفاعلة للعديد من دول العالم، إلى جانب قيام الهيئة بضخ استثمارات كبرى في البنية التحتية والمرافق خاصة بمنطقة القنطرة غرب لتحسين التربة وتنفيذ كافة أعمال المرافق بها، مشيرًا إلى تميز الموقع الجغرافي لهذه المنطقة الصناعية في قلب المنطقة الاقتصادية؛ حيث يسمح ذلك بتصدير الإنتاج عن طريق موانئ شرق وغرب بورسعيد في الشمال، أو ميناء السخنة في الجنوب، كما توجه رئيس اقتصادية قناة السويس بالشكر لجميع الجهات الداعمة لإنجاح العمل داخل منطقة القنطرة غرب، سواء محافظة الإسماعيلية أو الشركات العاملة على تطوير المنطقة وتنفيذ أعمال البنية التحتية، وكذلك الشركات التي تهتم بالاستثمار داخل المنطقة، وفي مطلعها شركة هنجشنج، معلنًا أن مشروع الشركة من المخطط أن يبدأ إنتاج أولى مراحله في النصف الأول من عام 2026.

واكد رئيس شركة هنجشنج، على سعادته لوضع حجر أساس مصنع الشركة، كباكورة المشروعات بمنطقة القنطرة غرب داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مثمنًا ما بذلته المنطقة الاقتصادية من جهود في سبيل بدء تنفيذ المشروع لتلبية احتياجات السوق المحلية، وإتاحة منتجات بجودة عالمية، لافتًا إلى ما لقيته الشركة من دعم من جميع الجهات في مصر، في ظل العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، موضحًا أن الشركة تسعى لاستغلال خبراتها الواسعة وما تمتلكه من تكنولوجيا متقدمة في مجال صباغة وطباعة وتجهيز الأقمشة والملابس، مشيرًا إلى اعتماد الشركة على العمالة المصرية المدربة بشكل أساسي داخل المشروع، موضحًا أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات سنوية بقيمة 300 مليون دولار.

يذكر أن شركة هنجشنج Zhejiang Hengsheng Dyeing & Finishing Co. Ltd الصينية تأسست في عام 2000، وتعد من أكبر شركات صناعة وصباغة وتجهيز المنسوجات بالصين، ومقرها الرئيسي في مدينة المنسوجات الوطنية الصينية بولاية تشجيانغ Zhejiang، ولديها 9 مصانع مختلفة تحت مظلة شركتين داخل الصين بعقود توريد مع العديد من العلامات التجارية المحلية والعالمية المعروفة مثل: Ikea، و Nike، و Adidas، و Armani، وغيرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشركات الصينية العاملة منطقة القنطرة غرب الصناعية الاسماعيليه محافظ الإسماعيلية الصين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس المناطق الصناعية المنطقة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

ندوة بـ"الصحفيين": مشروع "ترامب" للاستيلاء على غزة تكتيك إستراتيجي.. وخطة مصر للإعمار أدت لتراجعه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور عبدالعليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن افكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الممثلة في تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق" واستيلاء امريكا عليها تعد نوعا من التلاعب الاستراتيجي لتعلية سقف الطموح الإسرائيلي الأمريكي، بحيث إذا تراجع عن التهجير من غزة ليكتفي بضم الضفة الغربية، أو المنطقة ج التي تعادل ٦٠٪؜ من مساحتها، يتنفس العرب الصعداء لأن ذلك يمثل تراجعا عن السيناريو الأسوأ الذي طرح من قبل. 

وجاء ذلك خلال ندوة بعنوان "المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير"، والتي عقدتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين برئاسة محمود كامل وأدارها الكاتب الصحفي أحمد رجب. 

ورأى مستشار مركز الأهرام أن خطة ترامب ماتزال قائمة؛ إذ سارع اليمين الإسرائيلي المتطرف لتزكيتها ولم يرجئ تنفيذها غير خطة الإعمار المصرية التي لاقت توافقا عربيا وإسلامياً بالقمة العربية، وحظيت بدعم من قوى أوروبية ممثلة في فرنسا وإسبانيا وغيرها، والتي قامت بتوصيف هذه الأفكار كجريمة حرب.
ولفت إلى أن الواقع العملي يشير إلى تشجيع إسرائيل على التهجير وتنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية، فالرد الحقيقي على توطين الفلسطينيين في سيناء لم يكن فقط برفض مصر، ولكن الفلسطينيين ما إن عرفوا بهذا المخطط إلا وخرجوا عن بكرة أبيهم في مظاهرة عارمة من غزة إلى النصيرات بطول سبعة كيلومترات.
وذكر أنه ما إن نشأت إسرائيل في قلب المشرق العربي في فلسطين، توالت مشروعات التقسيم في المنطقة والتي تتمحور حول تسمية المنطقة "الشرق الاوسط" ووراء ذلك مضمون أيدلوجي، 
وفِي الوقت الحالي مشروعات التقسيم أخذت بعدا جديدا لإعادة صياغة علاقة إسرائيل بالمنطقة تصبح بموجبها هي المركز المتفوق القوي، والذي يسيطر على المنطقة العربية بأكملها وتكون له اليد العليا في شئون ومصير هذه المنطقة، وكل مشروعات التقسيم المطروحة استهدفت تثبيت وجود إسرائيل وتثبيت التفوق الإسرائيلي والهيمنة على المنطقة، فنحن إزاء أفكار ما تزال حية ولها قوة دفع ومستمرة. 
وأشاد الدكتور عبدالعليم محمد بتنفيذ مصر لمشروعات كبيرة للبنية التحتية في سيناء قدرت تكلفتها ب٧٠٠ مليار جنيه لربط سيناء بالوادي، ولكنه رأى أنه يبقى من الواجب تنفيذ الخطة التي وضعت من قبل لنقل ثلاثة ملايين مواطن مصري إلى سيناء.  

من جهته، استعرض الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس السابق تاريخ مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؛ موضحا أن إسرائيل عملت بعد حرب ١٩٦٧ على تهجير الفلسطينيين وطردهم تماما من قطاع غزة إلى الدول العربية، وفِي عام ١٩٧١، وقبل عامين من حرب تحرير سيناء في ١٩٧٣ قامت خطة ارييل شارون على تفريغ القطاع واستهداف المقاومة الفلسطينية، ليقوم المحتل بتوطين ١٢ ألف أسرة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء، مع تقديم حوافز لهم كي يستقروا بمصر لكنهم حصلوا على شهادات جامعية من مصر وعادوا ولم يستقروا في سيناء وبذلك فشل مشروع ارييل شارون. 
وتابع أنه بعد أن غير انتصار أكتوبر المشهد، انسحبت اسرائيل لتظل مشكلة الكتلة السكانية في قطاع غزة قائمة وتؤرق اسرائيل، ومن ثم طرح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مشروع الدولتين، والذي فشل أيضا لكن المدهش أن الأفكار المطروحة داخل إسرائيل هي أفكار إبادة ولا يمكن تلخيصها في دفع الفلسطينيين للهجرة، لكنها تتبلور حول تفريغ القطاع من الفلسطينيين لتتم إبادتهم أو طردهم مشروع إقامة دولة فلسطينية بشرط أن تتنازل مصر عن ٦٠٠ كم من أرضها، مقابل جزء من صحراء النقب، وتتنازل الأردن أيضا عن جزء في سبيل إقامة هذه الدولة.  

ومع حدوث حرب السابع من أكتوبر وتداعياتها، اتضح أن إسرائيل تنتهز فرصة تعثر النظام العالمي الجديد لتراهن على الرئيس الامريكي دونالد ترامب من أجل تنفيذ فكرة تهجير الفلسطينيين، وتعيد الحكومة اليمينية في إسرائيل التفكير في تكرار الإبادة التي نفذتها عام ١٩٤٨، غير عابئة بالقانون الدولي أو أية عقوبات.  

بدوره، ألقى الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية الضوء على نشأة ما يسمى بأيدلوجية المسيحية الصهيونية؛ حيث أوضح أن الانحياز المطلق لإسرائيل ليس فقط سببه المصالح السياسية والاستراتيجية التي تمثلها إسرائيل للغرب، لكن تبني خلط الفكر المسيحي بالصهيوني، وتتلخص هذه الفكرة في أنه من أجل عودة المسيح إلى الأرض حسب وعد الرب فلا بد أن يعود جميع اليهود من الشتات إلى أرض فلسطين. والذين تبنوا هذه الفكرة هم المسيحيون في الغرب قبل اليهود بدءا من القرن التاسع عشر وتحديدا عام ١٨٤٤، وهنا يتضح أن المسيحية الصهيونية سبقت وعد بلفور.
وأشار إلى أنه بهجرة مليوني يهودي من روسيا إلى الولايات المتحدة هربا من الاضطهاد، زاد نفوذهم السياسي والاقتصادي وأصبح تأثيرهم كبيرا على السياسة الامريكية في بداية القرن العشرين، ثم تبنى اليهود فكر المسيحية الصهيونية رغم أنهم لا يعترفون بالسيد المسيح من الأساس لكنهم اضطروا لقبول هذه الفكرة لأنها تتماشى مع طموحاتهم السياسية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الإسماعيلية يبحث احتياجات المناطق الصناعية بالقنطرة والبياضية وابوخليفة
  • نائب محافظ الإسماعيلية يبحث عددًا من الموضوعات المشتركة مع الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس
  • ندوة بـ"الصحفيين": مشروع "ترامب" للاستيلاء على غزة تكتيك إستراتيجي.. وخطة مصر للإعمار أدت لتراجعه
  • شركة أسمنت دار اليمن تبدأ التشغيل التجريبي لمصنعها الجديد
  • خالد صديق: تطوير سور مجرى العيون وتحويله إلى مشروع أرابيسك
  • شركة بايدو الصينية تطلق نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي مع احتدام المنافسة في الصناعة
  • باستثمارات 10 ملايين دولار.. توقيع عقد إنشاء مصنع «جيانجسو جوتاي» الصيني للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى وضع حجر الأساس للمقر الجديد لأكاديمية “زادك” لفنون الطهي
  • أمير الشرقية يضع حجر الأساس للمقر الجديد لأكاديمية "زادك" لفنون الطهي
  • شركة صينية تطلق نموذجين للذكاء الاصطناعي