أفادت تقارير، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم المواصي جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات آخرين.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 71 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 289 آخرون.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الغارات كان محمد ضيف، القائد العسكري البارز في حركة حماس.

ونفى مسؤول في حركة حماس أن يكون الضيف هو المستهدف وقال إن ذلك كان محاولة "لتبرير المذبحة المروعة".

وتقول إسرائيل إن ضيف لعب دورا رئيسيا في الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وتعهدت بقتله.

قائد عسكري كبير

اسم ضيف الحقيقي هو محمد دياب المصري.

ضيف هو اسم حربي يعني الضيف، في إشارة إلى عادته في تغيير مكانه باستمرار لتجنب الاغتيال.

ولد في مخيم للاجئين في خان يونس عام 1965، وانخرط لأول مرة في حركة حماس في غزة في ثمانينيات القرن العشرين عندما ترأس اتحاد الإسلاميين في جامعة غزة الإسلامية. كان يدرس علم الأحياء وأصبح قريبًا من جماعة الإخوان المسلمين، التي تربطها علاقات وثيقة بحماس.

وانخرط ضيف في العمليات العسكرية لحماس على مدى العشرين عامًا التالية.

وأفاد مصدر في حماس لرويترز أن إسرائيل ألقت القبض عليه عام 1989 وقضى نحو 16 شهرا في الاعتقال.

مع صعوده في صفوف حماس، قام ضيف بتطوير شبكة الأنفاق التابعة للحركة وخبرتها في صناعة القنابل.

قائد كتائب القسام محمد الضيف

في عام 2002 تم تعيينه قائداً للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام. وقد قُتِل سلفه صلاح شحادة في غارة إسرائيلية.

وتعتبره إسرائيل مسؤولاً عن حملة التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الحافلات والأماكن العامة في تل أبيب والقدس خلال الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005، كما تعتبره مسؤولاً عن مقتل العشرات من المدنيين.

لا توجد سوى ثلاث صور معروفة لضيف: واحدة التقطت عندما كان في العشرينيات من عمره، وأخرى له ملثماً، وصورة لظله، والتي تم استخدامها عند بث الشريط الصوتي.

الدور في 7 أكتوبر

وتتهم إسرائيل الضيف بأنه أحد المخططين للهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وقُتل نحو 1200 إسرائيلي في الهجمات، مما دفع إسرائيل إلى شن حرب انتقامية ضد غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص.

وباعتباره زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، يُنظر إلى ضيف على أنه قام بتنظيم الهجمات إلى جانب زعيم حماس، يحيى السنوار.

وقد تم بث تسجيل صوتي للضيف على قناة حماس التلفزيونية في يوم الهجوم.

وقال الضيف في التسجيل اليوم غضب الأقصى وغضب شعبنا وأمتنا ينفجر. يا مجاهدينا اليوم يومكم لتدركوا أن هذا المجرم قد انتهى.

وفي التسجيل أطلق الضيف على العملية اسم "طوفان الأقصى"، وربطها باقتحامات إسرائيل للمسجد الأقصى في القدس.

محاولات اغتيال سابقة

وقد حاولت إسرائيل اغتيال الضيف في سبع مناسبات على الأقل.

وتشير التقارير إلى أن أربع محاولات اغتيال جرت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أدت إلى إصابة ضيف بجروح.

وتشير بعض التقارير إلى أنه فقد إحدى عينيه خلال إحدى الضربات.

وقد قُتل عدد من أفراد عائلته في محاولات الاغتيال.

قُتلت زوجة الضيف وابنه البالغ من العمر 7 أشهر وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في غارة جوية إسرائيلية في عام 2014.

في عام 2021، خاضت إسرائيل صراعًا دام 11 يومًا مع حماس في غزة. وحاول الجيش الإسرائيلي قتل ضيف مرتين على الأقل أثناء العملية، لكنه نجا.

وبعد وقت قصير من السابع من أكتوبر، أعلنت حماس أن شقيق الضيف قُتل في غارة إسرائيلية.

اقرأ أيضاًمسؤول في حماس: القائد العسكري محمد الضيف بخير بعد محاولة الاحتلال استهدافه

إسرائيل تنشر صورة جديدة لـ محمد الضيف قائد كتائب القسام في غزة

عاشق الفن الذي أرعب إسرائيل.. من هو محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمد الضيف جنوب قطاع غزة مخيم المواصي محمد ضيف مقتل الضيف مقتل محمد الضيف محمد الضیف فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تطلب من البرلماني الدولي فرض عزلة على الاحتلال الإسرائيلي

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، الاتحاد البرلماني الدولي، إلى: "فرض عزلة دولية على الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعته"، وذلك في ظل الانتهاكات المتواصلة التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما المجازر الجارية في قطاع غزة.

وأشادت الحركة، في بيان لها، باعتماد الاتحاد البرلماني الدولي قراراً يعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، في ختام اجتماعات جمعيته العامة الـ150 التي انعقدت في العاصمة الأوزبكية طشقند. 

واعتبرت "حماس" أن هذا الموقف يمثل صفعة جديدة للاحتلال الإسرائيلي وأيضا لحلفائه، فيما يؤكد مجدداً على عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وفي السياق نفسه، ثمّنت الحركة، موقف الاتحاد الرافض لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة، ودعت إلى تكثيف الجهود لعزل الاحتلال دولياً، وتعزيز المقاطعة السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية ضده، إلى جانب اتخاذ خطوات رادعة من أجل وقف عدوانه وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس.

وأعربت "حماس" عن تقديرها لدور البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية والبرلمانات الصديقة التي شاركت في اجتماع طشقند، وساندت الحقوق الفلسطينية، بينما رفضت مشاريع التهجير والتصفية، كما قاطعت كلمة ممثل الاحتلال الإسرائيلي.


من جانبه، أكد الاتحاد البرلماني الدولي في قراره أنّ: تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين، واعترافاً دولياً متبادلاً بدولتي فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن إنهاء الاستيطان غير القانوني.

وأعرب الاتحاد عن قلقه العميق إزاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أنّ: "النزاع يتجاوز كونه مجرد قضية إقليمية"، وداعياً إلى احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.

كذلك، أبدى الاتحاد، دعمه، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واعتبرها جهة حيوية في تقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية للفلسطينيين، داعياً الكنيست الإسرائيلي إلى التراجع عن قراره بحظر أنشطة الوكالة، وحثّ في الوقت نفسه برلمانات العالم على دعمها مالياً.

إلى ذلك، يأتي هذا الموقف في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر، بدعم أمريكي كامل، عن سقوط أكثر من 166 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ما تصفه جهات دولية وحقوقية بأنه حملة إبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. 29 شهيدًا خلال 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ومواصي رفح إلى 12 شهيدًا
  • حماس تطلب من البرلماني الدولي فرض عزلة على الاحتلال الإسرائيلي
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • مأرب.. مقتل نجل القيادي والبرلماني الإصلاحي "منصور الحنق" بنيران الحوثيين
  • مجزرة دموية في حي الشجاعية تهز غزة.. ومطالب بتحرك دولي
  • مجزرة دموية في حي الشجاعية تهز غزة.. ومطالب بتحرك دولي عاجل
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ50,846 شهيدا و115,729 إصابة
  • محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر
  • 50.810 شهيدا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع