من هو محمد الضيف القيادي في حماس الذي استهدفه القصف الإسرائيلي بالمواصي؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أفادت تقارير، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم المواصي جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 71 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 289 آخرون.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الغارات كان محمد ضيف، القائد العسكري البارز في حركة حماس.
ونفى مسؤول في حركة حماس أن يكون الضيف هو المستهدف وقال إن ذلك كان محاولة "لتبرير المذبحة المروعة".
وتقول إسرائيل إن ضيف لعب دورا رئيسيا في الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وتعهدت بقتله.
قائد عسكري كبيراسم ضيف الحقيقي هو محمد دياب المصري.
ضيف هو اسم حربي يعني الضيف، في إشارة إلى عادته في تغيير مكانه باستمرار لتجنب الاغتيال.
ولد في مخيم للاجئين في خان يونس عام 1965، وانخرط لأول مرة في حركة حماس في غزة في ثمانينيات القرن العشرين عندما ترأس اتحاد الإسلاميين في جامعة غزة الإسلامية. كان يدرس علم الأحياء وأصبح قريبًا من جماعة الإخوان المسلمين، التي تربطها علاقات وثيقة بحماس.
وانخرط ضيف في العمليات العسكرية لحماس على مدى العشرين عامًا التالية.
وأفاد مصدر في حماس لرويترز أن إسرائيل ألقت القبض عليه عام 1989 وقضى نحو 16 شهرا في الاعتقال.
مع صعوده في صفوف حماس، قام ضيف بتطوير شبكة الأنفاق التابعة للحركة وخبرتها في صناعة القنابل.
قائد كتائب القسام محمد الضيففي عام 2002 تم تعيينه قائداً للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام. وقد قُتِل سلفه صلاح شحادة في غارة إسرائيلية.
وتعتبره إسرائيل مسؤولاً عن حملة التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الحافلات والأماكن العامة في تل أبيب والقدس خلال الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005، كما تعتبره مسؤولاً عن مقتل العشرات من المدنيين.
لا توجد سوى ثلاث صور معروفة لضيف: واحدة التقطت عندما كان في العشرينيات من عمره، وأخرى له ملثماً، وصورة لظله، والتي تم استخدامها عند بث الشريط الصوتي.
الدور في 7 أكتوبروتتهم إسرائيل الضيف بأنه أحد المخططين للهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وقُتل نحو 1200 إسرائيلي في الهجمات، مما دفع إسرائيل إلى شن حرب انتقامية ضد غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص.
وباعتباره زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، يُنظر إلى ضيف على أنه قام بتنظيم الهجمات إلى جانب زعيم حماس، يحيى السنوار.
وقد تم بث تسجيل صوتي للضيف على قناة حماس التلفزيونية في يوم الهجوم.
وقال الضيف في التسجيل اليوم غضب الأقصى وغضب شعبنا وأمتنا ينفجر. يا مجاهدينا اليوم يومكم لتدركوا أن هذا المجرم قد انتهى.
وفي التسجيل أطلق الضيف على العملية اسم "طوفان الأقصى"، وربطها باقتحامات إسرائيل للمسجد الأقصى في القدس.
محاولات اغتيال سابقةوقد حاولت إسرائيل اغتيال الضيف في سبع مناسبات على الأقل.
وتشير التقارير إلى أن أربع محاولات اغتيال جرت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أدت إلى إصابة ضيف بجروح.
وتشير بعض التقارير إلى أنه فقد إحدى عينيه خلال إحدى الضربات.
وقد قُتل عدد من أفراد عائلته في محاولات الاغتيال.
قُتلت زوجة الضيف وابنه البالغ من العمر 7 أشهر وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في غارة جوية إسرائيلية في عام 2014.
في عام 2021، خاضت إسرائيل صراعًا دام 11 يومًا مع حماس في غزة. وحاول الجيش الإسرائيلي قتل ضيف مرتين على الأقل أثناء العملية، لكنه نجا.
وبعد وقت قصير من السابع من أكتوبر، أعلنت حماس أن شقيق الضيف قُتل في غارة إسرائيلية.
اقرأ أيضاًمسؤول في حماس: القائد العسكري محمد الضيف بخير بعد محاولة الاحتلال استهدافه
إسرائيل تنشر صورة جديدة لـ محمد الضيف قائد كتائب القسام في غزة
عاشق الفن الذي أرعب إسرائيل.. من هو محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد الضيف جنوب قطاع غزة مخيم المواصي محمد ضيف مقتل الضيف مقتل محمد الضيف محمد الضیف فی غزة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: مؤشرات على أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة سيستمر سنوات
كشف تقرير جديد للمراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة قد يستمر سنوات بسبب مجموعة من التحديات العسكرية والأمنية التي يواجهها هناك.
ويحاول التقرير المطول للمراسل تسليط الضوء على ما قال إنها أسباب عملية التي تدفع جيش الاحتلال لتوقع ذلك، متمثلة باستمرار المقاومة الفلسطينية، والرغبة في تأمين مستوطنات غلاف غزة وتحصين ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر بزعم منع تهريب وسائل قتالية إلى غزة.
هدم وتهجير بحجة الأمنويسلط زيتون الضوء على سياسة الهدم المتسارع للمنازل في غزة باعتبارها جزءا أساسيا من الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، التي تهدف إلى إزالة الأبنية والمنازل وتسويتها بالأرض تحت حجة إزالة التهديد على مستوطنات في غلاف غزة.
ويشير في هذا السياق إلى أن قوات الاحتلال قامت بتسوية العديد من الأحياء في مدينة بيت حانون ومناطق أخرى، مثل "أبراج الضباط" في حي الشجاعية و"خربة خزاعة"، مما أدى إلى تهجير الآلاف من السكان الفلسطينيين وتدمير أرزاقهم.
وفي ممر نتساريم شمال قطاع غزة، يقول المراسل إنه تم توسيعه إلى منطقة أكبر من مساحة تل أبيب. كما يشير إلى أن قوات الاحتلال تقترب من الانتهاء من المنطقة العازلة، التي يبلغ متوسط عرضها كيلومترا أو كيلومترين على الجانب الفلسطيني من الحدود، ويغطي المشروع حوالي 95% من المساحة المخطط لها، مع استمرار البحث وتدمير الأنفاق التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعلانويقول إن هذه المنطقة العازلة ليست مجرد منطقة عسكرية، بل هي جزء من خطة أوسع تهدف إلى تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ومنع دخول أي تهديدات جديدة إلى إسرائيل.
كما يشير إلى تصاعد هذه السياسة على ممر فيلادلفيا، وذلك بهدف توسيع المنطقة العازلة على الحدود. ويقول "يُعتبر الهدم في هذه المنطقة جزءا من جهود الجيش لتأمين مساحة تبلغ عرضها من 2 إلى 3 كيلومترات، حيث يقوم بتدمير المباني الفلسطينية التي قد تهدد حياة الجنود الإسرائيليين الموجودين في المنطقة"، على حد زعمه.
ويصف في هذا السياق ممر فيلادلفيا، الذي وسّعه الجيش الإسرائيلي مؤخرا كطريق من كرم أبو سالم إلى البحر (14 كيلومترا)، ويقول "قد تغير الممر إلى حد لا يمكن التعرف عليه. النشاط الهندسي الرئيسي هنا هو هدم المنازل التي يمكن أن تعرّض الجنود للخطر، حيث تتم عملية التسوية بشكل منهجي لجعل شريط الحدود من رفح حتى سيناء فارغا من المنازل". ويضيف "في حي الشابورة وحده هدمت القوات 300 منزل".
ويعزو التقرير الإجراءات الإسرائيلية إلى تعزيز الرقابة على معبر فيلادلفيا، وتقليص قدرة حماس على التحرك داخل القطاع وخارجه، ومنع أي عمليات تهريب أو دعم للمقاومة الفلسطينية من مصر، وهو ما يعزز الحاجة لبقاء القوات الإسرائيلية لفترات طويلة من خلال فرض سيطرة محكمة على هذه المنطقة، والمنطقة في شمال غزة، بحسب الكاتب.
وبينما يركز المراسل العسكري على أن هذه الإجراءات، وعلى الأخص في شمال غزة تهدف إلى "تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنات" في منطقة غلاف غزة، فإنه يتجاهل أنها باتت وسيلة لفرض تغييرات ديمغرافية وخلق وقائع استيطانية مستقبلية في غزة تحقيقا لرؤية اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
حماس تعيد تأهيل نفسهاثم ينتقل المراسل العسكري للحديث عن وضع مدينة غزة نفسها (التي لم يداهمها الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر)، حيث ينقل عن قوات الاحتلال أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- تعيد تأهيل نفسها من خلال تجنيد مقاتلين جدد، ومحاولة تصنيع أسلحة مثل طائرات دون طيار يمكنها حمل قنبلة يدوية.
إعلانويضيف "لدى قوات حماس في مدينة غزة قادة، وحتى قائد لواء لم يتم القضاء عليه بعد ويفضل العمل بعيدا عن الأنظار".
كما يؤكد استمرار قوة حماس جنوب ممر نتساريم، ويزعم أن "الجيش الإسرائيلي لم يناور هناك بعد خوفا من وجود المختطفين"، ويشير إلى أنه كلما ازداد تهجير سكان جنوب قطاع غزة شمالا من رفح والحدود من الشرق، كانت النصيرات أكثر كثافة وصولا إلى دير البلح والمواصي المجاورة لها.
كما أنه يحذر من أن أحد السيناريوهات التي يأخذها الجيش الإسرائيلي بالاعتبار هو هجوم من البحر على قواته في ممر نتساريم الغربي.
في ظل هذه الإجراءات، تبقى المقاومة الفلسطينية التحدي الأكبر أمام الاحتلال الإسرائيلي، حيث يؤكد التقرير أن حماس تستمر في استخدام الأنفاق لشن الهجمات على القوات الإسرائيلية، مما يصعّب على الاحتلال الإنهاء الكامل لعملياته في قطاع غزة.
ويضرب على ذلك مثالا، بالقول إن حماس قتلت حتى الآن في شمال قطاع غزة حوالي 30 جنديا وضابطا إسرائيليا، بمعدل جندي أو ضابط واحد كل يومين، بما في ذلك قائد اللواء 401، العقيد إحسان دقسة.